مذكــرة التلاحم الإريتري العالمي ضد الطغيان

إلى :

كل حكومات دول الاتحاد الأوربي
حكومة الولايات المتحدة الأمريكية
حكومة  كندا
حكومة اليابان
حكومة أستراليا

إذا كانت هذه هي معاملته للأقوياء ، فكيف تعتقدون إنه يعامل من لا حول لهم ، مواطنيه الذين يعيشون تحت قبضته؟

أصحاب السعادة،

معاملة أسياس أفورقي المتعجرفة للدكتورة جينيدي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الإفريقية ليست الاستثناء بل هي القاعدة في طريقة تعامل هذا النظام الجائر. لقد أعطى العديد من المحللين تفسيرات متباينة لتصنيفه العدواني لدبلوماسيين من أمريكا، كندا، إيطاليا، فرنسا، غانا وآخرين.

فنظامه:

# اتهم مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة للشئون الإفريقية الدكتورة سوزان رايس بأنها ساذجة وعديمة خبرة.

# اتهم السيد أنتوني ليك المبعوث الخاص للرئيس كلينتون إلى إريتريا وإثيوبيا بأنه جاسوس ومخرب.

# اتهم السيد كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة بالتآمر مع إثيوبيا ضد إريتريا وبالحقد لمجرد تقريره أن إريتريا في حاجة للغذاء

# طرد سفير الاتحاد الأوربي السيد أنتوني بانديني لمطالبته أن تلتزم إريتريا باتفاقية كوتونو .

# رفض مقابلة مبعوث مجلس الأمن الكندي ليود اكسورثي .

# رفض مقابلة مبعوث آخر لمجلس الأمن – جين ماري جيونو العامل من إدارة الأمين العام لعمليات حفظ السلام.

لقد أعطى العديد من المحللين تفسيرات متباينة لهذا السلوك: إنه يفهم كإحباط بسبب بطء سير عملية الترسيم أو أنه نموذج للطبيعة الحادة أو المتصلبة للإرتريين. وهما تفسيران خاطئان.

أصحاب السعادة،

سلوك أسياس ونظامه مخالف لقواعد الثقافة الإريترية التي ترحب بالضيوف والأصدقاء وحتى الخصوم، بكرم وفادة. فحتى ذوو الموارد المتواضعة من الإريتريين يتحولون إلى مبذرين في إظهار المودة وحس الوفادة للضيوف. إن سلوك أسياس لا يعبر عن إريتريا والإرتريين إنما عن الشيء الأهم في الديكتاتور وعن الثقافة الفظة التي يفرضها على إريتريا.

ويتجاهل الاستنتاج الثاني والقائل أن هذا السلوك يعود للإحباط  بسبب تأخر الترسيم سلوك أسياس قبل وأثناء وبعد الحرب مع إثيوبيا. لقد اضطهد نظامه وعذب واعتقل وأبعد أي فرد أو مجموعة أفراد، برلمانيين، صحفيين، كبار سن ،قادة دينيين، إصلاحيين وطلاب جامعات من الذين طالبوا بطريقة ما بمحاسبته عن سياساته الكارثية.  

خلال حكمه ( 1991 وحتى الآن) كان أسياس قادراً على تصوير نفسه كحليف للغرب لا يمكن الاستغناء عنه في القرن الإفريقي. إنه ( كرت مناصرة الغرب) الذي حصنه من الرأي العام المحلي الذي صار ينظر إليه بشكل متزايد كما هو : ديكتاتور بسلطات غير مقيدة.

أصحاب السعادة،

الترسيم بين إريتريا وإثيوبيا أمر حتمي إذا كانت هناك إرادة سياسية لدى البلدين لترسيم الحدود بينهما. المطلوب هو مناخ يوفر الباعث ليحققا حل يكون في صالح كل منهما ولا يتعرض للإفساد بالمناوشات بعد وضع العلامات في مكانها. وبعد كل ذلك فإنه لا يتوقع أن تبقى الأمم المتحدة في المنطقة إلى ما لا نهاية لتراقب الحدود. إن الأمر الذي لا يمكن نكرانه هو إنه إذا ما رسمت الحدود أو لم ترسم فلن يكون هناك سلام دائم في الإقليم ما دام أسياس أفورقي في السلطة.

إن الذين قدموا ولا زالوا يقدمون المساعدة السياسية والاقتصادية لنظام أسياس في حاجة ليسألوا أنفسهم؛ إذا كان أسياس بهذه القسوة تجاه الدول القوية التي في موقع تقديم الدعم له، كم هو عديم الرحمة مع المواطنين العاديين الذين يشك في إضمارهم لآراء معارضة.

لقد تأخر الوقت كثيراً ليصل الغرب لحقيقة أن تقييمه صار خاطئا تماماً.

أسياس أفورقي ليس عاملاً ايجابياً للاستقرار في القرن الإفريقي،إنه السبب الرئيس لعدم استقرار الإقليم. إنه ليس مسئولا أمام أي شخص ، فاسد سياسياً وعديم الرحمة في اتخاذ أي إجراء يحمي سلطته. وإذا كانت الدول الغربية تريد أن تُأخذ على محمل الجد عندما تشجع قيم الحرية والديمقراطية فإن عليها النأي بنفسها عن أسياس أفورقي وتقييمه باعتباره طاغية (كما هو) وإقامة علاقات مع تنظيمات المعارضة الإريترية التي تناضل من أجل؛ حماية حقوق الإنسان ،التعددية السياسية والحرية. وإن كانت الإجراءات العقابية التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد إريتريا ( بعد تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية إريتريا تحت حكم أسياس أفورقي “بلد مثير للقلق على نحو خاص”  وأيضا إبعاده من قانون تنمية وفرصة أفريقيا) جديرة بالثناء، فإن طابع هذه الإجراءات رمزي بحت وهي لا تتناسب و حجم  تعسف نظام أسياس. الغرب في حاجة لاتخاذ ضغط إضافي  بما في ذلك:

# منع تأشيرات الدخول عن كل الرسميين في نظام أسياس الذين يريدون السفر إلى الدول الغربية.

# تقليص قدرة النظام على زيادة مدخراته في دول العالم.

# إيقاف تجارته العالمية السرية والعلنية وعلاقاته المصرفية ومشاريعه الأخرى.

# المساعدة على إيقاف حملة الترهيب التي يفرضها نظام أسياس على الإرتريين الذين يعيشون في الدول الغربية.

إن الشعب الإرتري سيحدث التغيير بنفسه. ما يريده من الدول الغربية والمانحين هو مراجعة كل الإجراءات التي اتخذتها لإضفاء الشرعية على حكومة غير منتخبة تحتفظ بالسلطة عن طريق القوة الوحشية.  

 

Awate Foundation – P.O.Box 580312 – Elk Grove, CA 95758 – 0006   U. S. A

 

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7606

نشرت بواسطة في فبراير 22 2006 في صفحة وثائق. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010