مرحلة التوثيق لا تحتاج الى صدى الكورال

بقلم : محمد هنقلا

ملبورن  

دائماً الكتابة تضع القارئ أمام موقف ، موقف الأستحسان او الرفض أو..أو..الخ، وهذا شى طبيعى فى عالم الكتابة، هو عالم التنوع ، ولا يقبل أن يكون الا هذا ، فاصحاب المدرسة الواحدة او التجربة الواحدة يصطفون فى معسكر واحد ويعززون منهجهم عبر ادوات ومفاهيم، تستطيع من حيث التحليل والأستقراء تقديم ما يجب تقديمه وهكذا كل منهج يقدم ماعنده فى مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية…الخ ، وضمن هذا الصراع المفتوح والممنهج فى نفس الوقت تأتى الأراء لتساهم فى تطوير المعرفة وعبر هذه المعرفة يتم تطوير أداء الأنسان، وضمن هذا الفهم الاخير ، فهم تطوير اداء الانسان اعتقدتاتى الكتابات الارترية على الصفحة الأكترونية، من اجل تطوير الأداء ، أداء حل الاشكالية من خلال مفهوم الحوار ويتم تطوير الأداء هذا عبر امتلاك المعلومات الصحيحة حتى تكون الخطوات متوافقة مع المعطيات وعلى ضوء هذا الاداء جاءت الكتابة التى يقوم بها عمر جابر واخرون ، فان كتابات عمر جابر تقوم بتدوين مرحلة معينة ويحس عمر جابر أنه شاهد على هذه المرحلة ويحاول من خلال هذه الشهادة أن  يضع المرحلة على مسار الكتابة التاريخية بدلاً للمشافهة وطقوس التسلية أعتقاداً منه ان هذه القراءة للمعلومات سوف تساهم فى عدم تكرار أخطاء الماضى.

وبشكل طبيعى حتى تاخذ المعلومات شرعيتها سوف تخلق مواقف متباينة من الحادثة المروية ، وبكل تاكيد أن يتوقع صاحب الحكاية ردود افعال مختلفة، لأن حقيقة رواية هذه الاحداث موزعة بين أفراد رفاق الامس ، وحتى تكتمل الصورة تحتاج القراءة مزيداً من الشواهد وليس مزيداً من الشطحات. وخوفاً من هذا الاخير ( الشطحات) يجب على شاهد الاحداث ان يحاور بالمنطق من اجل تعزيز الكتابة ومشروعية التدوين التى ينوى خلقها عبر تصحيح المعلومات وتعزيز الشواهد بما يناسب مشروع تمليك الحقيقة حتى لا يفتح مجال لأصحاب التاويلات الخاصة تحت حجج الدفاع عن الطبعة الخاصة، وعلى حسب معرفتى ان صاحب الطبعة الخاصة يستطيع الدفاع عن نفسه ولولا هذه القدرة الدفاعية لما سلك هذا الدرب، واعتقد جازماً انه محتاط بتدابير احترازية، لان الخوض فى مثل هذا الحقل يحتاج الى هذا النوع من التحصينات.

اما بخصوص الاخرين، اقول من حق اى شخص ورد اسمه ضمن هذه الحكاية، كشاهد، أو كعنصر اساسى فى حثيثيات الحكاية ان ينفعل او يتفاعل مع الحقائق الواردة فى الطبعة الخاصة واخواتها وعلى صاحب مشروع تمليك الحقيقة (الطبعة الخاصة وبقية الحكاية) ان يلعب دور المدوزن فى ميدان الكتابة حتى تصل بر الامان وتخدم الهدف المنشود عبر كشف النواية الصادقة فى تمليك الحقيقة ويتم هذا عبر توفير كل شروط ومتطلبات الحقيقة وعلى الذين يريدون المساهمة فى هذا الحوار عليهم ان يقدموا ما لم يقدمه عمر جابر او بشير اسحاق من معلومات تتعلق بالمادة التاريخية المطروحة من اجل تعزيز التجربة والحوار البناء، اما أن تتحدث عن شخصية بشير والحركة الفيدرالية ضمن هذا السياق أعتقد هذا لا يخدم الموضوعية التى نتغنى بها، اذا كان الناس عندها مآخذ على الحركة الفيديرالية وتريد فتح هذا الملف للنقاش هناك طرق غير هذا الطريق لان الحركة الفيدرالية براءة اختراعها لم يكن سجل باسم بشير اسحاق وهذا للعلم فقط ، ان هذه الحركة هى اكثر قوى سياسية ارترية تمارس العمل الجماعى وتستخدم العقل العارف فى معالجة القضاية واعتقد هذا الاسلوب فى العمل كان نقلة نوعية فى الخطاب السياسى الارترى، اذاً انها قوى سياسية تخاطب العقل بامتياز واذا اردناان ننقاش فكرة الحركة الفيدرالية علينا ان نستخدم العقل العارف وبالعقل وحده يكتشف العقل المنتج لفكر الحركة الفيدرالية بعيداً عن التسطيح التى تقدم نفسها احياناً تحت مفهوم النقد السياسى.


روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6225

نشرت بواسطة في أكتوبر 28 2005 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010