نبذة تاريخية عن الرواد الأوائل الذين قامت على أكتافهم النهضه التعليمية فى ارتريا

نبذة تاريخية عن الرواد الأوائل الذين قامت على أكتافهم النهضه التعليمية فى ارتريا  

بقلم / جابر سعيد – ارض الهرم 

04-10-2003

قرأت مؤخرا ملزمة تاريخية وتعريفية تحمل الكثير من العرفان والوفاء لقمم وطنية قدمت الكثير والمفيد لشعبنا الارترى عبر سنوات القرن المنصرم، وبعد الانتهاء من قرائتها تعاظمت قناعتى بأن هؤلاء النفر قدموا كل ماكان بوسعهم دون ابراز أنفسهم على السطح أو تحت الاضواء المرئية، مما دفعنى الى كتابة هذه الدراسة المتواضعة، أولا تعبيرا عن اعجابى باولئك الرجال الأفذاذ الذين كانوا السبب والمسبب لاعداد شباب ارترى خالى من الامية والجهل، وثانيا بغرض الاشارة الى النضالات التى كانت تبذل عندما كان البعض مشغولا بقضايا لا تمت بشيئ الى نهضة الوطن وعزته، وثالثا كمؤشر لدحض الاقاويل التى يروجها البعض بأن اللغة العربية وليد حديث غير مرغوب فى ارتريا، وضيف ثقيل جاء ليؤرق مسار الوحدة الوطنية، كما أردت ان اعبر عما فى نفسى من حب ووفاء للشخص الذى كشف الحجاب عن جزء هام من تاريخنا، بسرده البدايات الاولى للحرب التى خاضها  شعبنا البطل ضد الامية والجهل، مما شجع شعبنا ليشق طريقه بوعى واصرار نحو التحرير والاستقلال، ولأننى اعرف فضائل هذا الهرم الكبير عن قرب ممثلا فى شخصى ومن صاحبنى من زملاء الدراسة فى مدرسة كرن الوسطى، يسعدنى ان أحييه واحيى عبره كل القامات العالية التى حاربت وناضلت الامية والجهل من غير هوادة، تحياتى وتحايا جيلى وكل الاجيال لآبائنا واخواننا ومعلمينا الافاضل الذين انتشلونا وشعبنا من ظلام الامية وغيروا حياتنا نحو الأفضل، لهم جميعا التحية والاحترام مع دعواتنا بالرحمة لمن توفاه الله منهم والصحة والعافية والسعادة لمن يتلظى معنا بمصائب زماننا هذا ، فالتحية الخالصة للرواد الأوائل ولاستاذنا الكبير الذى كرمهم وأعاد الحق الى أهله، ذلكم هو الأستاذ / محمد أحمد ادريس نور محمود ( ود أسبر ) حفظه الله ورعاه، الذى كتب تحت عنوان ( النهضة الاجتماعية والثقافية لتاريخ ارتريا خلال الأعوام  41 / 1952 م، مما دفعنى الى  كتابة هذا المقال الذى تجرأت فأسميته دراسة، لعلى بهذا أردت توجيه دعوة التماسية للرواد الكبار ان يلجوا هذا المجال ليكتبوا المزيد عن نضالاتهم فى محاربة الامية، وياحبذا لو فكروا فى اصدار مجلة دورية مستقلة تحمل اسم ( النهضة )، وهذا الاسم ليس غريبا عليهم وقد سبق ان حمله نادى المعلمين بمدينة كرن فى الخمسينيات، يقينى ان اصدار مجلة النهضة سيحقق التواصل مابينهم وسيصيبنا منه خير كثير، اقله تواصل الاجيال والالمام بالماضى الذى لم نعيشه، ولاشك معرفته ستعيننا فى استقراء المستقبل الذى يجب ان نشكله مستلهمين العبر والتجارب من تاريخنا السابق …                                                                                      

 الاستاذ محمد احمد هو شاب من عامة الشعب الارترى ومن نسيجه الوطنى الأصيل الداعى الى التآخى والتكافل، وأحد الرجال الحريصين على  الوطن وتراب أرضه العزيز وانسانه البطل الذى حقق التحرير والاستقلال، وهومن الجنود الذين ناضلوا ضد الامية والجهل منذ نعومة أظافرهم .                                                       

لا شك ان وراء قيام النهضة التعليمية الاولى فى ارتريا كان يقف رجالا تميزوا بالدراية وبعد النظر وبالحس الوطنى الصادق الذى دفعهم الى ذلك، فاذا كان يعود الفضل فى تأجيج النضال ضد المستعمر للرواد الأوائل من أمثال الزعماء والقادة الوطنيون : ابراهيم سلطان / عبد القادر كبيرى / محمد عمر قاضى / أكيتو / ادريس محمد آدم / القائد حامد ادريس عواتى ……. ألخ، فالفضل فى خروج شعبنا من ظلمة الجهل والامية يعود بعد الله الى النضالات المقدرة التى أتت على أكتاف عشاق العلم، فالتحية لاولئك الرجال الذين حملوا لواء العلم والمعرفة بأمانة وصدق وغيرة وشهامة، متحدين كل العقبات التى كانت تواجههم من شتى الاتجاهات، ولاشك ان لكل زمان او مجال رجال يعملون فيه بهمة عالية ومقدرة فائقة بغرض اضافة ابداع جديد يحمل مضامين ومعانى سامية تعمل على اسعاد المواطن وتحقيق عزة الوطن، ولا يفوتنى هنا ذكر بعض الصعوبات التى واجهت رواد التعليم، وهذاعلى سبيل المثال وليس الحصر، فمن جهة كان فى البدء أغلب الاهالى يرفضون ارسال ابنائهم وبناتهم للمدارس بحجة انها ستعمل على ابعادهم عن تعاليم الدين والعادات المتوارثة، ومن جهة اخرى لم تكن مصلحة المعارف متوازنة فى تشريع ومن ثم تنفيذ السياسات التعليمية المشجعة، شأنها فى ذلك شأن كافة الادارات الاخرى التى عرقلت المسارات الوطنية للشعب الارترى .                                                                                               

 نذكر من الرواد الأوائل الذين صاحب بعضهم الاستاذ محمد احمد منذ مهد حياته الدراسية ومن ثم العملية، الاساتذة الأجلاء الاتية أسماؤهم، وأغلبهم  من مدينة كـرن التى كانت تمثل صاحبة الحظ الأوفر فى التعليم الاكاديمى، فكانت النتيجة ان أكثر من 80 % من المعلمين العاملين فى مصلحة المعارف الارترية كانوا من سكان مدينة كـرن وضواحيها او من الذين درسوا بها كما هو موضح أدناه :                                                                                            

 1  عثمان عمر عمران

 2   محمد نور عثمان عمر درار

 3  عبد الله محمد يوسف صائغ

 4   أحمد الحاج على

 5   محمود محمد ابراهيم تركاى

 6   نجاش خليفة آدم

 7   عثمان ابراهيم عجيل

 8   محمود آدم

 9  عثمان منتاى

 10   الاستاذ ولدنسئى

 11   الاستاذ كبرآب

 12   أدريس ابوبكر كريش

 13   محمود محمد على حامد مسمر ( كنونى )

 14   عبد الله سعيد علق

 15   صالح محمد محمود

 16   نور احمد حمد نور سرقبرهان

 17   محمد كنتيباى كرار

 18   عثمان صالح سبى الذى كان له دورا بارزا فى تشجيع التعليم منذ ان كان معلما بمدرسة المحسن          الكبيرصالح كيكيا باشا، على أية حال الرجل غنى عن التعريف بمنجزاته

 19   محمود الحاج عمر

 20   يوسف على أسد

 21   عجيل عبد الرحمن على

 22   عبد الرحمن عبد الله حبشى

 23   عبد القادر برادة

 24   محمود نوراى

 25   هداد محمد كنتيباى عثمان

 26   الاستاذ بره

 27   حامد أحمد

 28   محمد على اسماعيل سليمان

 29   سليمان بلاتا على كرار

 30   عبد النور عمر

 31   عمر موسى حاج

 32   محمود محمد صالح

 33   جابر سعد محمد

 34   ادريس نور محمد شنقب

 35   على الحاج ادريس

 36   آدم محمد سعيد عدوى

 37   محمد على نجاش محمد على

 38   حامد عثمان الشيخ عامر

39  محمود أسناى

 40   محمد على الحاج ناير

 41   سليمان موسى حاج

 42   أدريس محمد ابراهيم

 43   حسين محمد صالح دويد

 44   محمود كنتيباى هيابو حمبرة

 45   عبد الله كنتيباى كرار

46   عيس سيد حيوتى

 47   احمد الخليفة بلال الفنان الذى رسم الشخوص والحيوان والجماد بأتقان

 48   صالح محمد عثمان فكاك ( أبو الحسن ) الذى قام بعدة ادوار اجتماعية ومعرفية مقدرة، فالرجل  كان سكرتيرا لنادى شباب البنى عامر بمدينة أغردات فى فترة الخمسينيات، ومن خلال ذلك  النادى الاجتماعى الثقافى الرياضى نذر نفسه لتشجيع الشباب للاهتمام بكافة مناحى الحياة   المرتبطة بتلك النشاطات، بالاضافة الى مساعيه المتعددة فى مساعدة المواطنين الارتريين ابان  تواجده  فى المملكة العربية السعودية، بما فى ذلك ريادته الدعوية وأمارته لبعثات الحج التى كان  يشرف  عليها         

 49   محمد سيد موسى

 50   آدم على أسد

 51    آدم محمد على ملكين

 52   صالح حمدى سلمان

 53   صالح كنتيباى كرار

 54   أحمد كنتيباى كرار

 55   حسين كنتيباى كرار

 56   عثمان على بخيت

 57   ابراهيم يسن

 58   محمد احمد سرور

 59   محمود محمد على بخيت

 60   حسن نور حسين

 61  سليمان عثمان على بخيت

 62   نجاش على بخيت

 63   يوسف عثمان على بخيت

 64   محمد عبد الأول

 65   سليمان عباسى

 66   أبوبكر آدم

 67   أحمد محمد سعيد منصور

 68   ادريس عثمان هجون

 69   الامين على كرار

 70   الأمين عثمان الأمين

 71   محمد آدم كاسا

 72   فكى حامد

 73   محمد عمر يحى

 74   محمد محمود محمد أبراهيم

 75   صالح سعد الدين محمد

 76 عبد القادر اسماعيل سليمان

 77  ادريس محمد نور

 78  محمد نور أحمد

 79  الاستاذ محمود صالح سبى الذى تولى محاربة الامية ورفع كفاءة الشباب أبان فترة حرب التحرير،   وكان حقا محاربا بارعا ومواطنا صالحا أفاد أبناءه الطلاب وأكد التواصل الاجتماعى والثقافى بأتاحة الفرص للطلاب الارتريين                 

 80   محمد على زرؤوم

 81   عبد القادر ابراهيم

 82   الشيخ عبد الله ازوز الداعيةالذى عطر سماء الوطن بالعلم الغزير وأشعل ثورة معرفية الى يوم  استشهاده، عندما داهمه جنود المستعمر الاثيوبى وهو بين طلابه فى حلقة علم بمسجد أغردات   الكبيرفى يوم السبت المشؤؤم، تخرج على يديه العديد من المعلمين المقتدرين الذين حملوا لواء  العلم والمعرفة، وأتمنى ان يفرد له بحثا وافيا على أيدى الاخوة الذين يعرفونه عن قرب

 83   محمد ابراهيم عثمان شيدلى الذى أسس معهد ( منصورة ) الدينى وتولى مهمة الاشراف  والتدريس فيه الى ان تم اعتقاله من قبل الشعبية ولم يعرف مصيره حتى الآن              

 84   أحمد محمد سعيد فايد

 85   عبد الله على أسد

 86   الاستاذ عمر مصرى

 87   عبد الحميد عبد العليم

 88   عمر الناتى

 89   الاستاذ المناضل مكئيل قابرالذى غدر به الجهلاء وهو يؤدى واجبه فى محاربة الامية والجهل

 90   محمد على محمود

 91   عمار سليمان داود

 92   آدم مندر

 93   خليفة أبوبكر

 94   ابراهيم الحاج ناير

 95   د. يوسف محمد ابراهيم نبراى

 96   شفا نور محمد ابراهيم نبراى

 97   ابوبكر محمود شنقب

 98   عثمان كيكيا الفنان الذى أبدع فى فن الرسم

 99   يسن عثمان لجاج

 100  الدكتور جعفر

101  السيدة الجليلة ( ام الزين ) التى واجهت العادات والتقاليد الرافضة للعلم وأثبتت للآباء والامهات جدوى تعليم المرأة مع الحفاظ على الشرف والعادات، مما شجع اهلنا على تعليم المرأة والعمل بمهنة التدريس    

 102  السيدة الجليلة( ام محمد) حرم الشيخ سعد الدين محمد

 103   السيدة الجليلة حرم الاستاذ يسن عثمان لجاج

 104   السيدة الجليلة حرم الاستاذ محمد على نجاش

 105   السيدة الجليلة عائشة كنتيباى بشير فكاك

 106   السيدة الجليلة حرم الاستاذ هداد محمد كنتيباى عثمان

 107   عبد النور محمد شدي

 108   محمد عبد الرحمن شدي

 109   الشيخ ادريس حامد سعد الله الذى جاء الى أرض الوطن مباشرة بعد تخرجه من جامعة الأزهر   الشريف، ليبدأ فتح معاهد دينية فى القرى الارترية النائية، والجدير بالذكر انه جاء فى وقت  كانت الطائرات الحربية تجوب فيه سماء الوطن، كما كانت قواتهم تحرق القرى والحضر  وتلتحم فى معارك ضارية بشكل يومى مع جيش التحرير الارترى والجيش الشعبى، الا ان الاستاذ  لم يخيفه ذلك لأنه هو الآخر كان مشغولا بحربه ضد الامية والجهل، مما يؤكد ان حرب المعلمين ضد الامية والجهل لا تقل ضراوة عن الحرب التى كانت تدور رحاها ضد قوات المستعمر الاثيوبى، وكلنا نعلم ان الثورة التعليمية سبقت الثورة التحررية وستظل مشتعلة أو يفترض ذلك … وكان هناك آخرون من هذا العقد الفريد الذى تحمل العيش فى القرى النائية بعيدا عن الأهل ومواقع الصبا، عليه أرجو ان يلتمس لى القارئ الكريم العذر، حيث اننى لم أتمكن من جمع كل الذين قاتلوا ومازالوا يقاتلون الامية، وعذرى اننى جمعت هذه الاسماء من الذاكرة ولم أجد من يمد لى يد العون الا القليل منهم، لأن كل المحيطين بى هم من الشباب، يلزم التنويه الى ان بعض هؤلاء المعلمين كانوا طلابا للبعض الآخر ومن ثم زملاء مهنة التدريس،التى كان يتخللها الكثير من المعاناة النفسية التى كانت تأتى نتيجة للتخطيات فى الترقيات والتنقلات الكيدية والبعثات التى لم تخلو من المحسوبيات، وهذا بالتأكيد يرجع الى سوء السياسات العليا التى كانت تنفذها ادارة المعارف،  خصوصا فى عهد ادارة السيد أسفها كحساى الذى جاء خلفا للسيد اسحق تولدى مدهن .                                                                                                 

أبان الحقب الاستعمارية  لارتريا لم تكن تتمتع البلاد باهتمام الدولة بالتعليم، اذا أستثنينا مدرسة واحدة أسستها الادارة الايطالية بغرض اعداد عدد قليل من الكتبة للاستفادة منهم فى مجال الترجمة لتسهيل التخاطب مع المواطنين، وفى ذلك الوقت كان الأهالى يهتمون بالكتاتيب (الخلاوى) التى كانت تعمل على تحفيظ القرءان الكريم وتعليم أبجديات اللغة العربية،  كانت اول مدرسة تفتح أبوابها بشكل مؤثر فى مدينة كرن فى عهد الادارة البريطانية، كان جل معلموها من ضباط الاحتياط الانجليز والسودانيين الذين لم يعاصر منهم جيلنا الا الاستاذ التجانى آحمد سعد حينما كان مشرفا اجتماعيا بمصلحة المعارف، ومن حسن الصدف ان تم اختيارالمنهج الانجليزى المصرى المعروف بمنهج( بخت الرضا ) الذى كان ساريا فى السودان ليطبق فى تعليم اللغة العربية بالبلاد، ومن مايقال ان المدرسة بدأت بعدد قليل من الطلاب الراغبين، وبعد تخريج الدفعة الاولى من الدارسين تضاعف عدد الطلاب بشكل ملفت، فأصبحت تلك المدرسة محط أنظار كافة المهتمين بالتعليم، فجاء الطلاب من مختلف المدن والقرى التابعة لمديرية كرن التى كانت تضم كافة المنطقة الشمالية والغربية من المنخفضات الارترية، كان الاستاذ محمد احمد أحد الشباب الأوائل الذين جلسوا فى تلك الفصول الدراسية حينما لم تكن المدارس معروفة فى ارتريا آنذاك، كما كان أحد افراد الدفعة الاولى التى تخرجت فى عام 1945 م لتبدأ نضالها المرير ضد آفة الامية، ويعود الفضل فى انتشار التعليم بالبلاد لهؤلاء الرواد الأوائل الذين بذلوا مجهودات مقدرة فى تشجيع المواطنين لالحاق أبنائهم بالمدارس، ولم تقتصر مجهوداتهم فى المدن فقط بل كان لهم اليد الطولى فى اقناع مواطنى القرى النائية.                                                                                                                                     

كان لبعض رموزنا الأشاوس القدح المعلى فى تشجيع الأهالى وأبنائهم بالاضافة الى دعم التعليم بالنصح والتوجيه، وايضا الدعم المادى والادبى، كما شارك بعضهم فى قيادة المركب فى البدء كمعلمين وفيما بعد كضباط ومفتشى التعليم بالبلاد، والبعض الآخر شيد دورالعلم وجهزها بالادوات اللازمة من أمواله الخاصة، نعم كان القدح المعلى للشيوخ الأفاضل:

 القاضى موسى

 مولانا الشيخ ابراهيم مختار

 الشيخ سعد الدين محمد

 الشيخ حامد عبد الهادى بشير

 الاستاذ حسن عبيد

 الشيخ صالح كيكيا

 محمد عبيد باحبيش

 الحاج عبد الله قنافر

 القاضى عمار عمر تكروراى

 القاضى محمود على فايد

 الشيخ ناصر باشا

 الشيخ أبوبكر ياقوت

 الشيخ محمد عمر أكيتو

 الشيخ عثمان هندى

 الحاج حقوس أبرا

 الشيخ محمد أحمد كيكيا

 الشيخ محمود حمد شانينو

  الشيخ محمد شنقب

 الخليفة محمد عبد الله آدم

 الشيخ أبراهيم محمد حمد هجون

 الشيخ محمد على زرؤوم الذى لا تنسى مجهوداته ونضالاته المعرفية مؤسسا ومديرا للمعاهد الدينية

 الخليفة بلال هذا الرجل الذى يرجع له الفضل الأكبر فى ايجاد اللبنات الاولى من خلال خلوته المشهورة فى مدينة كرن، تلك الخلوة التى بدأ بها العديد من الأوائل تعليم اللغة العربية والابجديات الدينية

 وكانت هناك قامات عالية فى كافة مدن وقرى الوطن، ألزمت نفسها للقيام بتأسيس الكتاتيب على نفقتها الخاصة وعلى مدار عشرات السنين، وهنا لابد ان نذكر

 سيدنا مصطفى ود حسن فى ( عد سيدنا/ المديرية الغربية)

 الشيخ الأمين الشيخ عبد القادر فى ( ام بيرمى/ سمهر)

 الشيخ محمد الشيخ عامر فى ( أناقد وقروات دهن / الساحل الشمالى )

 الشيخان يسن وعبد الرحمن ابناء الشيخ محمد فى نارو / نقفة

 وآل الشيخ قرب فى مبأه / نقفة

سيدنا محمد عثمان عبده درقى فى قارورة / مبأه / نقفة

 الشيخ حسين أكد

 الشيخ أحمد نور يعقب

 والعديد من آل (أبوهوى حمد عيس) الذين أسسوا وأشرفوا على العشرات من الخلاوى فى( نقفة / الساحل الشمالى)      

 القاضى عمار عمر تكروراى فى ( كرن)

 الاستاذ الشيخ عبد الله ازوز فى ( أغردات / الميرية الغربية)

 الشيخ ابراهيم على ازاز فى قرية ( عد شيدلى / بركا لعال) وأيضا خلوة أخرى له فى ( دعروتاى ) ثم فى (فانا)

 الشيخ محمد سعيد حليباى فى ( عد تولى/ بركا لعال)

 سيدنا همد ود فكى مدنى الذى أسس العشرات من الكتاتيب فى كافة قرى القاش

 والعشرات من شيوخنا الأفاضل الذين أسسوا العديد من الخلاوى فى منطقة ( ألقدين )

 وخلاوى شيوخنا الافاضل المتواثة فى قرى سبدرات( مللا / أديبرة / تمرات) ومن ضمن الدارسين فيها الشيخ أشقر الامام والخطيب فى المسجد الكبير فى مدينة كسلا رحمه الله رحمة واسعة بقدر ماقدم

 الشيخ اسحق عبى مندال فى ( تكومبيا)

 الشيخ ادريس آدم جمع فى ( حلحل)

 كتاتيب مولانا الداعية الاسلامى القاضى على عمر فنجا فى ( أملى وريعوت )

 الشيخ ادريس عمر فى ( عد قيح)

 الشيخ الحاج على عمر فى (ريعوت)

 الشيخ محمد على عمر والشيخ ادريس دينبقو فى قرية (قرارت)

 الشيخ عمر قسم الله فى ( سبعة بيوت / سرايى)

 الشيخ عمر مصرى معلم العلوم الدينية فى (قندع)

والتحية موصولة لكل الشرفاء الذين ساهموا فى دفع عجلة التعليم بالبلاد، بما فى ذلك عدد مقدر من النظار والعمد والمشائخ والواجهات القبلية الطيبة فى مختلف المدن والقرى الارترية،  … عذرا اذا كنت قد أغفلت سهوا او جهلا بعض الرواد الاوائل الذين كانت لهم مبادرات مقدرة فى مجال التعليم .                                                                                                                            

 ==============================

نبذة تاريخية عن الرواد الأوائل الذين قامت على أكتافهم النهضه التعليمية فى ارتريا (الجزءالثانى)

بقلم / جابر سعيد – ارض الهرم 

30-11-2003

                     

عذرا للاساتذة المعلمين والقراء الكرام على عدم ورود بعض الاسماء التى سقطت من القائمة الاولى بسبب شـح معلومات الكاتب، والشكرالجزيل للاخوة الافاضل أبراهيم محمود قدم و موسى يوسف احمد الذين مدوا لى يد العون بحب وسخاء مما مكننى من اضافة فرسان آخرين الى قائمة الاسماء السابقة، وكم اود ان يتناول هذه الدراسة اكثر من قلم حتى تكتمل الصورة بكل جوانبها المختلفة، ويسعدنى ان ادعو من هذا المنبر كافة المهتمين بهذا المجال من الآباء والاخوان المعلمين وغيرهم ليدلوا بدلوهم ناقدين ومصححين حتى تتضح الرؤية وتعم الفائدة، واليكم بعض الاسماء التى لم ترد بالقائمة الاولى، ويسعدنى ان أنوه بأن هذه الدراسة كانت محاولة للبحث عن أرصدتنا الوطنية التى بدأنا بها رحلة النضال ضد الامية خلال الخمسون عام السابقة، ولا ادعى اكتمال قائمة الفرسان بهذا العدد الذى تمكنت من جمعه، ومن المؤكد هناك آخرون كانت لهم صولات وجولات وأيادى بيضاء فى مجال التعليم او مجالات وطنية اخرى، وياحبذا لو تناول الشباب هذه المجالات التاريخية والشخوص الذين كانوا من وراؤها حتى نتمكن من معرفة تاريخنا السابق ودور الافراد والجماعات فى صياغته، فهلا جمعنا ارصدتنا فى مختلف المجالات لعلنا نستفيد منها يوما فى التخطيط للمستقبل المشرق، فالدول تقوم على مثل هذه المقومات، فاذا تعرفنا على ارصدتنا العلمية قد نستطيع توجيهها بشكل افضل، ومن هذا المنبر ادعو الاخوة الخريجين ان يحصروا عدد الخريجين فى المنطقة الجغرافية التى درسوا بها، وعلى ما اعتقد قد لا يجدون صعوبة فى حصر خريجى سوريا / ليبيا / ج. م. العربية / العراق / المملكة العربية السعودية / السودان / الكويت / الجزائر / اوروبا كل على حدة ومن ثم يمكن معرفة خريجى كل كلية بدقة .                                                                 

  هذا الكشف تابع لسابقه:                                                                                    

111/ حسن فارح 112/ محمد ابراهيم قبر ربى 113/ حسن نور حسين 114/ الامين على كرار 115/ يونس على نور امناى 116/ أبرها شنكحاى 117/ جوهر عبد الرحيم 118/ مكئيل موسى  119/ سعيد سليمان سعيد 120/ محمد احمد سرور 121/ على سرور 122/ آدم محمد نور 123/ أحمد حيوتى 124/ عبد القادر ابراهيم حنفط 125/ صالح سليمان عمر 126/ سليمان جمع 127/ استفانوس موسى 128/ شعبان الصومالى 129/ عبد الرحمن الصومالى 130/ محمد آدم قليواى 131/ جامع محمود 132/ عبد القادر خليفة 133/ أحمد ابراهيم محمد سعيد 134/ محمود بلال 135/ امام عبد الرحمن 136/ الاستاذ حمودة 137/ أبراهيم عربو 138/ الاستاذ هبتى 139/ عبد القادر آدم رباط 140/ السيدة الجليلة حرم الاستاذ عبد القادر آدم رباط 141/ عثمان آدم رباط 142/ السيدة الجليلة حرم الاستاذ عثمان آدم رباط 143/ عثمان على بخيت 144/ عمر عبد الرحمن 145/ سيوم نقاسى 146/ الاستاذ كدانى 147/ السيدة الجليلة حرم الاستاذ كدانى 148/ محمود حسين كافل 149/ الاستاذة منية عمار 150/ أبراهيم محمود معيك 151/ منصور ابراهيم منصور 152/ جابر ابراهيم منصور 153/ السيدة الجليلة حرم الشيخ عمر الحاج ادريس 154/ السيدة الجليلة حرم الاستاذ نور احمد حمد نور 155/ ادريس عثمان سمرا 156/ بشير الخليفة محمود 157/ محمد حامد 158/ يوسف حامد 159/ الشيخ صالح (الجالية العربية) 160/ الامين على أسد 161/ محمود كاسترو 162/ محمد على أبو فارس 163/ آدم مندر 164/ محمد هبتيس 165/ عثمان آدم 166/ جمع آدم 167/ أسناى آدم 168/ ابوبكر تكليس 169/ امام عبد الرحمن 170/ على ادريس صومالى 171/ محمد على الجبرتى 172/ جبراى ولد سلاسى 173/ آدم محمد سعيد 174/ عبد الله ابراهيم 175/ جعفر فلى 176/ عقبانكئيل مسمر 177/ على حامد عبد الكريم 178/ السيدة الفضلى حرم الاستاذ على حامد عبد الكريم 179/ جمع رباط 180 /  صالح محمد عبد الله على شيخ 181 / صالح عثمان بادمى 182 / آدم على أسد ……….  ألخ .                                                                 

 هناك عدد آخر من الخريجين الذين عملوا بمجال التعليم فى الوطن العربى، فضلا عن عشرات الآلاف الذين تخرجوا فى شعب مختلفة ومازال بعضهم يعمل فى مجالات الادارة والمحاسبة  …. ألخ، االخريجين الذين تمكنت من حصرهم جلهم كان يعمل فى مجال التعليم بالجماهيرية العظمى، البعض توفاه الله والبعض الآخر مازال مواصلا فى عمله هناك، كما يوجد عدد آخر فى الجمهورية اليمنية مابين معلمين واداريين واطباء، الاسماء الموضحة بعده تمثل قطرة فى محيط العدد الاصلى من المعلمين الذين خدموا فى الجماهيرية:                                                                      

1/ الاستاذ عمر الحاج على 2/ محمد على ابراهيم 3/ سراج محمد 4/ ابوبكر أراحو 5/ صالح حسين 6/ عمر الحاج صالح 7/ ابراهيم زبوى 8/ حامد محمد على كبين 9/ ابراهيم ادريس (شاعر وططا) 10/ عثمان موسى محمد دين 11/ عثمان حسين 12/ محمد ادريس محمد سليمان 13/ عثمان عمر الشيخ 14/ محمود جامع ابراهيم 15/ عثمان عمر ابراهيم 16/ رمضان ابراهيم 17/ موسى ابراهيم 18/ عثمان احمد (ولاولى) 19/ د. عثمان على احمد 20/ عمر ابوبكر (قافو) 21/ أحمد النور 22/ محمد عبدل 23/ ابراهيم على ادريس ….. ألخ .                                                                                           

التعليم فى فترة الكفاح المسلح :

 من مايدل على شغف المواطن الارترى للاستزادة والتسلح بالعلم ، ان شعبنا لم يتوقف عن محاربة الامية والجهل حتى فى فترة الثورة وصعاب الكفاح المسلح الذى صاحبه الترحال الداخلى او اللجوء والهجرة، كما يسرنى ان اوضح بأن جبهة التحرير الارترية قد ساهمت بفعالية مقدرة بشن الحرب على الامية والجهل بجانب حربها ضد آلة المستعمر الاثيوبى، اذ بدأت الجبهة بتشجيع ودعم الكتاتيب (الخلاوى) التى كانت قائمة حتى تتمكن من الاستمرار فى اداء مهامها بيسر ومضاعفة جهودها الرامية لمحو الامية، كما تمكنت من تأسيس كتاتيب جديدة وفيما بعد مدارس فى كافة القرى المحررة التى كانت تخلو من الكتاتيب والمدارس، وفى وقت لاحق قامت الجبهة بأعداد مناهج تعليمية ذات مسحة وطنية( مقررات وطنية تحمل قصص واسماء ارترية ) التى شملت كافة المواد الدراسية باللغتين العربية والتقرينية بالاضافة للانجليزية. كان من وراء تنفيذ هذا العمل فرسان أشاوس من المعلمين المتخصصين الذين مكثوا بالميدان قرابة ثلاثة اشهر متواصلة حتى يتمكنوا من التفرغ لمهام اعداد مسودة المناهج التعليمية فى وقت قصير، كان من ضمن اولئك الفرسان الاستاذ الكبير محمد عثمان كجراى رحمه الله ووسع مقامه عنده بقدر ماقدم لأهله ومواطنيه، فالرجل شارك فى وضع المناهج التعليمية وتغنى بحب وطن الاصول ولم يهمل شيئ من مكوناته، فقد تغنى للانسان الارترى ولم يستثنى النبات والجماد من نفحات حبه الجارف للوطن، تغنى كجراى مشيدا بالثوابت وبالبطولات .. معجبا بتدافع الشيوخ مع الشباب لتقديم التضحيات .. تغنى كجراى بقلب المحب الولهان للوطن ولم يتغنى كشاعر يطوع معانى الكلمات، تغنى باليابس والبحر مثلما تغنى بكل شيئ كان لصيقا بعجلة النضال، تغزل الشهيد بشجر(الدوم) الباثق وبجبالنا الشاهقة رمزا للعطاء والصمود والكبرياء .. تغنى بالسيوف البتارة والحراب الخارقة معتزا بأصالتها وببسالة من يحملها .. تغنى بالوديان والانهار وبالبحر الاحمر ولم ينس الانعام مصدرا للخير والجود والكرم، لم يترك شيئا الا وقد اشبعه حبا واشادة بأريحية شاعر مرهف الاحساس محبا للوطن العزيز وانسانه المناضل، كان كجراى شاعر ثائر يتنفس مع الانسان والنبات شهيقا وزفيرا، كان مشحونا بحب ملتهب لتراب الوطن الحبيب فأعطاه علما وعرقا ودماءأ بسخاء ارترى يتضائل امامه كرم الطائى الذى تضرب به الامثال، وكان هناك الاساتذة الاجلاء : الشهيد محمود محمد صالح / الشهيد جابر سعد محمد / صالح محمد محمود / صالح حمدى / عوض على محمد العوض /  ممهر عقبانكئيل مسمر / محمد ادريس محمد سليمان / ممهر زمنفس وآخرين من العقد الفريد الذى خطط ونفذ لسياسات التعليم تحت وابل من قنابل طيران العدو التى كانت تتساقط حينا على مقربة من معسكرهم وأخرى على مداخل خنادقهم.                              

 لم يكن جيش التحرير مستثنيا من ثورة التعليم فالقرارات التى أقرتها المؤتمرات الوطنية لجبهة التحرير الارترية، شملت جيش التحرير وكانت تقضى بمحو الامية بين افراده بالاضافة الى التثقيف العسكرى والسياسى المتواصل، وكانت مهمة الاشراف والمتابعة داخل الوحدات مناطة الى مساعدى المشرفين السياسيين ومناديب ادارة التعليم المتواجدون فى كافة الوحدات العسكرية، وتحت اشراف مكتب الشئون الاجتماعية، وبمساعدة المكتب العسكرى مما يعنى ان كافة المكاتب التنفيذية كانت مشاركة فى محاربة الامية والجهل تماما مثل مشاركتها فى الصراع السياسى والعسكرى ضد المستعمر الاثيوبى، هذا بالاضافة الى المدارس التى كانت تعمل فى مناطق تواجد الارتريين فى المهجر تحت الاشراف المباشر لادارة التعليم، ولم تتخلف المكاتب الخارجية التى كان من ضمن مهامها البحث عن منح دراسية فى المعاهد والجامعات فى الوطن العربى والدول الافريقية والاوروبية، تلك التى كانت ترد الى مكتب التعليم ليتم توزيعها على الطلاب وفق نظام ولوائح جهاز التعليم أنذاك، كما كانت ترد بعض المنح مباشرة الى الاتحادات الطلابية التى كانت تعمل على توزيعها حسب الاولويات، وقد تخرج الكثيرون من الشباب الارترى فى كافة التخصصات العلمية مستفيدين من تلك المنح التعليمية . لم تتخلف الاتحادات الطلابية عن الاضطلاع بدورها الوطنى، اذ كانت هناك مساهمات شتى بالاضافة الى دورات المشاركة والتحدى تحت مسمى ( الخدمة الوطنية الالزامية)، كانت تلك الدورات تحت رعاية الاتحاد العام للطلاب، والطلاب كانوا ولازالوا خطا مهما فى خطوط الدفاع عن الوطن، جاءت مشاركتهم معبرة عن رضى كامل وانفعال غير مصطنع لخدمة أهلهم فى القرى المحررة ووسط الوحدات المقاتلة بغرض محاربة الامية ورفع مستواهم التعليمى، ومن جهة اخرى كان تواجد الطلاب بين المقاتلين والاهالى مؤشرا لتأكيد المشاركة الفعالة والتمازج بين شرائح المجتمع من عمال وزراع وطلاب ومناضلين … ألخ . لم تكن محاربة الامية والجهل قاصرة فقط على روافد الثورة اذ كان هناك بعض الافراد والجماعات المكونة من شخصيات ارترية ناضلت بشرف وقدمت للطالب الارترى الكثير من فرص التعليم التى مكنت شبابنا من التذود بسلاح العلم والمعرفة، فالتاريخ الارترى الذى سيكتب على ايدى من درس فى فترة الكفاح المسلح سوف لا يغفل عن ذكر المناضلين الخيرين الذين خدموا الشباب ومكنوه من التذود بسلاح العلم والمعرفة، فرجال من أمثال الداعية الكبير الشيخ عبد الله ازوز االذى تألق فى مجال التعليم الدينى والتوجيه المعنوى الفعال والاستاذ محمود صالح سبى وغيرهم … وغيرهم، هؤلاء الرجال كان من المفترض ان يكرموا بشتى الوسائل عرفانا بدورهم العظيم وتشجيعا لمن يأتى من بعدهم، والاخير قد افنى حياته مابين السجون الاثيوبية والفصول الدراسية وادارات الاشراف راعيا لقضية التربية والتعليم على مدار عقدين من الزمان الى ان لقى ربه وهو راضى عن نفسه، والشيخ ادريس حامد سعد الله الذى تحدى متاريس العسكر الاثيوبيين الى ان وجد العون والحماية من المغفور له الشهيد الشيخ هداد كنتيباى كرار الذى مكنه من مواصلة مهام التعليم فى فترة تواجده بمنصب رفيع فى الادارة الحكومية، فهذا الرجل من القلائل الذين يشار اليهم بالرضى والعرفان عندما يذكر التعليم فى مرحلة الكفاح المسلح، وكان هناك التعليم الاهلى الذى قام على نفقة بعض الافراد الخيرين، نذكر من رواده الشيخ الجليل محمد على زرؤوم والشيخ كيكيا باشا اللذان اعطا بسخاء وقدما ماعجزت عن اداءه الحكومات.                         

 بما ان الحديث يدور حول محاربة الامية والجهل يسعدنى ان انتهز هذه الفرصة لتقديم نموذج من ابطاله فى بعض محطات نشاطاتهم التى لم ترى النور بعد، فالشهيد الاستاذ محمود محمد صالح الذى كان يرأس جهاز التعليم لم يكن طريقه مفروش بالورد والياسمين، ويكفى ان نذكر للقارئ الكريم كيف تعرض لمضايقات الفوضويون ( الفواليل ) وكيف تحداهم بالحكمة والصبر حينما لم يحترموا قرارات التنظيم أو يمتثلوا لتوجيهات المسئولين، كان تصرفهم غاية فى الحماقة عندما ارادوا حجب مقررات اللغة العربية التى اعدت لتوزيعها على المدارس ووحدات جيش التحرير تنفيذا لقرارات المؤتمر الوطنى الثانى، وكان الشهيد شجاعا وأمينا على تنفيذ القرارات رغم التهديد الذى حدث من سرية المعلمين التى كانت ترابط فى مكتبه ( سرية المعلمين كانت تتكون من بعض المعلمين السابقين والبعض الذين تم اعدادهم ليبصحوا معلمين بالميدان، وكل هؤلاء تم تدريبهم عسكريا مما يدلل ذلك على اعتبارهم مناضلون يسرى عليهم مايسرى على كافة وحدات جيش التحرير)، هؤلاء المعلمون قرروا عدم وصول المنهج العربى الى مواقع التدريس بحجة ان اللغة العربية هى لغة وافده يجب الحجر عليها، متناسين ان هذا الموضوع يسنده الحق والواقع المعايش كما يسنده التاريخ وتؤكده برامج التنظيم وقرارات المؤتمرات الوطنية، وبالرغم من مضايقات هؤلاء تمكن الاستاذ محمود من توزيع المنهج على كافة الوحدات العسكرية والمدارس العاملة بمساعدة لفيف من الشباب الذى تصدى لاولئك الفوضويون ( القصة طويلة ولسنا فى مجال سردها  فى هذه العجالة). يوجد بيننا اليوم هنا او هناك اعداد من اولئك الفوضويون وبعض الذين حضروا الواقعة فى معسكر ( الشئون الاجتماعية بساوا)، ويحضرنى منهم الآن اسم الاخ المناضل يسن جعفر محمد الذى كان له دور ايجابى بارز فى مناصرة الشهيد الاستاذ محمود محمد صالح ومناديب الجهات التى جاءت لاستلام نصيبها من تلك المناهج، حدث ذلك عقب محرقة منهج ( التقرى) الذى سبق ان اعده البعض المتواطئ مع هؤلاء ليصبح بديلا لمنهج اللغة العربية، تلك المحرقة التى كان بطلها (قرار شجاع) صدر من اللجنة التنفيذية على عجل، تنفذا لقرارات المؤتمرات الوطنية التى أكدت ثنائية اللغة ( العربية والتغرينية) ووحدة الوطن، ومرجعية البرلمان الارترى فى العهد الفيدرالى، واستنادا الى الواقع الثقافى المتباين المعايش على ارض الواقع.                                                                                    

هناك قطعا جنود مجهولون خدموا الوطن فى قضاياه المختلفة مثلما خدموه فى مضمار التعليم، فلهم الشكر والعرفان حيث اننى لا استطيع ان اوفيهم حقهم ولا املك الا ان اصوغ لهم هذه الكلمات الجوفاء، وحتما سينصفهم التاريخ يوما على ايدى اناس امناء عندما يستقر المركب على بر الامان .

 * كشف بأسماء بعض المعلمين الذين خدموا بجهاز التعليم الذى كان يشرف عليه الشهيد الاستاذ محمود صالح سبى :                                                                                          

 1/ ادريس عبدل

 2/ محمد نعمان

 3/ يوسف آدم

 4/ اسماعيل ابراهيم

 5/ موسى أراحو

 6/ صالح احمد دين

 7/ عثمان قاضى

 8/ أحمد عبد الله ….. ألخ .                                                    

 تنويه : كلنا نعلم درو الاتحادات الطلابية وماقام به من خدمة التعليم فى الارض المحررة، ولكن للاسف لم اتمكن من الالمام بأسماء المعلمين المتفرغين الذين تكبدوا مشاق القيام بمهام التعليم فى المناطق المحررة، وكم اود لو يتطوع الاخوة الافاضل الذين يعرفونهم القيام بهذه المهة التوثيقية التى تظهر الحقيقة اعترافا بدورهم الرائد الذى لا ينكره عليهم الا المزورون الناكرون، ومن جهة اخرى لابد من تمليك الحقائق للمواطن الذى يستحق ان يعلم ماكان يدور من حوله منذ بدء العمل الوطنى وعلى وجه الخصوص فى فترة الكفاح المسلح .                                                   

اقتراح طموح اتمنى له ان يرى النور، بأعتباره اول عمل حداثى  وفى الاتجاه الصحيح :

 بما ان الوطن فى محنة حقيقية وان الشباب هم ادوات التغيير والتسيير، اذن لابد من تواجدهم على رأس اى عمل يراد اصلاحه او تأسيسه، فالمشاركة المحدودة فى الجهود التى تبذل هنا او هناك لا تغنى عن تواجدهم على رأس العمل الذى يفترض ان يصبح عملاقا قويا بجهدهم المباشر، وحيث ان العلم هو المخرج الوحيد الذى يؤمن ايجاد طوق النجاة للشعوب المقهورة وايضا العمل على انتشالها من الازمات، فالشباب مسئولون امام الله وامام شعبهم ولابد من اللجوء اليهم عند حدوث الازمات للاستفادة من علمهم وطاقاتهم فى توجيه المركب وضمان استمراره.                                    

 نتيجة لمناقشات متواصلة حول هموم الوطن وبعد اعادة قراءة تاريخنا عبر سنوات الكفاح المسلح، تفتق ذهن احد الاخوة الافاضل الذين يهربون من الاضواء، عن درر عملية تدفع بنا نحو تصحيح المسارات، فأفاد قائلا: ( حتى نبدء بدايات صحيحة اولا يجب معرفة رصيدنا العلمى وذلك بحصر شبابنا الخريجين وتصنيفهم ومن ثم عقد مؤتمر يجمعهم )، عليه تبنى العبد لله طرح الرأى على اصحابه … اولا لابد ان انوه بأن صاحب الفكرة من ألفها الى يائها هو زميلى الكريم الذى حدد كل شيئ بما فى ذلك الاسماء المقترحة للحصر، ثانيا الاقتراحات مفتوحة لكل من يهمهم الامر بغرض انجاح المقترح، ويسعدنى ان اثنى الاقتراح الخاص بتكليف الاخوة الافاضل الاتية اسماؤهم بالتطوع لجمع اسماء الخريجين، استنادا لما عرف عنهم من نشاط واهتمام ملحوظ بكل عمل وطنى هادف، واخيرا ارجوان يتم الانتهاء من الحصر فى مدة قصيرة، وعلى الاساتذة الاتية اسمائهم ان ينسقوا مابينهم بالاتصال الشخصى ويبدؤوا مهمة الحصر : 1/ محمود محمد اسماعيل (المداى) 2/ محجوب محمد على محمود 3/ الاستاذ محمود محمد ابراهيم ( حصر خريجى العراق)، 4/ محمد عثمان محمد على 5/ صلاح ابوراى 6/ محمد على الامين 7/ صلاح على احمد(حصر خريجى ليبيا)، 8/ الاستعانة بقوائم اتحاد شريف حيث يوجد هناك سجل كامل للخريجين من ج. م العربية 9/ محمد صالح ابوبكر 10/ محمد اسماعيل عبده هنقلا 11/ الزين العابدين محمد على شوكاى 12/ ادريس همد آدم 13/ د. عبد الرحيم على ميكال 14/ خالد عبد الرحيم كجراى (حصر خريجى سوريا)، 15/ الاستاذ/ محمد عثمان حمد 16/ محمد صالح محمد يونس وآخرون (الكويت)، 17/ الدكتور على محمد اسماعيل 18/ د. بشير اسحق عبى 19/ عمر ابوبكر عثمان بالتعاون مع اتحاد الطلاب الارتريين بالجامعات السودانية ( السودان)، 20/ د. جلال الدين محمد صالح 21/ فايد محمد سعيد فايد ( المملكة العربية السعودية)، 22/ عبد الرحمن محمد سيد موسى 23/ ادريس داوود 24/ محمد بالوعة وآخرون / حصر خريحى اوروبا 25/ تكليف عدد من خريجى ارتريا واثيوبيا لحصر خريجى جامعة اسمرا واديس أبابا، بالتعاون مع الدكتور محمد خيرعمر عبد الله ….. ألخ، كما اقترح عليهم ان تكون الخطوة الثانية الاعداد لعقد سمنار/ مهرجان أو مؤتمر للخريجين تقرره لجنة تحضيرية تمثل هؤلاء الخريجين، والغرض طبعا شريف لا يتجاوز التفاكر والتشاور حول حاضر ومستقبل الوطن الذى يكاد يفقد مقوماته وعلى رأسها الانسان، وبالله التوفيق .                                                                                                             

========

ملحوظة : ان شاء الله سنواصل كتابة نبذة اخرى عن التعليم فى مرحلة النضال الوطنى، اذا مد الله فى الآجال .


هذه الدراسةالقيمة نشرت فى الصفحات الالكرونية الارتريا بتاريخ 30-11-2003 

ولاهميتها نقوم بنشرها ولذلك وجب التنويه

اسرة فرجت

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=8084

نشرت بواسطة في أغسطس 13 2005 في صفحة تربية وتعليم. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010