همسات في أذان شبابنا في حركات التغيير

بقلم / عمر عثمان ديهيشي

 deheshee@gmail.com                                                 

10-07-2011

كنت قد تلقيت دعوة كريمة للمشاركة في ملتقى ألتشاوري الأول لحركات الشباب الإرتري للتغييرعبرالغرفة العربية للحوار في ( البالتوك) في 28/06/2011 م فأشكر اللجنة التي نظمت الملتقى والشكر موصول للقائمين على الغرفة , وتحية إجلال وإكبار لكل شباب الحراك الساعي للتغيير الإيجابي في وطننا الجريح .

في الحقيقة حضرت في الموعد ضمن مجموعة (الرياض) وبدء اللقاء بعد ساعة تقريبا من الموعد المحدد له , فكانت الفقرة الأولى قراءة وترجمة  الأوراق المقدمة من وفود الحركات الشبابية من مختلف مناطق العالم والذي استغرق وقتا غير قليل , وللأسف غادرنا الغرفة لظروفنا قبل فتح باب المشاركة وهذا لا يمنع أن نقول رأينا في سطور قليلة حتى وان تضمنته الآراء التي وردت في الملتقي فيكون رأينا إما تعضيداً لما ذكر أو تعقيبا على فات.

لاشك أن شبابنا يخوضون تجربة صعبة ومختلفة عما يخوضه أقرانهم من الشباب العربي الحر في المنطقة إذ أن كل الشباب العربي يعملون للتغيير من داخل أوطانهم  بينما شبابنا يرتكز عمله في الخارج بسبب النظام الطائفي الذي اخلي منهم البلاد مما يضاعف التحديات أمامهم ليكون عملهم مثمراً ولن يكون كذلكً إلا إذا تم نقله إلى الداخل .

إن إرتكاز عمل المعارضة  في الخارج وضعفه وانعدامه في الداخل هو ما تعاني منه المعارضة الإرترية وهو السبب الرئيسي في بقاء النظام حتى اليوم . وفي المقابل كان انخراط كل فئات شعبنا في الداخل في العمل الوطني إبان حرب التحرير هو الذي فرض تلك الهيمنة والهيبة لجبهة التحرير الإرترية قبل انحرافها ثم اندحارها وكان من أهم عوامل الحسم لصالح الجبهة الشعبية في انتصاراتها العسكرية ضد المحتل . وأهمس في أذان شبابنا بالأتي :

– إختيار قيادة موحدة مؤقتة خروجاً من شتات الجهد وغياب التنسيق وتقوم بوضع خطة عاجلة تُبقي عمل الشباب حياً يتصدر دائما وسائل الإعلام الإرترية والعالمية وفي ذات الوقت تعمل على إعداد الأوراق والتصورات التي ستقدم في المؤتمر الوطني المرتقب . إن شعبنا سئم من تعدد كيانات المعارضة دون جدوى , فعلى شبابنا التهيئو ليكونوا احد الأجهزة الفعالة للكيان الجامع الذي سينبثق من المؤتمر الوطني القادم .

– قراءة الواقع الذي يعملون من خلاله قراءة شاملة ومتأنية غير عاجلة في   إصدار الأحكام مع ضرورة مد جسور التواصل والتشاور مع كل العاملين في معسكر المعارضة وخارجها للإستفادة من الجميع وعدم إستصغار عمل احد منهم .

– ضرورة المشاركة في المؤتمر الوطني القادم برؤية وأفكار جديدة قابلة للتطبيق والتفاعل والتكامل مع المعارضة الإرترية بغية تعجيل عجلة التغيير.

– الإتصال السريع والمستمر بكل الكيانات الطلابية والشبابية الإرترية حيثما  كانت بما في ذلك التابعين للشعبية ومجادلتهم بالحسنى لإستنهاض هممهم وكسبهم لمعركة التغيير وهذا من التحديات  المهمة أمام شبابنا , فقد يأتي من يشعل الشرارة الأولى منهم من الداخل , فلا ننسى أنهم ارتريون وإن اختلفوا معنا الأن في تقدير الأمور .  

– الحذر ثم الحذر من أخطر آفة يمكن أن تصاحب العمل الشبابي وهي (العجلة والسرعة) في اتخاذ القرارات والمواقف دون دراسة وافية وتقدير للعواقب المحتملة . وهذا مع دعواتي وتمنياتي بالنجاح لجهودكم .

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=16196

نشرت بواسطة في يوليو 10 2011 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010