مهرجان آخر لعبد الله جابر

فرجت 29 يوليو 2005

كالعادة لا انجاز يذكر للحكومة غير انجاز اقامة المهرجانات. ودائما فالحون هم وكتابها وصبيانها في تمجيد هذه المهرجانات، فقد اقامت الزمرة الحاكمة مهرجانا في المانيا بدعم وباشراف زعيم البصاصين اياه. وكانت فرصة ثمينة بالطبع لصاحب حقيبة المهرجانات في حكومة السلطان ، والذي من مهامه افتتاح المهرجانات والعربدة فيها الى درجة لا يعرف ما يفعل  ” شيل لله ” يا صاحب الزجاجة الخصراء، فهو بكل جدارة يستحق لقب بهلوان المهرجان.

أما كتاب المقالات الصفراء الذين يحاولون في تلميع القناع الذي علاه الصدأ، سلطانهم الذي كلما اشتدت عليه وطأة الحمى الدماغية قام بقتل الأطفال والتنكيل بالنساء وازلال الشيوخ. فقد خرج علينا أحدهم وهو يقول ان المهرجانات اختراع لم يسبق الزمرة الحاكمة عليه أحد من حكومات الجيران، و ليس هنالك حكومة واحدة  تقوم بزيارة مواطنيها في مهاجر الشتات وتقوم بشرح ” الانجازات” والاخفاقات لهم وتستمع الى ارائهم وشكواهم مثل حكومة السلطان، هذا هو الاستحمار بعينه والا لما فكر هذا العبقري من كتابة مثل هذه الترهات.

فالحكومة العبقرية التي قامت باختراع المهرجان لم يكن بغرض آخر سوى غرض التسول والتحايل على جيوب الناس الغلابة، أما الدول التي”قصرت” في اقامة  المهرجانات   ليست بحاجة الى التسول فهناك خطط اقتصادية واجهزة مالية تقوم رسم سياسات الدخل القومي وغيره، وتقر ضرائب معروفة ومقررة تجمع عبر قنوات وليس عن طريق جامعي الاتاوة والدلالين تارة باسم الشهداء وتارة باسم الدفاع عن الوطن أوالدفاع عن كرسي السلطان أو الدفاع عن هيمنة الطائفة اياها.

أما انجازات الحكومات “المقصرة ” في  اقامة هذه المهرجانات فانجازاتها لا تحتاج الى سفر اى عربيد الى الدول الخارجية فهي معروفة للقاصي والداني عبر وسائل اعلام حكومية وحزبية ومستقلة وخارجية فحرية التعبير مكفولة للجميع ومن يتحدث عن أخفاق الدجاج في وضع البيض في البلد لا يساق الى ناخرة أو دهلك ولا يطلق عليه الرصاص بالمجان ، بل يناقش ويحاور، وتوضح له اسباب اخفاق هذا الدجاج فقد يرجع السبب الى انتشار العازل الطبي اكثر من الخبز في البلد وتحل المشكلة عبر وزارات قائمة ولجان شعبية وأهلية وادارات حكومية وليس عبر المليشات. فأى انجاز ذلك الذي يمكن الحديث عنه عبر موفد الحكومة النصف غائب عن الوعى والذي يتعلق ” بطرح” النساء  ويتحسس اياديهن ” هو كان فضي ولا كان فضي يعني” ففي رأينا هذا تمثيل حقيقي لهذه الحكومة الباغية.  

 

 أما كاتبنا هذا المستحمر الأممي فقد أغفل حقيقتين عن قصد أولهما ان حكومات كثيرة تقيم مهرجانات حقيقية وليس ” ليلة ديسكو ” وذلك لعكس انتاجها الوطني للمستثمر الأجنبي، ومعارض لمبدعيها في النحت والرسم والابدعات الفنية الأخرى أما سفر الفنانين فيمكن ان يتم  عن طريق متعهدي الحفلات ..الخ

أما مهرجان التحالف الذي اطلق عليه اليتيم فهو بحق محفل اليتامى والمطهدين فهو موقع للتضامن والتعاهد على مواصلة درب المقاومة والنضال لاسترجاع حق سلب ، فلا مجال للتسول والاسترزاق من وراء  اهتزاز الارداف، فبجانب الحفل الفني هنالك الندوات واللقاءات ، وطرح البرامج ومناقشتها والتشاور حولها هو فعلا محفل اليتامى المتعطشين للديمقراطية وهو ورشة عمل للممارستها. فسيقام مهرجان اليتامى هذا العام في كاسل في موعده  وجها ارتريا حقيقي ذي تعابير حقيقية. ولا عزاء للطبالين.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=5598

نشرت بواسطة في يوليو 29 2005 في صفحة كلمة التحرير. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010