أين نحن من الإستراتيجية الأمريكية؟

بقلم:  بشرى بركت

قبل أن أبدأ في إستعراض ما أريد قوله، أود أن أنوّه إلى أنّ ما كتب السيد علي محمد محمود في مقاله عن العلاقات الارترية الامريكية في عهد دونالد ترامب، سيكون مفيداً إن بدأنا به، ولذلك أستسمح الأخ العزيز كاتب المقال في أن أشير إلى مقاله وربما أستفيد من مقاطع منه، وسوف أشير الى الإقتباس مع كل كلمة أنقلها منه.

لا شك في أن إهتمام  أمريكا وكلّ الدّول الكُبرى والمؤثّرة بإيجاد موطئ قدم لها في كلّ موقع إستراتيجي حول العالم له أولوية قصوى لديها مما جعل أمريكا – القوة الأعظم بلا منازع اليوم – تعمل على إيجاد نظام موال لها في إرتريا رغبة منها في الإستفادة من ذلك فعملت بقيادة الدبلوماسي المخابراتي الأهم لها في إفريقيا حينها هيرمان كوهين في الوصول إلى البديل المناسب لنظام منقستو في إرتريا وإثيوبيا ثم التّوغل في إستراتيجيتها في المنطقة التى وجدت لها حقائق مهمّة على الأرض بوصول قيادلت بديلة للأنظمة الماركسية والأخرى مجهولة التوجه أو متقلّبة المزاج إلى سدّة الحكم، إذ وجدت بديلا حديثاً يدّعي الثّوريّة ومن ثمّ الإهتمام بالشعوب المغلوبة على أمرها، وهذا البديل ظلّت الولايات المتحدة الأمريكية تنظُرُ إليه باعتباره سنداً لجنديّها الوفيّ يُويري مُوسيفيني في أوغندا.

isyasandramesfield

اسياس و رامسفيلد: من يمثل المصالح الامريكية في الشرق الافريقي

فقد كان بروز هؤولاء القادة الجدد تعبيراً عن إنتصار أمريكا السّاحق في الحرب الباردة ومن ثمّ وجودهم يعبّرُ عن هبّة في إتجاه تحقيق المصالح الأمريكية حين إستقرّ حكم منطقة البحيرات العظمى في أيدي الكوادر الشبابية المستعدّة للعمل في إطار الإستراتيجية الأمريكية الجديدة.

وقد كان إساياس بحكم سطوة القوة العسكرية التي كان يتحكم من خلالها على مقدّرات إثيوبيا – العنصر الأهم في الرؤية الأمريكية لإفريقيا عامة ومنطقة القرن الإفريقي خاصّة – في القلب من الخريطة الامريكية للمنطقة، ولم يكن لدى الامريكان العلم بمدى قوة الأجندة المشتركة الخفيّة التي ربطت زيناوي وإساياس بموجب المشروع المشترك الذي خرجوا بموجبه إلى النّضال ومدى إرتباطهما الدائم بهذه الأجندة، الأمر الذي إختلفا حوله مؤخراً ممّا وضع الأمريكان في وجه الإختيار الأصعب بعد رفض إساياس المبادرة الأمريكية الرّواندية إيمانا منه بأن الأمريكان سيظلون مستمسّكين به ومن ثمّ يتعاونون معه في مرمغة أنف إثيوبيا في التّراب ويستمرّ هو في سطوته في المنطقة.

هذا الوهم المتمكن (حينها) من عقلية إساياس جعل أمريكا المبتئسة سلفاً من تصرّفاته السّابقة في مكافحة الإرهاب المصطنع وحربه غير الضرورية مع اليمن في ذاك الممر الحساّس، ثمّ استفزازه لحليفتها فرنسا في جيبوتي، مما إستدعى حينها للتدخّل الأمريكي لتهدئة الديك الهائج أمام فتى أمريكا المدلّل. كلّ هذا بالإضافة إلى سوء إدارته لإقتصاد هذا البلد المنهك، وتفرّده بكل وسائل الحكم، جعل أمريكا أن وضعت له بجانب شرط قبوله بالمبادرة الامريكية الرّواندية بتبليغها بكلّ التصرّفات الذي يقوم بها وإلّا سيواجه مصيراً سيئاً، فإستمرّ في عناده على أساس أن لا شيء يمكن تغييره بالسّرعة التي إنقلبت بها الأمور لاحقاً بإيعاز ودعم قويّ من أمريكا حيث وضعت إستراتيجية إعادة الأمر إلى نصابه وفرض إثيوبيا وكيلة لها على المنطقة في مجملها فحصل الدعم الضروري الإقتصادي والعسكري والمخابراتي وحتى تجهيز الخبراء العسكريين من أوروبا الشرقية ليقوموا بالعمل على إعداد إثيوبيا عسكريّاً لتتمكن من ضرب إساياس ووضعه في حجمه الطبيعي فأقلّ. وقد كان حين تمّ سُحقت إستراتيجية إساياس العسكريّة بما نعلم. وإنتهت القضية إلى الفشل القانوني بتأكيد أكثر من 90% من الأراضي المتنازع عليها في الملف المقدّم للجنة التحكيم تبعيتها إلى إثيوبيا ولم يفز إساياس إلا برمز حسبه مهمّا وهو بلدة بادمّي التي لم تقبل إثيوبيا به رغم تفاهته مقارنة بالمكاسب العظمى التي حققتها في الجدل القانوني بما فيها أراض غير متنازع عليها مثل محيط ظورونا والحانب الشمالي من منطقة بدّا وغيرهما الكثير.

وللتذكير فإنّ ذات العنجهية والعشوائية هي التي أودت بجزر حنيش الإرترية إلى أحضان اليمن (الشقيق) حين فجّر إساياس الوضع في منطقة بتلك الحساسية ظنّاً منه أنّ القوى العظمى بجانبه ومن ثم ستقوم بحسم الجدل القانوني لصالحه باعتباره حليفاً وستعلنه قوّة قادرة ذات سطوة في المنطقة بحكم تبعيته لها!! ففجّر الموقف دون الإستعداد الضّروري للمعركة القانونية التي حسمتها وثائق حجبتها عنه الدول العظمى ودول الجوار العربي وفي مقدمتها مصر التي ظلت تجمع القدر الأكبر من وثائق منطقة العفر لعل وعسى تستعين بها في صراعات المياه القادمة مع إثيوبيا، وقد كانت المحصّلة النّهائية لمحاولة النّظام الإرتري غير المحسوبة فضيحة مُدوّية حيث إستحقّ اليمن 100% من الجزر موضوع النّزاع أمّا صاحبنا ((صانع الموت والفشل)) فلا نال هذا ولا فاز بذاك بالإضافة إلى الفاتورة الضّخمة التي تسبّب فيها بهذا العمل الطائش والتي عانى منها ما يربوا على ثلث شعبنا المبعثر في دول الجوار العربي حين تمّ التسويق المنطقي لفعلته تلك على أنها مسعى إسرائيلي للنّيل من العرب في هذا الموقع الأستراتيجي.

وبالعودة إلى العلاقات الإرترية الأمريكية فقد ذهبت إلى منزلق لم تشهد بعده حراكاً طبيعيّاً كما أورده السيد على محمود في مقاله المُشار إليه في مُستهلّ حديثنا اليوم حيث “أسهب في ذكر أسباب التّدهور وما تلاه من تبعات” حتّمت عمل أمريكا على البديل الذي نراه  رأي العين اليوم، يعملُ في الساحة الإرترية المعارضة، والمتمثّل في شوارد الجبهة الشعبية ممّن إختفو تحت جلابيب مجهولة ثمّ ظهروا مجتمعين بكيانهم عالي التّكلفة.

ولكن هل هو الخيار الأوحد للنّظام المطلوب أمريكيّا.ً

بالقطع لا!!!

بإقرار أنّنا لسنا قوة عظمى في منطقة تتقاذفها الأمواج بين صراعات مجهولة الهويّة والمصدر، اللاعب الوحيد فيها مصالح القوى الأعظم، ولا يبدوا أنّ هناك في الأُفُق سبيلاً للنّجاة إلا بالتعامل مع هذا الواقع. وعليه فإن إيجاد مكان لنا في إطار مصالح هذه القوى سيؤمّن لنا العيش في سلام، والنّأي بالتفس بعيداً عن الدخول في قلب تلك الصّراعات.

لا شكّ أنّ أمريكا كيان يعمل على كلّ شيء ويحلّل كلّ المتاح أمامه ثمّ يختار الأنسب لتحقيق إستراتيجيته.

ولقراءة الوضع بشكل أفضل ربّما يجدر بنا النظر إلى حالنا قبل إنقلاب حرب الأشقاء ( 1998- 2000 )، كانت هناك كتلة واحدة متآلفة (نتحدّث بصفة عامّة ولا نُغفل الإشتثناءات) خلف إساياس في إطار إستراتيجيته التي تناولنا ببعض الإسهاب حيث تشرفت بالحديث إليكم في مقالاتي السابفة. وكانوا يسعون جميعاً إلى إلباس هذا البلد ثوب التقرنة (من التقرنيا) والسعي في إطار فرض ثقافتهم وإستئصالنا بشتّى الوسائل. الأمر التي حثّم علينا أن نكون جميعنا (عدا الاستثناءات) في خندق المعارضة.

كان ذاك إيجابيّاً شكلاً، غير واقعي وفاقد العملية إذا نظرنا إليه عن قرب، فصورتهم كانت أوضح وعملهم على الأرض كان أوقع ونحن لا نُرى إلا في بعض الامور المعنوية وهم لا يسمعون منّا إلّا ما يشتهون من الكلام الذي لا يغير في الواقع قيد أنملة.

واقع الحال الأليم هذا يكون بالضرورة هو ما بُنيت عليه الإستراتيجية الأمريكية التي تعتمد اليوم شوارد الشعبية كمحور إرتكاز للبديل المتوقع للنظام القائم. إذن لم نصل نحن ببرنامجنا (إن وجد) إلى أبعد من أرنبة أنوفنا. وعليه لا لوم على القوى العظمى أن لاتعيرنا أدنى إهتمام. ما زلت أتحدّث عن فترة ما قبل – إنقلاب حرب الأشقاء –  التي بإستعارها وعناد إساياس برفضه المبادرة الأمريكية الرواندية صنعت واقعا مختلفاً إختارت أمريكا على إثره أن تجد بديلا يعمل في تناغم مع المشروع الأمريكي الشامل لمنطقة القرن الإفريقي.

كأمر واقع،  كنا نحن فقط من كان يمكن أن يُنظر إلينا كبديل حينها إلّا أننا لم نسطع الوصول إليهم ناهيك أن نقدّم بديلاً لنظام كان يقدّم كل شيء للحليف الأمريكي قبل أن يصاب بداء العظمة الفتّاك. وعليه فشلنا وأكّدنا للقوة الأعظم بأنّ كلّ الطرق تؤدي إلى النّظام القائم، ومن ثمّ عملوا على لملمة شوارده ومن جلبوا من داخل إرتريا تحقيقاً للبديل المتوقع. ولكم أن تشاركوني سادتي ببعض التّواريخ التي خرجت فيها قيادات المعارضة الحالية من إرتريا وتحديداً ذاك الكيان المُدّعى أنه البديل الأمريكي للنظام في أسمرا. لا غرابة في أن تجد رؤوسه الأربعة خرجت في صمت وعملت في صمت ثمّ ظهرت للعلن كمشروع بديل، وقد كان ذلك في زمن متقارب يوحي بالريبة ويؤكد ما نقول بأنّ الرسالة التي أخرجت هذا كانت ذات الرّسالة التي أخرجت ذاك. ولك أن تستمتع بالنّسب والتّناسب بينهم وتُقارن ذلك مع واقع النّظام القائم.

إذن هم (الشّعبية) المعارضة المعترف بها  اليوم، ونحن (المعارضة الحقيقية المطالبة بالعدالة وحكم القانون) لا وجود لنا.

لا أباكيكم على اللبن المسكوب سادتي، فالماضي وأخطائه درس مستفاد للبناء السّليم لمشروعنا المستقبلي أولاً ولأدوات تنفيذه ثانياً ثم لمعرفة من نواجه ثالثاً ورابعاً وعاشراً!!! بإعتبارنا سنبدأ كفاحاً في كتاب جديد سنسطرّه بالتّخطيط الواعي السليم والعمل الجدّي المستمر الذي لا ينقطع، فلا راحة إلّا بإستعادة الحقوق بأي ثمن.

وبالعودة إلى محور حديثنا اليوم سادتي، نقول بأنه لن ينجح مشروع في عالم اليوم إلا أن يكون متاوائماً مع الإسترتيجية الخاصّة بالقوة العظمى، دون مزايدة وحرب الشعارات الغوغائية، ومن يستطيع أن يقدم أكثر له القدر الأكبر من الإهتمام الأمريكي، حيث أنّ أمريكا هي الكيان الأوحد الذي باستطاعته تأمين حلفائه إقتصاديّاً وعسكريّاً ودبلوماسيّاً. هل من يشكّ في ذلك!! (نحن نتحدّث بواقعية للتذكير).

وبما أن أمريكا عبارة عن مؤسّسة ربحية خالصة، خالية من القيم والمبادئ العقدية التي نبني عليها أوهامنا، فإنّ التعامل معها بناءاً على هذه المبادئ سيؤدّي بالضرورة إلى أن نكون في مكان ما في إستراتيجيتها حيث أنّ التعامل مع أمريكا بكلّ إيجابية وإنفتاح ضرورة تحتّمها كلّ المعطيات الدّولية.

لا تستغرب عزيزي القارئ فإنّ ما لم نقدّمه من تنازلات للقوّة الأعظم في عالمنا هذا وما نتخيّل أنه خطّ أحمر فإنّ النّظام القائم قد تخطّاه بمراحل وأنّ بديل النّظام الذي يُعدّون اليوم، سنجد أولى أولوياته التنازل عن تلكم المحاذير التي لن تكون أهمّ من وجودنا على أرضنا ننعم بثقافتنا ومعتقداتنا في دولة القانون والأمان والعدل.

ماذا تريد منّا أمريكا حتى نكون ضمن أولوياتها، العمل في تناغم مع الانظمة التي ستدعم؟؟ لم لا!!

تأجير اراضي / جزر تقيم فيها أنظمة داعمة لمؤسّساتها العابرة للقارات؟؟!! لم لا!!

مع العلم بأن هذا سيحدث في كل الأحوال، وسيستفيد منه دعاة دولة الأحقاد كما هو واقع الحال مع دولة التقراي في إثيوبيا، وفي كل الأحوال هؤولاء لا يعرفون الجزر ولا ينتمون إليها ولا يعرفون من الأراضي إلّا ما يزرعون فوق (الهدمو) وتحت (الهدمو)، ولم يعرفوا الأراضي الشاسعة إلّا حين إحتلّوا أرضنا!! وعليه لا يهمهم أن يتنازلوا عن جزأ منها حتى يفوزوا بباقيها!!

منطقي وواقعي ما أقول أليس كذلك!!

إذن لنتعامل مع شؤوننا بهذا المنطق وذاك الواقع حتى نجد لنا مسلكاً سليماً، ونستطيع أن نُعمل هذا في إطار توجيه السياسة العامة في المنطقة والتأثير عليها بحكم التّحالفات القائمة على المصالح التي يمكن أن نؤسّس، كما أشرت إليه في حديثي السابق عن إثيوبيا المستقبل.

نظام التقراي الذي يحتلّ إرتريا، كشقيقه الذي يحتل إثيوبيا هما نظاما أقليات سارقة لحقوق الشعوب وأن مصيرهما إلى زوال وإن بغيا بمنطق السّلاح والتآمر على مصائر الشعوب فبقيا على قيد الحياة حيناً من الدّهر، وأن أهلنا الذين يحملون الجنسية السودانية إضطراراً عائدون، وأن من زحف نحو إرتريا من التقراي تحقيقا للإحلال الديموغرافي فامتلكوا الجنسية الإرترية قهراً أيضاً مدحورون باتجاه بلادهم، وانّ الأمور ستعود حتماً إلى  نصابها فلا تنظروا إلى واقع اليوم غير الطبيعي على أنه سيستمرّ طويلاً. فاستبشرو خيراً بقادم الأيام فإنها ستعيد الأمر إلى طبيعته.

نأمل دوما أن نكون مستعدّين لتلك الأيام القادمة والتي سيتحقّق فيها العدل وتُعاد الحقوق إلى أصحابها وكلٌّ يعود إلى بلده ومنزله، إنهاءاً لحالة إحتلال وإنهاءاً لحالة لجوء. نعمل بعدها مع جوارنا في إثيوبيا ومجمل الجوار العربي في بناء الإستقرار وتأكيد المصالح المشتركة، ولنا هويّةٌ سنؤكدها بالإرادة وانتماء سنحققه بالعمل الدّؤوب.

في حديثنا القادم نحاول المُرور على جوارنا العربي وكيف يمكن أن نحقّق لنا ولهم شيئاً ممّا نأمل، إنشاء الله.

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=38244

نشرت بواسطة في ديسمبر 12 2016 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

3 تعليقات لـ “أين نحن من الإستراتيجية الأمريكية؟”

  1. نعم الكاتب قد تطرق ال امر جدير بالاهتمام ولكن الشكالية في ان نعطي شك على البياض كامقدمة دون ان اي مقابل للمريكان بحجة القطب الاوحد الاوحيد,وهذا الكرم والسخاء في علم السياسة الدولية سلاح خطير استاذي مع كل التقدير لك في هذه المقالة,والرجو ان لايبحثو عنك ويطلبو منك تكرار ماتفضلت به في هذه المقالة ثم يسلوك عن طلباتك؟ استاذي الفكار في الغالب تكون جواز المرور لتدخلات الخارجية والمريكان معروف عنهم الستفادة منها مهما كان قايلها ومكانته ومنكم نستفيد.

  2. 4

    التعامل مع المستجدات على الساحة الدولية بواقعية أمر ضروري وحنكة سياسية متطلبة من كل سياسي، لكن هذه الواقعية لابد ان يكون لها مبادئ وأسس تنطلق منها. فهناك ثوابت ومتغيرات في العلوم السياسية… الثوابت تحددها الشعوب عبر دساتير واستفتاءات والمتغيرات تكون متروكة للسياسي يتحرك فيها بحرية وواقعية آخذا في الاعتبار تلك الثوابت. ما أريد قوله هو ان طرح الكاتب منطقي في عالم اليوم لكن ينبغي في رايي أن نحدد نحن ثوابتنا كقوة واحدة وكأولوية حتى لا تكون ثوابتنا ذاتها عرضة للعطاءات والمزايدات.

  3. عبدالله

    اللعبة السياسية التي يتحدث عنها الكاتب تلعبها القوة السياسية (الأحزاب) من أجل التغلب على أعدائها واعداء شعبها دون التأثير على السيادة الوطنية وثقافة المجتمع — مثلا إيران ترفع شعارات الموت لأمريكا ولكن في الواقع هي تنسق مع أمريكا — أيضا مجاميع الشعبية تسعى لكسب ود أمريكا وغيرها من خلال القبول بتأمين مصالح تلك الدول في المنطقة دون إبلاغ الشعب الارتري بما سوف تقدمه لأمريكا وغيرها — جيبوتي الدولة الصغيرة (شغالة تأجيرلجهات مقبولة لدي شعبها)

    المهم في الأمر ينبغي على المعارضة الارترية الحقيقية أن لا تعطي فرصة لمن يريد تجاوزها واستخدام الدول لقمعها — علينا أن نكسب جميع الدول من أجل مصالحنا العليا إن كانت هذه دول الجوار أو المنطقة أو الدولية

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010