نافذة على الأدب الإرترى .

عاصفتى الأولى قصيدة – فى هوى الأوطان

الأدب هو المتنفس الذى نلجأ إليه للتعبيرعما بدواخلنا من إحساس، وما يختلج فى صدورنا من همومٍ، وأحزانٍ ، وأفكار، ونحاول وضعها فى صيغةٍ فنية رائعة! وتصويراٍ بيانى بديع!!

وحين يٌحرم الإنسان من وطنه الذى يشغل حيزاً كبيراً من وجدانه يكون الوصف أبلغ للحزن والشجن ،والفقد!! ويصبح التعبير كذلك أشد إيغالاً فى النفس وأعمق تأثيراً وهى الحالة التى يعيشها شعبنا من الحرمان والتغريب فى ظل نظام أفورقى الإستبدادى ؟؟؟؟

وعبر هذه الزاوية نحاول جاهدين أن نلملم منتوج الشباب الإرترى وعصارة فكرهم وما جادت به قريحتهم من الشعر، والنثر، والخواطر، لنوثق لمرحلة من حياة شعبنا من ناحية ولتكون هذه النافذة التى نطل منها عليكم واحة يستظل تحتها الجميع من هجير الغربة ولوعة الأوطان! وكل أمنياتنا هو أن ينال هذا العمل رضاكم وإعجابكم ودعمكم !!!

فهى منظومة نريدها أن تكون إضافة صوت نضالى للشرفاء المعتقلين منهم، والقابضين على الزناد! ونريدها أن تكون مدداً لعزيمة المقاومين البواسل فى بلادى!!!

ونريد أن يسجل الأدب الإرترى بها صورةً من صور التكامل النضالى لتتضافر جهود الجميع لغايةٍ أسمى، وهدفٍ أجل، وهو رفع الظلم وتحقيق العدالة فى وطننا الحبيب!!!

وعبرإطلالتنا هذه لابد من وقفة شكراٍ!وإمتنان! لكل المواقع الإرترية التى يعود لها فضل الحراك الثقافى والسياسى فلهم وافر التحايا كل التقدير على جهدهم النبيل !!!

كما  نرحب بكل المشاركات فى هذه الصفحة التى سوف تزدان بهاءاً! وإشراقاً! بكل كلمة من فيضكم ، فهى منكم وإليكم وبمساهمات الجميع نرتقى ونصل إلى القمة ونحقق المراد!!!

فإلى القصيدة الشعرية ..

عاصفتى الأولى – فى هوى الأوطان

الحب هو ذلك الكائن الحى الذى يسرى فى الدواخل ويمس وتر ألإحساس الداخلى فى أعماق أعماق النفس البشرية لذا أعزائى كتبت هذه القصيدة وإحساساً بالحبٍ غمرنى تجاه الوطن وشعبه  وحب سرمدى تملكنى حتى الثمالة فهو حبٍ لوطنٍ لم أعرفه ولم أعش فيه لكن أسرتى كانت لى الوطن فأغرقتنى بحبه وهواه! فتداخل فى قلبى شجونه وتجاذباته فعشت أول تجربة فى الحب عن الوطن لكن تلك التجربة أصطدمت بواقع مرير كالحنظل وفتاة فرض عليها التمنع رغم ما سيل الحب والغرام تجاهها فكانت أن خرجت  هذه القصيدة من رحم هذا الواقع  وفتاة رغم رغبتها الجامحة للحب العفيف إلا أن الحالة الإرترية منعتها من كل الحقوق حتى إرتشاف الحب العفيف فى بلدها ومهد أجدادها لكن رغم كل ذلك ومع الإصرار فهنالك تباشير تظهر فى الأفق ويظهر ذلك فى مقطع القصيدة الأخير وهو تأكيد على أن فى نهاية النفق يلوح بريق الفرج والنصر  ..

فإلى القصيدة سادتى:

فياترى قد علق للزمانا

العشــقُ جـــاد والقــلبُ هيمـــاناَ
والوجــــدُ تخـطى حواجـزُ وزمــاناَ
والــدهٌر ماضٍ والليــالى حصــاناَ

فــياتـُـرى قد عُلــق للزمـــاناَ

قلــتُ الحــبُ ذنــبى ولـستُ مـداناَ
والليــالى البــيضُ والسـمرُ حـواناُ
فيالهـفى على نفــسى من فقُد ريـــاناَ

فياتـُــرى قد علـــُق للزمــاناَ
هى الاملُ الوحــيد لبُقيــتى فما أشــقاناَ
هى الجمــالٌ والكمــالُ وواثــقةُ الأمــاناَ
تَــرى اللبــاقة والرصــانة باديــةُ العيــانا


فيا تُرى قد عُلــق للزمـــاناَ
قد أصــبح الظفر أمــنيةُ بها ولهــاناَ
فالــناسُ شواهدُ وســوءُ الحــالِ بُرهــانا
فياطرفى البعيد تَكلمى فالــسر والجــهر عندى سـيانا

فياتـٌــرى قد عـُــلق للزمـــانا

وعواطــفى تـترى وعزاؤها صـبرُ فى حزيرانا
كيف الصمود على حب ٍ يكون فى طى كـتمانا
فلترجــع الأ يـام حتـماً ناصـعاتٍ بأشـجانا
وليذهـب الحـاجُز الرعـديد مكسـبه خُـسرانا
وليذهـب الحُـزن المخيـف من مخاض البـين ظمـانا
ولتبـقى الثـمرةُ الشـماء زاهـيةً ومـــــزدانا

فياُ ترى قـــد عــلق للزمــــانا

تقديم/ شعر / محمد رمضان

abuhusam55@yahoo.com

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=3280

نشرت بواسطة في مايو 12 2010 في صفحة الصفحة الثقافية. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010