مركز الخليج يرصد الحلقة المتخصصة لقمة تعاون صنعاء في التلفزيون السوداني

لخرطوم –مركز الخليج للدراسات الإعلامية بالقرن الإفريقي

‏29‏/12‏/2004

سراج سليمان –عبده سليمان

اهتمت وسائل الإعلام المحلية والإقليمية بانعقاد القمة الثالثة التي انعقدت في العاصمة السودانية الخرطوم وتصدرت نشرة اخبارهاالرئيسية ، كما خصص التلفزيون السوداني حلقة خاصة حول القمة حيث استضاف فيها الدكتور حسن سليمان أستاذ العلوم السياسية والسفير بوزارة الخارجية و الأستاذ محمد طه توكل مدير مركز الخليج للدراسات الإعلامية بالقرن الافريقى الباحث في قضايا القرن الافريقى ، حيث كانت محاور الحلقة حول مدى جدوى تجمع تعاون صنعاء وهل هي عملية تشكيل لمنطقة القرن الافريقى أم مجرد تظاهرة انفعالية وماهى دلالات تعدد التسميات ( تجمع – تحالف – محور – تعاون ) وهل ستحقق اجتماع كبير بين هذه الدول وماهى المعوقات التي تعترض هذا التعاون خاصة في الجانب الاقتصادي ، وماهى المحاور الأربعة التي خرجت بها القمة وماهو المغزى في اتساع هذا التجمع وهل سيكون التجمع محصور في دول جنوب البحر الأحمر وماذا عن تداخل شعوب المنطقة من حيث العادات والتقليد والكثير من القضايا المتشابهة في المنطقة ، وهل سيشكل انضمام صومال جسم قوى للتعاون ، وماهى الاختلافات بين التعاون والمتكتلات الاقتصادية الأخرى في الإقليم وماذا تعنى المبادرات التي قدمت للقمة ، وماهى معوقات السلام في المنطقة ، وماهو مغزى حضور عمرو موسى للقمة وغيرها من الاستفهامات التي طرحت لكل من الدكتور حسن سليمان والأستاذ محمد طه توكل وحتى تعم الفائدة سنورد منها مقتطفات لحديثيهما على شكل نقاط كل على حد .

ابتدر الحديث الدكتور حسن سليمان قائلا إن هذا التجمع له نشأة جادة وهامة في إعادة صياغة المنطقة لأهميتها عالميا وان اجتماعهم ليست صورة احتفالية ولكن لها مهام كبير ويهدف إلى استقرار وسلام منطقة القرن الافريقى حيث تعانى تلك المنطقة من مشاكل كثيرة وبالتالي هذا المسعى جاد وسيحقق أهدافه المرجوة .

اما فيما يتعلق بالتسمية المناسبة هي التجمع باعتبارها تجمع الدول في المصالح والأهداف وانه ليس موجها ضدا حد ولكن وجه للتعاون والتنمية في المنطقة . مضيفا ان الباب مفتوح في جميع المجالات المختلفة سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وبالتالي يمكن تحقيق تلك المجالات ، أما فيما يختص بالمجال السياسي يركز على تنسيق القيادات وتشاورهم في الأمور الخاصة في المنطقة والعالم وأيضا هناك تنسيق دبلوماسي واعلامى واستثمار ، وما يتعلق بالجانب الجانب الثقافي يربط بين شعوب المنطقة ، والمطلوب هو أن تقدم المنطقة إلى الأمام ليصبح الاستقرار والأمن والسلام في المستقبل ، مشيرا أن التجمع بدا في صنعاء باتفاق الدول الثلاث ،حيث تربطهم علاقات كثيرة وكان دخول البترول في السنوات الأخيرة ايجابي في علاقات هذه الدول ، بحيث أصبحت علاقات نموذجية ومن ثم تطورت في المجالات المختلفة ، مشيرا إن الباب الآن مفتوح بصورة اكبر وأوسع للدول الأخرى للانضمام إليه ، كما تطرق الدكتور للمحور الاقتصادي معتبرا إياه محور نشطاً للتعاون في هذه المنطقة ، والجوانب الاقتصادي متوفرة ومتنوعة ولكن نسبة للمشاكل التي تعانى منها هذه البلدان كالحروب الأهلية والحرب الإرترية والإثيوبية أعاقت عملية التقدم فيها ، ولكن يمكن أن تقوم هناك مشاريع مشتركة لتبادل اقتصادي وتجارى وهى حل لمشكلة الاقتصاد .

وأبان الدكتور حسن إن انضمام بعض الدول سيشكل تقوية للمنطقة ومهم لتكملة العقد في منطقة القرن الافريقى وااستفادةهذه الدول من بعضها البعض ، مؤكدا إن هذه المنطقة منفتحة مع بعضها وأيضا مع دول العالم ، وعملية الانفتاح من الأهداف الرئيسية للتعاون وبالتالي ليس منعزلا عن الدول الأخرى مبينا إن كل منطقة لها خصوصيتها ولها تجمعات خاصة بها . أما منطقة القرن الافريقى لم يكن لها تجمع ولأول مرة ينشأ مثل هذه التجمعات ولن يكون خصم على تجمعات أخرى .

وقال الدكتور حسن إن تحقيق السلام يتطلب مكافحة الإرهاب لأنها أصبحت عنصر مهم في عملية السلام وفق المنظومة الدولية الحالية ، وبعد الحادي عشر من سبتمبر لم تقتصر الحملة على أمريكا وحدها بل أصبح كل العالم في مساندة هذه الحملة في إي مكان في العالم ، ومنطقة القرن الافريقى كانت متهمة بذلك ، ولكن هذه البلدان تسعى في إطار التعاون لحل محاربة الارهارب مشيرا إن حضور عمرو موسى للقمة هو دلالة لوجود التعاون العربي الافريقى لحل مشاكل القارة .

كما تحدث في الحلقة المخصص لقمة صنعاء في تلفزيون السودان الأستاذ توكل قائلا باعتباري شاهد وتابعت نشأة التجمع ، فهو تجمع للتعاون وتحقيق مصالح المنطقة ، والتي تتقاطع فيها مصالح الدول الكبرى لذلك لابد إن تكون فيها تجمعات لحفظ الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية وفى إطار جديد لتغيير خارطة القرن الإفريقي لإيجاد رؤى استراتيجية لشعوب المنطقة وقد بدا التجمع بتسميات كثيرة ، وأبرمت اتفاقيات من القمة الثانية ووضع ميثاق له واتفقوا على تسميته ” تعاون صنعاء ” باعتبار أن أول قمة عقدت في صنعاء . ولقد حدثت نقلة جديدة بانضمام الصومال في هذا القمة لان امن البحر الأحمر يتكامل بوجود السودان والصومال بحكم إن لها شاطى في المحيط الهندي والبحرالاحمر وأيضا اليمن كذلك ولقد وجهت دعوة لإرتريا وجيبوتي من الرئيس اليمنى ورحبت القمة بهذه المبادرة ليكون التجمع شيء جامع لدول القرن الافريقى وجنوب البحر الأحمر .

وأشار الأستاذ توكل انه قد حدثت نقلة في التعاون بين الدول الثلاثة ووجد السودان واليمن أسواق كبير في إثيوبيا وهى دول لم تأخذ حصتها من التنمية في السنوات الأخيرة وعدد سكانها ” 73 مليون نسمة ” مشيرا إلى مميزات هذا التجمع انه يضم دول من الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومن آسيا وأفريقيا لذلك تأخذ هذه العلاقة بعد آخر والذي يتمثل في التبادل التجاري والسياسي ، وهناك تنسيق دبلوماسي مع وزراء خارجية الدول الثلاثة في المحافل الإقليمية والدولية وتنسيق في مكافحة الإرهاب . لوجود ضغوطات في منطقة القرن الافريقى واعتبرت بؤرة للإرهاب بعض 11 من سبتمبر . لذلك التعاون اليمنى والسوداني والاثيوبى سيشكل دور كبير في استقرار المنطقة ،وان الولايات المتحدة الأمريكية لم تخفى اهتمامها بهذا التجمع وتسعى لا ن يكون كتلة إقليمية لها تأثير في الأمن والسلام في المنطقة وبين توكل انه كانت هناك خلافات بين دول الإقليم في السابق عندما نشأ التجمع وهناك كان توتر بين أديس واسمر وقطع العلاقات بين الخرطوم واسمرا ودعم الحكومة الإرترية للمعارضة السودانية،و ولد التجمع في هذه الظروف ولكن الآن جاءت متغيرات بعض التصريحات من الرئيس اليمنى بإبداء حسن النوايا وإعادة العلاقات بين هذه الدول وكذلك تصريحات الرئيس الارترى بان تجمع صنعاء لا يستهدف اريتريا خلاف لما كان يصرح به من قبل ان التجمع يستهدف اريتريا وكل هذه العوامل انعكست في قمة الخرطوم التي أظهرت درجة كبيرة من التسامح والمسؤولية والرسالة التي وجهها الرئيس السوداني هي رسالة لكل شعوب المنطقة وليس الأنظمة وبالتالي يمكن ان يكون امن واستقرار في المنطقة والمستفيد هي الشعوب . مبينا أن من ضمن الخطوة الايجابية انضمام الصومال بعض 13 عاما من الحرب تدخل في تحالفات إقليمية ، ومأساة الصومال يجب ان تكون عبرة لشعوب المنطقة .

وأضاف إن الدعوة وجهة لكل الدول المطلة على البحر الأحمر باستثناء اسرائيلى ولقد أطلق البعض على اليمن بأنه سفير الجزيرة العربية، ووجه الرئيس عمر البشير لمشروع تآخى بين مجلس التعاون الخليج وتجمع صنعاء . منوهاً إلى أن رئيس الوزارء الاثيوبى ركز على التقرير الاقتصادي والاستثماري باعتباره خيارا استراتيجياً وان هذه الدول لم تستفيد من مواردها وإمكانيتها وهناك تشجيع من الدول الاروروبية لعمل مشاريع مشتركة مثل شبكة الاتصالات والمواصلات وربط هذه الدول بقاعدة اقتصادية ، ولذلك إن شعار السلام المطروح ينسجم مع الاطروحات الجديدة للدول الكبرى مبينا إن النزاعات بين دول المنطقة يجب أن تحل بطرق السلمية وعلى سبيل المثال السودان حيث قطع شوطا في هذا الاتجاه ، وقد قال البشير في كلمته بضرورة الحكم الرشيد وإقامة الإصلاحات الديمقراطية وقرب السلام في الجنوب ودار فور والإصلاحات الاقتصادية مرتبطة بالحكم الرشيد، مشيرا أن اريتريا قبلت أن تطبع علاقاتها مع دول التجمع وأيضا مع شعبها ، وسوف تسقط ازدواجية المعايير في المنطقة . وبعض تحقيق السلام في السودان تسقط الرعاية الخاصة التي تعطى الحكومة الاريترية بان الغرب لن يسمح بتأجيج المنطقة . وفى رده على سؤول حول جيبوتى وأهميتها أجاب توكل ان جيبوتى رغم صغر حجمها إلا أنها أصبحت تلعب دورا كبيرا في السنوات الأخيرة في كثير من القضايا وأهميتها تكمن في موقعها الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر مثلا الآن إثيوبيا تعتمد على 90 % من احتياجاتها على الميناء الجيوبتى بعد خلافها مع اريتريا وتتميز جيبوتى بسياسة الحياد في المنطقة عند النزاعات وهى من الدول التي أسست ” الإيقاد ” واستطاعت برغم علاقاتها التقليدية مع فرنساان تتعامل مع أمريكا ولعبت دورا في تجنيب الصومال من التدخل الامريكى وأعطوا رسالة واضحة بعدم وجود إرهابيين . ولم يوجه اى لوم ” للتعاون ” رغم أن بعض الدول الكبرى اعتقدت ان التجمع يستهدف اريتريا .؟ وبعض انضمام الصومال وتوجيه الترحيب بانضمام اريتريا ومبادرة الرئيس اليمنى في فتح باب الحوار وترحيب السودان وإثيوبيا واستعداهما للحوار مع الحكومة الاريترية وقبولهم بحل النزاعات بطرق سلمية بعض كل الارهصات والتكهنات لا يوجود ما يمنع جيبوتى من الانضمام للتعاون وأضاف في السابق كانت التركيز على السودان واليمن بأنهم أكثر تطرفا عربيا واسلاميا و بعض انضمامهم مع إثيوبيا التى تختلف معهم اثنيا ودنيا وتواجد عربي وأفارقة يكذب هذه المقولة بالعكس هؤلاء أكثر انفتاحا من الآخرين وإثيوبيا أكثر من غيرها تعرف شعوب السودان واليمن ، كما كانت هناك حملة على إثيوبيا باعتبارها صليبية وتتعامل مع اليهود فكان السودان واليمن سفراء لإثيوبيا على الدول العربية كما كانت اثيبوبيا سفيرا للسودان واليمن فى المحافل الدولية ولها انفتاح أكثر مع أفريقيا وبدا التجمع انطلاقة أكثر باعتبار إن التجمع على الجانب الاثنى والعرقى والدينى وتجمع مفتوح للبشرية جمعاء ولمصالح الشعوب التى تعانى الفقر والجهل وعلق توكل على كلمة الدكتور حسن قائلا أنا اختلف معه بان التجمع كان خصما على إيقاد لان منظمة الإيقاد لم تنجح إلا في حل نزعات الصومال والسودان بينما أهملت الجوانب الاقتصادية والتنموية التى قامت من اجله والتجمع ركز نشاطه في الجانب الاقتصادي والاستثمار وقد اجتمع الرؤساء في ثلاثة قمم متتالية وكونت لجان في شتي المجالات و اذا حضر الرئيس الارترى للإيقاد غاب الرؤساء الثلاثة والعكس صحيح فلم تنجح الإيقاد في التنمية التى أسست من اجلها بينما التجمع خط خطوات ثابت في شتى المجالات .

أما فيما يتعلق في المبادرة قد بين الأستاذ محمد طه توكل أن الرئيس اليمنى من المهتمين بمنطقة القرن الافريقى ويتطلع إلى استقرار المنطقة الأفريقية انطلاقا من حرصه الشخصي قبل زيارة الرئيس الارترى وتقدم بمبادرة حوار مباشر بين الحكومة الإرترية والسودان وإثيوبيا وكان ردهم بان لا مانع بفتح حوار لكن هناك تعقيدات كثير لان الحكومة الاريترية لها سجلات مع السودان واثيبوبيا مثلا دعم الحكومة الارترى لمعارضة البلدين والسودان وقف مع الثورة الإرترية حتى نالت استقلالها وشاركت فى بناء الدولة الإرترية وكافأتها اريتريا بعدم رد الجميل ، وإثيوبيا وافقت على استقلال اريتريا أما المبادرة الإثيوبية كانت من رئيس وزراء إثيوبيا وتابعتم الحرب بين اريتريا واثيوبيا وكانت مآسة وانتهت بصدور التحكيم 2002 وحدث سوء تفاهم في تنفيذ القرار ورفضت إثيوبيا القرار ومن ثم تراجعت عن الرفض ،وأعلن رئيس وزراء إثيوبيا قبوله بقرار التحكيم رغم انه غير عادل وقال انه تعرض لضغوط إقليمية ودولية واثيوبيا دولة عريقة وبالتالي رفضها للقرار كان يحرجها باعتبارهامقر للاتحاد الإفريقي.وأعلنوا بقبولهم للقرار بكل شجاعة وقدموخمسة نقاط والقمة تبنت المبادرة الإثيوبية وتعاملت معها بمسئولية .وقال إن انعقاد القمة في الخرطوم يعني تضامن قوي التجمع مع الخرطوم لان 2004كان عاما سيئا بالنسبة للسودان بفتح ملف دار فور وذهاب كل من يأتي إلي السودان إلي غربه وحدثونا عن السودان الذي نعرفه بصورة أخري مقلوبة ،واعتقد إن انقاد القمة هذه تضامن مع السودان، والحكومة السودانية مقارنة مع الحكومات الاخري هي أفضل الحكومات مثلا اريتريا التي لا تعترف بالمعارضة أصلا والحكومة السودانية تجلس وتحاور وآخر تنظيم كان الإصلاح والتنمية الذي حاورته في انجمينا فهي تحاور مع السوداني الذي حمل في وجهها السلاح وهذه ثقافة يتميز بها السودان في المنطقة فنحن أبناء المنطقة نحسد السودانيين علي هذا التسامح فمثلا شاهدنابالامس عبد العزيز خالد في تلفزيون السودان لكن هذا الموقف لوحلم به إنسان في اريتريا كان يحاسب علي حلمه .

والسودان يستشرف السلام وعام 2005 سيكون عام للسلام والتنمية في السودان ولوترك السودان لأنفسهم يستطيعوا حل مشاكلهم .

وكان قد علق الأستاذ توكل في تلفزيون ابوظبي في التقرير الرئيسي يوم أمس الأول حول القمة باستبعاده إن المبادرة اليمنية لاتحمل حلول سحرية لعودة العلاقات نبين اريتريا والسودان واثيوبيا واعتبرها مجرد ابداء حسن نية ،كما قام بتعليق مماثل في تلفزيون mbc حول المبادرة ،قائلاان إثيوبيا والسودان قبلوا بالسلام والآن الكرة في ملعب اريتريا عليها إن توقف العداء ضد إثيوبيا والسودان وأيضا من المهم أن تتصالح الحكومة الاريترية مع شعبها ،وتعلبق مماثل في العربية ثحدث عن مشاركة الصومال والمبادرةاليمنية والإثيوبية.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=40710

نشرت بواسطة في ديسمبر 29 2004 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010