ملتقى الحوار الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي

اللجنة التحضيرية

البيــــان الخــتامي

جماهير شعبنا الإرتري الصامد …

لا يخفى عليكم الوضع الدقيق الذي تمر به بلادنا ، حيث لم تعد الأزمات محصورة فقط على المعاناة الاقتصادية ، أو غياب الشرعية الدستورية الحريات وغيرها ، بل تجاوزتها إلى أزمة حقيقة بدأت تتجلى في صميم مشروع الوحدة الوطنية الذي يمثل أساس وجود هذه الوطن  وإمكانية استمراره ، وهو أمر لا يمكن معالجته بسقوط النظام وحسب وان كان ذلك واحد من الأركان الأساسية ، عليه فإن الحاجة إلى ملتقى للحوار الوطني تتواثق فيه كل مكونات شعبنا السياسية والقومية والدينية والثقافية والإقليمية والفئوية على ميثاق وطني جامع ظل مطلبا ملحا تتكرر في كل البيانات السياسية واللقاءات الاجتماعية لمدة تجاوزت العشرة أعوام ، منذ تأسيس تجمع القوى الوطنية الإرترية في مارس 1999م ، ولكن لظروف عديدة لم ير المشروع النور ، ولكن اليوم نعلن من خلال هذا البيان أن هذا المشروع دخل حيز التنفيذ ولا تفصلنا عنه سوى شهور معدودة ، حيث أكملت اللجنة التحضيرية المكونة من التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الإرترية بناء على توصيات الورشة العامة في يوليو 2009م اجتماعها التحضيري الأول وقررت أن ينعقد هذا الملتقى في شهر يوليو القادم . 

جماهيرنا الوفية …

إن وطناً مهر بدماء مئات الآلاف من أبنائه ما كان يجب أن يكون محل مساومة في وجوده أو وحدته أو استقراره لولا تسلط النظام الدكتاتوري الذي لم يراعي قيم وتراث شعبنا ، ولم يحترم تاريخه ، ولا المصالح الوطنية  العليا ، وكان كل همه الاستمرار على كرسي السلطة مهما كان الثمن ، وذلك عبر ممارسات وضعت مشروع الوحدة الوطنية على المحك ، وهو ما دفع القوى السياسية  ومنظمات المجتمع المدني الإرترية إلى المسارعة لإدراك ما يمكن إدراكه من خلال ملتقى للحوار الوطني يشمل في هذه المرحلة القوى الوطنية التي تؤمن بالقيم الديمقراطية ، وحريصة على مشروع الوحدة الوطنية ، وهذه القوى تؤكد أن هذا الملتقى الذي يوفر أرضية مناسبة للحوار المباشر بين كافة قطاعات ومكونات قطاعات شعبنا على أهميته ، هو خطوة أولى من جملة خطوات يحتاجها مشروع الوحدة الوطنية وإرساء دعائمها من خلال مواثيق توافقية تقوم على الرضا بين كافة مكونات شعبنا ، هذه المواثيق تتمخض عن حكومة ديمقراطية ومؤسسات وطنية تراعي  تلك القيم والمواثيق .

شعبنا الإرتري الصامد …

يهدف هذا الملتقى الذي يجمع كافة القوى الوطنية المؤمنة بالتغيير الديمقراطي في هذه المرحلة إلى الاتفاق على ميثاق وطني يحمل سمات الدستور الديمقراطي الذي نسعى له في المستقبل ، إضافة إلى حشد وتنسيق هذه الجهود لمقاومة نظام الهقدف وحتى إسقاطه ، ومن ثم وضع مهام المرحلة الانتقالية انتقالا إلى الحكومة المنتخبة من شعبنا  حتى لا يكون هنالك أي فراغ دستوري قد يمس سيادة ووحدة وطننا وشعبنا وهو أمر يجب أن لا يكون محل مساومة أو تهاون خاصة وان دماء الشهداء الذين مهروا هذا المشروع في أعناقنا جميعا .

قطاعات شعبنا الوفي …

إن اللجنة التحضيرية ومن خلال اجتماعها الأول في الفترة من 16-23 فبراير الذي أرست فيه قواعدها ولجانها الفنية وأجازت فيه لوائحها وموجهات عملها وانتخبت فيه سكرتارية تقود هذا العمل ، مصممة على إنجاح هذا الملتقى من خلال مشاركة كافة قطاعات شعبنا وقواه المؤمنة بالقيم الديمقراطية ، ومن هنا نوجه النداء إلى كافة التنظيمات والمنظمات والقطاعات والأفراد للمساهمة في الملتقى من خلال القنوات التي سوف تحدد عبر البيانات أو الإعلانات أو الفعاليات اللاحقة مؤكدين من حيث المبدأ أن كل رأي بناء سيكون له موقع في الملتقى أياً كان صاحبه أو مكان تواجده والشعار هو لا عزل ولا إقصاء ولا تجاوز أو تعالي ، وعليه نناشد كافة المهتمين بإعطاء أفضل ما لديهم من مساهمات فكرية لأن شعبنا وطننا يستحق ذلك وأكثر .

شعبنا الإرتري الصامد …

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=1894

نشرت بواسطة في فبراير 25 2010 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010