مجموعة الازمات الدولية: متى تنتهي حالة الهروب الجماعي في ارتريا؟

Eritrea_Israel2014-690x350
فرجت : نقلا عن موقع الازمات الدولية

أصدرت مجموعة الازمات الدولية تقريرا عن حالة الهروب الجماعي التي تشهدها ارتريا منذ سنوات فرارا من حالة القمع والعسف والاسترقاق التي يتعرض لها الشباب منذ بدء ما يسمى بالخدمة الالزامية.

وقام بتحرير  مجموعة من محرري المجموعة في كل من نيروبي وبروكسل. وبرغم الكثير من النقاط التي يحملها التقرير قد ينظر اليه البعض على مكافأة للنظامالارترى.

يقول التقرير ان هجرة الشباب الارتري بهذه الكمية المروعة ادى بلا شك الى خفض الرأسمال البشري لارتريا ، وفي نفس الوقت يمثل فرصة ذهبية للجكومة للتخلص من هؤلاء الذين يحملون في دواخلهم رغبة تغيير الوضع أو يتميزون بعدم التصالح معه ، ولكن التائج الاجتماعية والسياسية  لهذه الهجرة الجماعية والاثار المترتبة عليها تدعو المهتمين بهذا الشأن من المجتمع الدولي أو المحلي للقيام بخطوة من شأنها ايقاف هذا النزيف البشري.

ان الحكم الديكتاتوري الاستبدادي والظروف الاجتماعية الخانقة  مضاف الىها الخدمة العسكرية الالزامية المفتوحة يؤدي الى فرار الشباب باعداد كبيرة كل شهر مما يفضح قيادة فقدت ثقة شعبها خاصة الاجيال الصغيرة منه.

ولما كانت المجموعة ترى حجم المشكلة وما تعنية لدولة حديثة الولادة فقد تناولتها في تقريرها هذا في 16 صفحة  اسمهته ارتريا: انهاء حالة الهروب الجماعي وقدمت عدة توصيات نوردها فيما يلي:

– كان الارتريون  في الماضي يفرون لأسباب سياسية واقتصادية، بما في ذلك للحفاظ على عوائلهم واقربائهم الذين تتركوهم  وراءهم وذلك لمساعدتهم من خلال تحويلاتهم المالية، فضلا عن الضرائب التي يتم  دفعها للدولة، فهي تساعد دعم نفس النظام الذي هربت منه.

– السياسات الإقليمية والدولية الأوسع ، في سعيها المحموم لعزل قيادة الحكومة الارترية  أدى الى  نتائج عكسية. جنبا إلى جنب مع مشكلة  النزاع الحدودي مع إثيوبيا، وفرت للنظام  غطاءا تبريريا  للحفاظ على “حالة الاستثناء” في إريتريا، بما في ذلك الخدمة الوطنية التي لا تنتهي، ونظام سياسي مغلق والتأجيل المستمر للحقوق الدستورية والحريات الاجتماعية والاقتصادية الفردية بشكل خاص.
– الحكومة الإرترية، بمساعدة الشركاء الدوليين، وخاصة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، يجب أن تعمل نحو تسريح  تدريجي وإعادة هيكلة اقتصاد البلاد لتعزيز فرص العمل للشباب.

يقول سيدريك بارنز ” إن الهجرة هى من أعراض الشعور بالضيق والسخط الاجتماعي المتزايد من النظام مدير مشروع القرن الأفريقي.الدولة تطلب من الشباب التضحية بطموحهم الفردي لتحقيق الصالح العام للدولة الإريترية – مما يدفع لقبول خدمة وطنية غير محددة – يدفع  المزيد والمزيد من الاريتريين لمغادرة البلاد، حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة بحياتهم. الاثار السالبة المتربة الناتجة عن الهجرة على البلدان االتي يقصدها اللاجئون  يتطلب نهجا جديدا للتعامل مع الحكومة الإريترية. في أوروبا حيث سياسات الهجرة على نحو متزايد  تدفع بالسؤال، هل يمكن  تجاهل المشكلة الإريترية “، ويقول اكونفرت  ايرو، مدير برنامج أفريقيا. “على جميع الأطراف ايجاد سبل لإنهاء النزوح الجماعي بدلا من  استمرار المواجهة العقيمة مع خلق  أرضية خصبة للتعاون”.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=31148

نشرت بواسطة في أغسطس 13 2014 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010