الذكرى السنوية الأولى على رحيل علم من أعلام إرتريا الأستاذ صالح حمدي

“” يَا أيَتها النّفْسُ المطمَئِنّة ارجِعي إِلى رَبِّكِ رَاضِيةً مرْضِيَّة فادْخُلي في عِبَادِي وادْخُلِي جَنَّتي “صدق الله العظيم.
في لحظة من اللحظات وقف الزمان وقال كلمته جاء الخبر خرجت الروح إلى باريها وولدت روح آخري في سكون ليل مُظلم بكت العين حزناً حانت لحظة الفراق لحظة موعد الوداع في هذا اليوم وهذا التاريخ غيب الموت الأستاذ صالح حمدي سلمان أحد رواد التعليم ومؤسسين للحركة الوطنية الإرترية.
يا من كنت قريباً من الناس حبيباً للجُلاس، لطيفاً مع الصغار والكبار حتى أحبك الجميع واحترموك ؛ فلما سمعوا بنبأ وفاتك بكتك الأعين ، ودعت لك الألسن ، وترحم عليك من عرفك ومن لم يعرفك ودعتك مدينة ملبورن بشبابها وشيبها عندما خرجت الروح الكريمة الطاهرة إلى بارئها وقف الجميع في لحظات الوداع الأخير لمعلم وأبا وقائدا انه الأستاذ القدير صالح حمدي..
مر عام على فراقك والألم يعصرنا أنت دوماً بيننا بعلمك وعملك وأدبك وأخلاقك وجود كرمك وسماحتك.والمعلم الفاضل مربى الأجيال الأستاذ صالح حمدي.
السيرة الذاتية:
الأستاذ/صالح حمدي من مواليد مدينة حقاز 1934م؛حيث التحق بجبهة التحرير الارترية 1960م . أمضى في سلك التعليم سنوات عديدة ويعتبر من الرعيل الأول في النضال الإرتري. وهو واحد من قيادات جبهة التحرير الإرترية التي قادت أصعب مرحلة نضالية قبل اعلان استقلال إرتريا” والراحل حمدي كان عضوا في اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير في المؤتمر الثالث.
كما يعتبر الراحل صالح حمدي من أقوى أصوات التغيير الديمقراطي الإرتري للمعارضة الإرترية؛ وكان رحيله خسارة كبيرة للشعب الإرتري ولكل القوى الإرترية الحادبة للتغيير المنشود في إرتريا الغد.
ومرور عام على رحيل يذكرنا ببصماته وأرثه الكبير الذي تركه الراحل الأستاذ صالح حمدي؛ هو مفخرة ليس لأسرته بل للشعب الإرتري كله. رحل الاستاذ صالح ولكن ستظل سيرته العطرة باقية وسيبقى سجله منحوتا في ذاكرة الإرتريين.
فالعين تدمع وإننا على فراقك لمحزونون أيها المعلم الفاضل والأب الحنون والقائد الصابر الصامد المرابط ..
اللهم أطعمة من الجنة وأسقه من الجنة وأده مكانه من الجنة وقل له أدخل من أي باب تشاء اللهم وأظله تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ولا باقي إلا وجهك اللهم بيض وجهه.