الجبهة المتقدّمة

بقلم: بشرى بركت

ربما إنتظرتم مني شيئاً عن البرنامج الذي أراه سيُخرجنا من متاهات لواكة علكة السّبعينات التي لم تعد مجدية!! ولكنّي إضطُررت لتكرار بعض المُسلّمات حتى نجعلها مُحرّكاً أساسيا لمشروعنا.

فقد إتفقنا على إقرار واقع أنّ فشلنا في إستكمال مهمة تحرير شعبنا وأرضنا قد كانت له أسبابه الواضحة التي نجرؤ على القول والأخرى التي نتفادى هروباً من أخطائنا الى الأمام إيغالاً في عمق أخطائنا وإمعاناً في تغييب الذّاكرة ممّا يعني أنّنا مُقبلون على طريق أقلّ ما يقال عليه هاوية التّشرذم أكثر والتّفتت أكثر فأكثر.

شخصيّاً لا أعترف بتقسيم شعبي الكريم إلى قوميات تسع، وذلك لأسباب أوّلها منطق التّقسيم الذي لا يعدوا كونه “لغة الحديث” أو اللهجة بالمعنى الأصح، أما غير ذلك فبربّك عزيزي القارئ، قف!! ثمّ أُنظُر إلى هذا التّقسيم المقصود به تتويه المجتمع، وأجب على الأسئلة التالية:

هل هناك تواصل عرقي بين أفراد كل قومية؟ التقري والتقرنيا مثلاً؟ حيث نجد أغلبية سكان الساحل على صلة قرابة مع الحماسين في قرابتهم القريبة وساميتهم البعيدة. ثم البلو والبجا وكثير من البني عامر في أصولهم الكوشية التي تكون أقرب  إلى العفر والسنحيت ربّما!!

لا ألتزم بدقّة المعلومة (حيث أنّني لست بصدد بحث علمي)!! بقدر التزامي بحقيقة أنّ الواهمين بالمنطق القائل تسع قوميات يحتاجون إلى وقفة وإعادة قراءة للمنطق الأعوج هذا.

نعم هناك تلاقي عرقي ثقافي في بعض المناطق كالعفر والسّنحيت مثلاً!! ولكن أُنظُر إلى مُجمل الخريطة والتّقسيم الذي يستهدف إفراغ وحدة أهل هذا الوطن من مضمونها، وستجد ما يثير تعجّبك من هذا المشروع.

قد أضرب لك مثلاً بتقرنية الجبرتة، وأسألني ما الذي يجمع الجبرتة بالقوحاين مثلاً وما الّذي يفرقهم عن أهل قندع على سبيل المثال؟ الإجابة “جيئةً وذهاباً” هي اللغة!!! أليس هذا مدعاةً للسّخرية؟! لا علاقة للجبرتة بالحماسين إلّا في اللغة، ولا شيء يفرق الجبرتة عن أهل مصوع مثلاً إلا اللغة!! ثم عليك عزيزي القارئ أن تضبُط موازينك عبر هذا المنطق بين كل منطقة وأخرى وكل قومية وأخرى وإبذل مجهوداً للتّفكير قبل التّقرير بالوهم القائل – تسع قوميات.

وللتّذكير فإنّ مبلغ علمي أنّ هناك أُسَراً كريمةً أصولها من السّاهو في القلب من البني عامر وأخرى من ناطقي التقري ذوُو العلاقة بالحماسين في القلب من الحدارب.

إذن هو شعبٌ واحدٌ، تآلف وتمازج حتى الذّوبان. لكن العداء لهذا الحال لم يَكنْ سهلاً فإنتزع بعض الحاقدين من مماليك التقراي جزءًا من شعبنا وألهوهم بالعقيدة وصنعوا لهم التّحالف القائم على أساس دولة يوهانس الرّابع وأبنائه الوارد ذكرهم تفصيلاً في حديثي السّابق إليكم في مقال (الجارة اللدود .. كيف نتعامل معها؟).والهدف من هذا كان دائماً تمكين مجموعة التقراي من الرّكوب على صهوة جوّاد الوهم العقائدي للوُصول إلى صناعة مملكتهم على أرضنا وفوق أشلاء أبنائنا.

هذا الأمر سادتي قائم على إختراع التّقسيم/ والتّهويل من الإقتراب من هذا التّقسيم!! حيثُ صنعوا لنفسهم أغلبية تكبر يوماً بعد آخر بالتمدّد التقراوي وفي الجانب الآخر ثمانية أقليات تتصارع فيما بينها ثمّ تتلاشى كل يوم نحو دول الجوار ولكم في سودان اليوم المُتحالف مع دولة اليوهانّسيين مثلاً، حين تجد هذا البلد يُرحّب بكلّ القوميات مواطنين سودانيين لهم عُمَدٌ معترف بها وإمتدادات مُدّعاة، هذا عدا مجموعة التقرنية المأمول فيهم في بناء دولة الأحقاد تلك!!

ألم تتّضح الصّورة بعد؟!

التّقسيم الحقيقي سادتي هو تقسيم أُريد به تحقيق دولة آل يوهانس المنزوعة الوطنية والمُوغلة في الأورتودوكسية الصهيونية. وإسألوا ولدآب وديميطريوس، وسيّدهم هيلي سلاسي!! واليوم أيضاً نرى ذات الأمر في التحرّك المتكامل الذي تقوم به هذه المجموعة في تحقيق ذلك من التسفاطيونيين وغيرهم، ثُمّ وكلاؤهم من جهابذة تقسيم المُقسّم وتشتيت المُشتّت ممن يدّعون أنّهم أهلنا وذوونا.

وعليه لنقرّ هذا الواقع ولنَنْزع عنهم ثوب الوطنية ولنأخذ على عواتقنا مهمة التّعريف الحقيقي لهذأ الأمر وقراءته من جديد، مع العلم بأنّ هناك حقيقة مؤلمة سنجدها في ألسنة البُؤساء منّا من مُثَلّجي عقولهم، سنجدهم يقومون برفض إعادة التّفكير حيث تمّت صياغة عقولهم وتمّ وضعُها في الأرشيف، إلّا من رحم ربي فإنتفض ونَفَض الغُبار عن كاهله وإنبرى ليقرأ واقعه بشكل أفضل.

الأمل فيهم مازال كبيراً!!!

ولنبدأ بأعزّ الأهل في المرتفعات من السّاهو والجبرتة، الّذين عانو أول ما عانو من اليوهانّسية الحاقدة حين حوصروا وأُعلموا أنهم سيُقتّلون تقتيلاً إن لم ينضمّوا لكيان الدولة القائمة على العقيدة الأورتودوكسية كما فعل حاكم إقليم وللو الإثيوبي إضطراراً، وحاكم حماسين الذي أَجبَر بعض أقاربه على ما أرادوا له ممّا إستوجب على بعضهم الآخر الهروب إلى السّاحل كما فعل سابقوهم.

إستنصروا الله فنصرهم من حيث لا يحتسبون، وها هم اليوم أيضاً يقفون أمام قَدَر أصعب وآلَم. فقد أصبحت دولة اليوهانّسيين تُقاتلهم بثنائية المتخلّفين منّا ممن إنخفضت بهم الأخلاق ووطئت بهم المصالحيّة القميئة ثمّ التسفاطيونيين الموغلين في أحقادهم، يغرفون من إناء الدّم الموحّد، ويَصُبّون وابل الويلات فوق رؤُوسنا.

ولنعلم نحن جميعاً ممن لا ننتمي ل”دولة يوهانس الحاقدة” من الوطنيين الإرتريين بأن لا قائمة تقوم لنا دون أهلنا في المرتفعات للأسباب التالية:-

أوّلاً: معادلة لبرنامج اليوهانّسيين الحاقد نصنع لأنفسنا برنامجاً يقترب ممّا يقومون به ولن يَحدُث هذا إلّا بتقديم من عايشهم على مدار التاريخ وعَرَفَهم جيّداً..

هل عرفتم من أقصد!!

ثُمّ هل كان إختراق الجبهة بتلك السّهولة سيحدُث لو كان على رأس الجبهة من يعرف ويفهم جيّداً ذاك الخصم الصّهيوني التآمر والعقيدة؟

قد يختصر لنا محاولة الرّد على هذا السؤال طرح سؤال آخر هو، لماذا تمّ إستهداف “كبيري” كأول ضحاياهم دون غيره في ذاك التوقيت بالذات.

أدعوك عزيزي القارئ لمحاولة الرّد على هذا السؤال بعد جلب ثلاث نقاط من التّاريخ (أ) التّوقيت. (ب) أين كان متوجّهاً (ج) ما الذي إنتهى عليه المشروع الذي كان متوجّهاً للعمل عليه.

لم آت لأكذب عليكم وأنافقَكم سادتي!! فالأمر جدُّ جَلَل!! وقول الحق غير منقوص فيه نصف الحل الأمثّل.

ثانياً: إستراتيجيّاً، تحقيق القُدرة على تأكيد قوّة الجبهة المتقدّمة يحمل نصف الإنتصار في أي مواجهة، والتي لا أشك في حتميّتها حيناً من الدّهر.

أودّ أن أذكر مثالاً لا حصراً أو تشبيهاً، حين فعلوا بنا يوم أن صنعوا الجبهة الشّعبية عبر جبهتهم المتقدّمة.

أدعوكم مرّة أُخرى لقراءة تأريخ تلكُمُ الأخيرة، وماذا وكيف إستغلت بعض نقاط الضّعف في جزء من جسدنا، وكيف أنّهم قاتلونا بأنفسنا فقتلونا، وقد كانوا أذكى وأحكم حين صنعوا لهم جبهةً متقدّمةً تعملُ لهم ما أرادوا داخل كياننا حامل مشاعل الأمل.

أوّل طريق الصّواب قولُ الحق والقبول به، للتّذكير!!

ثالثاً:- هل يصح أن نَخصم من جسدنا في الوقت الذي يجلب فيه اليُوهانّسيون كلَّ من بغى بغيهم حتى ممّا وراء البحار؟!

ألا يُدمينا هذا السؤال أحبتي؟! ألم يصل إلى مسامعنا أنّ من لم يسعَ لتوسيع دائرة معارفه وأحبّته يُضيّق على نفسه مجالات التحرّك، أم أنّنا إشترينا أجندة أعدائنا بأغلى الاثمان وأمعنّا على تبنّيها!!

رابعاً:- أي إقصاء لأيّ من أهلنا ليس إلّا إضافة مزدوجة للكَيان المعادي، ولكم في الجبهة خير دليل حين كان بعض قادتها يُسيؤون معاملة البعض من أهلنا فيرمون بهم في أحضان الجبهة الشعبية، ليس عن قناعة بل عن قهر من قبل إخوانهم، فيستبسلون ضدنا ثأراً وإنتقاماً.

خصماً منك وإضافة لعدوّك وكلّ هذا بيدك !! ولتُجرّب بنفسك عزيزي القارئ كيف أنّ هذا الخطأ الذي نَستَبسط يصنع تغييراً جوهريّاً، فمثلاً ضع ثلاث حصوات في كل يد ثم خد واحدة من اليد الأولى وأضفها إلى الثانية وتأمّل ماذا أحدث ذاك التصرّف في الأرقام ومن ثَمّ الإمكانيات!!!!!

لا تنتفض ضدّ هذه الكلمات عزيزي القارئ إن كنت لاتوافقني فيها، بل إنفضْ عن عينيك الغُبار وإقرأ الواقع والتّأريخ جيّداً وبتجرّد، ثم قل ما شئت، مُرَحّباً بك على الدّوام.

خامساً:- إذا حَقّق الحالمون بالهروب من إرتريا ببعض الهلاهيل التي قفزوا عليها!! هل سينامون قريري العيون وقد تركوا جزءاً أصيلاً من أُمتهم للضّباع حتى تفترسها.

إن حدث هذا لا قدّر الله،،، ماذا أبقينا للتسفاطيونيين أن يفعلوه إلّا ما توعّدوهم به من معسكرات الرّوهينجا، ثم إخراج جزأ منهم للتّصفية في الأعياد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

إذن هناك نقاط تلاقي بين من إعتقد في ذلك وأولئك التسفاطيونيين أحفاد اليُوهانّسيين!!!!!

والقضيّة إذن قضية أمّة لا بُدّ أن تحيا سويّاً أو تُدفن سويّاً

والحياةُ خيارُنا..

لوخيّرت أن أحيا حياتين لحييت ما أحيا اليوم ولاخترت الأخرى بين جنبات أهلي وأهلكم من السّاهو والجبرتة – عزّي وعزّكم إن أردنا العزّة ، والله على ما أقول شهيد !!

bush.bark@outlook.com

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=38450

نشرت بواسطة في يناير 16 2017 في صفحة البشرى, المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

11 تعليقات لـ “الجبهة المتقدّمة”

  1. عبدالله

    الفشل الكبير هو أن يصطادوا من على رأس الهرم الذي يفترض أن يعرف مكرهم وغدرهم ولنا في ذلك أمثلة كثيرة من المسلمين

  2. الأستاذ بشرى كلامك مؤسس ومبنى على رؤية عميقة وواقعية واقولها إنها عين الحقيقة لا إنحيازاً
    التوازن الأرترى سابقا وحالياً ومستقبلاً مرتبط أيما أرتباط بما ذكرته من نقاط ومعطيات هى ليست معطيات مبنية على عواطف ومجاملات ولكن ميزان العدالة والدولة التى سيجد فيها الجميع مكانته تأتى بالإرتباط بمنطقة المرتفعات لإعتبارات عديدة لن يستطيع أحد القفز عليها وإن حاول لن يستطيع أحد الوصول لمراده وهدفه دون الأخذ بهذا الإعتبار هذه مسألة مهمة جدا وضعها فى الإعتبار لتصل جميع المكونات الأرترية لنقطة المشاركة العادلة والفاعلة تحييد مسلمى المرتفعات عن أية مطالب وحقوق لبقية المكونات فى الأقاليم الأرترية يعتبر قفز على الواقع والواقعية لان هنالك مقومات أستراتجية يجب أن تؤخذ فى الإعتبار وأهل هذه المنطقة تأتى فى أولها وتجاوز هذه المكونات تضر بهم ولن تحقق مطلب الأخر بل النتيجة هى وقوع الجميع تحت سوط الظلم وسيفه .
    عليه المطلوب هو تعزيز الثقة بين المكونات الأرترية ووضع كل شىء فى مكانه الصحيح لا تقليل الأخر وتقزيم دوره ..
    ربما هذه الرؤية سمعتها فى ندوة سياسية لأحد القيادات الأرترية ولكن للاسف نحن ما زلنا نقلل من قيمة الأخرين لنجد أن الجميع ضربه التيه عقوداً لأننا لم نفعل مكامن القوة فى مجتمعاتنا ……….
    شكرا للكاتب القدير ولك شكرى على ما تسطره بيراعك …

    • كم اسعدتني كلماتك عزيزي محمد رمضان .. ولا احتمل التعليق عليها أكثر من تكرار قراءتها مرات عديدة!!
      وإقبل كل شكري وامتناني
      ب.ب

  3. محمد حسان

    من اين لك هذه الجراءة يا بشرى ؟

  4. Ali

    التفكير في الانخفاض لانه لا يوجد عمل وطني قوي جامع. وكان هذا سببا لظهور الطحاب البشيري التي تولت في حالة العفن لتنشر الفرقة والقبلية المقيته بالجنود المستعارة الفيسبوكية المدبلجة، وهذا سيختفي تماما في حالة ظهور عمل وطني جاد وجامع وقوي يلبي طموحات وتطلعات الشعب .

    • سنعمل سويّاً عما قريب في تسطير برنامجنا الواقعي حامل الأمل لكل أمتنا بكل مكوناتها انطلاقا من واقع الأزمة التى نعيش
      وتفضل بوافر شكري وامتناني

  5. 4

    شكرا بشرى على التفكير بالصوت العالي… ليت اهلي يفقهون… !
    عدونا واحد… مصيرنا واحد … إذا لماذا هذا الانخفاض في تفكيرنا؟!!

  6. انا اتفق معك ياعزيزي / بركت . الشعب ذو خلفية واحدة لكن مع تغير المكان والثقافة تبدلت المصالح ووفق هذا القانون تشكلت شخصية ثقافية مختلفة عن الاولى ومستمرة في تحول وتواصل مع الثقافات الاخرى.. للأسف لم يتم تعزيز هذه الوحدة عبر مشاريع تنموية و وطنية حتى تصل الي وعي يساعد الي بناء المجتمع وتجاوز التأخر .. المحاولات الأولي والاخيرة هي التي حدثت اثناء الثورة وكانت تصب في خانت تجيش الشعب لصالح مقاومة الاستعمار .. حاليا توجد صورة مخالفة لكل تاريخ المجتمع الارتري ولأحلامه التي حلم بها ..والتعامل مع الصورة القائمة اليوم يحتاج الي رؤوية واقعية بعيدا عن لغة الشعر ،لان مغالق الاشكالية لا تفتح ابوابها إلا بالواقعية الملموسة واستخدام أدوات العقل ..مفهوم القوميات تم استخدامها كمدخل من اجل تسهيل قراءة الواقع الاجتماعي وتطويره نحو تحول اجتماعي أفضل ،والتمايز الاجتماعي يكون فيه وظيفي وليس عرقي وثقافي . وهذا الطموح في تطوير المجتمع عبر بناء دولة المواطنة لم يصل الي هدفه . فان الخلل ليس في تسمية القوميات والمعاير السيولوجية المستخدمة .. الخلل موجود في كيفية إدارة الأزمة ..وإن قراءتك يا استاذ/ بركت يجب ان تقرأ ضمن القراءة المتعددة.. وبهذه القراءات المتعددة نجذر ثقافة الحوار ونساهم في بلورة الحل للازمة القائمة ..في الختام اقول عن (الجبهة المتقدمة )العنوان كان عسكري والتحليل اجتماعي وسياسي

    • الاستاذ الكريم م ا هنقلا .. لي من الشرف اعظمه حين اراك تمر على ما رايت من قراءة اراها مكملة لمجهودكم الدائم دعما لقضية امتنا منزوعة كل الحقوق..
      القراءة تتسق مع ماترون تاكيد حقيقة ان هذا الشعب الذي ظل يظلم من القاصي والداني.. والقاسي والحاني.. لا بد ان يجد مخرجا ما يقفز به الى وحدة فوق وحدة الواقع تسموا فوق المسميات بسمومها.. فيبدا من جديد ليبنيها بضوابط ومتسقات جديدة ثم يعمل لاستعادة حق سرق منه منذ ما يربو على ثمان عقود..
      ظل يفرض عليه واقع ما فيقبل ثم يقبل على واقع اخر فيقبل حتى سلب كل هويته..واصبح الاخر هو الارتري واصبح شعبنا بين المطارد والمشرد، في هذا الزمان..
      واننا اذ نسعى لاستعادة الامل فان علينا ان نمر ببحار الشوك التي صنعتها عقود القهر الثمانية.. وبجهدكم وفهمكم المتحضر سنتجاوز كل الصعاب دائما..

      ولكم كل شكري وامتناني
      ب.ب

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010