مندوب الحركة الشعبية الارترية بالسودان : ينتقد مؤتمر فرانكفورت

خليل: ان ما يسمى بحزب الشعب الديمقراطي هو حزب ديكتاتوري وطائفي

اصدر  خليل شيخ عمر عضو الكتب المركزي ومندوب الحركة الشعبية الارترية في السودان بيانا  انتقد فيه ما تمخض عن مؤتمر فرانكفورت لحزب الشعب الذي يتكون من ثلاث تنظيمات سابقة. وقال في بيانه ان هنالك توزيعا للادوار  بصورة تخدم أغراض بعينها ، وتهميش لكوادر يراها مهمة ، وان مهام اللجنة التنفيذية وزعت بصورة لا تتناسب وكفاءة ومقدرة الأفراد الذين أوكلت اليهم مهام التنفيذية ما عدا مسؤل ا لاعلام.

ويتهم خليل حزب الشعب بأنه حزب طائفي وديكتاتوري لا يختلف كثيرا عن حزب الجبهة الشعبية . ويبدو من خلاصة البيان ان هنالك اقصاء وتهميش يحدث للكوادر المسلمة. يمكنكم قراءة البيان أدناه.

بسم الله الرحمن الرحيم

اعلان انسحاب الحاج خليل  شيخ عمر من صفوف حزب الشعب الديمقراطي

يعلن الحاج خليل شيخ عمر إنسحابه من حزب الشعب الديمقراطي الذي كان عضو بمجلسه المركزي ومسئولا للحركة الشعبية بالسودان ، يعلن إنسحابه من الحزب للأسباب الأتية :

كنا حريصين أن تتم الوحدة الثلاثية وذلك لقناعتنا بجدوي وحدة صف المعارضة الارترية وجعلها معارضة فعالة تهز اركان النظام , و كان لنا اسرارا كثيرة حول تداعيات هذه الوحدة مع المعوقات التي ظهرت في اجتماعات اديس ابابا و لكن تجاوزنا كل تلك المعوقات من اجل الوصول الى مؤتمر توحيدي آملين فيه أن يخرج برؤية وحدوية و ديمقراطية حقيقية و اختيار قيادات تتمتع  بكارزمية عالية تجعلها قادرة على لعب ادوار سياسية فعالة تساعد شعبنا  للتخلص من الديكتاتورية و الايدلوجية الطائفية , و لكن للاسف الشديد كشف في هذا المؤتمر و اجتماعاته اللاحقة اشياء لم نكن نتوقعها , و بعد انتهاء  المؤتمر تم اختيار القيادة التنفيذية كما تم توزيع المهام  و كان من المفروض ان يتم التوزيع حسب امكانيات الشخصيات و ظروف مساحة عملها , و لكن الذي حدث هو  توزيع المواقع و المهام في اماكن غير اماكنهم ما عدا منغستآب اسمروم الذي تقلد منصب مسئول الاعلام و هو الرجل المناسب في المكان المناسب و هذا ليس تقليلا من شأن الآخرين , لكننا اردنا بها كشف الحقائق المستورة , و لماذا تم توزيع مواقع تحتاج الى تجربة و تحركات نشطة لشخصيات لم تستطيع حضور المؤتمر , ما المقصود من ذلك ؟ السؤال يطرح نفسه .. هل هم ارادوا من ذلك غطاء يشكلون فيه هذا الحزب من كافة المجتمع الارتري؟ ام ان هناك قيادة مستورة تعمل من وراء الستار , فمثلا لماذا يقلد السيد عثمان آدم مهام الامن و المتابعة بينما هناك رجل اهلا لها و هو مسفن حقوس الذي يعتبر من ابرز قيادات مؤتمر سدح عيلا و كان وزيرا للدفاع بعد التحرير و يتمتع بتجربة عالية في هذا المجال و مع ذلك جاء نائبا له , ايضا تم تعيين المناضل اسياس اسفها مسئولا لدائرة اوربا و هذا الرجل مع تمنياتي له بالشفاء يعاني من مرض مزمن مما يصعب عليه القيام بهذه المهام الكبيرة , و هناك بعض القيادات التنفيذية من امثال المناضل محمد آدم ارتعة و المناضل الكبير اسماعيل نادا الذين تقلدوا مناصب ليعملوا في اماكن لا يجدون فيها ارضية تصلح للعمل , ايضا ماذا يعني عدم حضورهم في المؤتمر التوحيدي الذي انعقد في فرانكفورت و لم يتفاعلوا مع هذا المؤتمر الذي خرج ببرنامج سيلسي و نظام اساسي و بعدها يأتي انتخابهم غيابيا في مكاتب اساسية , اخونا محمد آدم ارتعا مسئولا للشئون التنظيمية و الاخ اسماعيل نادا مسئولا للشئون الجماهيرية  و الاجتماعية , هل هذه المهام ستدار عبر الهواتف التلفونية ام تحتاج الى تحرك و نشاط كبير تحت قيود قيادة الحزب الذي ينتمون اليه , و من خلال دراستي ومتابعتي للعمل توصلت لقناعة مفادها ان توزيع هذه المناصب ما هي الا مناصب وهمية ارادوا بها تضليل الجماهير الارترية , و هذا عمل مكشوف و لعبة قديمة و قذرة لا يمكن ان تتحقق في وقتنا الحاضر الذي وعى فيه الشعب الارتري من خلال تجاربه المأساوية الماضية , و ليعلم الجميع كان هناك رجال يؤدون ادوارا كبيرة في هذا الحزب و قد تم تجاهلهم و هم معروفون بوطنيتهم و نضالاتهم , و لكن غير مرغوب فيهم من قبل القيادات الحالية , لأنهم رجال ليس ورائهم اهداف شريرة سوى الوطن و الشعب , و بهذه المناسبة اؤكد للشعب الارتري ان ما يسمى بحزب الشعب الديمقراطي هو حزب ديكتاتوري و طائفي بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى و لماذا نرفض الجبهة الشعبية في الداخل ونقبلها في الخارج , و انا احد الذين كانوا يشجعون الوحدة بين التنظيمات الثلاثة و كنت متحمسا لذلك من اجل القوة و الوحدة , و لكن بعد مرور الزمن اكتشفت بان مقالات الشيخ تركي كانت في مكانها , و هذا الرجل له المام و دراية بكل التحولات التي كانت تدور في المنطقة و في ساحتنا المعارضة , و في الحقيقة كنا نخالفه في آرائه الواقعية تلك , و التي كانت غلئبة عنا لاننا كنا نجهل امورا كثيرة , و لكن اليوم بحمد الله ظهرت الحقائق التي كانت غائبة عنا و اليوم نؤكد للشعب الارتري ان هذه المجموعة التي اسست هذا الحزب تحمل نفس الاهداف الطائفية و الديكتاتورية التي كان يحملها نظام الجبهة الشعبية الرامي الى اضعاف قوى المسلمين امام هيمنة الطائفة الاخرى و توطيد الخصومة الطائفية بين ابناء الشعب الارتري , و كان القائد الملهم الشهيد عثمان صالح سبي رحمة الله عليه يعلم ما تحمله هذه العقول و التي بسببها ولدت حركات اسلامية كرد فعل لما تسعى اليه هذه العقول و ليس كأنتقام من المسيحيين , و نحن المسلمين من طبائعنا دائما الحرص على الوطن و الوحدة , و من اخلاقياتنا متسامحين دوما و نقول عفا الله عما سلف , و ايضا نقول الدين لله و الوطن للجميع و اننا متساوون في كل شئ بينما الاخرون لا يفكرون بهذا الاتجاه قولا او فعلا , و لا شك ان تعيين الاخ حامد درار جاء مكافأة لما كتبه من مقالات هجومية ردا على مقال الشيخ حامد تركي , و هذه بداية فتنة ارادوا بها تفتيت المسلمين و من جهة اخرى غطاء لسياساتهم و افعالهم و هم لا يحرصون على الوطن ولا على المواطن , عليه ندعوا كافة المجتمع الارتري مسلمين و مسحيين ان يعملوا جنبا الى جنب لمحاربة هذا الحزب و قياداته الفاسدة , و انا الحاج خليل شيخ عمر مسلم ومن حقى ان اتمرد واقف في مواجهة كل من يحاول المساس بمشاعري الدينية , لأنني اؤمن ان الدين لله و الوطن للجميع و كنت اقولها في الماضي و الحاضر و سأظل اقولها في المستقبل , ايضا كنت اقول ان المسيحيين لهم الحق مثلما الحق ثابت للمسلمين , و لكن اريد من الشعب الارتري ان يعلم ان هذه الشرذمة التي تدعي تمثيل الشعب الارتري بعيدة كل البعد عن هذا الادعاء , عليه اقول عار عليهم تجديد هذا الفكر الطائفي الخطير الذي ترك اثرا سالبا في نفوس المسلمين , و نقول لهم ان المسلمين اليوم اقوياء بوحدتهم و افكارهم الوطنية  و يعلمون ما يحاك ضدهم في الداخل و الخارج , كل هذه الاسباب التي ذكرتها جعلتني انسحب من صفوف هذا الحزب وقياداته الطائفية راضيا عن نفسي كل الرضى .

المواطن / خليل شيخ عمر

عضو المجلس المركزي و مندوب الحركة الشعبية الارترية في السودان

و عضو مجلس حزب الشعب الديمقراطي

23/ 2 / 2010م

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=1907

نشرت بواسطة في فبراير 27 2010 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010