ملف صحفى حول معسكرات الإغتصاب والموت ب “ساوا” إرتريا

فى الوقت الذى أضحت فيه كثير من الدول المتقدمة تتخلى عما يسمى بالخدمة الإلزاميه نظراً
لأن الآله الاقتصاديه هى التى أصبحت الميزان الذى يقاس به قوة الدول وتقدمها نجد أن بلداً مجهرياً مثل إرتريا لايزيد عدد سكانه على ثلاثه ملايين ينفق جميع مافى خزينته الخاويه على تجييش البلاد ضد عدو وهمى تختلقه عقلية أفورقى المريضه بعقدة الرجل الصغير كما وصفه أحد الدبلوماسيين.
وقد ثبت بما لايدع للشك بأن الهدف من التجنيد الالزامى لم يكن إلا وسيله لإذلال الشعب الارترى الذى عانى طويلاً من محارق الحروب حيث أدت ماتسمى بالخدمة الالزاميه أو الإجرام الالزامى إلى تجاوزات مروعة لفتت أنظار القاصى والدانى سواء كانوا صحفيين أجانب أمثال ” زافير كانوا ” الاسترالى أو مؤسسات رسميه كالأمم المتحده التى أقرت بوجود الإنتهاكات المتعمدة فى معسكرات “ساوا ” للخدمة الالزاميه ، بل ذهبوا أبعد من ذلك حين ماوصفوا معسكرات التجنيد جميعها ب “ساوا” بأنها لاتعدوا أن تكون معسكرات للإرهاب والإغتصاب حسب ماصرحت به صحيفة ( the age) الاستراليه على لسان مسؤليين فى الأمم المتحد ..
ويعيش المواطن الارترى فى سجن كبير حيث أن الخروج من البلد ممنوع سواء كان للعلاج أو لأداء المناسك الدينيه أو لإلتحاق الفتيات بإزواجهن فى الخارج الا بعد أداء الخدمة العسكريه .. وعندما يحاول الراغبين فى السفر أداء الخدمة حتى يتمكنوا من الخروج من إرتريا يرفض النظام تسريحهم حتى لو مرت عليهم أكثر من خمسه سنوات فى الخدمة كما هو حال الكثيرين حالياً .. أما الفتيات الواتى كن يحلمن بالسفر بعد أداء الخدمة فقد تحولن الى رقيق لممارسة الجنس كما جاء فى وصف الكاتب الأسترالى لحالهن .. فهل هناك حالة مشابهه لما يحدث فى إرتريا فى عصر العولمه؟؟؟

وإقراراً بحقيقة عمليات الإغتصاب المنظم التى تجرى فى ” ساوا ” والذى إعترف به كبار قادة النظام الحاكم الذين هربوا من بطش أفورقى كتب الصحفى الأسترالى ” زافير كانوا ” تحقيقاً مطولاً فى صحيفة “the age” الاستراليه بتأريخ 2002/12/05 فضح فيه ممارسات النظام الوحشى بقيادة أفورقى بحق الفتيات الصغيرات اللآتى يتعرضن لسلسله من الاغتصاب المتتابع والإذلال المتعمد على أيدى الوحوش البشريه التى تقود عملية التدريب فى معسكر ” ساوا ” .
ولايحتاج الإمر الى كبير ذكاء ليكتشف المراقب للشأن الارترى بأن جرائم الإغتصاب المنظم التى تجرى فى “ساوا” هى عملية متعمدة مع سبق الاصرار والترصد من أعلى هرم فى السلطه الحاكمه فى أسمرا . وكيف لا وقد عُرف عن أفورقى بأنه يتدخل فى كل صغيره وكبيره فى إرتريا حتى لو كانت خلاف فى عقارصغير أو حتى دجاجه . ومن المعلوم أن الإنتهاكات فى ” ساوا” طالت حتى بنات مسؤليين فى الدولة مما حدا بهم إلى أن يرفعوا الأمر لأفورقى نفسه مقدمين خدماتهم للنظام الحاكم كقربات تشفع لهم عند أفورقى الذى لم يتجاوز بأن أبلغهم ما إذا كان بناتهم قد ماتوا ” يقصد قُتلوا ” ستراً لجرائم الإغتصاب أو إنهن فى شهرهن التاسع من الحمل سفاحا على أيدى الكلاب المسعوره بمعسكر ساوا .

والآن إلى مقال الصحفى الأسترالى”زافير كانوا” مترجماً .. ولمن أراد قراءة المقال الأصلى بالإنجليزيه فليذهب الى صحيفة ” the age ” على الرابط التالى :
http://www.facebook.com/l/6450cNbTZfV9f8NNpLChs2V_I2w/www.theage.com.au/am/2002/12/05/
كما يوجد رابط آخر لشريط فيديوا قصير لنفس الصحفى بعنوان “معسكرات الاغتصاب بإرتريا” على الرابط التالى:
The rape camps of Eritrea
وبعد نهاية المقال سننشر تعليقات السياسين الارتريين والأحزاب والمؤسسات الارتريه وغيرهم من القراء والتى نرجوا أن ترسل لجميع المواقع التى ستقوم بنشر هذا الملف الصحفى على عناوين مواقعهم.

نداء
قبل الشروع فى قراءة الملف نوجه نداءً إلى الجميع بأن يصعدوا هذا الأمر إلى جميع الهيئات والمؤسسات الإقليميه والدوليه ذات الصله ، كما نرجوا تصعيد حملة إعلاميه شاملة لفضح ممارسات النظام فى المنابر الإعلاميه وغيرها حتى يتم تخليص المرأة الإرتريه من عبودية الجنس الوحشى فى معسكرات “ساوا” وتنال حريتها من السجن الكبير المسمى إرتريا ، وهذه مسؤلية كل فرد أمام نفسه … أمام التأريخ … أمام الله .

عندما يكون الإغتصاب من متطلبات الخدمه العسكريه
كتب : زافير لاكانا ( صحيفة The Age – أستراليا )
ترجمة : صلاح الدين حامد

� ضباط السلطة الحاكمة في إرتريا هم نفس الذئاب البشرية التي علي يدها تحدث كل هذه المآسى
� النساء المجندات فى ساوا يتحولن الى رقيق لممارسة الجنس مع المجندين رغماً عنهن
� الفتيات اللآتى تعرضن للإغتصاب فى ” معسكرات ساوا للموت ” وعدن يحملن العار فى بطونهن غالباً ماتنتهى حياتهن بعود الثقاب وزجاجه من الكروسين ليتخلصن من مرارة العذاب وبؤس الحياة
� نظام أسياس أفورقى يقتل البراءه كل يوم ويسحق البسمه قبل أن تستدير فى أفوه العذارى،فتيات إرتريا المضطهدات .

الكابوس المرعب الذى ينتظر الفتيات الارتريات فى معسكرات التدريب الاجبارى …
يشكل هذا المجمع العسكرى (ساوا ) هاجساً مرعباً للعديد من الآباء والأمهات الذين يسمعون عن القصص المأساويه التى تحدث لكثير من الفتيات فى هذا المعسكر ، ومصدر هذا الرعب النفسى الذى يخترم نفوس هؤلاء الآباء والأمهات المقهورين هو أن ضباط السلطة الحاكمة في أريتريا هم نفس الذئاب البشرية التي علي يدها تحدث كل هذه المآسى بينما المتوقع منهم أن يحموا فتياتهم الصغيرات .

أمثله عديده تصور رحلة العذاب اليومى لزهرات إرتريا البريئه التى يقطفها قبل أوانها ضباط الحكومه الارتريه.
” يوحنا ” المليحه ذات السته عشرة ربيعاً فتاة بريئه تحب الأغانى الشعبيه وكرة السله ، أقصى أمانيها أن تسافر بعيداً الى أمريكا كى تنعم بحياة هادئه ولكنها تعلم أن أحلامها لاتعدو أن تكون سراباً فى الأرض اليباب حيث يتعذر عليها الحصول على تأشيرة خروج لأن السلطات تمنع ذلك حتى لو توفر لديها المال للسفر ، ويبدو أن “يوحنا” لن تفقد أحلامها الورديه فحسب بل إن خطراً داهماً يوشك أن يستلب عذريتها وبراءتها أيضا ، حيث يتعين عليها مع إستدارة العام أن تتوجه راغمة الى معسكرات التدريب أو …. ( معسكرات الاغتصاب ) فى “ساوا” ، إنها تعرف تمام القصه أن النساء المجندات فى ساوا والمعسكرات الأخرى يتحولن الى رقيق لممارسة الجنس مع المجندين رغماً عنهن أو ربما ممارسة الجنس بإختيارهن مع ضباط المعسكر بهدف أن تحبل إحداهن حتى تعفى من الخدمه الالزاميه ، لقد سمعت “يوحنا” عشرات القصص المأساويه عن فتيات تعرضن للإغتصاب فى “معسكرات ساوا للموت” وعدن يحملن العار فى بطونهن تحاصرهن العيون المتسائله والنظرات الخبيثه ، وغالباً ماتنتهى حياتهن بعود الثقاب وزجاجه من الكروسين ليتخلصن من مرارة العذاب وبؤس الحياة . بالنسبه ليوحنا فإن هذه القصص المأساويه تبدو واقعاً ملموسا وكابوسا مرعبا يوشك أن يتكرر مرة أخرى معها بعد الذى حدث لشقيقتها الكبرى فى “معسكرات الاغتصاب” . لقد كانت أختها تصور لهم معاناتها من خلال الرسائل التى كانت تبعث بها إليهم والتى كانت تقطر مرارة وألماً لما تعانيه من قهر وإذلال وعبوديه وإمتهان لكرامتها. وعندما إنقطعت رسائلها عنهم علموا من قريب لهم أن أختهم قد لقت حتفها فى حادث إطلاق نار خطأ حسب التعميم الرسمى . ولكن ” يوحنا ” تعتقد أن ذلك كان متعمداً . تقول ” يوحنا ” (لست أدرى بالضبط هل أغتيلت أختى أم أنها إنتحرت).

فى إرتريا التى نالت إستقلالها قبل عقد من الزمان من إثيوبيا بعد حرب إستمرت لأكثر من ثلاثين عاما تنتشر العديد من الأخبار والأحاديث حول المآسى التى تحدث فى معسكرات الإرهاب الحكوميه فى ” ساوا ” كما أن الالآف من الصبيان الذين ذهبوا لأداء التجنيد الإجبارى لمدة ستة أشهر أو ثمانية عشرة شهراً لم يعودوا منذ سنوات لأن حكومة الحرب الارتريه تحتفظ بهم جاهزين لحروبها المستقبليه بينما تستخدم الذكور منهم حالياً لأعمال السخره والإناث لعمليات الإغتصاب والجنس الإجبارى .

يقول دبلوماسى إرترى كان يعمل مع النظام الحاكم وحصل على حق اللجوء السياسى فى أستراليا يقول “أنا على علم بالإنتهاكات الاخلاقيه المخجلة التى تحدث لنساء إرتريا فى معسكرات “ساوا” دائما الفتيات الجميلات يصبحن هدفاً للمسؤلين الكبار فى المخيم ويتعرضن للإبتزاز والتهديد فى حال تمنعهن أو الحصول على إمتيازات خاصة عند إجبارهن على الموافقه لممارسة الجنس مع الرؤساء “ومما يؤكد كلام هذا الدبلوماسى حول هذه الإنتهاكات الخطيره ، حديث سفيرة إرتريا السابقه فى السويد “حبرت برهى” التى قالت أن “هذه القصص ليست أحداثاً معزوله ولكنها أمر ثابت وليس بوسع الفتيات الارتريات عمل شئ غير الخضوع للإذلال وإلا فإن العواقب تكون وخيمة جداً” على حد قول السفيره السابقه التى تعيش حالياً فى أمريكا بعيداً عن وطنها الذى حولته حكومة الرعب الإرتريه الى سجن كبير .

تقع “ساوا” على بعد ثلاثمائة وخمسة عشر كيلومترا (315 كم ) شمال غرب العاصمه الارتريه والظروف المناخيه قاسيه جداً حيث تصل درجة الحرارة فى الصيف مبلغا تحترق فيه الأيدى إذا مالامست أحجارها الملساء التى يعتبر تجميعها جزءاً من العمل فى معسكرات الرعب والإغتصاب . يقول أحد المدربين العسكريين فى المعسكر “أن %75 من المجندين يحاولون الهرب” من هذا الجحيم هرباً من قساوة الظروف وسوء المعامله وإمتهان الكرامه ورغم هذه الانتهاكات الواسعه التى تعد إنتهاكاً خطيراً فإن العالم لايعرف شيئاً عما يجرى هنالك . لقد أغلقت الحكومه كل الصحف المستقله فى سبتمبر الماضى (يقصد عام 2001) كما إنها تقوم بإعتقال كل صحفى ينتقد سياسات الحكومه أو إجباره على الهرب خارج البلاد .

ممثلوا الأمم المتحده عبروا عن إحباطهم تجاه مايحدث كون تواجدهم فى إرتريا لايتعدى مراقبة خطوط التماس فى المناطق المعزوله بين إرتريا وإثيوبيا للتأكد من وقف إطلاق النار ولكنهم أكدوا بشكل غير رسمى أن مايسمى بمعسكرات التدريب فى منطقة “ساوا” لايتعدى أن تكون معسكرات للإرهاب والإغتصاب ، وأن الناس هنالك يتعرضون لأسوء عمليات الابتزاز والقتل الحسى والمعنوى والإستعباد الجنسى .

“ميزا” من مدينة “مصوع” تعرضت لعمليات إغتصاب متكرر بواسطة ضابط كبير برتبة كابتن فى الجيش الإرترى بحسب ماجاء فى شبكة الانترنت فى موقع “اسمرينو”. “ميزا” كان عمرها 19 عاما عندما إلتحقت بالمعسكرات لأداء الخدمة الإلزاميه . بعد إسبوعين من إلتحاقها أخبرها الضابط المشرف أنها ستكون معه فى مركز القياده برتبة مساعد فى مكتبه ، وقد تبين لها فيما بعد أن هذه الترقيه معناها أن تصبح هى خادمة عنده تهئ له الطعام وتغسل ملابسه وتنام فى الليل بين أحضانه ، ويالها من حقيقة مرعبه .

“الأمين إدريس” ناشط إرترى يعمل فى مجال توطين اللاجئين فى “شمال ملبورن” يقول “الأنباء المتوافره من هنالك (ساوا) تدعوا الى القلق العميق عما يحدث فى معسكرات التدريب ، إن هذه الأحداث ليست إنتهاكات معزوله ومحدوده ولكنها ظاهرة متكرره بشكل مخيف ، لم يكن يصدقها أحد فى الماضى ولكنها الآن أصبحت فىحكم الحقائق الثابته المتداوله”. ويواصل الأمين قائلا فى إشاره الى عمليات الإغتصاب “العديد من الفتيات يحاولن تجنب الذهاب إلى “ساوا” عن طريق “الحمل” بأى طريقة كانت حتى لايواجهن مصيرهن المحتوم ويقعن تحت رحمة ضباط الجبهه الشعبيه” .

فى العاصمه أسمرا يوجد مقر “الاتحاد الوطنى للمرأة الإرتريه” وهو تجمع يدعى إستقلاليته عن الحكومه الارتريه، تقول رئيسة الاتحاد “بلانيش سيؤوم” (أن الشباب الارترى يتطوع بنفسه ولاأحد يجبرهم على ذلك؟!!!!) ولكن إعترفت بأن التجنيد إجبارياً على أية حال .

” أسمروم أبرها ” السفير الإرتري فى استراليا نفى هذه الوقائع قائلاً (هذه عباره عن قصص مختلقه تستند على معلومات خاطئه ومضلله ) وأضاف قائلاً “أننا لانسعى للحط من قدر النساء” .

أما بالنسبه ل “يوحنا” فإنها مصممه على الهرب قبل إلتحاقها “بمعسكرات الاغتصاب” وإنها لاتنوى البقاء حيث أُرديت أختها وأغتصبت . يوحنا الجرئيه تقول إنها ستحاول الهرب عبر الحدود الى السودان ومنه الى أى بلد آخر حيث تكون بعيده عن الخطر الذى تجسمه حكومتها .

ولكن يتعين على يوحنا ألا تراهن على الحصول عل حق اللجوء السياسى لأن الأمم المتحده ليست قادره على التصريح بما يحدث فى “معسكرات الإغتصاب فى ساوا” ولأن الصحافه الارتريه المكممه بلجام زبانية النظام الحاكم فى إرتريا لاتستطيع الكتابة عن هذه الفظائع ، ولأن العالم مازال ينظر الى إرتريا على أنها دويله صغيره فقيره تتلمس خطاها بين الأمم وتحاول النهوض من وهدة التخلف والدمار .

ولكن فإن ارتريا رغم توقف الحرب رسميا فإنها ماتزال أبعد من الأمان والإستقرار بسبب ممارسات النظام الحاكم ، وأن أبناءه وبناته من أمثال “يوحنا” تنتظرهم مهمه صعبه لإقناع العالم أن ثمة خطراً بليغا يعصف بهم كل يوم ، وأن نظام أسياس أفورقى يقتل البراءه كل يوم ويسحق البسمه قبل أن تستدير فى أفوه العذارى .. فتيات إرتريا المضطهدات

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=14199

نشرت بواسطة في مايو 8 2004 في صفحة الأخبار, تقارير. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010