هل هناك تنسيق وتوزيع للأدوار بين النظام في أسمرا وبعض تنظيمات المعارضة وبعض المواقع الشبكية؟

سليمان عمر أحمد

16/8/2005م

 

لماذا هذه الحملة المسعورة المنسقة بين بعض تنظيمات المعارضة وبعض المواقع الشبكية الإرترية ضد تنظيم حركة الإصلاح الإسلامي ؟

هل المقاومة المسلحة ضد نظام أسمرا جديدة وظهرت مع ظهور التنظيمات المستجدة على خارطة المعارضة الإرترية؟

ألم تواجه الحركة النظام في أسمرا عسكريا منذ قرابة عقد ونيف من الزمن أم أن هذه التنظيمات لم تسمع بهذه المواجهة إلا بعد تسلقها قطار المعارضة؟

هل يريدون المعارضة أن تكون منحسرة على المهرجانات والسيمنارات وحفلات راقصة و(أخيبانا بعوت تزازيمو)؟

ألم يكن هناك نص صريح في ميثاق التحالف مفاده (أن كل الخيارات مفتوحة في مقاومة النظام)؟

ألم يكن مقاومة حركة الإصلاح العسكرية للنظام ضمن هذه الخيارات المنصوصة على ميثاق التحالف؟

ألا ترون معي أن هناك تنسيقٍ ما وتوزيع للأدوار بين النظام في أسمرا وبعض التنظيمات والمواقع الشبكية بهدف فرملة عجلة المعارضة بشكل عام وتشويه صورة التظيمات ذات الصبغة الإسلامية على وجه الخصوص, الأمر الذي يجب أن يتنبه له الجميع؟

ألا ترون معي أن بعض الفئات المحسوبة على المعارضة وبعض المواقع الشبكية تقدم خدمة جليلة للنظام بإدانتها لأعمال لا يستطيع هو أن يتطرق إليها إذ لايمكن أن يشكو من صفعة لطمته بها يد جهة لا يعترف بوجودها أصلا بل لا يعترف بوجود معارضة إرترية بشكل عام فكيف به أن يشكو أو يدين.

عندما يلتحمان طرفان مسلحان متضادان من الطبيعي أن تكون الحصيلة قاتل ومقتول فلماذا البكاء على قتلى فئة من هؤلاء وغض النظر عن قتلى الفئة الأخرى؟  

 

أين كانت أصوات هؤلاء المتباكون عندما ذبح النظام في (دسيت) بدم بارد قرابة مائة وخمسون طالب ومعلم في المعاهد الإسلامية وبشهادة العسكري الذي رافق بيني كستي رئيس إتحاد الطلبة الإرتريين السابق في جامعة أسمرا والمنضوي حاليا تحت مظلة الحزب الديمقراطي الإرتري من سجنه في مسيرة الهروب إلى إثيوبيا ومن ثم إلى السويد الخبر الذي نقله تلفزيون محلي في السويد باللغة التغرينيا. لماذا الكيل بمكيالين ألم يكونوا هؤلاء أرتريين أم أن دمائهم رخيصة لا تستدعيى أن يلفت إليها الإنتباه. 

 

قد يكون مقبولا في هذا الظرف الذي يتداعى فيه الإرتريين بكل فئاتهم للعمل الوحدوي أن يطلب من الحركة تغيير خطابها الإعلامي كأن لا تقول مثلا في نشراتها وبلاغاتها العسكرية ( الكباساويين أو النصارى أو الصليبيين) أما أن يطلب منها عدم الدفاع عن وجودها ومواقعها فهذا هو العبث بعينه. ماذا جد في الأمر حتى يطلب منها هكذا طلب ألم يكن رأسها هو المطلوب  أم أن وجود هذه التنظيمات في قطار المعارضة هو الذي سيحفظ رأس الحركة من خنجر إساياس المسموم.

 

هناك فئة من الإرتريين لا يمكن أن تتصور أي عمل وطني ما لم يكن هذا العمل تحت إمرتها وقيادتها بالضبط مثلما فعل إساياس إبان  تسلقه قطار الثورة المسلحة في ستينيات القرن الماضي حيث لم يستطيع الإمساك بكل خيوط القيادة العسكرية والسياسية في الجبهة وتسيير دفة الأمور على هواه. عندئذٍ وبعد أن أتيحت له فرصة تجميع بعض القوى العسكرية التي تضمن له الإستمرارية أسس تنظيمه الخاص  تحت قيادته المطلقة ومن ثم أعلن إنشقاقه عن الجبهة. والآن هؤلاء الذين يتباكون في مقارعة النظام عسكريا ويذرفون دموع التماسيح هم الذين سيواجهون النظام عسكريا إذا ما وفرت لهم القوى العسكرية أو وفرت لهم فرصة القيادة المطلقة. أما المقاومة المسلحة بشكلها الحالي فكلا والف كلا لأن من يقودون هذا العمل في عرف هؤلاء هم أناس متخلفين رعاة من القرون الوسطى لا يجدر بهم أن يتقدموا الصفوف الأولى في قيادة أي عمل وطني وإذا كان ولابد من إشراكهم في العمل الوطني فمكانهم في مؤخرة الصفوف.

وإذا لم نتنبه واستمر الحال على هذا المنوال وإذا لم تغير هذه الفئة مفهومها تجاه الآخرسنشاهد نفس الفيلم الذي كان بطله إساياس وآخرين وبنفس المضمون لكن بإخراج جديد ووجوه جديدة.

 

والله المستعان.    


روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6467

نشرت بواسطة في أغسطس 18 2005 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010