ارحمونا يرحمكم الله

بقلم/ احمدعلي احمد                                                

منذ تأسيس  رابطة ابناء المنخفضات  من شهر مارس الماضي، لا يمر يوم علينا من غير ان تحمل لنا الشبكات العنكبوتية مقالاتتتناول موضوع الرابطة  من قبل فريقين  متحاورين  من الكتاب.

يوضح فيها اصحاب احد الفريقين ،مساوئ  فكرة تأسيس الرابطة ، بينما  الفريق الآخر يوضح ايجابيات الفكرة .

ولان توضيح الواضح من المشكلات  كما يقال ، يلجأ كل الطرفين الى كتابة مقالات مطولة يشرحان فيها وجهة نظريهما ، بقصد اقناع كل طرف ، الطرف الآخر.

والملفت للنظر في الامر هو،  كلما قام احد الكتاب بكتابة مقال حول الرابطة  من هذا الفريق او ذاك ، نفاجأ في اليوم التالي برد الساع  ساعين من الفريق الآخر .

وبين الرد من هذا ، ورد الفعل من ذاك ، يلتزم بعض الكتاب بادب الحوار في كتاباتهم وردودهم، سواء كان من هذا الفريق اوذاك .

ويخرج  البعض  الآخر من  الكتاب  في ذروة الانفعال من طورهم ، ويخونهم التعبير ، فيختارون لعناوين  مقالاتهم ، عناوين تسيئ لمضامين مقالاتهم وبالتالي تفسد مقاصد رسالتهم. ليستغلها اصحاب الغرض  من الطرف الاخرليصَبّ الماء البارد على الزيت الثائر، وإيغار الصدور، ويتسبب بالمزيد من المزايدات والتنافر لتتتحول القضية من تقريب وجهات النظر  وتبادل الرأي والراي الآخر الى مواجهة شخصية .   

وهكذا يتحول الحوار، الى حوار عقيم ، مضيعة للوقت، خارج الوقت، فلا هو يضيف جديدًا،ولا هو يوصل الى نقاشات موضوعية توصل الى مساومة تاريخية لحشد كافة الطاقات وتكريسها للهدف الاساس ، الا وهو اسقاط الدكتاتورية واقامة البديل الديمقراطي من اجل استرجاع الحقوق المغتصبة للجميع ، بل يمنح المغتصب فرصة ذهبية ليطلق العنان  ويتمادى في تكريس سياساته الدكتاتورية واغتصاب المزيد من حقوقنا المغتصبة  اصلا.

 اذن علينا ان نعترف  باننا نخوض  معركة  وهمية ، حامية  الوطيس ،لا نرى لها نهاية ، معركة لن يكون فيها منتصر ومهزوم، بل الكل سيهزم فيها في نهاية المطاف ، اذا استمرينا  على هذا المنوال من العناد لبعضنا البعض .

ولنتذكر ما قيل في هذا الصدد :( اذا التقت السياسة بالعناد ، فاقرأ على البلد السلام.)

وعليه ارى ان يتوقف الجميع عن هذه المعركة  الوهمية التي لا طائل من ورائها فورا ولنترك الكل ينضال على حسب الطريقة التي يؤمن بها دون تشهير او تجريح  او تشكيك.

واذا  كان اراء البعض منطلقا من ايمانه ، من مقولة :  ” تأبى الرماح إذا أجتمعن تكسرا ..وإذا أفترقن تكسرت آحادا ” او تجارب اخرى، فلا حرج اذا كان  البعض الآخر لا يؤمن بها ، كما ليس من حق احد، في كلّ حال، أن يجبر الناس على أن يكونوا مؤمنين بما يؤمن به ، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

،  

وقبل هذا وذاك ،  فلنتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى) .

فارحمونا  وتوقفوا عن المعركة  الوهمية  التي لا طائل منها ، يرحمكم الله .

 

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=31296

نشرت بواسطة في أغسطس 27 2014 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

5 تعليقات لـ “ارحمونا يرحمكم الله”

  1. الأخ أحمد أنصحك تقراء CNN والجزيرة إذا الوضع ما عجبك أما نحن نقول الحوار ثم الحوار

  2. حدوق

    اعتقد ان الرابطة شيء وهمي تم زرعه بواسطة مخابرات اسياس لشغل الاريتريين عنه و زرع الخلافات ، فمنذ الإعلان عنها لا شاغل للاريتريين غيرها فهنيئا لك اسياس افعل ما شءت فقد طاب لك المقام

  3. أخي الكريم
    الحوار أظنه لا بأس به في كل الأحوال ومن أساء الأدب أو خانه التعبير هو الخاسر لأن هذا حوار افتراضي لا ترى الناس بعضها ولا تعرف بعضها في معظم الأحوال ولكن قضاياها واحدة وهمومها واحد وشاء تِ الاقدار أن نتباعد بالسكن بـُعد المشرق والمغرب . فمنا من يعسش في أقصى الغرب ومنا من يعيش في أقصى الشرق ولكن تجمعنا قضية واحدة هو قضية وطننا ورغبتنا الجياشة ليقوم من كبوته ويبرء من عثرته . لذلك أخي الكريم طوّل بالك ولا يضيق صدرك من مثل هذه الحوارات لأنها هي المتاحة لنا في هذا الزمن الردئ

  4. أحمد

    هذا مصير أمة وشأن عام يا اخي أحمد ، والردود على هذه الأفكار تاتي ضمن العمل بحديث رسول الله (ص)” مثل القائم على حدود الله والمدهن فيها كمثل قوم استهموا على سفينة في البحر فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها يصعدون فيستقون الماء فيصبون على الذين في أعلاها فقال الذين في أعلاها لا ندعكم تصعدون فتؤذوننا فقال الذين في أسفلها فإنا ننقبها من أسفلها فنستقي فإن أخذوا على أيديهم فمنعوهم نجوا جميعا وإن تركوهم غرقوا جميعا”

  5. abdul

    I totally agree br. Ahmad Ali Ahmad. As the the proverb says DOGS BARK, BUT THE CARAVAN GOES ON, the ELL andd its supporters should curtail their time spent in responding to the nay sayers and proceed to the next step.And i would suggest they organize some trips to inside Eritrea and come with some reports (sound and vision) of the new settlements built in the last couple decades, the information of the new settlers, when and how they confiscated the houses and lands of the indigenous people and some practical stemps of removing the alien settlers to the region, and substitue them with the real owners of the land.Another preparation should also be organizing local malitias once the settlers are removed to make sure they dont come back, a kind of law enforcement youth who work under the regional administration of theELL. More other constructive suggestions may come from other brothers too..We are confident the Eritrean Lowlanders League has reached to a no-return point and all they have to think is about the NEXT STEP not responding to dr.so and so who have sworn their animosity to the league by accusing her of separatists and other outlandish claims.

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010