الصراع في اثيوبيا يأخذ شكله الدموي

فرجت 23 يونيو 2019

قتل رئيس أركان الجيش الإثيوبي سعرى ميكونين برصاص أحد حراسه الشخصيين في منزله أمس ، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام ولم تعرف بعد هوية المسلحين ودوافعهم.

كما قُتل مع الجنرال سعرى ميكونين قائد اللوجيستيات في الجيش السابق اللواء جيزا أبرا.

من المحتمل أن يكون اللواء جيزائي أبرا قد قتل أثناء زيارته لصديقه الجنرال سعرى ميكونين.

تقاعد الجنرال جزائي بعد سنوات قليلة من انتهاء الحرب الإثيوبية-الإريترية. وخدم مع القوات الدولية المتمركزة في السودان بعد ذلك.

وكان رئيس الوزراء أبي أحمد قد كشف أمس أن الجنرال سعرى تعرض للهجوم من قبل ما أسماه مسلحين “مستأجرين”. ومع ذلك ، لم يذهب رئيس الوزراء إلى حد إعلان وفاة الجنرال سعرى ميكونين.

اليوم ، عقدت قيادة جبهة تحرير شعب تجراى اجتماعًا طارئًا وأكدت أن الجنرال سعرى ميكونين قد مات بالفعل. من المتوقع أن يلقي نائب مدير ولاية تيغري الإقليمية ، الدكتور ديبريسيون جبريميشيل ، كلمة حول التطورات.

كان الجنرال سعرى ميكونين مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تجراى انضم إلىها في سن المراهقة وارتفع تدريجيا في المراتب حتى وصل الى هذه الرتبة. ويعتقد أنه لعب واحدة من أكبر الأدوار في الحرب الإثيوبية-الإريترية بين عامي 1998 و 2000.

كان الجنرال سعرى قائد القوة الشمالية التي واجهت إريتريا لعدة سنوات حتى انتقاله إلى أديس أبابا لقيادة قسم التدريب.

من المتوقع أن يتردد موت الجنرال سعرى ميكونين في جميع أنحاء إثيوبيا وخارجها ، مع احتمال أن يكون لذلك تداعيات كبيرة على مصداقية الحكومة الحالية وحتى على وحدة البلد واستقراره. سيجد رئيس الوزراء أبي أحمد صعوبة بالغة في التوضيح مثل انهيار القيادة والسيطرة باعتباره عثرة صغيرة في جولة سلسة.

وبغض النظر عن الحديث النبيل والنوايا الطيبة التي يبديها ، إلى العديد من الإثيوبيين ، فقد أصبح من الواضح يومًا بعد يوم أن رئيس الوزراء أبي أحمد لا يبدو أن لديه الكثير من السيطرة على سير الاحداث وتطوراتها في إثيوبيا. بالنظر إلى الخلاف داخل الحزب الحاكم (الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب إثيوبيا) ، فمن غير المعروف ما الذي سيتم القيام به ، إن وجد ، لمنع الانزلاق إلى الفوضى.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=44030