من سفيتح قارورة الشمبانيا هذه المرة؟

عمر ليلش- لاهاى

اخفق السيد/ عبدالله جابر – المدير  والمنسق العام والممثل الدائم للحكومة الإرترية فى حفلات التسول العالمية وخاصة تلك التى تقيمها حكومة اسمرا فى المهجر، فى فتح قارورة الشمبانيا اثناء افتتاحه لمهرجان التسول فى المانيا فى صيف العام الجارى.

وهذا الإخفاق كان قد قسم حضور حفل التسول آنذاك  الى عدة فرق  من حيث الأراء وهى:

   – فريق  مستغرب و لم يستطع تصديق مايرى وخاصة الشخص العاجز لفتح قارورة الشامبانيا هو مدير عام مهرجانات التسول  الإرترية.

   – فريق  غضب من الأخفاق والقى اللوم على تلك  الحكومة الإرترية التى اسندت مهام رفع هذه الحقيبة الوزارية   البالغة الأهمية الى شخص غير محترف فى استعمال شرب الحكول و فتح قاروراته، مما دفع بهذا الفريق الى الشعور بالحرج امام الأجانب المدعويين لحضور حفل التسول ذاك من اجل الترويج لسلعة بائرة.

  – فريقين متكهنين ، اولهما يعتقد ان  السيد المذكور اعلاه  قد تعمد الظهور بعدم استطاعته لفتح القارورة  امام الملأ  بالرغم من اتقانه الشديد لشربها وفتحها  ، لإستعمال العجز  المصطنع كذريعة تدفع بالنظام الحاكم الى اتخاذ قرار رئاسى، ينص على  حصول  المعنى على منحة دراسية فى علوم فتح قارورات المشروبات الكحولية  فى احد الدول الأوربية  او فى حانات وبارات اسمرا وبهذا القرار يتسنى له اشباع رغبة ادمانه فى استعمال الكحول. اما الفريق المتكهن الثانى  ، كان قد رجح سبب اتقان السيد  المدير والمنسق العام فى دوره فى تلك المسرحية، الى ان سيادة  الوزير بوزارة التسول اراد التعبير عن استياءه من حقيبة وزارته التى حملها مرارا وتكرارا ، ولذ اراد ان يتقدم بطلب اعفائه من هذ ه المهمة بطريق غير مباشرة، عله يحمل حقيبة وزارية اخرى . والحق يقال ان هذا التكهن الخير قد اصاب الهدف لأن  الأيام القليلة الماضية  كانت قد حملت لنا فى طياتها  من خلال  انباء اللقاءات السودانية- الإرترية بهدف محاولة تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ، ان الرجل يبدو بالفعل قد نجح ولو لفترة مؤقتة  ان يفلت من حمل حقيبة التسول ويصبح فجأة رجل وساطات دبلوماسية وحلال العقد ومهندس حوارات  وممثل الدولة الإرترية ورئيس الوفد المحاور فى تطبيع العلاقات مع السودان  بدلا عن تمثيلها فى محافل مهرجانات التسول!!!!!!!!

   وانه من المفارقات العجيبة ان يفلح رجل فشل حتى  فى انجاح مهرجانات التسول… فى ان يفلح فى اعادة علاقات دبلوماسية بين بلدين كانت بينهما خلافات حادة…. وصدق القائل( ان هذا زمانك يا مهازل فامرحى).  

 

 وفى الحقيقة يمكننا القول ايضا انه ، بغياب السيد/ عبدالله جابر  من مسرح مهرجانات التسول فى ملبورن بإستراليا ، ستفقد  مسارح مهرجانات التسول اعظم متسول عرفته الساحة الإرترية فى التاريخ السياسى القديم والحديث، وبفقدانه ايضا يجعل احباءه المتسولون يتسائلون قائلين:( من سيفتح لنا  قارورة الشمبانيا فى ملبورن هذه المرة ؟ ).

 

هذا ما سترد عليه الأيام القليلة القادمة، وحتى ذلك الحين استودعكم الله على امل اللقاء بكم مجددا  


روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6603

نشرت بواسطة في نوفمبر 28 2005 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010