مكتب الإعلام والثقافة لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية : أخبار متفرقة

ENSF logo
أسمرا:

    إثر تلقي ذوي ضحايا المجزرة البشعة التي قامت بها عصابات “داعش” في ليبيا وحادثة الغرق في عرض البحر الابيض المتوسط، الأنباء التي حملت إليه وفاة أبنائهم، بدأت تعابير الحزن الأليم تعم أرجاء واسعة من إرتريا. وحاولت سلطات أمن نظام “جشع”، التدخل لإسكات صرخات وتأوهات الحزن والأسى لأهالي الضحايا في كل من حي “عداقا عرْبي”، وحي “دعرو قاولوس” في العاصمة الإرترية أسمرا، بدلاً من إبداء التعاطف مع مأساتهم ومحاولة مواساتهم، مما حدا بسكان المنطقتين بالوقوف إلى جانب الأسر المكلومة. هذا وأكدت مصادرنا من أسمرا، أن الأجهزة القمعية للنظام والتي لا تعير اهتمامًا بمشاعر المواطن، قامت في  23 من أبريل الجاري باعتقال (60) شخصا من  سكان المنطقتين بتهمة إثارة الشغب ونية التظاهر،  واقتيادهم إلى سجن “عدي ابيتو” سيء الصيت. وعلى إثر ذلك توجهت موجات هائلة من سكان العاصمة أسمرا نحو سجن “عدي أَبيتو” للتعبير عن استنكارها ورفضها للعملية اللا إنسانية من قبل أجهزة النظام، مطالبة بإطلاق فوري للمعتقلين الأبرياء. وكعادة النظام للجوء إلى القوة والتهديد، قام بجلب قوات ضخمة من الأمن والعسكر لفض التجمهر، وعمل فيهم ضربا بالعصي والهراوات ضد المواطنين العزل، والذين كان من بينهم نساء مسنات، تصاحبه تهديدات ووعيد بإطلاق الرصاص عليهن إذا لم يلتزمن بالهدوء ويعودا مع بقية الجمهور إلى مواقعهن. إلا أن سلطات النظام سحبت لغة القوة وحاولت التخفيف من لهجتها، عندما لاحظت ألا جدوى من لهجة القوة أمام تصاعد المواطنين للنظام وتعالي نبرة أصواتهم المطالبة بإطلاق فوري للمعتقلين. ووعدهم بالاستجابة بإطلاق فوري لسراح المعتقلين مساء اليوم، وذلك بهدف تهدئة الموقف مؤقتا حتى يعودوا لمناطقهم. إلا أن مواطنين كانوا يراقبون الوضع عن كثب، استبعدوا أن تهدأ أو تسكت هذه المواجهات مرجحين استمرارها، وخاصة في ظل استمرار تواتر أنباء نعي ضحايا البحر المتوسط في أوساط المواطنين، حيث بدأت ترتفع أصوات قطاعات واسعة من المجتمع الإرتري علنا معلنة أن سبب استمرار المآسي التي يتعرض لها الشباب الإرتري تعود إلى السياسة الرعناء لنظام “جشع” الديكتاتوري الحاكم في البلاد.. وأفاد المراقبون أن المواجهات بين شعبنا وأجهزة النظام الديكتاتوري آخذة في التصاعد في عدد من المناطق الإرترية.

 

 

أسمرا:  

    في محاولة يائسة من نظام جشع الدكتاتوري، لبسط الأمن في العاصمة ورصد أي تحرك ضده ، قام بنشر فرق تجسسية هائلة من النساء اللواتي تم تجنيدهن مؤخرًا، وذلك لتفادي وقوع عمليات كتلك العملية الفدائية التي نفذها فدائيو جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية في “قحوتا” مؤخرًا، فضلاً عن مواجهة المقاومة الشعبية التي أخذت تتصاعد وتيرتها يوما بعد يوم في أنحاء متفرقة من البلاد. وأكدت مصادرنا من داخل العاصمة، أن النظام قام بتخصيص ميزانية كبيرة لهذه الفرق الأمنية المكونة من النساء. وطبقا لتلك المصادر فإن من المهام التي أُسندت إليهن، تتمثل في جمع المعلومات والإبلاغ عن أشخاص غرباء في أحيائهن، بالإضافة لإيصال رسائل تريدها الطغمة الدكتاتورية الحاكمة لمن تريد من أفراد الشعب. هذا، ويشبه المحللون للوضع السياسي الإرتري، تجنيد النساء المسنات هذا، بما قامت السلطات الألمانية في مواجه التحرك اليساري في ألمانيا والذي عرف ب “بادر ماين هوف” في ستينيات القرن الماضي.  كما أكدت مصادرنا أن النظام الذي بات يعيش في حالة هاجس أمني مخيف، قام بنشر قوات  أمن مكونة من أفراد القوات الاحتياطية، مسنودة بعناصر من الجيش النظامي، تطوف الليل والنهار شوارع وأحياء العاصمة أسمرا.

 

الحدود الإرترية – السودانية:

    كشفت مصادر جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية، عن ضبط قوات الحرس الحدودي التابع لجيش النظام القمعي في إرتريا، نجل الدكتاتور إسياس المدعو برهاني، أثناء محاولته الهروب بجلده من البلاد. وذكرت مصادرنا أن برهاني إسياس أفورقي كان ينوي مغادرة البلاد ضمن اربعة آخرين من بينهم نجل الفنانة الشهيرة ابرهيت الملقبة ب “قال أنكري” عبر الحدود الغربية نحو السودان، إلا أنهم وقعوا في كمين لقوات حرس الحدود لنظام جشع التي ردتهم إلى أعقابهم. وأكدت مصادرنا أن محاولة هروب النجل الأصغر للدكتاتور اسياس، صارت حادثة يتندر بها العامة ومسؤولين عسكريين كبار في أسمرا، بالإضافة إلى بعض الدوائر الدبلوماسية المعتمدة لدى إرتريا، كونها تعكس خطورة وتأزم الوضع الذي آلت الأوضاع في البلاد في ظل تعنت الطغمة الحاكمة. هذا وأضافت التقارير التي وردتنا من إرتريا، أن حادثة محاولة هروب نجل إسياس، تأتي بعد فشل رأس الطغمة استمالة ابنه إليه وإعداده ليكون خليفته في حكم البلاد. إذ علمت مصادرنا من مصادر موثوقة أن اجتماعا ترأسه الديكتاتور إسياس عُقد مع مسؤولين سياسيين وعسكريين كبار لمناقشة موضوع تهيئة خلفاء لوراثة عرش الدكتاتورية. وقال اسياس في الاجتماع، حسبما رصدته المصادر، “منذ الآن فصاعدا علينا وقد بلغ الكبر منا مبلغا نحتاج إلى خلف يرث السلطة، فلنبحث من بين أبنائنا وأقاربنا من هو أهل للتوريث، وخاصة أن حزب الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة يمر بمنعطف خطير”. وأضافت تلك المصادر أن الطاغية إسياس الذي يئس من ابنه البكر “أبرهام”، لجأ لنجله الأصغر برهاني للتهيؤ لاستلام السلطة، إلا أن هذا الأخير وجه نقدا لاذعا على أسلوب والده ومعاونيه في إدارة دفة الحكم في البلاد، مطالبا أن يرحموا الشعب الذي أنهكوه كثيرًا. بل وصرح بالقول بأنه ينوي مغادرة البلاد لتبرئة ذمته واحتجاجا على أسلوب والده الذي أسرع على سحب جواز السفر من ابنه برهاني، كرد فعل منه، خشية أن يحقق حلم الهروب من البلاد. هذا، ويبدي المحللون السياسيون، استغرابهم من ديكتاتور إرتريا الذي يحاول توريث أبنائه السلطة في إرتريا التي يحكمها بالحديد والنار، وعدم اتعاظه من  أصدقائه الديكتاتوريين في هذا المجال، أمثال معمر القذافي في ليبيا، وحسني مبارك في مصر، وعلي عبدالله صالح في اليمن.

 

مسؤول الإعلام في جبهة الإنقاذ يجري حوارًا مطولا مع راديو إرينا:

 

    كشف عضو في الهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية، عن ارتفاع وتيرة المقاومة الشعبية في إرتريا. وقال مسؤول مكتب الإعلام والثقافة بالإنقاذ وعضو المجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي الأخ نجاش عثمان، قال إن وتيرة المواجهة بين الشعب والطغمة الحاكمة أخذة في التصاعد اليوم أكثر من أي وقت مضى. وأضاف نجاش، الذي كان يتحدث في مقابلة إذاعية مطولة أجرته معه إذاعة “إرينا” التي تبث من فرنسا، أضاف قائلا ” إن الشعب الإرتري الذي يعيش في وضع مأسوي منذ استقلال بلاده قبل ٢٤ عاما، لا يزال يعيش نفس القمع والاستبداد على يد ديكتاتور الجبهة الشعبية بالإضافة إلى موجات الهروب الجماعي لكافة قطاعات شعبنا”، مشيرا لمصير الموت والهلاك الذي يواجهونه في الصحاري والبحار. وقد حمّل الأخ نجاش الطغمة الحاكمة مسؤولية ما يتعرض له شعبنا في الداخل والخارج. وكشف مسؤول مكتب إعلام جبهة الإنقاذ، عن خطة التنظيم النضالية في الوقت الراهن والتي تحتل المرتبة الأولى في سلم أولوياته، أنها تتركز في نقل المعركة مع النظام الديكتاتوري إلى الداخل وتوجيه ضربات موجعة لأهداف مختارة بعناية ، مشيرا إلى العمليات الفدائية الجريئة التي نفذتها جبهة الإنقاذ الوطني الارترية مؤخرا في العاصمة أسمرا. كما كشف العضو التنفيذي نقاش عثمان عن وجود فعلي لجبهة الإنقاذ في الداخل وخلايا سرية منظمة تعمل على مدار الساعة بتنفيذ مهامها وتغذية مؤسسات التنظيم بمعلومات عما يحدث في إرتريا. كما أكد أن من خطط جبهة الانقاذ التي تعطيها الأولوية في هذه المرحلة هي ربط وإشراك الشعب والجيش بالداخل مع قواه الوطنية وجماهيرها في الخارج، حتى تكتمل الإرادة الوطنية وتتمكن من الإطاحة بالنظام وتسليم السلطة للشعب ليدير شؤونه بنفسه. وتساءل الأخ نجاش عثمان عن أن النظام الذي يمارس القتل والاختطاف والاعتقالت التعسفية ويقوم بتشريد شعبه ويدمر الاقتصاد الوطني ويعرض السيادة الوطنية للخطر… ترى أجندة مَنْ يخدم هذا النظام..؟ وحول سؤالٍ مفاده بأن ثمة من يحاولون التشكيك في عمليات جبهة الانقاذ في الداخل.. رد المسؤول الإعلامي للانقاذ قائلا ” نحن نفرح ونشجع أي عمل يقوم به فصيل من الفصائل الوطنية يستهدف أهدافًا للنظام ونعتبره مكسبا لصالح شعبنا.. أما من يشككون في عملياتنا فنحن لا نُعيرهم اهتماما،  فـ “القافلة تسير والكلاب تنبح” !! وأن الأيام كفيلة بإثبات الحقيقة ومصداقيتنا!!”. معربًا عن تفاؤله من أن الاتفاق على برامج الحد الأدنى لمختلف قوى مظلة المجلس الوطني الارتري للتغيير ، هو بمثابة ميثاق شرف فيما بينها مستقبلا،  نتمنى أن يكون حصنا يحمي إرتريا من الانزلاق نحو أوضاع شبيهة بمصير  الصومال أو ليبيا  أو اليمن وغيرها من دول المنطقة.  وحول سؤال من محاور إذاعة إرينا المستقلة الصحفي يوهنس تسفا ماريام الذي طرحه على الأخ نجاش عثمان عضو الهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ وعضو المجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي، عن احتمال ممارسة ضغوطات أو تدخلات إثيوبية محتملة على المعارضة الارترية واحتمال وجود أطماع في إرتريا لإثيوبيا، أكد الأخ نجاش أن من يتنازل ويفرط في السيادة الوطنية الارترية، ليس إرتريا ومشكوك في وطنيته، وأن الملحمة التاريخية للشعب الارتري خير شاهد على أن الارتريين لا يفرطون في سيادة ومقدرات بلادهم المعترف به من المجتمع الدولي، مؤكدا في ذات الوقت على حق الارتريين للنضال من اي بلد كان، مع الوضع في الاعتبار المصالح المستقبلية المشتركة بين البلدين.. وأضاف الأخ نجاش في هذا الصدد قائلا ” علينا تفتيش ذواتنا كإرتريين قبل إلغاء الأحكام على إثيوبيا”. كما تقدم مسؤول مكتب إعلام جبهة الانقاذ الوطني الارترية وعضو المجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي الأخ نجاش في الحوار الذي أجرته معه إذاعة “إيرينا”، تقدم بنداء عاجل لرجال الدين للتحرر من الخوف والخروج من حالة الصمت والتعبير عما يحدث لشعبهم في الداخل والخارج، محملا المسؤولية الأولى لنظام الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة (جشع) ضحايا الموت والتعذيب والجوع والتشرد للارتريين في الخارج، ثم السماسرة الذين جعلوا اللاجئ الارتري  سلعة للبيع والشراء. كما حمَّل منظمات المجتمع الدولي مسؤولية ما يجري وذلك بعدم إيلائها الاهتمام لمعاناة الإرتريين في الداخل والخارج. وفضلا عن ذلك فقد حمّل الأخ نجاش المسؤولية الارتريين، وعلى رأسهم القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي تنشط من أجل التغيير الديمقراطي.

 

“إنقاذ الشعب والوطن فوق كل شيء ” !!

 

مكتب الإعلام والثقافة لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية

27/4/2015

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34376

نشرت بواسطة في أبريل 27 2015 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010