وجهة نظر على ما كتبه الأخوة ، عمر جابر، ابوراي والدكتور جلال ،،

بداية ، جميل أن نتحاور ونبدى رأينا في هذه المنابر الوطنية بالطرق الحديثة كالبالتوك والفيسبوك وخلافه .
لا أدري كيف ” ابلش ” كما يقولون السوريون يعنى ابدأ – الله يفرج عنهم – وذلك بسبب تشابك الأفكار في ذهني بدءً بموضوع الجبرتة وانتهاءً بالمثقف الارتري المسلم وما ادراك ما المثقف.
فقد طالعتنا مجلة النهضة الالكترونية بمقال للأخ / عبدالله الجبرتي ، وربما كثيرون منا قد اطلعوا عليه ، واننى هنا لست بصدد الرد على ما كُتب ، بقدر ما أحب طرح فكرة ربما تفيد الأخوة الأفاضل ، آملاً أن تنال استحسانكم ، ولن أعرج على فقرات المقالات التى كتبها الأخوة ، ولكننى سأحاول اقتباس بعض الكلمات دعماً لطرحي فقط حتى لا يتوه القارئ الكريم في فهم الجملة ومقاصدها.
مقال الأخ عبدالله الجبرتي جيد ، حبذا لو زودنا باسمه الحقيقي كاملاً وعنوانه حتى يتسنى لنا مخاطبته مباشرة من باب النصح والتواصل وتلاقح الأفكار خدمة لمجتمعنا، وأقول إن كنت مقتنعاً بطرحك ، ارجو تذييل كتاباتك باسمك الحقيقي لآن هناك المئات ممن يحملون اسم عبد الله الجبرتي ، حتى نميز صاحب الفكرة بالرغم من ان ما يهمنا هو الطرح والفكرة اكثر من المسمى ولكن نطلب منك ذلك حفظا لحقك الأدبي وانت تنشد التنوير عبر طروحاتك .
أما رد الأخ صالح ابوراي ، فهذا شأنه ووجهة نظره الشخصية ، وأنا احترم وجهة نظر كل كاتب شريطة أن لا تمس الكيان الارتري أو فئة من المجتمع بعينها . وودت أن أسأل الأخ ابوراي – هل تعرف من يكون عبدالله الجبرتي ؟ ان كنت تعرفه فهذا مستحسن وإن لم تكن تعرفه ، فان ردك عليه غير موفق ، لسبب بسيط ، ربما يكون الشخص مدسوس من قبل النظام لزرع الفتنة بين فئات المجتمع المسلم أولاً ، ثم الشعب الارتري عامة ، وعليه يجب عدم تمرير مثل هذه القضايا الحساسة ، ونسهم في فتح أبواب نحن في غنى عنها.
موضوع آخر كتبه الدكتور جلال محمد صالح عن الندوة حول المثقف الارتري المسلم وتحليلاته ، والربط بين المثقف والسياسي ….الخ هذه المواضيع مفيدة جداً للقارئ الذي يحب المعرفة والتمييز بين المثقف والسياسي ، وكذا توضيحات الأستاذ عمر جابر .
هنا أيضاً لا أريد التطرق في التفاصيل كما كتبه الأخوة الأفاضل ، ولكنى من الواجب أشير إلى بعض الجمل للتوضيح فقط ، حيث انتقد الأستاذ عمر جابر د. جلال ، يقول أ. عمر : ان الحوار الملخص الذي قدمه لم يكن دقيقاً ولا شاملاً …الخ وأن الدكتور ادخلنا في ( حوار آخر ) وجديد على صفحات الانترنيت وهو نوع من ( الإجترار) : انتهى .
ثم وضح أ. عمر رأيه عن المثقف والسياسي ، شكراً على تنوير القارئ بهذه المعلومة الجيدة ، وكما يقول المثل زيادة الخير خيرين .
اما الشيئ الذي يؤسفنى هنا بعض الكلمات التي ذُكرت : من يشربون الجبنه وشراب ( السوا – خمرة شعبية ) هذه الامور في رأي لا ينبغي نبشها في هذه المرحلة بالذات ، لقد عفى عنها الزمن … وذكر الاستاذ عمر ايضاً ، ان شركائنا في الوطن متسامحون فيما بينهم وضرب لنا مثالا لذلك : برخت هبتى سلاسى والذي كان متهماً بصياغة قرار منظمة الوحدة الأفريقية القاضي بعدم تغيير الحدود الموروثة من الاستعمار، لا ادري لماذا لا نكون نحن متسامحين … ويحثنا ديننا الحنيف إلى التسامح ، وهو دين التسامح … يجب أن نعفوا عما سلف … لدينا قضايا كبيرة ، والمرحلة تتطلب منا تضافر الجهود من أجل لمِّ شمْل هذه الأمة المشتتة والمستهدفة من قبل النظام واتباعه ، وكما ذكر أخونا عمر فان هذه القضايا انصرافية .
اخوتي الأفاضل ، نعتبركم مثقفين ومستنيرين وقدوة لهذا الشعب ، لذا كان الأجدر بكم أن تطرحوا ما يفيد شعبكم لإخراجه من المحنة التى يعيشها .. هناك قضايا اعتبرها ساخنة حيث مؤتمر اديس ابابا للشباب الذي دعت إليه اثيوبيا البلد المضياف … ما الهدف منه ؟ ولماذا في هذه المرحلة ؟… وأين التحالف وموقفه منه ؟ … كان عليكم تنويرنا بما يدور في مؤتمر اديس ابابا ومآلاته بدلاً من المقالات التى طُرحت وأخذت من وقتكم ووقت المتصفحين ، وقليلاً من يرونها مفيدة.
ما كُتب من قبلكم مفيد ، لكن كنا نطمع للأكثر وأن تكرسوا وقتكم للقضايا الساخنة ، كقضايا هروب الشباب وما يواجهونه من مخاطر في دول المهجر…. وكان علينا التفكير في كيفية استيعاب هذه الطاقة الشبابية والاستفادة منها … اين نحن من هذا الذي يجري على شبابنا ، تجارة الاعضاء والاتجار بالبشر، عصابات محترفة تتلاعب بهم في كل من ارتريا – السودان ومصر وليس لهم راع ولا رادع ، وكان يجب علينا أن نكون على مستوى هذا الحدث ونتحمل المسؤولية الأدبية والأخلاقية لهؤلاء الشباب ، وأن نترك الامور الجانبية الداخلية بيننا ونعمل من أجل انقاذ هؤلاء الشباب واستيعابهم ليستقروا حتى يأذن الله عودتهم لأهلهم وديارهم .
وفي الختام آمل من الأخوة المثقفين ومن يسمون بالنخب الأهتمام بالقضايا التى تهم شعبنا والترفع عن الفرعيات التى لا تخدم إلا النظام وإطالة عمره ، وهذه الفئة المستنيرة التى تسرح وتمرح على الفيسبوك والبالتوك عليها أن تتحمل مسؤولية مأساة هذا الشعب المغلوب على امره والسعى لإنقاذه ، والله المستعان.
حامد عبي
15.7.2012

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=24692

نشرت بواسطة في يوليو 14 2012 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010