يعقوب اندرياس: نعمل على ادخال تجربة نضالية فريدة

 

نحن كحركة لا نؤمن بمقولة الحوار مع النظام, بل مساءلته

 

الخرطوم – مركز الخليج للدراسات الاعلامية بالقرن الافريقي

  20/7/2005                                                       

السيد يعقوب اندرياس, من قداما المناضلين الارتريين و هو رئيس حركة المبادرة الارتريةالمعارضة, يقيم الآن في الولايات المتحدة الامريكية. وحركته هي احدى التنظيمات السبعة المكونة للجبهة الديمقراطية الارترية التي اعلنت عن برنامج للوحدة الاندماجية في بداية هذا العام. وهو الآن يتواجد بالخرطوم للمشاركة في مؤتمر الجبهة الديمقراطية الارترية الذي يتوقع ان يتمخض عنه وحدة اندماجية لسبعة تنظيمات ارترية معارضة. اجرى مركز الخليج للدراسات الاعلامية بالقرن الافريقي لقاءا صحفيا مع السيد يعقوب اندرياس, مسؤول قسم الاعلام للجبهة الديمقراطية الارترية,  لمعرفة استعداد هذه التنظيمات للوحدة. وكذلك عن رؤيته حول قضايا اخرى.

 

* السيد يعقوب اندرياس, في البداية نرحب بك, ونتسائل عن اوضاع الارتريين بصفة عامة واوضاع المعارضة بصفة خاصة في دول المهجر؟

– اولا اود ان اشكركم على اتاحتكم لي هذه الفرصة, في هذه الفترة بالذات لا يمكن وصف اوضاع الشعب الارتري والمعارضة بشكل دقيق, بالتأكيد نحن ابناء هذا الشعب واليه ننتمي لكن الاوضاع لايمكن تصويرها في اطار محدد. اما اذا نظرنا لاوضاع التنظيمات والتي نناضل في بعضها كقادة, فنستطيع ان نمر عليها بالقول ان تجارب هذه التنظيمات تختلف وتتباين.  وعندما اقول ذلك فان مسألة المعارضة منذ ان بدأت وحتى الآن كان تزداد يوما اثر آخر بغض النظر عن الانتاج الذي قدمته. وكانت اشكال هذه المعارضة تختلف ففي بعض الاحيان كانت معارضة قائمة فقط للحفاظ على وجودها وفي احيان اخرى كان التعامل مع مسألة المعارضة كمجرد اشياء مكررة اصبحت كالعادة, وكان في بعض الاحيان مجرد تجمعات غير منتجة.

 

* انتم الآن على ابواب مؤتمر الوحدة الاندماجية للتنظيمات المكونة للجبهة الديمقراطية الارترية. ما هي دوافعكم للدخول في مثل هذه الوحدة؟

– اذا نظرنا بصفة خاصة على مستوى حركتنا لم نعمل حتى هذا اليوم من اجل برنامج سياسي منفصل او معين. ولكننا عملنا منذ البداية على تأسيس العمل في التجمعات المشتركة وكانت نضالاتنا من اجل العمل المشترك. اما عن المقاومة على شكل تنظيمات, فنحن ايضا اصبحنا اعضاء تنظيمات منذ ايام جبهة التحرير ومابعدها ايضا دخلنا تجربة كل تنظيمات جبهة التحرير. ولكن العمل بذلك الشكل وبالذات في مجال تطوير العمل المنظم كان مجرد عمل غير منتج يعيد نفسه. ولذلك نحن كحركة عملنا على ادخال تجربة نضالية فريدة تتعدى اختلافاتنا المحدودة وتمكننا من العمل المشترك واعطاء ذلك الاولوية, ولذلك عملنا على دفع النضال المشترك. وفي ظل هذا وعند قيام بداية تأسيس التحالف الوطني الارتري كمظلة جامعة لاول مرة في تاريخ النضال تركنا كل البرامج الاسياسية الاخرى وناضلنا كثيرا على انجاح الميثاق الذي وضعه التحالف, و من منطلق تجربتنا فقد كان ذلك اشبه بما يعكس رؤانا وتطلعاتنا ولكن مع مرور الزمن وبسبب اساليب النضال لتكتلات التنظيمات التي كانت في داخل ذلك التحالف تسبب في تقهقر عمل التحالف الوطني.  ولذلك وبمقارنة التجربة الفائتة وتجربتنا في التحالف الوطني وبعد وتقييم تلك التجارب ونتائجها بدأنا دراسة هذه الوحدة , ونحن كنا  ومنذ البداية كنا نميل الى الوحدة. وهذا يعني ان فكرة وحدة التنظيمات السبعة لم تكن فقط بتفكيرنا المبيت او بتفكير آخرين ولكن كانت البداية من فكرة اننا ماذا استفدنا من القصور او الاخطاء السابقة وكيف نستطيع ان نوجد البديل لتلك الاخطاء.

 

* السيد يعقوب, انت الآن قادم من الولايات المتحدة الامريكية للمشاركة في المؤتمر التوحيدي للجبهة الديمقراطية الارترية. هل تعتقد ان التنظيمات المكونة لهذه الجبهة اصبحت مهيئة للوحدة؟

– انا اعتقد اننا قمنا بدراسة كافية للوحدة التي ينتظر ان ندخلها في الايام القادمة, وذلك بالعمل على بمعرفة مكامن الاخطاء التي كانت في السابق للحيلولة دون تكرارها, كما عملنا بحذر على معرفة ما من شانه تكرار مثل تلك الاخطاء ولذلك سعينا على ايجاد الافكار والسبل التي تساعدنا على تخطي مثل هذه الاخطاء. وانا اؤمن بان ما قمنا به سيكون له نتائج ايجابية, وقد بذلت حركتنا جهدا ولمدة طويلة من اجل انجاح هذه الوحدة ونحن جئنا الى هنا بكل الاستعداد. وبعد قدومي الى هنا اتضح لي وجود افكار ورؤى متشابه بين الكل وهذا ما يعكس امكانية وجود مستقبل مبشر لهذه الوحدة.

 

* كيف تقيم التجربة النضالية لتنظيمات المعارضة الارترية؟ وهل تعتقد ان المعارضة الارترية قادرة على ان تكون خلفا للنظام القائم؟ وهل المعارضة قادرة على اقناع النظام لقبول الجلوس للحوار معها؟

– سأبدا بالسؤال الثالث, قد يكون هذا رأيي الشخصي وهومسألة الحوار مع النظام, نحن كحركة لا نؤمن بمبدأ الحوار مع النظام. ولكن هذا لا يعني ان رأينا لابد ان ينطبق على الجميع. نحن نؤمن بان يتم مساءلة هذا النظام على كل الجرائم التي ارتكبها في حق شعبنا. وبما اننا على ابواب الوحدة ساناقش هذا النقطة كمبدأ وهذا من حقي.

اما عن امكانية ان تكون التنظيمات الارترية المعارضة بديلا للنظام فانا اقول نعم, لان النضال يعني ايجاد البديل. اما بماذا تناضل هذا سؤال آخر. ولكن حتى الآن لم يكن هناك نضال فعال بمعنى الكلمة يجعل الشعب الارتري يلتف عليه. التحالف الوطني الارتري كان له امل لانه كان يجمع آمال الشعب الارتري, وذلك لان الشعب كان على اعتاب الايمان بان البديل للنظام قد وجد. ولكن مادار داخل التحالف الوطني ومادار بعده عمل على تأخير وجر تلك التطلعات الى الوراء.

اما فيما يتعلق بتغيير النظام, ولان لكل شيئ بداية ونهاية فمن البديهي ان يتم تغيير هذا النظام, اما عن امكانية ان نكون بديلا للنظام فنحن كابناء للشعب الارتري, نعمل جاهدين برغبتنا وامكانياتنا على ادخال اسلوب نضالي فريد بما نحن قادمون عليه من برنامج وحدوي. وما قلت انه اسلوب نضال فريد هو اسلوب يتفادى تكرار كل الاخطاء التي ارتكبت في التجارب النضالية الماضية التي تسببت في عدم انجاح تلك التجارب. وهو ادخال اسلوب نضالي يستوعب في داخله تفاعل شعبي واسع وهذا هو هدفنا ونعتقد ان انها ستكون تجربة فريدة في تاريخ النضال الارتري. وبصفة عامة الوحدة التي نكونها الآن هي بكاملها ملك للشعب.

 

* في نهاية لقائنا بك, نعطيك الفرصة لتوجيه رسالة تود نقلها الى الشعب الارتري وكذلك الى المعارضة الارتريةعبر مركز الخليج؟

– اشكركم مجددا باسم حركة المبادرة وباسم الوحدة التي نحن قادمون عليها على هذه الفرصة. انا اعتقد انه لا يجب ان نكرر للشعب الارتري المقولات التي اصبحت معروفة وواضحة لديه الشعب الارتري في هذه الفترة ليس في حاجة لمن يذكره بان نظام اسياس يفعل به كذا وكذا, لانه يعلم جيدا كل ما يجري  وما يرتكب بحقه من مظالم لان كل تلك الجرائم ترتكب بحقه.

اما الشيئ الآخر فهو ان كل عضو في المعارضة الارترية او شعبنا الذي يعيش في الخارج ان يعمل على النضال بمختلف الاساليب من اجل شعبه, هذا هو ندائنا. واشكرم.  

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4633

نشرت بواسطة في يوليو 20 2005 في صفحة حوارات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010