مساعى ارتريا المثيرة لاطعام نفسها

بقلم : باسكال هارتر
بي بي سي ، شمال اثيوبي
ترجمة : فرجت

مساعى ارتريا لتحقيق الاكتفاء الذاتى عبر مصادرة الحبوب من (المزارعين ) وهو اتهام تنفيه الحكومة ومن الصعوبة التحقق منه.

تسعة عشر مليون من سكان القرن الافريقى فى حاجة لمعونات غذائية من الامم المتحدة حتى يتمكنوا من الحياة بعد ان تسبب عدم هطول الامطار الى موجة من الجفاف وهلاك الثروة الحيوانية .

ومع ذلك ترفض ارتريا المساعدات الغذائية .

قال جيرما اسمروم سفير ارتريا لدى الاتحاد الاوروبى للبى بى سى : المعونات الغذائية الخارجية تشوه صورة الشعب وتجعلهم كسالى

وقال ان للحكومة الارترية استراجيتها الخاصة للتعامل مع اذمة نقص الغذاء، بما فى ذلك نقل الحبوب من مناطق لديها وفرة من الحصاد الى مناطق اخرى متضررة .

ولكن الارتريين الذين فروا عبر الحدود الى مخيم اللاجئين فى شمال اثيوبيا اخبرونا عن سياسات حكومتهم التى تسببت فى انتشار الجوع على نطاق واسع .

يقول المزارعين من ارتريا ان الحكومة استولت على حصادهم ودفعت لهم اقل من 8 فى المائة من القيمة السوقية للمحصول.

 قال احد العاملين فى وزارة الصحة الارترية بعد هروبه من ارتريا ان الحكومة تغش الشعب . واضاف ” لقد تم مصادرة المواد الغذائية من المزاعين وتم مصادرة الاراضى الزراعية ايضاً، حيث لا يجد المزارع عملاً ليعمله ، هذا هو الوضع فى ارتريا “.

كمثل كل الارترين التقيناه فى ماى عاينى ، وقد طلب منا عدم نشر اسمه او تصويره حتى لا يتم التعرف عليه ، خشية ان لا تتعرض اسرته للقمع فى ارتريا .

 احدى النسوة قالت: ليس لدينا حرية ولا حقوق الانسان ، لاشئ.ethio-camp

 وقد اعترفت الحكومة الارترية عن تغريم وسجن اسر الذين غادروا البلاد دون اذن من الحكومة .

 

ولكن الموظف السابق فى وزارة الصحة استطاع التاكيد على ان ثلثى السكان فى ارتريا يعانون من سؤ التغذية . خاصة السكان خارج  المدن .

كيف لهم ان يحصلوا على ما يكفى من الغذاء ؟ طالما ان الحكومة تقوم بمصادرة محاصيلهم واراضيهم

ويقول مؤيدى سياسة الحكومة ان الاستراتيجية تبقى اسعار المواد الغذائية الاساسية منخفضة .

وعندما اتصلنا بجرما اسمروم ، نفى بشدة استيلاء الحكومة على المواد الغائية من المزارعين .

ولكن اللاجئين قالوا لنا ان الكمية المسموح بها للاسرة شرائها لاتكفى ، وان الشرطة تقبض على اى شخص يبيع حبوب اضافية بتسعيرة السوق.

وقال السفير الارترى لدى الاتحاد الاوروبى “هذه المزاعم غير صحيحة على الاطلاق”  

واضاف ” نحن مسؤلون امام شعبنا ….وأؤكد لكم انه خلال العامين المقبلين بينما الجميع سيلدغوا السنتهم فارتريا ستكتفى غذائياً .

ولكن لان ارتريا تحد من وصول المعلومة فمن المستحيل الحصول عل تحقيق مستقل عن مدى النقص الغذائى فى البلاد.

قال جون هولمز مساعد الامين العام للشؤون الإنسانية والإغاثة : عندما نطلب من الحكومة اذا كانوا بحاجة الى مساعدة يقولون’ لا ‘، ولكن ما زلنا نشعر بالقلق لمتابعة الوضع.

من المعلومات المتوفرة لدى مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، يقول السيد جون هولمز انه لا يوجد دليل على سوء التغذية الحاد على نطاق واسع ، إلا أن سوء التغذية ، كما هو مفهوم أوسع انتشارا.

 ومع ذلك  فإن الحالة تكون شديدة في بعض المناطق. 

في وقت يعود إلى عام 2005  وعدم هطول الامطار الموسمية ، قدرت الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) ان 66 فى المائة من الاريتريين كانوا يعانون من سوء التغذية.

ذاك العام هو الذى اوقفت فيه الحكومة الارترية برنامج توزيع المعونات الغذائية العاملة في البلاد ، وأعلن برنامج ما يسمى “المال مقابل العمل”  ذو التفاصيل غير الواضحة.

ومنذ ذلك الحين كان هناك القليل من المعلومات القادمة من اريتريا ، ماعدا ما يجلبوه اللاجئين معهم .

بينما نحن فى مخيم ماى عاينى ، وصولت سيارة جيب تقل الوافدين الجدد ، لاجئين اريترين التقطوا قرب الحدود،انهم جميعا من النساء والأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.

بالفعل هناك خمسة اشخاص في كوخ صغير في الظلام المخيم .تم بناء مخيم ماى عاينى ليستوعب خمسة الاف لاجئ ، ولكن هناك ما يقرب من 13000 حالياً ،بينما يصل  1000 لاجئ جديد كل شهر.

 يقول اللاجئ من وزارة الصحة الجميع يغادر البلاد ، لأنهم لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة في إريتريا

 

* المصدر : البى بى سى

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=659

نشرت بواسطة في ديسمبر 28 2009 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010