وفــــــــــــــاء وتــــــقدير

 بقلم ابوحيوت

هكذا نحن دائما مرت وتمر علينا الفرص ونحن منشغلين بأمور صغيرة وثانوية مثل الحالة التي نحن فيها ألان, نتتبع اجتماعات أو مؤتمرات قوى المعارضة في هذه العاصمة أو تلك. نتتبعها وكلنا آمل في أن يكون المجتمعين في هذه المرة أكثر تفهما للظروف التي يعيشها شعبنا في ظل النظام القمعي الذي يتفنن في ممارسة التعذيب مع ازدياد عزلته وتناقص المساعدات الدولية, وما يصل منها لا يفوت كروش وجيوب المسئولين وسهراتهم و تحويلا تهم إلى البنوك في سويسرا و ميلانو. وكذلك دون الانتباه لضبابية المستقبل الذي ينتظرنا مع تقدم عملية السلام في السودان. لكن لا أبوح بسر إذا قلت إن الغالبية لا تتوقع إلا البيانات الخاوية من المضمون كالعادة فهل يا ترى سيختلف الحال هذه المرة؟ أرجو ذلك.

 لكن دعونا نعود إلى ما أسميته الوفاء والذي يؤكد بأن الدنيا مازالت بخير حيث للوفاء والتقدير مكان. الخبر باختصار هو منح الاتحاد الدولي للعمال العرب وسام الشرف للمرحوم المناضل إدريس عثمان حشكب رحمة الله عليه. هذا التقدير الكبير من الاتحاد الدولي للعمال العرب جاء تقديرا للدور الذي لعبه المرحوم في النضال من اجل الشعب الارترى وطبقته العاملة. هذا التقدير ينسينا ولو للحظات, التنكر وعدم الوفاء الذي تعرض له المناضل إدريس واجبره أن يعيش بعيد عن الوطن الذي أحبه عن بعد فأعطاه أكثر سنوات عمره إنتاجا وعطاء واختطفه الموت وهو بعيد عن الأرض التي عشقها وهو يتحسر على ما أصاب الوطن والمواطن على يد الجلاد. ولكن السؤال هو هل سيأتي اليوم الذي تصحح فيه الأمور ويكرم كل من ناضل من اجل إرتريا وهو على قيد الحياة؟

 باختصار أن نتعلم وتكون عندنا ثقافة التكريم بدلا من النفاق والتملق للقوى في حياته وضربه بالجزمة بعد رحيله. إن تكريم مناضلين مثل محمد احمد عبده وحسين سمرالعول وحامد زبوى وقبرى كيدان حلفى (ودى حلفى) ومزقبى ورزنى كان سيكون له اثرا معنويا في حياتهم, حتى وإن لم يعوضهم عن العيش في المنافي بعيدا عن أهاليهم وأرضهم. والتكريم ليس مهمة الدولة فقط, بل هو أيضا من مهام الإعلام, الصحف والمجلات ومواقع الانترنت, وأن يحذوا حذوا موقع عونا الذي يولى هذه الأمر الاهتمام المطلوب. وأرجو أن تولى صحيفة إرتريا الحديثة, العربية والتقرينية الاهتمام المطلوب لهذه القضية مستقبلا من باب إن الأموات لا يرجعون ولا يشكلون خطرا على السلطان ولا خوف منهم.

 

 

منح الوسام الرفيع للشهيد حشكب ابوراشد ليس هو تقديرا له فقط بل هو تقدير لنضال الطبقة العاملة الإرترية ابتداء من فترة حق تقرير المصير مرور بفترة الاتحاد الفيدرالي وصول إلى فترة النضال من اجل الحرية والاستقلال الذي بدأته حركة تحرير إرتريا ومرحلة الكفاح المسلح مع جبهة التحرير الإرترية والجبهة الشعبية.

 

ولهذا فأن الوسام معلق في صدر كل عامل ارترى وعلى صدر الشهداء على حنطي وصالح قلاتى وتخلاى قلتا وادم ايرب وووووووو.

وهو في صدر كل الأسماء الكبيرة التي أعطت دون حدود, سأحاول أن اذكر منهم من تمكنت الذاكرة من السخاء به واستحضاره: عبد الرحمن صالح نكر وما وابوبكر عبى و محمد محمود حامد و محمد نور عثمان جرجيس, ومحمد على إبراهيم وعثمان سمراالعول  و محمد نور درماس وإسماعيل قرينت و محمد ادم ارتعا و سعيد بادا ود, عبده هيجي و ياسين على جامع وبراخى, و  وردى و صالح سليمان و كبروم محارى و طهاى قلتا و إسماعيل نادا, ومحمد عمر زمزمي و برهانى قوشو وإبراهيم شهابي ولدى بروخ سقاى ومحمود مرانت واحمد الشيخ إسماعيل و عبد الرحيم شنقب و بريهو تخلى لبرهان و على موسى ومحمد على فكى.

كما أن هذا الوسام تكريما لعمال النقابات أو مجالات العمل التي كان لها دورا مشهودا في مرحلة الكفاح المسلح و اذكر منهم عمال المطاعم والمقاهي والأفران في المدن السودانية وكذلك عمال الشحن والتفريغ في بور سودان وعمال المحالج في الجزيرة.

وهو هدية لعمال النقل الداخلي وبالذات شركة ستاى التي كان للعاملين فيها دور مميز في الربط بين الفروع والقيادة في الداخل والخارج ولا يفوتنى أن انتهز الفرصة واذكر مجموعة من الأسماء: ابرهام تولدى ولداى قدى محمود انصره احمد عقرقر (حنوقربو) محمد إبراهيم دبلو و إبراهيم قباش ومحمد الحسن جنيتاى.

وهل يعقل أن ينسى المرء من هذا التكريم عمال المشاريع الزراعية في وادي بركة, من تكرريت إلى قرساى ورفاقهم في منطقة القاش من الكيلو 8 إلى الحاج رحمة اذكر منهم تخلوم زمكئيل وصالح على حيى وصالح عثمان. وعمال مشروع على قدر الزراعي “سيا” وكذلك عمال مشاريع عيلا برعد وجندع والعديد من الجناين والسواقي اذكر منهم المناضل محارى ولدو.

وكذلك هي هدية للعمال الذين قاموا بأدوار تفوق الخيال و المغامرة بأرواحهم وهم عمال النقل البحري بين موانئ البحر الأحمر اذكر منهم المناضلين المرحوم عبد الله روفا والمرحوم جابر صالح ورآك ومحمد شيخ فرس وحمادي وعلى إسحاق.

في الختام أرجو أن يكون اليوم الذي يكرم فيه كل من ناضل وضحى وبذل الجهد لصنع الانتصار دون فرز في إرتريا المستقلة قريبا. و أتقدم بالشكر الجزيل واسمي آيات التقدير والعرفان بالجميل للأمانة العامة للاتحاد الدولي للعمال العرب لموقفه المؤيد لنضال الشعب الارترى.

ملحوظة:

في مقال سابق كنت قد طلبت أن يساعدني من يعرف أسماء المناضلين الذين سلمهم نظام إبراهيم عبود للنظام الاستعماري الاثيوبى وقد زودني المناضل عبد الله حسن بأسمائهم, متعه العلى القدير بالصحة والعافية وله جزيل الشكر والتقدير.

وهذه هي أسماء المناضلين الرواد:

 

  المرحوم محمد سرور حسن توفى فى السجن

المرحوم محمد شفا احمدين

  محمد دين محمد سعيد

  قاسم إبراهيم نعمان والثلاثة على قيد الحياة مد الله في أعمارهم

  احمد محمد عمر و سليمان ابوبكر, ولا نعرف إن كانوا على قيد الحياة.

    المناضل احمد سويرا الذي تمكن بمعجزة الهروب من المعتقل في مدينة تسنى قبل ترحيله إلى اسمرا ومنها إلى الم بقا.                        


روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=5979

نشرت بواسطة في فبراير 23 2005 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010