معانات شعبي

تعرفت عن طريق أخي وزميلي الأستاذ إدريس محمود الذي أهداني كتابه القيم على الكثير من تاريخ الشعب الإرتري الذي نجهل عنه الكثير وكانت دهشتي عظيمة عندما عرفت عن طريق هذا الكتاب ليس فقط النضالات العظيمة التي خاضها هذا الشعب العظيم من أجل الزود عن هويته العربية بل وفي عراقة حضارته.

 والتقيت مؤخرا مع زميلي إدريس في ندوة أقامتها رابطة الكتاب بالجماهيرية بالتنسيق مع اتحاد الكتاب العرب وكانت الندوة حول ( العلاقات الثقافية العربية الإفريقية- رؤية مستقبلية) ألقى فيها الأستاذ إدريس ورقته التي حازت باعجاب كل الحضور وانتهزت فرصة الاستراحة لأناقشه في بعض الأمور التي وردت في ورقته لكنه أخذني بيدي قائلا دعنا من الأسئلة وهلم بنا نتصفح الأخبار في الشبكة الدولية الإنترنت لم أمانع وأثناء تصفحنا على المواقع الإرترية ( عونا ) اطلعت على صورة أم إرترية بائسة تحمل طفلها النحيل في مشهد يعجز الإنسان عن وصفه، وقد هزتني الصورة وحفرت عميقا في وجداني وكعادة الشعراء جادت قريحتي بهذه الأبيات التي أهديها للأم الإرترية العظيمة التي تكابد وتعاني من ظلم الأبناء وتجاهل ذوي القربى من العرب.           

 

صبِّي المياه على الحجر

ودعيه فوق النار يغلي

علمِّي الأطفال صبر المنتظِر

فالجوع يأكلهم

وما أكلوا

وقد طال السَّهر

وتلفتى في عتمة الليل

المحيط بكل شيء فيك

وانتظري بلا جدوى

فلن يأتي

على أكتافه كيس الدقيق

وفوق خدَّيه الدموع

بعصرنا هذا ( عمر )

 

الشاعر والكاتب: عبد الحميد بطاو

درنة – ليبيا


روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6194

نشرت بواسطة في أغسطس 7 2005 في صفحة خواطر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010