معاناة شعبنا في دنكاليا وجزيرة دهلك لا تزال مستمرة … والنظام يستولي على ممتلكات الرشايدة !!

عصب:

أفادت الأنباء الواردة من إرتريا بأن شعبنا في إقليم دنكاليا وجزيرة دهلك يقاسي معاناة شديدة بسبب نقص مريع في  المواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب وغيرها من المواد الضرورية. وكنا قد أشرنا في نشرتنا السابقة بأن الحالة الأمنية غير المستقرة في البحر الأحمر قد تسببت في حرمان المواطنين في تلك المنطقة من ممارسة نشاطهم الاقتصادي المعهود كصيد السمك والقيام بنشاط تجاري محدود.  وأفادت مصادرنا بأن المواطنين الذين كان يتنقلون لتأمين احتياجاتهم باستخدام القوارب توقفت حركتهم بسبب تردي الأوضاع الأمنية وانعدام الوقود. وناشد عدد من المتابعين للأوضاع التي تسوء يومًا بعد يوم في دنكاليا وبعض الجزر في البحر الأحمر وخاصة جزيرة دهلك، المنظمات الانسانية المعنية للالتفات للحالة التي يعيشها شعبنا وتقديم إغاثة عاجلة للمواطنين هناك. كما لاحظت مصادرنا أن عددًا من أفراد الجيش الإرتري بدأو يُبدون تذمرًا للحالة المعيشية المتردية للمواطنين.

هذا وقد قامت القوات الإماراتية المرابطة في عصب بتشغيل مضخات المياه في “حرسيلي” والتي تزود مدينة عصب والمناطق المجاورة لها بالمياه، الأمر الذي ساهم إلى حدٍّ ما في تخفيف معاناة سكان ميناء عصب من نقص مياه الشرب النقية.  أما بخصوص الأدوية والوقود وغيرها من المواد الضرورية فلا يزال المواطنون يعانون من عدم توفرها وخاصة بعد إغلاق سلطات الجبهة الشعبية لنقاط عبور هذه المواد من ميناء مصوع إلى ميناء عصب.

هذا وصرح المناضل الدكتور يوسف برهانو، مسؤول مكتب العلاقات الخارجية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية، أن التنظيم بعث بمذكرة عاجلة إلى الجهات الدولية المعنية يلفت نظرها لمدى ما يعانيه شعبنا في إقليم دنكاليا وجزر البحر البحر الأحمر، ويطالبها للقيام بالضغط على النظام الديكتاتوري في إرتريا ليسمح للمنظمات الإنسانية بتقديم إغاثة عاجلة للمواطنين هناك.

مصوع:

قامت سلطات الجبهة الشعبية بدءًا من يوم الجمعة الموافق 18 مارس 2016 بتهجير الرشايدة من منا طق مختلفة في إقليم البحر الأحمر وتجميعهم في ضواحي مدينة حرقيقو. وأفادت مصادرنا هناك أن سلطات النظام الديكتاتوري قامت قبل ترحيل الرشايدة، بهدم بيوت البعض منهم وإحراق بيوت الآخرين، وكذلك هدم محالهم التجارية (الدكاكين) والاستيلاء على محتوياتها. ولم يتسن لمصادرنا معرفة الأسباب التي تقف وراء اتخاذ هذه الإجراء التعسفي تجاه قبائل الرشايدة الرحل التي تتنقل مع مواشيها في مناطق مختلفة بحثًا عن الماء والكلأ. وأضافت مصادرنا قائلة: أن الرشايدة متوجسون خيفة على ألا يكون تجميعهم في ضواحي حرقيقو تمهيدًا لترحيلهم الى مناطق اخرى.  وأكدت مصادرنا بأن سلطات الجبهة الشعبية احتجزت عددًا كبيرًا من رجال الرشايدة بعد الاستيلاء على ممتلكاتهم، وخاصة السيارات، مضيفة بأنه تم إطلاق سراح كبار السن من المحتجزين بعد تدخل الشيخ محمد عبدالله فيروزي، وهو من أعيان الرشايدة والذي يتمتع بعلاقات جيدة مع المتنفذين في النظام. وأضافت مصادرنا بأن مسؤولي النظام، الذي أشرفوا على أعمال المداهمات والتهجير والاعتقال، أنكروا معرفتهم للأسباب التي أدت إلى اتخاذ  هذا الإجراء، واكتفوا بالقول بأن ذلك تم بأوامر صدرت من جهات عليا في النظام.  وكانت سلطات الجبهة الشعبية قد استولت قبل فترة  على أكثر من 200 سيارات (من مختلف الأنواع) يملكها الرشايدة. علمًا بأن عناصر متنفذة في النظام الديكتاتوري لديها تنسيق كبير مع عدد من أبناء الرشايدة في أعمال الاتجار بالبشر عبر الحدود.

  • أسمرا:

أفادت مصادرنا بأن أوضاع المستشفيات والعيادات التي تديرها سلطات الجبهة الشعبية تعاني من نقص حادٍّ للأدوية والأجهزة الطبية الضرورية، فضلاً عن عدتوفر عددٍ كاف من الأطباء والممرضات في تلك المستشفيات والعيادات بالإضافة إلى معسكرات الجيش. وقد تمكنت عناصرنا من رصد الوضع في مستشفى أُوروتا الوطني في أسمرا، حيث أفادت بأن المستشفى بجانب ما يعانيه من نقص مريع في جميع الاحتياجات الضرورية، فإنه بسبب الإهمال المتعمد تحول إلى ما يشبه مكانًا لتجميع النفايات. وصرح بعض العاملين هناك لمصادرنا: أن مستشفى أُوروتا الذي بناه الصينيون ويعتبر أكبر مستشفى في عرض البلاد وطولها، لا تتوفر فيه الأدوية والأدوات الطبية الضرورية، بجانب النقص المريع في الأطباء والممرضات، فضلاً عن انقطاع الكهرباء والماء عنه بشكل مستمر، الأمر الذي جعله عاجزًا عن تقديم أبسط الخدمات الصحية للمواطنين.

جدير بالإشارة أن كبار مسؤولي النظام الديكتاتوري والميسورين من المواطنين أو المقربين من النظام أصبحوا يسافرون إلى السودان أو كينيا لتلقي العلاج. ويذكر أن وسائل إعلامية عديدة كانت قد أشارت إلى أن وزير خارجية النظام وأمين عام حزب هقدف تلقيا علاجهما في إحدى المستشفيات الخاصة في الخرطوم.  وذكرت عناصرنا بأن حال المستشفيات والعيادات في مختلف مناطق إرتريا أسوأ بكثير مما هو عليه في أسمرا.

  • أسمرا:

تسبب قرار نظام الجبهة الشعبية الخاص بتغيير العملة الإرترية المتداولة “نقفة” بطبعة جديدة، بأزمة حادة في إرتريا، وزاد من معاناة البسطاء من المواطنين. هذا وأفادت مصادرنا بأن النظام القمعي منع حيازة الأفراد لأكثر من ثلاثة آلاف نقفة نقدًا، وحرمانهم من سحب مدخراتهم إلا بواقع ثلاثة آلاف نقفة تصرف لهم بالشيك بعد إجراءات روتينية معقدة. الأمر الذي بات يتسبب في ازدياد تذمر المواطنين نتيجة عدم تمكنهم من تأمين احتياجاتهم الضرورية في وقتها. كما يتوقع المراقبون بأن الموسم الزراعي القادم سيكون سيئًا نتيجة لعدم توفر سيولة نقدية كافية لدى المزارعين تمكنهم من تأمين المواد الأولية التي يحتاجونها لزراعة أراضيهم ومزارعهم.

ومن جانب آخر، وفي خطوة جديدة في الاستيلاء على ممتلكات المواطنين والمحال التجارية الخاصة ، قامت  سلطات الجبهة الشعبية بسحب تصاريح المحال التي يملكها الإرتريون المقيمون خارج البلاد، بما فيهم الذين يلتزمون بقوانين النظام ويواظبون في دفع ما يسمى بضريبة الإحياء (2 % ). إلا أنها استثنت بعض المقربين أو أهالي كبار المسؤولين في النظام، الأمر يؤكد مرة أخرى بأن النظام قائم على المحسوبيات والرشاوي.  وقد رصدت عناصرنا هذه الإجراءات وأكدت على أن محل للالكترونيات والفيديو تملكه قريبة للمسؤول في النظام حقوص قبري هيوت (المعروف بحقوص كِشَّا) تعيش خارج إرتريا، الذي كان قد أغلق مثله مثل بقية المحال التجارية، تم فتحه في مساء نفس اليوم ومازال يباشر نشاطه كالمعتاد

مع تحيات / مكتب الإعلام والثقافة لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية

20 مارس 2016

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36674

نشرت بواسطة في مارس 21 2016 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010