ندوة التضامن – استرالية حول اجتماعي فرانكفورت ونيروبي وانعكاساته في واقع المعارضة اﻻرترية وابعاد هذين المحورين

في ضوء السلسلة التي يقدمها التضامن الإرتري  في استراليا عقد في مقره ندوة بتاريخ     24/4/16     وذلك تحت عنوان  تداعيات مخرجات اجتماعي فرانكفورت ونيروبي وانعكاساته على السيا سة الإرترية.

واستضاف فيها الأستاذ محمد نور أحمد الذي تحدث حول ما تناولته مواقع التواصل الإجتماعي الإرترية، وقد استهل حديثه قائلا كلكم تابعتم منشورات المواقع الإرترية عن أحداث اللقاءات التي تمت في كل من فرانكفورت ونيروبي وليس لدي من جديد اتحدث فيه اليكم عن اشياء غائبة عنكم، ولكن دعونا نتساءل قائلين، ماذا كان الهدف من الإجتماعين ولماذا انفصلا عن بعضهما؟ اليس كان بالإمكان الذين حضروا في اللقاء الأول ان يحضروا في اللقاء الثاني أو العكس صحيح؟ وما المانع من حدوث ذلك؟  ثم ماهي القوي التي دعت الى هذين الإجتماعين وما هو أهدافها وما هي إمكاناتها وما هي الجهة الممولة لها في اللقاءين ثم من هم مدرخ هذه قائمة من التساؤلات تحتاج الى اجوبة صريحة وواضحة.

فمدرخ قيادته تتكون من الدكتور أسفاو، وعندي برهان قرقيس، ومحي الدين شنقب. أما أسفاو كان واحدا من الثلاثة عشر الذين اجتمعوا في احدى الدول الأوروبية وكان معه الدكتور برخت فكونوا لجنة وذهبوا الى أسمرا وقابلوا إسياس افورقي وطالبوه بتطبيق الدستور. وطرحوا عليه بعض النقاط، ولكن اسياس لم يقبل وجهة نظرهم فالدكتوراسفاو هو من مؤسسي الحزب الديمقراطي الإرتري. اما الثاني فهو عندي برهان الذي كان سفيرا للنظام ثم اختلف معه والف كتابا ضده وان كان في كتابه هذا لايختلف في مجمله مع النظام خاصة في ما يتعلق بمعركة بادمي.  اما الضلع الثالث في المثلث  فهو محي الدين شنقب الذي كان مسؤول الشباب ثم هاجر الى الخارج ولم يقم بأي عمل سوى ان هيلي منقريوس وجد له وظيفة في الأمم المتحدة فقبع فيها وهو يسبح في نفس تيارهؤلاء سمري وآخرين. ولكن من هم هؤلاء الفئة وما هو مطلبهم الحقيقي وفي أي لون من المعارضة يندرجون؟ اسئلة تحتاج الى بحث هل هم جادون في اسقاط النظام، ففي فرنكفورت عندما طرحت اللغة العربية كلغة رسمية في البلاد، قال عندي برهان بكل استخفاف واستهزاء” دعونا من لغة أكيتو” واستنكر احد الحضور: ان هذا القول الذي يقشعرله البدن كان يستوجب من الحضوران ينفضوا على اثرهذا القول الفج من الإجتماع، اذا لم يتسنى لهم الدفاع عن هذا التشدق امام مسمعهم، بل قاموا بكل اريحية ومهروا الورقة بتوقيهم باعتبار اللغة العربية لغة عمل ليس الا، وهذا يعتبر تنازل صريح من الثوابت التى لا يمكن المساس بها اوالتهاون عليها باي حال من الأحوال وهي انتقاص من مخرجات اواسا.

أما فيما يخص اللقاء الثاني الذي تم في نيروبي ذكر المحاضر: لقد كنت مدعوا فيه وعندما طرح كيفية اسقاط النظام، كان رد مدرخ: يجب ان يتم اسقاطه بشكل ناعم، إي دون اراقة دماء، وهذا الأمر يتطلب تضافر كل القوى. واقترحوا تكوين لجنة سمية لجنة الإتصال بكل القوى المعارضة بجميع اطيافها وسوف تقدم تقريرها للإجتماع القادم .وقد طلبوا من التحالف ان يعين لهم عضوين ضمن اللجنة.

ولم يكن في ذلك الإجتماع شئ ذو قيمة وكانت قد قدمت عدة اوراق من الاخوة :

خلق إطار للعمل المشترك ومواجهة التحديات

تحديات ومعوقات تغييرالنظام والسيناريوهات المحتملة

نقاط القوى والضعف في النظام والمعارضة

دعم الجهود لتقرير الوحدة الوطنيه

وهذه الأوراق التي قدمت لم يرد عليها لأن الجهة المنظمة كان كل همها  منصبا علي كيفية تكوين اللجنة وانتهى الزمن الذي كان مقررا للقاء الذي لم يتجاوز يومين فقط.

دعونا نتساءل مرة أخرى وهذا التساؤل مشروع لكل منا ماهي اهداف مدرخ وماهي الجهة التي تموله بكل هذه الأموال التي يعقد بها هذه الإجتماعات؟ هل هي منظمات في اوروبا يجمع منها هذه الأموال ثم يقوم بتنظيم مثل هذا اللقاءات، لكي يبرر طرق صرفها ثم يعود ويجمع مبالغ اخرى تحت مسمى أخر وهكذا يستمرالمنوال؟ أم هناك جهة وايادي خفية تسعى في هذا الأمر لكي تمرر أجندتها الخفية؟ وهل يسعى مدرخ لكي يكون مظلة بديلة لمظلة المجلس الوطني، يجمع فيها كل القوى الوطنية المدنية والسياسية التي لاتنضوي تحت مظلة المجلس الوطني وتكون هي البديل، أو يدعي ذلك؟ هذه الأسئلة سوف تتضح ملامح الإجابة عليها بماتسفره اللجنة المكونة في الإجتماع القادم المزمع عقده.

وكان التجاوب من قبل الحاضرين فعال، وطرحت عدة استفسارات ومداخلات اثرت الندوة. من بينها: ما هو الدافع الحقيقي وراء هرولة التنظمات السياسية نحوهذه الدعوة دون الوقوف امام منظميها؟ هل يعزى ذلك للركود السياسي الذي تعاني منه تلك التنظمات أم هو السعي وراء مكسب ما،  وكان الأجدر للمجلس الوطني والتنظيمات المنضوية تحت مظلته ان تتحرى من مدرخ ونواياه من خلال قنواتها قبل الهرولة اليه.

فكانت الإجابة: ان التنظيمات السياسية لاشك انها تعيش في سبات منذ حين من الدهر، بالإضافة الى هذا انها ذهبت الى ذلك انها ذهبت الى الإجتماع من باب التعرف على الطرف الآخر، أو كسبه ودعوته للعمل تحت اطار المظلة الجامعة، مع العلم ان المجلس كان من الضعف بمكان قد استشرى الخلاف بين اعضائه، اي بين رئاسة ملمجلس والمكتب التنفيذي، ثم بين المكتب التنفيذي واللجنة التحضيرية، والصراع الذي احتدم بينهما بالرغم من ارضاء المكتب التنفيذي بالغاء بعد البنود التي ادرجت في مسودة اللجنة التحضيرة ولكن المتعنت صعب ارضاءه كما يقال،  كل هذه الأوضاع تضافرت في وهن المجلس الوطني، وهذا الوهن والتنازع بين السلطات، ادى بدوره عن اعراض الجماهير وعدم الإلتفاف حول المجلس الوطني. لأن الجماهير الى حد ما فقدت المصداقية  في المجلس الوطني وان الجماهير ديدنها دوما لكي تساند وتعاضض اي عمل ثوري بالمال والأنفس تحب ان ترى أثره في ارض الواقع، وهذا ما افتقدته من تلك التنظيمات على الأقل في هذا الزمن المنظور، ولكن هذا الضعف من المجلس يعزا بعض منه لأسباب داخلية والأخرى خارجية، وهذه الأخيرة تتمثل في المجموعة الموالية لدولة اثيوبيا ومحاولة تقويضها للعمل أوعرقلته ان امكن حتى لايتم عقد المؤتمر.

الآن ونحن في هذا المنعطف مطالبون اكثر من أي وقت مضى عدم النظر الى الوراء، بل يجب علينا كجماهير الإلتفاف حول المجلس الوطني لعقد مؤتمره الثاني بالجهود الذاتية. وقد استشهد المحاضر: منذ ايام كنت في زيارة الى امريكا وجدت اعضاء القوى المعارضة جادين في هذا الأمر، ويقومون بجمع التبرعات ونحن هنا مطالبين بنفس المسلك.  ويجب علينا ان نحذو حذوهم، وفعلا بدت الجماهيرهنا تتحرك في هذا المسار. وعندما تشاهد الدولة الاثيوبية جدية هذا العمل، سوف تتراجع من موقفها هذا وسوف تقدم الدعم لعقد المؤتمر في ارضها، بل سوف تضغط على المجموعة الموالية لها بالمشاركة فيه. وفي حالة تعنتها فيمكن عقده في أي مكان، او باي وسيلة، ولكنها تعي جيدا انها ستفقد ورقة الضغط التي سوف تمارسها على النظام في اسمرا اذا عقد المؤتمر في مكان آخر.

وأمن الحضور في مداخلاته قائلا: سوف لن نسمح بأي جسم يحاول سحب البساط من تحت اقدمنا، او سرقة الإنجازات التي تمت في المؤتمر الاول في أواسا. ولن نسمح بأي مظلة جديدة تحاول فرض نفسها كبديل، يمكنها استقطاب الفلول التي  هي خارج مظلة المجلس الوطني، واصحاب المصالح الذاتية التيتتلقى أوامرها واجندتها من الخارج لتقويض وافراق هذه المنجزات من مضمونها. كما اكد الحضور تجاوز ماتم في كل من اللقاءين في فرانكفورد ونيروبي، وذلك من خلال خلق آليات ناجعة للتحاور مع كافة الأطراف، سواء اكانت جهات اجنبية أو ارترية خارج مظلة المجلس الوطني الارتري.

وفي ختام الندوة قدم التضامن الارتري في استراليا وجبة خفيفة كان ريعها لدعم المجلس الوطني

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=37104

نشرت بواسطة في أبريل 28 2016 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010