ندوة مواطنون من أجل الحقوق الديمقراطية في إرتريا

عقدت منظمة مواطنون من أجل الحقوق الديمقراطية في اريتريا ندوة عامة في مدينة برمنغهام ظهيرة يوم الأحد الـ 11 من  أبريل 2010 ، بمشاركة أبناء الجالية الإرترية في المدينة.

و قد شهدت الندوة حلقة نقاش عامة و محاضرتين، الأولى للسيد/ سليمان أ. حسين رئيس منظمة مواطنون من أجل الحقوق الديمقراطية في إرتريا ( سدري( CDRiE حيث سلط الضوء على مهام ورؤية المنظمة بهدف التغيير السياسي الإيجابي في إريتريا. وأشار إلى أن منظمة مواطنون من أجل الحقوق الديمقراطية في إرتريا ( سدري CDRiE )، كإحدي منظمات المجتمع المدني ، تهدف لتعزيز ثقافة السلام والتسامح بين الاريتريين، مع الاستمرار فى مواجهة الطغيان والتعصب الأعمى. وعلى طريق تحقيق هذه الغاية، أسهب السيد/ سليمان في توضيح إسهامات منظمة ( سدري( CDRiE خلال عامها الأول، حيث شمل نشاطها ثلاث ندوات عامة تم فيها تقديم العديد من الأوراق الأكاديمية والبحثية بشأن القضايا الخلافية التي تشمل مسائل الأقليات – ومسألة اللغة – وحقوق الأراضي – والانتقال السلس من عهد الطغيان إلى عهد الديمقراطية والحكم الرشيد – و كذا تطبيق العدالة بمراحلها الانتقالية، فضلا عن العديد من المحاور الأخرى. كما نوه، بأن منظمة مواطنون من أجل الحقوق الديمقراطية ( سدري( CDRiE بصدد التحضير لإصدار وطباعة كتابها الأول  وهو بمثابة مرجع ستتاح قراءته للجمهور ، ولا سيما أولئك الذين لا تتاح لهم فرص للوصول  إلى شبكة الإنترنت.


وأضاف السيد/ سليمان أن منظمة مواطنون من أجل الحقوق الديمقراطية ( سدري CDRiE ) شاركت في المؤتمر التاريخي الذي عقد في بروكسل في 9 – 10 من نوفمبر 2010 بهدف دعم و تعزيز جهود كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و سياساتهما بشأن إريتريا والقرن الأفريقي. وقد مثل المؤتمر حدثا بارزا في تاريخ السياسة الاريترية. وشدد ممثل منظمة مواطنون من أجل الحقوق الديمقراطية ، وزملاؤه من الإرتريين وغير الإرتريين المشاركين في المؤتمر على الحاجة لمعرفة الجهات الفاعلة الغير تابعة للدولة الاريترية مثل منظمات المجتمع المدني والجماعات السياسية والتعامل معها.


كما شارك أعضاء وممثلوا منظمة مواطنون من أجل الحقوق الديمقراطية ( سدري( CDRiE فى تنظيم حدث هام آخر، ألا و هو مؤتمر السلام الذي عقد في لندن في 18 من شهر كانون الاول / ديسمبر 2009 و الذي سيعقد مرة ثانية فى 21-23 من شهر أيار – مايو 2010. كل هذه الأحداث والفعاليات تشير إلى شراكة فعالة بين منظمة مواطنون من أجل الحقوق الديمقراطية ( سدري( CDRiE وبين الاريتريين من مختلف الانتماءات التنظيمية والسياسية. و مؤتمر السلام هذا يعدُ فى الأساس مشروعا لتعزيز السلام داخل اريتريا، كما أنه لا يغفل في إجندته أيضاً تحقيق السلام بين دول الجوار.


بعد ذلك، تحدث البروفيسور قايم كبرآب وبدأ عرضه بالتشديد على أهمية الوحدة بين الاريتريين ، وكيف أنه تعرض للطرد في بواكير عام 1979 من الجبهة الشعبية مع اثنين من زملائه لحسهم المبكر ومجابهتهم للتوجهات الديكتاتورية لهذا التنظيم في ذلك الوقت. و قال البروفيسور قايم كبرآب، إنه و منذ ذلك الحين لم ينضم لأى حزب أو تنظيم سياسي، لكنه كان دائم التعاون في القضايا ذات الحس الوطنى و التي تشغل المواطن . وأضاف البروفيسور قايم أن انضمامه لـمنظمة مواطنون من أجل الحقوق الديمقراطية سدري CDRiE جاء لأنها ليست حزبا سياسيا، بل لأنها تعكس فى طياتها قيم المجتمع الإريتري وتنوعه الإثني و المذهبى بعيدا من الحزبية الضيقة. ثم مضى قائلا إنه بدأ فى وضع أحدث كتبه  :” إريتريا ، حلم مؤجل “، الذي يعتبر واحدا من أفضل التحليلات الدقيقة لأوضاع إريتريا بعد الإستقلال.


وتحدث بالتفصيل عن وعود لم يتم الوفاء بها من قبل قيادة الجبهة الشعبية، وكيف انزلقت اريتريا الى بلد يعيش مشكلات  هيكلية في نظام الحكم ما جعل رئيس الدولة هو فى ذات الوقت رئيس السلطتين التنفيذية والتشريعية، بالإضافة إلى الغياب التام للسلطة القضائية المستقلة، كما تحولت إريتريا فى ظل غياب القانون و ومؤسسات دستورية الى بلد تنتهك فيه كل الحقوق الإنسانية والدينية والسياسية .


و بعد استراحة قصيرة ، اعتلى المنصة الفنان الإريتري الشهير السيد/ حسين محمد علي ، الذي أعطى لمحة موجزة عن رحلته الفنية  مع هيئة المسرح فى أسمرة Ma-Te-Aa منذ عام 1969 وأوضح حسين أن أغنياته باللغتين التقرينية و التقرايت، بالإضافة للغة العربية أكدت وحدة الإريتريين و زادت درجة التسامح بينهم.

و أضاف أنه غني فى عامي 1974-1975 بالتيغرنيا منتقدا الحرب الأهلية بين كل من جبهة التحرير الإريترية، و الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا، حاثا و داعيا الشباب الإريتري على النضال من اجل تحرر بلادهم و حصولها على استقلالها. ومضى المغني الإريتريى الشهير قائلاً إنه غني بعد الاستقلال لحقوق الإنسان والديمقراطية حيث يعتبر حسين محمد علي من الفنانين القلائل الذين انتقدوا علانية النظام القائم في ارتريا بكل جبروته وعدم شرعيته، واختتم حسين عرضه الموجز بغناء اثنتين من أغنياته المعروفة باللغتين التقرينية و العربية.


وخلال هذا المؤتمر دعي اثنان من مؤسسي منظمة مواطنون من أجل الحقوق الديمقراطية فى إريتريا وهما السيدان صلاح أبوراي، وعبد الرحمن السيد ( أبو هاشم ) للصعود للمنصة لتقديم لمحة موجزة  وفقا لرؤيتهما، حيث القي السيد/ أبوراي الضوء  على أهمية السيطرة على المشاعر الشخصية عند تناول القضايا ذات المغزي الوطنى، مؤكدا أهمية الحاجة الحالية أكثر من أى وقت مضي لتوجه شامل لحل المشكلة الإريترية.

و من جانبه أبرز أبو هاشم فى عرضه الموجز حكمة سمعها شخصيا من الشاعر و المغني الإريتريى الشهير عبي عبد الله  حين قال: إن بناء الأمة الإريترية يتطلب مساهمة جميع الاريتريين.


و قد استمرت جلسة النقاش المفتوح لمدة ساعتين، و شهدت تفاعلا جيدا للغاية من قبل المنصة والحضور من المشاركين في الندوة. وقام الكابتن كمال اسماعيل – عضو مؤسس في سدر – بادارة فقرة النقاش المفتوح والترجمة الفورية من العربية الى التجرنية والعكس بجدارة.


وشاركا فى رآسة الملتقى كل من السيدة/ تسيدال يوهانيس والسيد محمد طاهر دبساي, حيث ادار  الملتقى من البداية الى النهاية بمهارة واقتدار.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=3038

نشرت بواسطة في أبريل 14 2010 في صفحة تقارير. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010