وا اريترياه … هقدف يضبط بالجرم المشهود..انتهى عهد الزرائع وآن وقت الانتفاض

بلغت عنجهية النظام مبلغا لم تبلغه ديكتاتوريات العالم البشعة من قبل، اذ أصبح  قتل الناس في الطرقات أمرا عاديا، وهو أمر صورته الطغمة الحاكمة على انه واجب وطني، ووسيلة من وسائل الدفاع عن الوطن ضد الويانى واللاجئون المنتظرون على الحدود  لفرصة سلام واحدة للعودة الى وطنهم، وهم حسب عرف النظام، الوياني بعينها،   بالاضافة الى كل من حاول  الفرار من هذا الجحيم الى رمضاء أخرى فهو ايضا ويانى ويمكن قتله وسحله وبقر بطنه نهارا جهارا وتركه ينزف على قارعة الطريق ( اقرأ اعترافات المرحلين من مالطا ).

 

دأب النظام وأبواقه باطلاق المسميات التي تجعل الوطنيون يبدون وكأنهم الشيطان الرجيم فهم الخونة والمتأمرين مع قوى خارجية وهم بقايا ادوبحا وبقايا التنظيمات القبلية حسب تعبير صاحب الوكالة اياها، فهذه المسميات لوحدها كافية لأن يقتل الناس في الطرقات وان يساق الشباب الى معسكرات السخرة ومن رفض وحاول الفرار فهو حتما سينتهي به المصير الى أفران الغاز وارض المجازر الجماعية في كل من دهلك وقلعلو.

 

 أيها النائمون على جرح لم يندمل بعد، هذا الجسد المسجى على قارعة الطريق هو جسدكم، هذا الجسد الذي يبصق عليه هؤلاء القتلة هو لفذات أكبادكم وأرحامكم التى مازالت تنزف للمرة الألف فأضغطوا على الجرح وانتفضوا ولتنزف هذه الأرحام للمرة الأخيرة لتأخذكم الى بر امان يداعب أجفانكم. فأستجيبوا الى دعوات أخوتكم من(شباب الدوحة) و(الحرية الآن) وغيرهم من دعاة الحرية ولتملآ الطرقات بدلا من جثث اطفالكم هدير أصواتكم وأعناقكم المشرئبة المتطلعة للحرية المتعطشة للشهادة، فمن لم يمت بالرصاص مات وهويلقط القطن في ” علي قدر” وسوط الضباط البلطجية الأوباش يلهب ظهره أومات في  قحتيلاى وهو يزرع لتجار النظام اشجار النخيل أو يبني الفلل للمتطفلين من عناصر النظام في الخارج، فالقتلة ماثلون أمامكم ولا يمكن ان تخطئهم عيناكم فنابهم ومخالبهم تقطر من دمائكم ونعالهم النجسة تدوس على كبريائكم، اننا لم نعطي أكثر من مائة ألف شهيد لنقتل على الطرقات مثل أى كلب ضال حان وقت الانتفاضة والثأر للدم المراق.

قدر ان تظهر عورتهم للعالم على يد مبعوث أجنبي وعلى صفحة الكترونية اجنبية فلم تكن تلك الصفحات المدعومة من قبل الويانى والصادرة من استراليا وامريكا، فالقتلة أعتقدوا ان كل من بالطريق هم من الرعية التي أرتضت الخنوع، الرعية التي تشيح وجهها خشية أن تقع عيناها على عينى القاتل، ليس خوفا بل تحاشيا وحفاظا على ما تبقى من كرامة. ولكن نحن الذين نملك الصوت والقلم والمال كيف نخلط بين صور القتلى وابطال المسلسل المسائي، دورنا أعظم وعارنا أكبر اذا لزمنا الصمت ( نحن السكوت’ نموت’ ). فهل يمكنك ان تشير الى الجسد الملقى على قارعة الطريق مثل أى علبة سجائر فارغة دون ان تسري الى جسدك الحمى والقشعريرة والغضب.. من هو يا ترى هل هو حامد.. قبريس ..مدهن .. سامى .. ادريس .. أذيب .. سامي..سمرت .. من هو ياترى  بكل بساطة هو أنا وانت!

فيا اخوتنا الذين رضوا بمتاع المنفى والشتات هذا الدم المراق هو دمكم،وهؤلاء أخوتكم هم في أمس الحاجة اليكم اليوم فلا تبخلوا بالمال أو بغيره، ونحن نعلم ان النظام سوف يكثف من حملاته ومجازره وحملاته المسعورة ضد الشباب لارهاب الناس وحملهم على الصمت والاذعان، فهل نصمت نحن الذين نملك المنابر والوسائل فهذه هي نفس الدعوة التي وجهت الى ازاز وطاهر سالم وقندفل فتركوا مواقعهم في جيش السودان وذهبوا للدفاع عن أمتهم، ايها الشباب في معسكرات اللاجئين هذا يومكم والبندقية المقاتلة في انتظاركم لأنها هي وحدها تعرف الطريق الى ارتريا العزة والكرامة وهي القنطرة الوحيدة التي سوف تعبر بنا نهر الدماء هذا، ويا منظماتنا المعارضة ان الوضع غير قادر على تحمل وضع اللا فعل والانفعال والمكاسب التنظيمية الضيقة فالمسؤولية التاريخية تحتم عليكم ان تتولوا ضفة المبادرة وقودوا هذه السفينة الى مرساها ألامن والا فان لعنة هذه الاجيال التي تقتل  بالمجان في الطرقات لن ترحمكم ابدا.

وياأيها الضمير الإنساني الحي إلى متى الصمت؟ وانتم ترون قبورا جماعية أخرى تحفر وان شعبا بكامله يبقى أسير فرد يتحكم في مصيره هو وزبانيته من الجنرالات البلطجية، فان الحريات لا تتجزء وان حقوق الانسان حسب اعلانه العالمي هو هو، اذا كان في حلبجة أو في دسيت أو دهلك أو رورا حباب وصنعفى، وان دماء البشر غير متعددة الألون حتى وان تعددت الأماكن التي تراق فيها هذه الدماء جغرافيا، فيجب أن تخرجوا من صمتكم الخجول ولتدينوا ما يحدث في ارتريا وان تضربوا على يد الباغي الذي صغر خده لنا ولكم، “فليس هنالك منطقة وسطى بين الجنة والنار”.

ويا شعبنا صبرا، وسيعلم المجرمون اى منقلب ينقلبون، وسوف تشرق الشمس ويبقى لنا الحقل والمحراث والدفتر، والمجد والخلود لشهدائنا البررة.

فرجت.   

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=5704

نشرت بواسطة في سبتمبر 16 2005 في صفحة كلمة التحرير. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010