العلاقات الارترية الاثيوبية بين مكايدات النخب وتواصل الشعوب ( 2 – 2 )

محمود عمر

بورتسودان

تناولنا في الجزء الأول من المقال انفراد التجرنيا بتحديد علاقة ارتريا مع اثيوبيا سلباً أو إيجاباً وندلف في الجزء المتبقي الي دور بقية المكونات الأخرى وما ينبغي أن يكون عليه في بناء هذه العلاقة، ونبدأ بالعلاقة العفرية حيث تقطن القبائل العفرية في بقعة مترابطة في كل من اثيوبيا وجيبوتي وارتريا منذ القدم، إذ سبق للشعب العفري في الدول المذكورة آنفاً أن كانت له قوانينه وأعرافه وسلطناته ولم توجد في التاريخ الارتري مواقف تبنتها النخب العفرية للاستحواذ علي الدولة الارترية متكئةً علي عمقها في اثيوبيا أو جيبوتي بل كان موقف النخب والقيادات المتنفذة الحفاظ علي ذاتيتها الثقافية مع دفع ضريبة الوطن جنباً الي جنب الآخرين من أبناء شعبها، ويعيش هذا الشعب متراضياً ومتواصلاً اجتماعياً مع امتداداته وخاض في الفترات السابقة نضالاً لإيجاد ذاته وتحرير أرضه حيث أعلنت دولة جيبوتي استقلالها عن فرنسا وكان حافزاً مهماً للنضال الارتري وإضافة حقيقية لنضالات باقي القوميات الاثيوبية، كما قام العفر في كلٍّ من اثيوبيا وارتريا بدفع ضريبة النضال حتى تم استقلال ارتريا واستلام جبهة الإهودق السلطة في اثيوبيا،ويتمتع العفر  بعلاقة جيدة مع حكام اثيوبيا الجدد إذ تستخدم اثيوبيا الموانئ الجيبوتية ولها علاقة جيدة معها، كما حظى العفر في اثيوبيا بحكم اقليمهم فدرالياً وفق الدستور الاثيوبي، وتهتم اثيوبيا بالعفر الارتريين بحكم امتدادهم الطبيعي في اثيوبيا وجيبوتي بالإضافة لقربهم من باب المندب وقرب ميناء عصب من اثيوبيا واعتمادها السابق عليها، ولا زالت النخب العفرية الارترية تقر بالتواصل مع بقية مكونات الوطن الارتري مع الحفاظ علي خصوصيتها الثقافية والاجتماعية، كما يظهر في الأفق من بعض النخب العفرية من حين الي آخر مشروع دولة العفر الكبرى إلا أن هذا الحلم يظل وجدانياً يمكن الاقتراب من تحقيقه في حالة فقدان الثقة في الدول التي ينتشرون فيها.

 

أما بالنسبة للضلع الثالث للمثلث الارتري وهو المنخفضات الارترية وامتداداتها في السودان فقد كانت علاقته مع اثيوبيا غزوات متتالية بدءاً بحروب البجا ودخولهم غوندر وأكسوم وتراجعهم إثر انتصار أكسوم ثم عصابات النهب التي كانت تأتي من الحدود الاثيوبية الي مناطق القاش وسيتيت وكم من فرسان مجتمع المنخفضات استشهدوا وهم يدافعون عن ممتلكاتهم حتى أصبح ذلك تراثاً بطولياً تتغنى به الأجيال علي مر الزمن، وخير دليل علي ذلك مذكرة الشهيد القائد حامد عواتي التي قدمها للحاكم البريطاني في اسمرا بعد الحرب العالمية الثانية محذراً من مغبة تواصل غزوات الشفتا علي مواشي المنخفضات الارترية وصدور قرار جمع السلاح والذي بجمعه أمسى الرعاة لقمة سائغة لعصابات النهب، هذا بالإضافة للتباين التاريخي والثقافي بين اثيوبيا والمنخفضات حيث كان مجتمع المنخفضات ضمن مكون الدولة الاسلامية العثمانية طيلة ثلاثة قرون من الزمان إذ كانت مصوع وسواكن تتبعان إدارياً لباشوية جدة في الحجاز بينما كانت المنطقة الغربية من ارتريا تتبع لسلطنة سنار الاسلامية في السودان.

 

هذه التباينات أدت الي نفور أبناء المنخفضات من اثيوبيا وتبنيهم مشروع الاستقلال معتمدين علي عمقهم الاجتماعي الثقافي في السودان خاصة والعربي والاسلامي بصفة عامة، وبدأ الصراع المنظم بتأسيس الرابطة الاسلامية بقيادة ابن المجتمع الشهيد/ ابراهيم سلطان في 1946م والتي حظيت بالتفاف جماهير المنخفضات حولها بل بالتفاف كافة الشعب الارتري التواق للحرية، ثم تلتها حركة تحرير ارتريا بقيادة ابن المجتمع المناضل الشهيد/ محمد سعيد ناود في 1958م، والتي كذلك قد حازت علي التفاف جماهيري واسع داخل المنخفضات وبعض المناطق الارترية الأخرى، وبعد وضوح استراتيجية هيلي سلاسي وعدم قبوله بالهوية والحقوق الارترية بالطرق السلمية اضطر ذلك المجتمع الي اعتماد الكفاح المسلح لتحقيق الاستقلال بقيادة جبهة التحرير الارترية وأطلقها داوية ابن المجتمع الشهيد البطل حامد ادريس عواتي في المديرية الغربية في جبل أدال 1961م، وساهم العمق السوداني خاصة والعربي والاسلامي عامة في دعم وتقوية الثورة الارترية من أجل الاستقلال وسخر انسان المنخفضات كل امكاناته من بشر وثروة وأرض وامتدادات لإيجاد الكيان الارتري المستقل حتى تحقق حلمه بخروج آخر جندي اثيوبي من ارتريا في الرابع والعشرين من مايو 1991م ثم إنجاح الاستفتاء بنعم للاستقلال في مايو 1993م وبذلك أصبحت ارتريا دولة مستقلة ذات سيادة بتضافر التضحية والقانون الدولي معاً.

 

بهذا السرد التاريخي الناصع والذي أوضحنا فيه دور الضلع الثالث المكون للركيزة الأساسية للهوية الارترية نؤكد فنقول: إن هذا التصنيف ليس بغرض إقصاء دور العقد الفريد من شرفاء مكونات المجتمع الارتري الأخرى ولكن لكل مقامٍ مقال، بل لتسهيل فهم طبيعة الصراع والبحث عن لملمة أطرافه.

 

نعود لجوهر الموضوع فنقول: إن نخبة التجرنيا استخدمت أسلوب التهديد بالبعبع المخيف اثيوبيا  سواء الحاكم منها أو المعارض واستعطاف بعض نخب باقي المجتمعات بالخطر الاثيوبي معتمدين علي ماضي نضال ما قبل الدولة ودق ناقوس الغزو الاستعماري الاثيوبي وتعليق كل آمال الشعب الارتري وأحلامه بل هدم كل معاني الاستقلال والكرامة الانسانية وهذا أحد معاني الاستغفال العقلي أو تغييب العقل باستدرار العاطفة الجمعية للشعب الارتري بإدامة روح الحرب والعداء لاثيوبيا للحفاظ علي واجهتهم مهيمنةً علي عرش السلطة الي الأبد، لذا أقول وبكل مسئولية  لكسر هذا الخوف الدائم، إن علاقة الحرب والدمار التي استخدمت فيها الحكومات الاثيوبية السابقة كافة قدرات الشعب الاثيوبي لضم ارتريا خلفت مجاعات  وتململ  في الكيان الاثيوبي بأكمله، لذلك كان موقف الحزب أو الائتلاف الحاكم في اثيوبيا حسم الاعتراف بعدالة القضية الارترية واحترام خيار الشعب الارتري كموقف استراتيجي في فترة الثورة لصالح أثيوبيا قبل ارتريا، ثم عامل آخر هو الفرق الواضح بين الأنظمة الاثيوبية التي كان يقاتلها شعبنا ودولة اثيوبيا اليوم التي سهلت الاستفتاء ثم اعترفت بالدولة الارترية أمام المجتمع الدولي، ثمة مبرر آخر نسوقه هنا وهو أن الحرب بين الدول وحركات المقاومة التحررية لم نكن نحن الوحيدين الذين عشنا ظروفها بل شهد العالم صراع المانيا النازية وايطاليا الفاشستية من جهة وبريطانيا وفرنسا من جهة، وكم من محارق بينهم استخدموا فيها كل الأراضي والبحار والأجواء العالمية لقتال بعضهم ،واليوم يعيشون أعلى درجات التنسيق والشراكة، وبالنسبة للمقاومة التحررية وما دفعته الشعوب من أجل الاستقلال من ثمن باهظ فأمامنا الشعب الجزائري الذي قدم مليون شهيد ضد الاستعمار الفرنسي يمتلك اليوم أكبر جالية جزائرية في فرنسا، أضف الي ذلك الهيئات والمنظمات التي أقيمت في بلاد ما وراء البحار لرعاية المصالح والحقوق المشتركة للمستعمرين السابقين والشعوب المستعمرة سابقاً، فهناك هيئة الكمونويلث البريطاني التي ترعى مصالح المستعمرات البريطانية السابقة ومنظمة الفرانكوفون التي ترعى مصالح المستعمرات الفرنسية السابقة، ولنقترب أكثر من وضع أحدث دولة وهي جنوب السودان التي قاتلت حكومة السودان وبعد نزيف حاد بين الدولتين حصل الجنوب علي استقلاله عبر اتفاقية نيفاشا وإجراء استفتاء صوت فيه الجنوبيون لصالح الاستقلال وقبل السودان بالنتيجة، وبدخول دولة الجنوب في حربٍ أهلية قامت حكومة السودان ببذل قصارى جهدها منفردةً ومع كافة الوساطات لإيقاف الحرب الأهلية في الجنوب، بل أصدر الرئيس السوداني قراراً يسمح للجنوبيين بالعيش في أي منطقة سودانية يختارون، بل قامت أطراف الصراع بزيارة السودان لكسبه الي جانبها بالرغم من القضايا العالقة بين الدولة الوليدة والسودان مثل منطقة أبيي الغنية بالبترول. ثم حجة أخرى أساسية هي أن الشعب الارتري تحمل عبء كفاح مسلح طويل ومرير وتعمقت الحرية في وجدانه بدفع كل بيت ضريبة الاستقلال من دماء أبنائها ومضي ربع قرن علي وجود كيان الدولة الارترية المستقلة لذا جدير بأن يدافع هذا الشعب عن أرضه، فإن من يريد حماية الشعب الارتري وأرضه عليه صيانة كرامته داخل أرضه ليدافع عنها ضد كل معتدٍ ومتسلط.

 

بعد أن حاولت في الفقرات السابقة أن أوضح مقومات الدولة الارترية وانتفاء مبرر الغزو أعود فأقول: إن انفراد نخبة التجرنيا بالسلطة في ارتريا وتحديد علاقتها مع اثيوبيا أدخل الوطن في نفق مظلم ومفترق طرق وعرة يؤدي الي تمزيق الكيان الارتري وعدم استقراره مما يعتبر خطراً ليس علي ارتريا فقط بل الاقليم وخاصةً السودان وجيبوتي واثيوبيا وكذلك أمن البحر الأحمر الذي يتجاوز تهديده الاقليم الي الأمن الدولي خاصةً في ظل الانفجار الذي تعيشه المنطقة بعد مرحلة ما عرف بالربيع العربي وتطور الجماعات الارهابية التي تعجز الدول المتقدمة عن مكافحتها ناهيك عن شعوب متواضعة الوعي الوطني وحكومات كسيحة الأداء الإداري، كما نقول إن انفراد النخبة التجرنيوية بالسلطة أثبت فشله إذ لم تستوعب حتى نخب الشركاء التجرنيا الذين ساهموا في تثبيت مشروع أو نهج (نحن وأهدافنا) وباقي النخب الوطنية من التجرنيا ناهيك عن نخب باقي الشعب الارتري المحرومة، وما يؤكد فشل نخبة التجرنيا في إدارة الدولة عدم إعطائها أي اهتمام لكرامة المواطن الارتري مما أدى الي استمرار شلال هروب الشباب في التدفق الذين أصبحوا الغذاء المفضل لسباع الصحاري وأسماك البحر بل أصبح فيها الارتري هدفاً أساسياً لتجاروصيادي البشر سواء كان بالفدية أو بيع الأعضاء البشرية، هذه الظاهرة التي أصبحت وصمة عار في جبين العالم تداعى لمحاربتها كل محبي الانسانية والعدالة بالرغم من اللا مبالاة من نخبة السلطة الحاكمة، هذا الانهيار المريع الذي وصلته ارتريا بانفراد نخبة التجرنيا بالسلطة واحتكارها العلاقة مع اثيوبيا أدى الي تهديد الكيان الارتري عامة وإخراج وإقصاء مجتمع المنخفضات خاصة من دولاب الدولة، لذلك من الضروي جداً أن يكون لأبناء المنخفضات منفستو يحدد العلاقة بين اثيوبيا والدولة الارترية بما يخدم مصلحة الشعبين ويرعى حقوق أبناء المنخفضات الذين تضرروا من هذه العلاقة في السلم والحرب مما كان للمنخفضات من سبقٍ فريد في إيجاد الوطن الجغرافي وإعادة الثقة لعملية إنقاذ مشروع الدولة الارترية الذي  قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، كما تتطلب المرحلة التنسيق بين كافة نخب الشعب الارتري ونخب التجرنيا الوطنية التي ضحت بسخاء وتجرد في فترة النضال التحرري ولا زالت تعيش الهم الوطني، ونعود فنقول: إن مشروع الدولة الارترية سيظل يعيش مخاضاً تكوينياً شاقاً، وهذه ليست مشكلة ارتريا وحدها، بل مشكلة كثير من الدول حديثة التكوين حيث كان إسقاط مشروع الدولة القطرية في العالم الثالث عامة وافريقيا خاصة اضطرارياً لم تشارك فيه شعوب الدول بل رسمت حدود المستعمرات لتقاسم ثروات البلاد دون مراعاة للمكونات القومية والثقافية والاجتماعية، لذلك لم يكن التحدي الذي ورثته البلدان الافريقية كيفية مقاومة المستعمر الذي خرج من بعضها بكرنفال فرح بل كان التحدي الأكبر صهر مكونات الدولة القطرية ووضعها في قالب الدولة الحديثة التي أساسها إقامة حكم راشد واعتماد المواطنة أساساً للحقوق والواجبات، هذا التحدي الذي تترنح النخب في تحقيقه والذي أدى حتى الآن لعدم استقرار وحروب، خير مثال علي ذلك تمزق الصومال وحرب جنوب السودان واستمرار النزيف في ليبيا ومالي وافريقيا الوسطى واليمن ومن هذا المنطلق يكون التحدي أمام النخب الارترية بناء الهوية الوطنية الارترية التي تستدعي تشريح الأزمة وإدارة حوار جاد وبشفافية دون إقصاء لحق مكون اجتماعي أو ثقافي واعتبار التباينات الثقافية والامتدادات الاجتماعية روافد مغذية لدعم الشخصية الارترية وليس مكامن لتفريخ الغبن والتمرد الناشئ عن الإقصاء والتهميش، إن نخبة التجرنيا التي يثقل كاهلها فترة التحالفات السابقة والانفراد بالسلطة والهيمنة التامة في حقبة الدولة الارترية والسبق المتميز في الهجرة الي العالم المتحضر والاستفادة القصوى من تلك الميزات الإيجابية لتلك الهجرة، عليها أن تسدد دَين تلك الميزات بكسر هاجس الخوف وعدم الرضا الذي يخالج باقي نخب المجتمعات الارترية بل الانفتاح علي الجميع لفك طلاسم الأزمة الارترية والغوص في مكامن مظالم بقية الكيانات المحرومة من المجتمع الارتري وفتح صفحة نرسم فيها لوحة الوطن بريشة واحدة ولكن بألوان متعددة تعبر عن لوحة الموروث الوطني الجمعي لتزدهر ارتريا وتكون مثالاً يحتذى به في بناء دولة العدالة والسلام والديمقراطية، ذلك الحلم الذي سقط لتحقيقه خيرة الأبطال من كافة أبناء الشعب الأبي وهذا هو حجر أساس اقتلاع الشوفينية عبر الجهود المشتركة.

 

أما بالنسبة للدور الاثيوبي بعد إعداد المنفستو الوطني لإعادة ترتيب العلاقة لصالح الشعبين يجب أن ننطلق في التعامل مع اثيوبيا من كونها دولة مهمة باعتبارها دولة المقر للاتحاد الافريقي كما أصبحت شريكاً حقيقياً للغرب في مواجهة الإرهاب وتبني الحكم الراشد في افريقيا، حيث أصبحت تمثل مركز تنفيذ قرارات الاتحاد الافريقي، بالإضافة الي مساهمتها في إنشاء القوات الافريقية المشتركة ورفض استخدام القوة في الاستيلاء علي السلطة ووضح جلياً دورها في حل مشكلة السودان وجنوب السودان وكذلك تبني الوساطة لحل مشكلة الفرقاء في الجنوب واستضافة مفاوضات السلام بين حكومة السودان والحركة الشعبية/ قطاع الشمال وكذلك وجود مراكز الدراسات والورش التي تتبنى دمقرطة افريقيا، فإذا كان الدور الاثيوبي في القضايا الافريقية يقوم بهذا القدر الكبير من المجهود والأهمية فمن الضروري أن تكون شريكاً أصيلاً في مساعدة الشعب الارتري في الخروج من محنته، ذلك أن تداخلات الشعبين وامتداداتهما وتأثر أديس بأسمرا أكثر من أي عواصم أخرى بحكم العلاقة الأزلية والإرث النضالي للثورة والمصالح المشتركة لشعوب الحدود الاثيوبية الارترية التي استخدمت في معركة التحرير ثم ما عاشته من عدم تنمية بسبب استمرار أجواء الحرب بين الدولتين منذ 1998م بالإضافة للحق الأدبي والاجتماعي لحكومة اثيوبيا تجاه ارتريا، تتطلب من اثيوبيا التعامل مع الملف الارتري بعمق ومشاركة في تقريب وجهات نظر الفرقاء الارتريين لنزع هاجس الشك والريبة الذي ورثه الشعب الارتري من مرارات الحرب وعمقته نخبة التجرنيا السلطوية، ولا يتم هذا إلا بتبني موقف واضح يؤمن بوحدة ارتريا أرضاً وشعباً والتعامل مع النخبة الارترية بما يخدم إرساء مقومات الدولة وتحديد موقف جاد مع قوى التغيير لحل الأزمة الارترية وانتشال هذه الشعوب المترابطة التي أفقرتها الحروب، حتى تعيش كريمة آمنة في مالها ودارها وفي امتداداتها الطبيعية، وعلي الدولة في كلٍّ من ارتريا واثيوبيا العمل علي صيانة وترسيخ هذه العلاقة الإيجابية البناءة.

 

.

العلاقات الارترية الاثيوبية بين مكايدات النخب وتواصل الشعوب ( 1 – 2 ) »

eri ethio

محمود عمر بورتسودان عاشت شعوب هذه المنطقة منذ حقب تاريخية موغلة في القدم علاقات متداخلة فكانت الممالك الاثيوبية القديمة تحج الي بيت…

يناير 24 2015 / المزيد

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=33015

نشرت بواسطة في يناير 29 2015 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

2 تعليقات لـ “العلاقات الارترية الاثيوبية بين مكايدات النخب وتواصل الشعوب ( 2 – 2 )”

  1. مع إحترامى للكاتب لكن هذه المقالة تتلمس خطاها لتشكل فكرة رابطة المنخفضات الفطيرة ؟؟؟
    قسم المجتمع لمحور العفر والمنخفضات والتجرنية بالترتيب وكأنه صاحب الكلمة فى إلإحصاء السكانى لأرتريا !
    ثم أعتبر أن الهوية الأرترية تشكلت على قوائم اضلاع ثلاث عفر . منخفضات .. تجرنية وأحترم مشكوراً بقية المكونات وهى بالطبع لن تحتاج لإحترام منه أصلا … لأن الصراعات التى تم خوضها وتشكلت بموجبها الهوية الأرترية خارج توصيفه على الإطلاق فالذى تم خوضه فى المرتفعات خاصة مسلميها ضد أثيوبيا يتجاوز تاريخ أى منطقة وحضارتها الممتدة والضاربة فى عمق التاريخ تتجاوز أى منطقة وأدعوه لمراجعة التاريخ مرة ثانية وليبحث عن اثار الهوية الأرترية أين يجدها ….
    ثانيا وللأسف يقول بكل فخر عن الزعيم إبراهيم سلطان والرمز محمد سعيد ناود إبن المجتمع طبعا تؤكد بأنهم أبناء منخفضات والله لو ذهب الناس بمسلك مقالك لكفرنا بهذه الرموز وهو ذاك المسلك الذى أتخذه قرنليوس فى حق الرمز .
    يا أخى هؤلاء رموز نعم لكن وجودهم الرابطة او الحركة لايعنى مطلقا أن البقية لم تشارك فى تأسيس هذه الكيانات ولو كانت تأسيسها على نحو ما ذكرت لما أمن بها الجميع ولما تجاوزت المنطقة أصلا ..
    مؤسف تضييع زمن لتفريق المكونات تمجيد بعضها وتصغير بعضها والحقيقة التى لايعلمها أمثلا هؤلاء أن الواقع والتاريخ لايدعم مذهبهم فى التقسيم وأقول أكتبوا ما شئيتم فلن تضرنا كتاباتكم مطلقا

  2. محمد طه

    يندرج المقال ضمن حملة هدفها خلخلة نسيج ومكونات المجتمع الإرتري عبر التأليب القبلي وإثارة النعرات العرقية بين أبنائه وزرع عامل عدم الثقة . والغرض المعلن بالطبع التخلص من قبضة سلطة التجرينيا . و للتدليل يكفي ملاحظة عزل المكون العفري الذي يعفيه من المساهمة في المنيفستو المستقبلي . ثم أنه يتجاهل في منقستوه دور مكونات المرتفعات من غير التيجرينياويين وهذه المكونات الذي عمد صاحب المقالة علي عزلها أنجبت من رحمها الكثير مما نسميهم اليوم بأباء المشروع الوطني . فما هو المشروع الوطني إذا عزل منه الجبرتا والساهو والأساورتا وغيرهم .
    لا أهمية خاصة للمقال تفيد مستقبل إرتريا عدا ما سيستفاده النظام عبر تقديم ما جاء في المقالة كوثيقة يتحجج بها علي عدم وطنية خصومه وانه حامي حمى الوحدة الوطنية .
    ثم ان المقالة قلت قيمتها الموضوعة بسبب من اعتماد الكاتب على المتواتر من الحكايات الشفهية للتأريخ دون الإستناد إلي المراجع وإبراز الوثائق التي تؤيد أقاويله بتثبيتها في ذيل المقال
    عليه كان الاجدى بالباحث الذي يهدف للكتابة في التاريخ ان يحرص علي إيفاء الشروط العلمية الأكاديمية في كتابة البحوث وهي الإستعانة بالمستنداث والوثائق والمراجع الموثوق بها عوضاً عن هذا الكلام المرسل الذي يمكن أن يسرده أي عابر سبيل علي طاولات المقاهي ..

    . ثم الاعجب عندما يتكلم عن الرموز الوطنية يصفهم بأبناء المجتمع !! واود له ان يسمع بأنهم أبناء الوطن الأرحب ولا يحق لك تقزيم رموزنا الوطنية وعليك ان تحترم تاريخهم الذي هو تأريخ الوطن .
    ليت من يحاول الكتابة من منطلقات وخلفيات سياسية معينة ناتجة عن روح الإنعزالية و الوساوس ورواسب الصراعات والآنا الأثنية البغيضة والمبغضة للآخر المتشكلة من الخيبات التي تم حصدها من مزارع القبلية والطائفية وهي هنا واضحة وجلية لدى هذا المحمود . ليت هؤلاء يتقوا الله في الوطن فهم بمواقفهم هذه يقدمون خدمة للديكتاتور وأعوانه .

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010