معرض الكتاب الأرتري بملبورن

نظمت نهار السبت 31 أغسطس 20133 بملبورن تظاهرة ثقافية هي الأول من نوعها وسط الجالية الأرترية حيث تمكنت جبهة التضامن من إخراج ما بحوزة افراد المجتمع من كتب تقدم معلومات ثقافية وتأريخية وأدبية بأقلام كتاب ومبدعين أرتريين وأجانب، وأحتوي المعرض الذي استمر لعدة ساعات عناوين عديدة باللغات العربية والتقرنية والإنكليزية وقد لوحظ إنفتاحه علي الجميع ولم يقص أحد من الكتاب الأرتريين رغم أن بعض الكتب يمكن ان يختلف حول ماورد فيه من رؤي وأحداث تأريخية وسياسية ولكن المنظمون للمعرض أعتمدوا منهج عقلاني وأثبتوا أن الإقصاء منهج الضعفاء. وقد تحقق بهذه الفعالية حلما كان يراود البعض لفترة طويلة وهو بالتأكيد خطوة مهمة نأمل أن تعقبها فعاليات أخري مثل تنظيم أمسيات شعرية وأدبية وعقد مؤتمرات ومناظرات علمية لأبناء الجالية وتنظيم معارض لأشكال الفنون والمواهب الأخري التي يزخر بها أبناء الجالية والتي يقومون بعرضها في المدارس الأسترالية حيث يمكن أن يخصص لهم يوم سنوي لعرض ما لديهم أمام الجالية وبطريقة تنافسية تحفز فيهم روح الإبداع والإبتكار.
هذا وتزامن المعرض الأول للكتاب الأرتري مع الذكري الثانية والخمسين لإنطلاقة الكفاح الأرتري المسلح في الفاتح من سبتمبر عام 1961 بقيادة الشهيد الكبير حامد إدريس عواتي والإعلان عن ميلاد أمة رفضت الخنوع والذل وأصبحت رمزا للفداء والبذل والعطاء وقد أحتوي المعرض ما يعزز هذه المعاني من صور مكبرة لمفجري الثورة وشهداء الشعب البواسل ومقالات قديمة من صحف ومجلات أرترية وعربية تحكي عن بدايات الكفاح وقصة تأريخ مجيد روي بسيل من الدماء الزكية، كما عرضت في صالة المعرض مقتنيات من التراث مثل الأزياء وأدوات ومشغولات يدوية ومصنوعات شعبية منها ماهو للزينة ومنها ما هو للإستعمال اليومي.
وبجانب ما يمثله المعرض من إهتمام بالكتاب الأرتري ومحاولة التعريف به وتكريم المبدعين الأرتريين وتنشيط ذاكرة من مرً عليه من قبل فإن الخطوة طموحة وهي تهدف مستقبلا الي الرقي بها وتطويرها بحيث تكون تظاهرة ثقافية كبيرة تقام علي هامشها عدة فعاليات وتدعي اليها شخصيات ومؤسسات أسترالية وعربية متواجدة في ملبورن بقصد التعريف بالكتاب الأرتري وتسويقه.
وقد شهد المعرض فقرة خطابية تناولت فكرته ومغزاه وأهمية الكتاب الورقي الذي يعد مصدر أساسي للمعلومة ومشكلات وتحديات الكتاب الأرتري داخلياً وخارجياً مع التركيز علي الجانب الفني للكتاب والكتابة وغياب مؤسسات ودور النشر في أرتريا حيث تناول هذه الجوانب الأساتذة إدريس عثمان أسناي ومحمد إسماعيل هنقلا وجمال همد وأما الأستاذين الأمين عبدالله وعمر جابر عمر فقد تطرقا الي مناسبة الفاتح من سبتمبر. وفي لقاءات أجرتها إذاعة الجالية بملبورن أستحسن الجميع فكرة المعرض ورأو فيه خطوة مبتكرة دافعة للإعتزاز بالكتاب وبالأقلام الأرترية التي أبدعت في ظروف إستثنائية وطالبوا بإحياء فعاليات مشابهة تبرز كنوز الشعب الأرتري وغناه علي عدة أصعدة.
الأحد الفاتح من سبتمبر 2013

احمد الحاج

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=40071

نشرت بواسطة في سبتمبر 1 2013 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010