دلالات مسيرة جنيف والموقف الأخلاقي منها..!

التقرير هو أول من نوعه بعد تلكأت المنظمات والهيئات الأممية لسنوات وهي ترى ضحايا العصابة وجرائمها تملأ المشهد ولا يمكن أن تواصل تغافلها وصم آذانها بعد ضغوط صور الموت حول العالم خاصة هجرة الموت المستمرة إلى اوروبا.
الارتريين في الخارج طوال خمسة سنوات الأخير ونشاطهم ومسيراتهم وفعالياتهم أعطت لموضوع حقوق الإنسان زخماً آخر.
والمطالبات والشكاوي المستمرة كانت كذلك لها وقع إيجابي على تشكيل هذه اللجنة.
للذين يحاولون طمس حقيقة النظام بعد أن تعرت سواته أمام الرأي العام بالتقرير الأممي نقول:
والظاهر في المشهد الآن هو فريقين:
فريق يطبل ويقف في خندق واحد مع العصابة وتحمل هذه الوقفة دلالات خطيرة عندما تلبس لبوس الطائفية وجرس الكنيسة يتقدم والصليب يقود تلك الحملة وهنا يجب أن نخاف من مآلات مثل هذه الدعاوى في المستقبل .
أن تدفع العصابة رجال الدين في مواقف الحمية الدينية في وجه من تعتقد في مقابلها بأنهم مسلمون حتى يتم التمايز الطائفي بين من هم ضد العصابة وبينما هم مع العصابة وهنا تكمن الخطورة في تقسيم النسيج الارتري على أساس الطائفية أو هكذا يراد له.
ويجب أن تعيي هذه الجماهير بما ينصب لها من شراك سيوقع البلاد إلى حرب طائفية وتتبرأ من هكذا فعل مهما كان وباي صورة جاء.
والخطورة الثانية لهؤلاء الدعمين للقتل وإهدار كرامة الشعب الارتري واستمرار العصابة في نهجها الإقصائي والاجرامي يذهبون بعيداً في نكران العيش بكرامة ويضربون بكل القيم الانسانية في الحرية والكرامة عرض الحائط. وخروجهم في مسيرة شهدها العالم اسقطهم أخلاقياً أمام الراي العام العالمي والارتري.وعرف الشعب هؤلاء بدون مساحيق التعايش والكلام المعسول.
الفريق الثاني الذي يقف مع الانسان متصالحاً مع نفسه منسجماً مع تطلعات شعبه في الحرية والكرامة الانسانية والبحث عن التعايش في ظل العدالة والمساواة لكل الارتريين في وطن يسع الجميع وهو يعبر بذلك عن موقفه الأصيل للجماهير الارترية في كل زاوية من زوايا العالم الحر. كما أنه يتطلع ألى الحرية لمستقبل البلاد دون وصايا من اي كائن ولا مجموعة ولا تيار ولا طائفة ولا قبيلة.
كما أن المجموعة تقف مع حق الشعب في اختيار من يحكمه في ظل الديمقراطية والعدالة وهي تخرج على العالم اليوم لتؤكد القصاص من زعيم العصابة أسياس وزمرته الفاسدة وتؤكد بأن كل ما يتعرض له الشعب من قتل وتهجير وسجن وإخفاء قصري وإعتصاب ممنهج سببه العصابة الحاكمة وتؤكد عدم إفلات المجرمين من العقوبة. وهذه فرصة كبيرة أن تتعرى العصابة الحاكمة في أسمرا أمام الرأي العالمي بعد إدانة اللجنة في تقريرها الاممي.
الفرق إذا واضح بين الفريقين :
فريق يتمسك بالعصابة وإن قتلت وأخفت وهجرت وخربت البلاد هي معه ظلماً وقتلاً بحمية طائفية بائنة وسياسة عمياء وتريد للعصابة أن تفلت من العقاب.
وفريق يريد الكرامة الانسانية والحرية ومستقبل مشرق لأرتريا وشعبها الأبي وتصر تحقيق هذه المبادئ الانساني للإنسان ارتري وتريد تحقيق العدالة بالقصاص من العصابة عاجلاً غير آجل.
فريق مع الوطن بكل ما فيه
وفريق مع العصابة بكل إجرامها
شتان بين الفريقين

 

أبو يوسف
ayae1969@yahoo.com

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34810

نشرت بواسطة في يونيو 27 2015 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010