همس الشّـارع… فى السّـياسة والكياسة..و(هـواســا)

بقلم:عبدالفتّـاح ودّ الخليفة

بورتن-المملكة المتّحدة

للتواصل:khulafa20@yahoo.com

(المؤتمر طرشق:-

هذه أول عبارة أسمعها من صديق إعتزّ بصداقته.. قبل بدأ جلسات المؤتمر مضيفا لأنّ المفوّضية إعتقلت عضو تنفيذى من أعضائها بمســاعدة (الأمن الإثيوبى) ومنع هذا العضو من مواصلة الإجتماع وحرم من المشاركة فى المؤتمر, ولا أدرى لماذا تمنّى هذا الصّديق للمؤتمر(الطّرشقة).. ولمذا مال لترديد أقوال أخبار (وكالة هـوباى) بالرّغم من أنّه مسؤول ومهتمّ بمسؤولية بقضايا  الوطن الإرترى المنكوب .ولكن يبدو أحيانا الإحساس والشعور بحمل همّ الوطن أكثر من الغير.. يجلب معه كثير من التوتّر ويضعك فى خانة المنافس غير المتجانس مع الوضع…. وبالمتابعة عرفت أن عضوّ المفوّضية طرد من إجتماع المفوّضية يقرار إتّخذته أو وافق عليه أغلبية أعضاء المفوّضية… وآخر أيضا وصف عقد المؤتمر فى (إثيوبيا) بـ ( الخيانة العظمى) ولكن أرجعت الأمر إلى أن بعض النّاس يميلون إلى تضخيم الأمور ويميلون إلى إثارة المواضيع ألتى تثير الشّارع والمتابع… مرّة لغرض سياسى وأخرى لحبّهم فى إثارة النّاس حيث  ينتقدون المؤتمر وحيثياته ومكان إنعقاده ولكن لا يقدّمون البدائل.. وإن إقترحو بدائل..فهى صعبة لا تستحمل التّطبيق ولا تصمد أمام الواقع لحظة ..  يلاحظ فى الآونة الأخيرة هناك  مجاميع وشرائح من أبناء هذا الوطن العزيز يملأها الشّك والتردّد والرّيبة من كل عمل يقوم به بنى جلدتهم  لأنهم فقدو الثّـقة فى هذا المجتمع الّذى يعمل ولا ينجح.. ويبدأ  ليكمل غيره… هذه هى العبارات التى أسمعها صباح مسـاء…و قال لى أحدهم : نحن(المسلمون الإرتريون) لانعرف ماذا نريد ولم نستطع حتّى الآن تحديد  أولويّاتنا…. تفرّقنا  قبائلا وعشائر وأفخاز عشائر وبيوتات…. لقد أضعنا البوصلة.. لقد أضعنا البوصلة يا صديقى… هكذا وبروح  تملأها الهزيمة والإحباط ….

قلت له: شرُّ الهزائم   هزيمة الرّوح والإستسلام للهواجس والخوف من المجهول….. وما تقوله يحبطك ويحبط كلّ من يريد أن يعمل فأول الإعمال الإيمان ثمّ العمل على تغيير هذا الواقع الّذى تقول…  وإن كان إعتقادك بأنّنا أضعنا البوصلة فساعد .. وأعطنا مؤشّرات نستعيد بها البوصلة و نضع بها معالم وخارطة الطّريق….قال هذا الصّديق..( أقول لكم بإختصار: إن كلّ الّذى تعملونه هو مضيعة للوقت  لقاءا لمثقّفين أو مؤتمرا يجمع الشتات السياسى والإجتماعى… فى (أديس) أو( هواسا).. إنهضو وكوّنو مجموعة تخرج إلى جبل (أدال ) ثانية حينها فقط سوف تهابكم (أسمرا).. ويعمل لكم ألف حساب وحينها فقط تعفو أنفسكم من مؤتمر فى (هواسا) أو(الحمرا)…وتستعدو لتبوّء السلطة فى أسمرا…)

قلت لهذا الصديق: إن العمل العسكرى موجود بالرّغم من الحصار.. ولكن أطياف العمل السيّـاسى جزء منها لا يرى ضرورته.. ويحبّذ المواجهة  السياسية.. بمعنى محاصرة النّظام سياسيا ودبلوماسيا.. فى المنطقة والسّاحة الدّولية.. وتعبئة الشعب ضدّ هذا النّظام الجائر المافيوى حتّى يحصل الإحتقان… وحينها ربّما سقط أو أًسقط… ولكن هل الجانب السياسى غير مهم لهذه الدرجة من جانبك؟؟

.. كون أن يلتقى 600 فردا إرتريّـا من شيوخ وقساوسة ونساء وشباب الشّتات والتحالف الديقراطى الإرترى وأكبر تجمّع مدنى فى تأريخ إرتريا ممثّلا فى منظّمات المجتمع المدنى.. ليضع (وثيقة عهد) يلتفّ حولها الكل.. وتكون صمّـام الأمان من الإنفلات الأمنى والقومى… وينتخب قيادة تترجمها إلى عمل… قلت له: يا أخى نحن نحتاج إلى بناء الثّقة فى النّفس  ومعالجة الأفراد قبل المجتمع  ليفيقو من أوهامهم وهواجسهم , ويرو الأمور كما هى وعلى حقيقتها وينزعو فتيل الخوف من على جوانحهم..والّذى يسبّب لنا  أورام وإحتقانات سياسية لا تسمن ولا تغنى من جوع…. وحينها فقط نستطيع  أن نّوحّد الأفكار ونتبادل الثقة أ و نعيدها بالأحرى,  إلى مكوّنات هذا المجتمع الّذى  تهدّده الإنقسامات والإنشطارات بفعل فاعل وبنية مبيّتة.. هل توافق؟

قال: ولماذا فى (إثيوبيا) بالّذات هذا البلد الّذى…؟؟؟

قلت ما المشكلة فى (إثيوبيا)؟

قال: أن دماء شهدائنا لم تجفّ ورائحة البارود لا زالت تفوح من سفوح هضاب(طرونا) و( وزالأمبسا).. وسهول وأودية(بادمّى).. والسّبب تلك الطّقمة المتربّعة على كرسى الحكم فى (أديس أببا) فكيف نتحالف اليوم مع هؤلاء؟  ولا يخفى على أحد (أجندتهم الخفيّة) يريدون أن يأتو بحكومة هزيلة تمرّر لهم رغباتهم ولا تعارضهم فى شيئ وبذالك تكون  سيادة إرتريا فى مهبّ الرّيح على أرضها وشعبها   وقراراتها مرهونة مثل دويلات الموز فى الكاريبى….

قلت لمحدّثى: أنت الظّاهر تحتاج إلى طنّ من اللّيمون لهضم مسألة التّعامل مع أديس(على حسب تعبير الكاتبة (حنان مران)… والحقّ يقال أنت تحتاج إلى(فوّار منعش) أقوى من اللّيمون لأنك مصاب بعصر هضم قوّى ومزمن..للوضع..

أن حكام (أديس) العمل والتعامل معهم ليس بجديد وليس بدعة إخترعناها نحن…تأريخنا طويل وعريض عرض إرتريا وطولها.. بما يخصّ التعامل مع (إثيوبيا) والـ (كبرى نقّستات) أحيانا لنا ومرّة علينا..هؤلاء حكّـام (أديس) الّذين تتأفّف منهم   حملو قضّيتنا إلى أروقة الأمم وأقنعو الأمريكان حتّى لا يرهقو أنفسهم بالبحث عن حلول فوقيّة لمشكل أصلا هم صنّـاعه وشركاء فيه مثل الحلّ ( الفدرالى) فى إطار( إثيوبيا الديموقراطية) وغيره, ثمّ قالو للأمريكان…  أتركو الإرتريون يقرّرو مصيرهم بأيديهم لا بأيدى غيرهم… فإن( أهل مكّـة أدرى بشـعابهـا)…وهؤلاء حكّام أديس اليوم كانو حاضرين فى كلّ عمل عسكرى قمنا به ضدّ ا(لدّرق) وملحمة التحرير تشهد لهم فى أكثر من موقف… ولا أفشى سرّا إن قلت لك  ونحن أيضا حملناهم على الأكتاف, 17 ألفا من شبابنا حملوهم إلى  حاضرتهم (أديس).. ولكن ما الّذى تغيّر اليوم؟ اليوم جار علينا (وطننا الهقدفى) فإستعنّـاوإ ستجرنا بهم من جور الـ (هقدف) عندما أوصد غيرهم الأبواب دوننا.!!

قال: أمّا اليوم هم يحاربون إرتريا !!

قلت: الوضع يقع هنا ملتبسا نوعا ما  ويظهر شـاذا بعض الشيئ ولكنه واضح  كلّ الوضوح… عدوّهم وعدوّنا هو الحكومة الإرترية وليس (إرتريا) فكيف يستقيم الأمر أن نكون معارضو الحكومة الإرترية أعداء الوطن فى آن واحد!!!  وكان يجب أن لا يفهم أنّ (هقدف) وإرتريا شيئان متلازمان لا إنفكاك بينهما… فالوطن باقى (وهقدف ) لابدّ زائل  وفى طريقه للزّوال ..ولا مانع أن أضيف وأقول أن الحرب الإرترية الإثيوبية سببها ومفجّرها هى الحكومة الإرترية(راجع مقالات ومقابلات(G15)… هيلى درّع.. برهانى قرزقهير… بيطروس سلمون,شريفو, عقبى أبرها.. مع الكاتب الأمريكى(دان كونيل).

حول المؤتمر-و(أمّها دومونيكو)

بالمتابعة اليومية لأعمال المؤتمر وفعالياته.. لفت إنتباهى إختفاء أسماء مميّزة فى المفوّضية ومن ضمنها (أمّها دومونيكو بهـلبّى) فقلت فى نفسى  عسى الرّجل بعافية… لأنّه كان قد ملأ علينا أوروبا  والعالم بقراراته وحضوره فى كلّ إجتماعاتنا وندواتنا ولقاءاتنا(لا أقصد شخصيّا),,, ولكن فوجئت أكثر عندما لم أجد إسمه من لائحة المجلس الوطنى من أوروبا,, لأنّ الرّجل كان له أحلام وطموحات تتعدّى حينا (أديس) و(هـواسا) قلت ما ذا يكون يا ترى السّبب؟؟

لم تذهب أفكارى بعيدا حيث أعرف بعضا من ممارساته( هو وشبله.. برخت كحساى) فى إنتخابات اللّجان المساعدة للمفوّضية وما حصل فيها من لقط وهرج ومرج.. وتكرّر المشهد فى إنتخاب المثّلين للفروع لحضور المؤتمر.. قلت ربّما كثرت أخطاءه وحفظ له المؤتمرون سيئ أعماله فلم ينتخبوه وسقط (أمّها دومونيكو بهلبّى) فى إمتحان القيادة…..ولكن  عادت ذاكرتى قليلا للوراء وأسعفتنى بمقال قرأته فى موقع (تقوروبا) بلغة التّقرنية.. بقلم كاتب معروف بمناكفاته السّياسية لزعماء الهقدف والإقصاء بصفة عامة… وهو الكاتب (قرماى كيدانى_- ودّى فليبّا) من ميلانو فى إيطاليا.. بعد قراأتى للموضوع  للمرّة الثانية… قلت ربّما أسقط هذا المقال ( أمّها) من القيادة لأنّه فقد الرّيادة والكياسة وأكْثر من الأخطاء ولكن هذا المقال مهما تعدّدت الأسباب الأخرى كان ضربة قنّـاص أصاب الهدف لأنّه أجاد التّصويب والتّوقيت فماذا قال ودّى( فليبّا):- (ترجمة بتصرّف)

(أنا وجهت لك بعضا من الأسئلة لتجيب عليها ولكنك لم تجيب.. ولذالك سوف أجيب بنفسى.. حتّى أساعدك على فهم نفسك..وليعرف الآخرون من أنت ثمّ لكلّ واحد يكون له تقييمه الخاص!!! وعندما أقول ذالك ليس حقدا ولا كرها لأمّها دومونيكو.. ولكن تحقيقا للحقيقة وإبرازها.. وإن الصّامت على الجريمة كفاعلها… أقول لكم عشنا الصّبا والطّفولة فى أسمرا.. ومنذ الصـّبا مختلفون فى قضيّتنا الوطنية.. هو نشأ فى بيت وجو يمجّد الملك (هيلى سلاسى) ونحن نكره الملك وأفعاله والسّبب والده(دومونيكو بهلبى) الّذى كان من مستشارى الجنرال(نقّــا هـيلى سلاسى) المجرم ألّذى أرسله الملك (هيلى سلاسى ) لإكمال سناريو الإستيلاء على (إرتريا)… والمعروف فى تلك الأجواء أغتيل المناضل الأب (عبدالقادر كبيرى) بتدبير من (نقاّ هيلى سلاسى)  والمجرم الثّانى  الجنرال(تكولا قبرى مدهن) …إذن (بلاتا دومونيكو بهلبى) هو مستشار القتلة المحترفين و (أمها دومينيكو إبنه الّى تربى على حب إثيوبيا والملك.

لماذا أذكر لكم هذا لأنّ لى إعتقاد جازم أن الإبن دائما لأبيه و(ودّ الفار يطلع حفّار)… ولنفهم تصرفات هذا الشخص المعنى بالأمر.. وأذكر بهذا الخصوص أنّ والد (أمها دومونيكو) كان من اللّجان المساعدة (ليس للمفوضية) ولكن لحزب(الأندنّت) الحزب الوحدوى مع إثيوبيا…فى حى (كيدانى مهرت) فى أسمرا.. بمعية الأستاذ(تدلا بايرو عقبيت) ودقيّات حقوص قبرى(عمدة أسمرا سابقا) ودقّيات (قرقيس هبتيت) والد تسفامكئيل (جورجو) ودقيات (زرؤوم كفلى) والّذى قتل فى عمليّة فدائية.. و(دقّيات) أرأيا واسى فانتا)….

أماّ مجموعة أو لجنة وسط المدينة وحى (أبا شاول) فكان على رأسهم السيّد (أفورقى أبرها) والد الرّئيس أسياس أفورقى.. والسّـيد (قرى سلاسى قرزا) وهو العضو والمحرّض الأساسى لمضايقة الجبرتا…. وبلاتا (دمساس) قاضى منطقة (أبا شــاول)… ومجموعة من النساء كنّ مكلفات بالتحريض وعلى رأسهن السيّدة (طهايتو المعروفة (بقال زنّـار)…. ومن الكهنة المحرّضين(لحزب الوحدة مع إثيوبيا)…. نذكر  القس (ديميطروس قبرى ماريام) والقس كحساى أدحنوم من مواليد مدينة (كرن).. وغيرهم.

وأضاف الكاتب (قرماى كيدانى- ودّى فليبّا) بأن تنظيم (حزب الإنضمام إلى إثيوبيا) كان كبيرا فقط ذكرت لكم بعضا من المعلومات ومؤشّرات تساعد من أراد البحث والتدقيق وإستحضر فى هذه اللحظات لمن أراد أن يتوسـّع أن  يسأل (رئيس دولة إثيوبيا الحالى(السيد قرما ولدى قرقيس) لأنه من الّذين عملو بلا كلل من أجل تحقيق وحدة إرتريا مع إثيوبيا)… أعزّائى القرّاء أن هناك إعتقاد عام بين النّاس وهو (لا ذنب للأبناء بما إقترفه الآباء) ذالك صحيح فى حالة واحدة فقط.. وهو فى حالة عدم تتبع الأبناء لسلوك الآباء المعيب… وإذا حصل هذا وجب ذكر التأريخ وإرجاع الأمور إلى نصابها وذكر الحقائق وترك الحكم للقارئ…..

لمن لا يعرف: أن أمها لم تكن إرتريا وسيادتها يهمه فى شيئ… ولذالك عندما إنهار نظام حكم الملك (هيلى سلاسى) وظنّ  جماعة حزب(ميأسون) الحزب الأشتراكى لعموم إثيوبيا… والّذى كان يتزعّمه (هيلى فدا) أنهم الأحسن والأجدر بكرسى الحكم.. وعملو للوصول إليه بشتّى السّبل  وهنا إرتبط  (أمها دومونيكو ) بهم.. تاركا شأن بلده (إرتريا) جانبا … ولكن تحطّمت أحلامه… عندما إنقضّ العسكر على جماعة (هيلى فدّا)..وكنسوهم من الطريق مع مبادئهم وأحلامهم فى الحكم… فكنست معهم أحلام (أمها دومونيكو)… ووقع (أمّها فى حيرة ماذا يفعل!!!!! هنا رآى أن إنتظاره قد يطول فى أن يحقّق أحلامه … فلجأ إلى أوروبا….

وفى (أوروبا)… أيضا بدأ يحلم… فوجد ضّالته فى (إتّحاد للطلبة) الّذى أسسته قوات التحرير الشعبية حينها (1976) فى أوروبا لتنتقى منهم من يصلح ليشاركها فى المؤتمر الّذى كانت قد عزمت على عقده فى منتصف 1977  وهنا ظنّ (أمها) أنّ الفرصة أتته ويجب عدم تفويتها ولا أدرى ماذا كان يدرس فى ذاك الوقت ولكنه إنضم للإتّحاد الطلابى… هناك مثل بالتقرنية) (المترجم) أقرب مثل له بالعربية هو(حلم الجعان عيش)…لم يفكّر قط من هم هؤلاء الّذين يحضّرون للمؤتمر؟ وكيف يفكرّرون!!! وعندما ذهب للمؤتمر وجد نفسه وجها لوجه مع أسياس أفورقى .. وأراد أسيّاس متعمّدا  أن يضع (أمها فى مكانه الصّحيح وليعرفه زملاءه وحقيقة قصد أسياس ذالك… فقال له ( يا أمها دومونيكو ألم تنتهى أنت و(برخت قبرى تنسئى-(عكّات) دراستكم بعد……. وأكد لى (أسيّاس)  شخصيا هذه المسألة عندما إلتقيته عام 1983….. ولكن إنفضّ المؤتمر وطلب من حضور الخارج إمّا البقاء والعمل فى الميدان أو الرّجوع إلى مكان الإقامة وهنا إختار (أمّها) العودة من حيث أتى… ولكن لأن (قوات التحرير الشّعبية) كان لها القبول فى (أوروبا) بسبب النّشاط الملحوظ للمناضل (طه محمد نور) أرادت فتح ممثلية لها فى بلجيكا:: فظنّ (أمها أنّه الشخصية المناسبة وقد جاء دوره.. ولكن قوات التحرير الـى أصبحت (جبهة شعبية) إختارت(دانئيل يوهنّس) الّذى ولد وعاش فى (أديس أببا) ودرس فى (فرنسا) وحتّى مساعده إختاروه ممّن درس فى فرنسا ولكن ذو جنسية أمريكية وإسمه (ليونارد ريتشارد)… تلك كانت فترة ظهور (أمها دومونيكو) فى النّضال ولكن إختفى وإنزوى بعدها…

عام 2003 شاركت بدعوة من تنظيم (جبهة الإنقاذ) فى الإختفال الجتاهيرى السّنوى فى مدينة (كاسل) الألمانية… بهدف مناقشة وضع المعارضة الإرترية…. وهناك قابلت (أمّها دومونيكو) بعد طول غياب.. وشرحت سبب مجيئى للإختفال المذكور وطلبت منه مدّ يد العون لإصلاح المعارضة… لأن معسكر المعارضة غير (مستقر) وذاك مدّ فى عمر (أسياس) وجماعته…. والسبب وجود تنظيمات جمعتها مصالح تنظيمية وسياسة (حكّنى أحكّك).. والمطلوب هو العمل على إيجاد تغيير مع الجهات التى لها الإستعداد.. من أجل التغيير.. وتأطيرها وتقويتها للوصول لمؤتمر جامع… لذا وجب أن نتكاتف للحصول على قوّة التغيير.. وإلا سوف يبتلعنا المتربّصون… قلت له هيّا بنا نجمع أكبر عدد ممكن من الأعضاء والمنظّمات… قال (أمّها) حينها.. ما تقوله صحيح ولكنّنى أنتمى إلى منظّمة مجتمع مدنى… مهامها لا تتعدّى مراقبة  قضايا حقوق الإنسان الإرترى ومتابعتها والترافع بشأنها… ولسنا بصدد عقد مؤتمر وغيره… لأن دستورنا وميثاق تأسيسنا ولوئحنا الدّاخلية لا تسمح بذالك.. فهمت معنى حديثه فقلت له هل هناك سبيل لعمل ما تقوله؟ وهل تخلّصت إرتريا من حكم العصابة الحاكمة؟ وبدأت تحكم بالقانون والدستور حتّى تقاضو مسؤوليها بالقانون والدستور؟ وما هى منظمتكم هذه؟  هل هى نسخة من تنظيم(إرتريين من أجل الحرية فى إوروبا).. وبهذا جاء وقت الفراق.. وإتفقنا على تبادل المعلومات وتبادل الإتصال.. وهكذا حتّى 31-07-2010… ولكنّنى تذكّرت قول الشهيد (تكؤ يحدقّو) الّذى يقول:( كيف أقاضى حرامى أبوه قاضى)… عجيب  أمر (أمّها) أنه لا يدرى لماذا أقيمت منظّمته؟….

إنتهبهو أيّها القرّاء……

فى عام 2009 دعى التحالف بعض المنظّمات المدنية للتشاور وتبادل الآراء فحضر إلى (أديس أببا) كممثلين لمنظّمات المجتمع المدنى..(سلام كيدانى.. من بريطانيا و(بلاى مسفن) من ألمانيا…. ومن هذا الحوار بدى الضيق على (أمّها)… وقال بلقاءهم هذا يسيؤون إلى لوائح  وقوانين المنظّمة… وقال إنّ الّذى يخيفنى .. أن لا يذهبو أكثر من ذالك ويتبوّءو مقاعد ومناصب فى التّحالف!!! قلت له ألم تناقشو ما فيه الكفاية؟ ألم تسلّحوهم بالمعلومة الكافية؟.. قلت له لا  زالت الفرصة أمامكم لمتابعهتهم عبر الهاتف ومن جانبى  ومن مكان إقامتى وفّرت لهم (شريحة الهاتف) وتمّ الإتصال بهم… وفى آخر المطاف أبلغنى أن الأمر تمّ على خير..

ثـــمّ كانت الدّعوة الثــّانية من التّـحالف لمنظّــمـات المـجتمـع المدنـــى:

هذا اللقاء كان إختيار اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع… شارك فيه (أمّها) وأختير نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر… لماذا كان يرفض فى السابق ولماذا قبل الآن؟ …. ولكنّنى فهمت الآن!!!  كان يريد أن يقود وأن يكون صاحب السلطة والسّطوة… ولكنّى لأنّى كنت من دعاة المؤتمر الجامع.. سخّرت إمكانياتى للعمل فى سبيل إنجاح المؤتمر وعدم تكرار سلبيات الماضى.. ولم أألو جهدا من مناقشة (أمّها دومونيكو) فى كيفية تفعيل المعارضة والتّحالف.. وكان يتضمّن نقاشنا:-

1-لأن إرتريا هى شعب يجب معرفة هذا الشعب وتكويناته الإجتماعية وقومياته وتحديدها تحديدا قاطعا.

2-التنظيمات الّتى يحتوى برامجها  على الأديان كمحرّك أساسى يجب أن توضّح ماذا تريد حتّى لا ندخل فى مشاكل لاحقا.

3- ثمّ موضوع (الجبرت) الّذى شغل إرتريا منذ أيام الإستعمار الإنجليزى وحتّى اليوم يجب أن يحلّ مرّة وإلى الأبد.

وأيضا لم أوفّر جهدا من تنوييره لتجنب أى مشاكل تواجه المؤتمر حتى لا يقع فى أخطاء بسبب قلّة معلوماته أو قصرها,,, ولذالك نصحته بوضع بنود واضحة للمؤتمر لمناقشتها  ووضع ميثاق يقر فى المؤتمر.. وأصبحت أتابع كل حركاته وسكناته إلى حين إنعقاد المؤتمر.

ماذا فعل (أمّها دومونيكو) لاحقا؟؟!!

سمعت من بعض المقرّبين عندما رشّحت لحضور المؤتمر طلب (دومونيكو) شطب إسمى من المدعووين متحجّجا بأنى لا أقوى  على النشاط بسبب تقدم العمر..  ولكن لم يصدّقه أحد وحضرت المؤتمر ولكنه منعنى من إلقاء كلمة فى جلسة الإفتتاح.. حينها تذكّرت مثل بالتقرنية يقول ) ودّى قرهى لبّـا يمّاخر.. حلامى كئا يطهتر) (المترجم) وأقرب ترجمة له هو)البرئ ينصح والخبيث يمكر)   وحاول (دومونيكو) الإبتعاد عنّى قدر الإمكان.. ولكن كنت أفاجئه فى دهاليز المؤتمر كلّ مرّة فى موقف وهو ينزعج من وجودى!!! ولكن تركته يحسّ بأنّنى مراقب وملاحظ كلّ شيئ. .. وشاءت الأقدار أن ينتخب رئيس لجنة المفوّضية الّتى تحضّر للمؤتمر؟ وهنا سألت أسئلة لنفسى؟  هل غيّرت منظّمات المجتمع المدنى  مبادئها ولوائحها ودساتيرها؟ أم تغيّر (أمّـها دومونيكو) طلبا للسلطة والجاه؟؟؟؟

أتركها هنا لنباهة القارئ… كان نائب رئيس اللجنة التحضيرية ثمّ أصبح رئيس المفوّضية ولا ندرى ماذا يخبأ لنا القدر ولـ( دومونيكو)… وهل يكرّر الرّجل تجربة والده القديمة الأيام سوف تكشف!!!

تنبيه:!!!!

إذا فشل هذا العمل من الّذى يتحمّل عواقب الفشل؟

هناك مثل بالتقرنية يقول( كندى زى خلّسكوى إيدى تنخيسى) .. وأقرب معننى بالعربية( قدّمت الحسنة لأكسب الجحود)… غدا سوف يقولون (أمها وجماعته) أنّ تحالف صنعاء أو الإثيوبيون لم يدعمونا بما فيه الكفاية… ولم يتركو لنا الفرصة الكافية لنتفاهم فيما بيننا وذالك لخلق البلبلة والشّك… فقط تابعو وسوف ترون العجب من هؤولاء…

وقبل أن أختم… أريد أن أنوّه كلّ الحادبين على المصلحة الإرترية العامّة بأن يحذرو هولاء الّذين يحلمون بالزّعامة والقيادة  أن لا يحمّلو قصورهم وفشلهم للحكومة الإثيوبية.. الّتى وفّرت الملجأ والمأوى للاّجئين الإرتريين والمعارضة على السّواء… وبالمقابل أنبّه الحكومة الإثيوبية أن لا تعطى أذنا صاغية للدعايات المغرضة والإشاعات الفارغة.. والّت بيثّها أيضا إذاعة وتلفزيون النظام فى (أسمرا)… بأن  سيادة إرتريا فى خطر فذاك حديث مردود على أصحابه….

يجب غربلة التّأريخ لتجنّب تكرار الماضى

فليتعرّى الحالمون… لئلا يكرّرو.. تجربة آباءهم الظّـالمون

المواطن.. (قرماى كيدانى (ودى فليبا)

ميلانو –إيطاليا

(إنتهى مقال ودّى فليبّـا)

حول المؤتمر وطقاى يوهنّس  محمّد طـه توكّل

إنّ المؤتمر الّّذى عقد فى (هواسا) جنوب إثيوبيا كان بحقّ مؤتمرا جمع الشّتات وأصحاب الهم والهمّة وحضره أكبر تجمّع مدنى وسياسى فى تأريخ العمل السّيـاسى الإرترى منذ الإستقلال وبداية المعارضة.. و كان المؤتمر أكثر إنضباطا فى تحضيره وفعاليّـاته.ووثائقه. حضرته مجاميع من كوادر الشّتات الإرترى الّذين آلمهم الوضع المحموم فى هذا الوطن الأبىّ(إرتريا)… ولأنّ المؤتمر لم يحجر على أحد كلّ من رغب حضر..فوجئت بوجود عضو(سدرى) ورئيس منتدى سدرى لعام 2009 (المناضل طقّـاى يوهنّس )عضوا فى المؤتمر ثمّ رئيسا للمجلس الوطنى فيه… لا غبار على المناضل يعرفه الكثيرون فى جبهة التّحرير وبالذّات وحدات الأمن وأجهزتها… ولكن لا أدرى هل ترك سدرى أم تركته.

أمّا المناضل محمّد طه توكّل الرّجل الإعلامى والظّاهر والأقرب إلى دهاليز الحكم فى (أديس) غاب عن المؤتمر ليشارك فى مؤتمر أو (ندوة العرب والقرن الإفريقى).. يا ترى أيّهما أولى وأهــم بالمشاركة.. أم هناك شيئ من تقلّبات  السّياسة وتغيير المواقع…

ودمتم فى رعاية الله

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=19529

نشرت بواسطة في ديسمبر 20 2011 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010