نعي أليم لرئاسة المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي

أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي في المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي أنعى إليكم ثلة من المناضلين الأوفياء الذين غادروا دنيانا في فترة وجيزة لم تتجاوز الشهر، فجعلت الإحزان تترى في الساحة الوطنية الإرترية.

 

وإن هذا  يجعل الشعب الارتري عامة وقوى المعارضة على وجه الخصوص تمر بأيام حزينة ومؤلمة ، حيث ودعت الجماهير الإرترية في المهجر بعض رموزها وصانعي الثورة الارترية ومناضلين أوفياء كانوا يعملون دون كلل من أجل خدمة شعبهم ووطنهم حتى فارقونا وهم ممسكين بجمر القضية العادلة.

 

وآخر تلك الإحزان كانت نتيجة الفقد الأليم للأخ المناضل الغيور والكاتب الإعلامي البارز والنقابي الطلابي الشهيد / أبوبكر سليمان إدريس ، عضو المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي وسكرتير المكتب التنفيذي للحركة الفيدرالية الديمقراطية ، والذي وافته المنية بالخرطوم يوم الخميس الموافق التاسع من فبراير 2017م.

 

وسبق ذلك الفقد بيوم واحد رحيل المناضل الكبير والقامة الوطنية القائد الشهيد/ سليمان آدم سليمان دقي ، والذي كان السفير الدائم للوطن والمواطن الإرتري، والذي قدم الكثير للقضية وللإنسان الإرتري في كسلا والقضارف والخرطوم والقاهرة وطرابلس ودمشق وجدة. فقد فجعنا برحيله يوم الأربعاء الثامن من فبراير بالقاهرة.

 

كما سبق ذالك الفقيدين رحيل آخر مؤلم لرجل مناضل عظيم ومن طراز نادر أعطى لوطنه وما أبقى شيئا في الحركة الطلابية في أوروبا وفي جبهة التحرير الإرترية وفي جمعية الهلال والصليب الأحمر الإرتريةـ وأخيرا في المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي وغير ذلك من مواقع النضال ، ذلك هو المناضل الشهيد الدكتور/ هبتي تسفاماريام رئيس جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية،  وعضو المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي الذي رحل عن دنيانا في برلين يوم الجمعة الموافق 13 يناير 2017م.

 

كل هؤلاء الرجال وهبوا حياتهم  للوطن الغالي الذي عاشوا وضحوا لأجله. والشئ المؤسف أنهم لم يجدوا في الوطن شبر توارى فيه جثامينهم الطاهرة،  وذلك بفعل سياسة الإقصاء والتنكر لأهل السبق وشركاء النضال وكل أبناء وبنات الوطن، تلك السياسة الظالمة التي ينتهجها النظام الديكتاتوري الجاثم على صدر الشعب الارتري المقهور.

 

وبهذه المناسبة الأليمة نناشد كل قوى التغيير الديمقراطي ممثلة في التنظيمات السياسية والمنظمات المدنية بأن  تتجاوز وتترفع عن القضايا الثانوية والخلافية،  آخذين الدروس والعبر من الرحيل الفاجع لهذه القيادات ومن المأسى الجماعية التي يتعرض لها الشباب الارتري في الصحارى والبحار ومعسكرات اللجوء. علينا أن نؤجل  كل الخلافات ونعمل من أجل إسقاط النظام الجائر ، حيث أن الخروج من هذه المآسي لا يتم إلا بإزالة النظام الدكتاتوري،  وإقامة نظام ديمقراطي يختاره الشعب الارتري.

 

أخيرا وبقلوب ملؤها الأسى  نتقدم بأحر التعازي لأسر شهدائنا ولزملائهم المناضلين كل في موقعه النضالي ، ونقول أنه لا مفر من قضاء الله وقدره ولا نقول إلا ما يرضى ربنا ، ولا يسعنا إلا أن نعاهد شهداءنا على المضي قدما حتى نحقق كل الأهداف التي من أجلها ناضلوا واستشهدوا ، ولا نامت أعين الجبناء ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

حاج عبدا لنور حاج

رئيس المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي

الجمعة الموافق 10 فبراير 2017

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39010

نشرت بواسطة في فبراير 11 2017 في صفحة اعلانات وبيانات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010