اللغة العربية في إرتريا من موقف القس ديمطروس المتطفر وموقف أسلافنا المُشرِفْ إلى تصريحات عندي برهان وما بينهما

أحمد أسناي – aasenai@hotmail.com

أعود إلى الكتابة بعد غيبة طويلة عنها في المواقع إلا أنني لم أتوقف عنها حيث كنت أكتب إما في الفيس بوك أو المنتديات وغيرها من الوسائل إلا أن تصريحات عندي برهان وما صاحبها من ردود أفعال دفعني للإدلاء بدلوي في هذا الموضوع الذي دأب الشركاء المزعومين في إثارتها كلما حصل تقارب أو تحاور لتضييق الهوة التي لم يكن فيها الشريك المسلم طرفاً في يوم من الأيام بل لم يحدث أو نسمع أن طالب فرد أو مجموعة بإقصاء اللغة التقرينية بل كانت سائدة حتى إبان تخلف أهلها عن العمل الوطني الذي كانوا ومازالوا[1] يعتبرونه إسلاميا بينما كنا نتعامل معهم وهم غياب بالإنصاف والعدل الذي هو من صميم ديننا الحنيف[2] ومن تراثنا الأصيل الذي يحفظ حقوق الآخرين مهما كانوا ولسنا نادمين على شيء كما يحلو للبعض أن يتذكر مواقف أسلافنا المشرفة في البرلمان الارتري حين صوتوا لإجازة اللغة التقرينية دون تردد باعتبارها إحدى اللغتين الرسميتين للدولة الارترية الوليدة في خمسينيات القرن الماضي بينما لا يستحي القوم عن رفضهم وامتعاضهم من وجود اللغة العربية التي لم ولن تمحى مهما بلغ طغيانهم وعتوهم لأن ذلك خيار شريحة كبيرة وأصيلة في المجتمع الارتري وهذه الشريحة هي التي أصرت وتمسكت يوم عرضت عليها العروض والمغريات ومحاولات الضم والتقسيم وحافظت على الخارطة الارترية بشكلها الحالي والذي اعترف بها المجتمع الدولي وأصبح كياناً ذات سيادة رغم ما صاحب ذلك مما نعيشه من إقصاء لها وتهميشها من خلال تقرنت المجتمع حيث أصبح الناس في بلادي ملزمين على التحدث بها في كل مناحي الحياة حتى الحديث البيني أصبحت لغة القوم هي الغالبة فيه بينما رأس النظام يرمم ويرقع التقرينية بكلمات عربية صرفة وكلمات انجليزية بل وكلمات من اللغات الارترية المهمشة إلا في الأغاني فيتم استصاغتها على مضض لأنها جاءت من كبيرهم[3] الذي يختلفون معه في كل شيء إلا فيما يتعلق باللغة العربية، وبمتابعة يوم واحد لفضائية النظام يكفي للوقوف على مدى وصول القوم إلى حالة من ألامبالاة تجاه الشريك الذي أصبح لا يكترث بوجوده وقد كتبت وكتب غيري عنه.

ولمعرفة خلفية مواقف القوم السابقة من أجل تعريف جيل الاستقلال بها واللاحقة التي هي ماثلة أمامهم لابد من العودة إلى التاريخ واستدعاء جلسات البرلمان الارتري الذي أجاز اللغة التقرينية ثم لما جاء الدور على إجازة اللغة العربية أقام التقرينية الدنيا ولم يقعدوها واستمرت الجلسات بين مطالبة أسلافنا وتعنت أسلاف القوم مدة 28 يوماً فهدد ممثلي الشعب المطالبين بإجازة العربية بالانسحاب، هنا فطن ولي نعمة من هم تحت قبة البرلمان الارتري من أعضاء الاندنت وغيرهم فأوحى إليهم أن أقبلوا بها في البرلمان ثم يسهل عليكم محاربتها مستقبلاً ﺫلكم هو الإمبراطور الأثيوبي الأسبق هيلي سلاسي، فرغم ما يحاول القوم إظهاره من عداء لأثيوبيا وحكامها قديماً وحديثاً فقد كانوا هم أكثر المستفيدين من أثيوبيا حيث أرسلوا أبنائهم للتعليم في أثيوبيا بينما عمل كبارهم وعلى رأسهم أتو/ اسفها كحساي ومن خلفه في إدارة التعليم على منع التعليم باللغة العربية بل تقليص المدارس وحصرها في القرى والهجر وقد قال أسفها كحساي قولته الشهير (لست على استعداد لفتح مدارس من أجل [السبك ساقم] الرحل) وهم نحن ولا أحد يستطيع تأويل الصفة لإلباسها آخرين من أجل ﺫر الرماد في عيون الشعب الفطن وليس عيون المصابين بعمى الألوان من مثقفينا الذين كلما تحدثنا رمونا بنعوت مقولبة لا يجرؤ أحدهم أن يطلقها على (الحبايب) مثل العروبيين، والأعراب إلخ….

وقد ظهرت هناك مواقف الرجال منهم على سبيل المثال لا الحصر ناصر بيك الـﺫي تحدث إليه أتو/ تدلا بايرو حينما رأي إصراره على إجازة اللغة العربية قائلاً وموجها سؤاله إلى ناصر بيك – رحمه الله -: (أنت تريد إثبات لغة لا تجيد التحدث بها فرد عليه ناصر بيك رداً مفحما. يا غبي إﺫا لم أتحدث بها أنا فسوف يتحدث بها أبنائي وأحفادي)[4] وموقف السيد محمد عمر أكيتو – رحمه الله – الـﺫي مازال مفعوله يسري منذ خمسينيات القرن الماضي في عروقهم حتى ظهر أخيراً في جوف عندي برهان الذي تقيئه فالقوم يتوارثون هذا الأمر ولا ولن يتوقفوا عنه ومخطئي بل واهم من يظن أنهم سيتنازلون عنه خاصة الآن وقد تحقق حلمهم في حكم إرتريا فهم لم يتوانوا عن ﺫلك في ﺫلك البرلمان الذ كان حضورنا فيه مقدراً وفاعلاً.

في تلك الحقبة من تاريخ إرتريا الحديث قال القس ديميطروس قبري ماريام بعد إجازة البرلمان بإيعاز من ولي نعمة محبر أندت (أعينتنا دم إندا نبعا زي قوانقوانا نطدق ألونا – وتعني نجيز لغة غير لغتنا وعيوننا تدمع دماً) ولم يكتف القس ديميطروس بهذا الكلام بل افتتح مدارس باسم جمعية الحواريين (بيت تمهرتي محبر هواريات) في عدة مدن خشية ذهاب أبنائهم إلى المدارس الحكومية التي كانت تدرس باللغتين العربية والتقرينية ثم سرعان ما تراجع بسبب قلة مرتاديها من الطلبة هذا كان بإيجاز شديد حالهم وهـﺫه كانت مواقفهم حتى تم ما أرادوا من ضم إرتريا إلى أثيوبيا وقضي على كل ما يمت للغة العربية بصلة حيث تم إيقاف التعليم بها في مدارس إرتريا واستبدلت بلغة المستعمر الأمهرية وسحبت كل الكتب من المدارس التي استمرت في التدريس بها وأرسلت إلى جهة مجهولة، فأرسلوا ابنائهم إلى أثيوبيا التي يظهرون لها العداء الآن.

وبدأ النضال الارتري سلمياً ثم مسلحاً وبدأ التوجس ينتاب القوم من انطلاق ثورة الشعب الارتري ومن المكاسب التي كانت تحققها لأنهم كانوا يعادونها لمجرد أن مؤسسيها هم من المسلمين وممن كانوا في الكتلة الاستقلالية وترجموا توجسهم إلى العمل من خلال الانخراط في جيش العدو بشتى قطاعاته العسكرية والأمنية والقرى المسلحة والتحاق عدد قليل منهم بلثورة فبينما بعض الأحرار منهم يناضلون من أجل إرتريا ظهر جسم غريب يناضل من أجل السيطرة وقيادة الثورة وتوجيهها إلى الوجهة التي نعيشها الآن وقد استخدم القوم كل أسلحة الإقصاء والتشويه ونعت الثورة بأنها إسلامية وعربية حتى من التحق منهم كان يتمرد بسهولة ويستسلم للعدو إلى أن ظهر منفيستو (نحنان علامانان) وحتى لا أتوه بالقارئ الكريم في متاهات السياسة سوف يكون تركيزي في الجانب الثقافي فبدأ القوم بمحاربة اللغة العربية في كل تعاملات الثورة بجميع فصائلها وأصبحوا يطالبون بالترجمة في كل الاجتماعات والاحتفالات وتحضرني هنا قصة واقعية من طرائف تعنت القوم حدثت في مدينة كسلا حيث كنا في حفل عيد الفاتح من سبتمبر فألقى أحد المشاركين قصيدة باللغة العربية ثم جاء مقدم الحفل ليقدم فنانا آخر وقدمه باللغتين العربية والتقرينية فقام أحدهم وهو من جرحى حرب التحرير مقاطعاً المتحدث يطلب منه ترجمة القصيدة فضج الحفل بالضحك وغضب صاحبنا فهمست في أﺫنه أن لا مجال لترجمة القصائد وقد استمعنا كما تابعت عدة قصائد بالتقرينية والتقري ولم يطالب أحدنا بالترجمة، لقد هدفت من هـﺫه الطرفة وصف حجم التعنت لهؤلاء القوم، وكل ما أﺫكر كان في جبهة التحرير الارترية التي كما أسلفت كفلت حقوق التقرينية في أول سني نضالها بينما أهلها غائبون عن الساحة بل محاربون لها في صفوف العدو.

أما في جانب الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا لا يحتاج الأمر إلى فطنة أو ﺫكاء لمعرف حال اللغة العربية ، وحينما طلب من الجبهة الشعبية مساواة اللغة العربية وتدريسها قال رأس النظام حينها بأن لديهم أزمة في معلمي اللغة العربية، ثم كان يرمي كلماته المسمومة هنا وهناك، رغم أنه حينما جاء إلى مدينة جدة السعودية تحدث إلى أعضاء تنظيمه باللغة العربية فاعترض القوم كدأبهم ولكن كان رده مسكتاً حيث قال لهم بأنهم يعيشون في بلد عربي ويعملون مع أرباب عمل من العرب وأنه يتحدث إليهم بلغة عربية مبسطة وأنهم يشاهدون ويتابعون المسلسلات المصرية والبدوية فسكت القوم لأن الكلام جاءهم من العالمين ببواطن أمورهم، واستمر الحال هكذا إلى أن تحقق الاستقلال وكان قطف ثمار نضال الثلاثون من نصيب الجبهة الشعبية فكشفت عن خباياها وبدأ أفورقي منذ استيلاء الجيش الشعبي لتحرير إرتريا على العاصمة أسمرا يتنكر لكل ما يمت للعرب بصلة وقد أجري معه لقاء في البي بي سي حيث كان هناك يتقاسم هو وزيناوي مصير الدولتين والشعبين تحت رعاية هيرمان كوهين وبحضور الضابط تسفاي قبري كيدان من الجانب الأثيوبي مؤتمر لندن الـﺫي مازالت حقيقته حبيسة صدر أفورقي.

وفي لقاء له مع زعماء إحدى القبائل الارترية لعد الاستقلال قال أفورقي (لا نريد أن نستورد ثقافة من دول الجوار وسوف تكون التقرينية هي اللغة الرسمية) وكان كل ما تقدم يحصل بدون أي ردود فعل من المحيطين به من ذوي الثقافة العربية الذين كانوا يراهنون على عدالة كبيرهم الذي لا يعجبه رأي ولا يقبل نقد إلى أن أطلقها صراحة بأن ليس هناك أسرة إرترية تتحدث اللغة العربية وأن اللغة العربية هي لغة قومية الرشايدة وهذا فيه تناقض واضح لأنه إذا سلمنا جدلاً بأن اللغة العربية هي لغة قومية الرشايدة فكيف يستقيم الأمر أن تكتب في كثير من أوراق الدولة الرسمية مثل جواز السفر، استمارة الوصول في المطار واستمارة المغادرة والنشرات باللغة العربية والحوارات إلخ….؟ إلى من تتحدث هذه الفضائية ومن يخاطبون هؤلاء الشباب المتعلمين العاملين في وزارة إعلام النظام، وصحيفته اليتيمة ” إرتريا الحديثة”؟

 

وأخيراً جاء نظام التعليم بلغة الأم في عملية مكشوفة لتجهيل أبناء القوميات الذين اختار أسلافهم اللغة العربية لتكون لغة ثقافتهم في محاولة واضحة لمعاقبتهم بجريرة أسلافهم من أمثال العم محمد عمر أكيتو وإخوانه من الأبطال والذين كانوا سبباً في إبقاء الخارطة الارترية بشكلها الحالي رغم المغريات التي أشرت إليها في بداية هذه المقالة، وأصبح الناس يدرسون كل بلغته الأم وتباينت الوجهات وتعددت المدارس فأصبح الناس يرسلون أبنائهم إما إلى خارج البلاد وإما إلى مدارس التعليم بلغة الأم والتي أسميتها بمدارس التجهيل لأنه لو كان ما يدرس فيها يفيد المتعلم في حياته اليومية والوظيفية لقلنا لا بأس ولكن بعد إكمال المرحلة الابتدائية يكون التعليم باللغة الانجليزية مع بقاء التقرينية كلغة تعامل في الدوائر الرسمية فيصبح كل من يكتب طلباً أو مذكرة أو اعتراض أو لائحة اعتراضية أو غيرها باللغة التي درس بها (لغة الأم) من غير التقرينية بطبيعة الحال يطلب منه ترجمتها إلى التقرينية وبذا يكون هذا المغلوب على أمره جاهلاً بالتقرينية وقد أضاع ست سنين من سنين التلقي الذهبية في لغة الأم التي كان يمكنه تعلمها في البيت وفي البيئة التي يعيش.

ثم ظهر الكثيرون ممن يقولون (عرب قوانقوانا أي كونن) وتعني أن العربية ليست لغتنا إلى أن قالها عندي برهان صراحة بأننا كنا نسميها لغة أكيتو نسبة إلى العم محمد عمر أكيتو ، أقول ومن طلب منكم أن تتحدثوا باسمنا نحن أصحاب الثقافة العربية ومستخدميها ودارسيها؟ فلكم لغتكم ولنا لغتنا وهذا خيارنا الذي ارتضيناه لأنفسنا فماذا يضيركم ذلك؟ أم أنها الأنانية والغطرسة والتعالي؟ أقول عد يا عندي برهان إلى صوابك وليعد كل من تسول له نفسه إلغاء أو إقصاء اللغة العربية من إرتريا لأن ذلك خيارنا والخيار لابد أن يحترم إن كنتم ديمقراطيين جقيقيين كما تزعمون أم أن ذلك استثناء.

يكفي ما جناه أسلافكم إبان فترة الاتحاد الفدرالي ثم الاستعمار الأثيوبي ثم ما يجنيه النظام في حق ثقافة شعب.

أما نظراء عندي برهان وهم (وما بينهما) فأقول لهم جاملوا في كل الأمور طالما هذا رأيكم وهذه هي قناعتكم ولكن لا تجاملوا في ثقافتكم ولغتكم التي درستم بها ولا يكون صمتكم وسكوتكم للنكاية بمخالفيكم من بني قومكم وثقافتكم.

فهذه لغتنا ولغة ثقافتنا ومعتقدنا ولن تنازل عنها مهما كان الثمن لأن الصراع الذي دار لم يكن من أجل تحرير التراب فقط ولكن من اجل إرساء حرية الإنسان في ثقافته ومعتقده والتعبير الحر عن رأيه دون وصاية ممن كانوا ومازالوا سبباً في معاناته السابقة واللاحقة.

والله من وراء القصد

 

 

[1]  مقالات متسلسلة بلغت 17 حلقة للمدعو (أبرهام يوهنس) تحت عنوان غريب (إسلاماوي جهاداوي كوينات أب إرترا – حرب إسلامية جهادية في إرتريا) ولكن لم يحرك ساكنا في مثقفينا الذين يلوذون بالصمت عند الشدائد وإثارة مثل هذه القضايا من قبل نظرائهم خشية اتهامهم بالمناطقية والعنصرية والطائفية إلى آخر قاموس النعوت المقولبة.
[2] قال تعالى: (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) رابط الموضوع : http://www.assakina.com/taseel/50474.html#ixzz3uDWU0Q1K)
[3] قيل أن القوم طرحوا على رأس النظام تدريس المراحل المتوسطة والثانوية وحتى الجامعية فرد عليهم قائلاً نحن أوصلنا التقرينية إلى ما هي عليه الآن بالترقيع والاقتباس من عدة لغات فإذا حاولنا مطها أكثر من ذلك قد تتفتت فيصعب علينا تجميعها مرة أخرى فلا تبالغوا في الأمر.
[4] كتاب تحديات مصيرية أمام المجتمع الارتري – تأليف المناضل احمد محمد ناصر رحمه الله.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36152

نشرت بواسطة في ديسمبر 19 2015 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

9 تعليقات لـ “اللغة العربية في إرتريا من موقف القس ديمطروس المتطفر وموقف أسلافنا المُشرِفْ إلى تصريحات عندي برهان وما بينهما”

  1. عبدالله

    تحياتي للأستاذ أبو صالح

    لقد فررنا من أرضنا ولم نسكن على أرضها الطيبة منذ سنين طويلة ولكن تسكننا إرتريا أينما أرتحلنا — ذات مرة سئل الكاتب الأيرلندي الشهير جيمس جويس بعد عودته من منفاه الذي دام عشرين عاما: كم سنة عشت خارج أيرلندا؟ فرد عليهم قائلا: وهل أنا غادرتها؟

    يا أبو صالح لم أفهم القصد من تعليقك وإجابتي كانت على كلمة الفرار فقط — والآن اسمح لي أن أسئلك هذا السؤال: متى جلست أمام شاشة الكمبيوتر ووضعت يدك على لوحة المفاتيح؟ أو بالاختصار من أي جيل من الويندوز أنت؟

  2. ابو صالح

    وانت الحمدالله على السلامة ياستاذ عبدلله .اخي الاستاذ عبدلله وانت الى متى تلوز بالفرار والتواضع وترمي الكرة ال الاستاذ اسناي هات ماعندك من الرشاد والتوجيه وبلاش التخير والتجيل وتحياتي لك وحول بكيت وسعيد.

  3. عبدالله

    أولا عودا حميد يا أستاذ أحمد أسناي والشكر على هذا المقال الرائع جدا وأرجو أن لا تغيب عن المسرح الذي يحتاج إلى أمثالك وكثر الله من أمثالك

    ثانيا: أنقل ما يلي للقارئ الكريم عن اللغة العربية في ماليزيا وذلك لإبطال تفكير العقول المخرسنة التي تواجه أبناء الشعب الارتري بحجج مثل: دول إسلامية كثيرة تستخدم لغاتها المحلية فقط

    العربية في ماليزيا

    د. محمد حسان الطيان

    بنبرة حازمة لا تعرف التردد، ولهجة صادقة لا تعهد الكذب، ولغة عربية راقية تكاد تبرأ من اللحن، أعلن صاحب المعالي داتوء دكتور عبد الله محمد زين المستشار بمكتب رئيس الوزراء الماليزي أن حكومة ماليزيا قد فرضت سنة ألفين وخمس ميلادية 2005م تدريس برنامج (جي قاف) أي تعليم الكتابة بالخط الجاوي – وهو الخط العربي – وتعليم الدين الإسلامي وتعليم اللغة العربية في برنامج يدعى بالملايوية (فرض عين) في المدارس الابتدائية الحكومية.

    جاء ذلك في افتتاح المؤتمر العالمي الثاني للغة العربية وآدابها الذي أقامته الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا (في العاصمة كوالا لامبور في المدة بين 4 – 6 محرم 1431 الموافق 21 – 23 ديسمبر 2009) تحت عنوان “إسلامية الدراسات اللغوية والأدبية وتطبيقاتها”.

    وشارك فيه نحو مئتي باحث من مختلف الجامعات العربية والعالمية.

    وكان لي شرف المشاركة بهذا المؤتمر باسم الجامعة العربية المفتوحة ببحث عن علم الصوت في القراءات القرآنية، ثم شرفتني اللجنة التحضيرية بتكليفي بكلمة المشاركين في المؤتمر فكان مما قلته:
    لقد عشنا زمنا رغدا في هذا البلد الطيب ننعم بصحبة قوم يتعبدون الله بحب العربية والعناية بها، وقد جعلوا تعلمها فرض عين، وأقاموا لها معاهد ومدارس، وخصصوا لها في جامعاتهم أقساما وكليات، واحتفوا بها وبعلومها بمهرجانات ومؤتمرات، بل إنهم منحوها ما لم يمنحها أهلوها من بعض الوجوه.

    فبوركتم وبوركت جهودكم، ولا زالت العربية تلقى من بِرّكم وغيثكم ما تلقون من بر السماء وغيثها، وما أحسبني مبالغا إن قلت إني سمعت من بعضكم لغة عربية فصيحة لا يكاد يشوبها لحن أو خطأ تَـفْضُلُ لغةَ بعض من عرفنا من أساتذة العربية في جامعاتنا ومعلمي العربية في مدارسنا فضلا عن متعلميها ودارسيها!

    ثم ختمت حديثي بالقول:
    وأصدقكم القول بأن ما رأيناه لديكم من عناية بالعربية وعلومها وضبطها ورعايتها أشعرنا معشر العرب بالتقصير تجاهها، وحثنا بل حملنا على معاودة النظر فيما نقدمه لها وما نوليه إياها من العناية والرعاية.

    وكأني بهذا قد أمدنا بقدرة عجيبة وعزيمة حذّاء ماضية ستدفعنا إن شاء المولى سبحانه إلى تقديم كل ما بوسعنا لحفظ هذه اللغة الشريفة وصونها ونشرها والذود عنا ورفع رايتها في كل محفل، وإنها وايم الحق لراية منصورة تعز من أعزها وتعلي من أعلاها.

  4. محمود محمد عمر

    بيت القصيد
    غيابك طال استاذنأ احمد عوداً حميداً

  5. بارك الله فيك ياأخي احمد دائما انت كما. انت. هاجسا مستقبل هذا الوطن ولكن الحيات لمن تنادي
    يجب انت وامثالك العمل نحو وحدة هذه الأمة وهذه القياداتالتى لم تعى الدرس ولا تأخذ العبره بما هو حاصل لو استمرين بهذا ودخلنا الوطن تحت اي ظرف من المؤكد الخساره ستكون بجلاجل
    اذا هذه القيادات يجب ان تبعد من تقاس نفسها وتدرك. انها اوصلت الأمة الى ماوصلت اليه وليس من العيب الانسان ان يقول أننى فشلت او أننى لست صالحا لهذه الدور ويأتى من هو اقدر وله نظره فاحصة للامور
    وحقيقت الامر يجب على الإسلاميين ان يوحده أنفسهم الاسلام فى ارتريا واحد وإمامنا عدو شرس عن تجربه وبراهين والأعوام هذه كفايه جدا لمعرفة توجهاتهم وأفعالهم ونواياهم المعارضه الإسلاميه والوطنية يجب
    ان تشكل وحده واحد وتتمسك بالثوابت الوطنيه وجميع الأخطاء والاجرام الذي تم فى حق هذهالامه واضح ولاينتظر اكثر كل كاتبتنا وتوجهاتنا يجب ان تصب فى كيفية وحدة هذه الامه ووضع استراتيجيه لمستقبل العيش كرماء فى وطنا دون ان ينقص من حقوقنا اي شئ هذا العدو الذي مارس مؤامراته رسميا منذ عام
    ١٩٥٢م. يجب ان لأنقرة له فعلته ولايستحق ان نقول له شريك ولا اخ الا عندما يعترف بحقوقنا كاملتا ويقر بها
    وهذا لا يتم مالم يجد منا التعامل بالمثل فلنعلن وحدة الامه ونضع الاستراتيجيه ونترك جميع الخيارات مفتوحة
    وندعم الوحدة بكل مانملك وذلك قبل فوات الاوان لأنهم يراهنون بموت او فناء الرعيل الذي عاش الثوره وأعطي قوافل من الشهداء لايمكن ان تذهب دمائهم هدرا يجب الوفاء لهؤلاء باستمرارية المسيره وبالله التوفيق

  6. مقال جميل وهادف .لماذا لانتعامل بنفس العقلية الاقصائية كما يتعامل معنا الشريك..ومن اعتدى عليكم فاعتدو عليه بنفس مااعتدى عليكم..المثالية والتعقل الزائد هي التي اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم ..اقصاء ..تهميش …تشريد..طمس لهويتنا وثقافتنا ..وفرض لغة التقرينية ف كل مناحي الحياة من تعليم الى معاملات رسمية ف دواوين الدولة ..الى التعاملات التجارية والحياتية اليومية..الحل يكمن ف الكفاح المسلح من اجل استرداد الحقوق المسلوبة…وهؤلاء لايفهمون الا لغة القوة واراقة الدماء..هم يقولون ..بحيلي ويسدناها…اخذناها بقوة ..حتى لانضيع عمرنا ف ما لاطائل منه ولا رجاء فيه ..عندما اعلنا الثورة ع اثيوبيا كنا لانملك 5%من الامكانيات التي نمتلكها اليوم ..ولكن كانت الارادة ..هؤلاء لايفهمون الا لغة تشبههم …لغة القوة والاقصاء ..فالنعي الدرس ..ولنوحد صفوف المسلمين ف اريتريا ..ولا تسمعو لمن يقول ..تقري ..جبرتة ..بلين ..ماريا ..وغيرها ..فهؤلاء عن قصد او جهل يخدمون الشريك…ويحققون اهدافه…ف شق الصف المسلم..استوا واستقيمو يرحمكم الله..

  7. شكرا أخي أحمد كلام يثلج الصدر
    في ظنى محاربة اللغة العربية التي بدأت تحت قبة البرلمان الأرتري بقيادة حزب الوحدة (مع اثيوبيا) ماهي إلا انعكاس لحربهم في سبيل الدفاع عن وحدتهم مع المستعمر الكهنوتي ولازال إلى يومنا هذا الحنق قائم على هذا الأساس حلم الوحدة مع اثيوبيا الرسمية (المسيحية). بعد اربعين عاما من العواصف السياسية والتحولات الدراماتيكية استفر لهم الأمرعلى ما هو اعلى من سقف حلم حزب الأندماج (الوحدة) لتصبح صناعة القرار وإدرة السلطان بأيدي تجرنيا اثيوبيا (التجراي) مما اسفرعن ما يقال عنه (تحراي تجرنيا) الذي تعثر لعوامل مؤقتة سرعان ما يعود العمل عليه بمجرد زوال هذه العوامل ولكن بأسلوب جديد وأدوات اكثرفاعلية وقوة.
    بإختصار أن هذا الحنق على المسلمين ولغتهم هو المرارة التي تغص بها حلوقهم من جراء تفويت الفرصة عليهم من إذابة الكيان الأرتري في مؤامرة الإتحاد الفدرالي الذي مهد لأبتلاع ارتريا مؤخرا.
    هذا الذي يسمى شريكا هو اصلا ضد قيام ارتريا تاريخيا وما نراه اليوم في ارتريا هو انصع دليل إذ لا يعقل أن يفعل رئيس وطني ببلده ما يفعله اسياس. لذلك البلد تسير بفعل فاعل إلى هاوية قد لا تقوم بعدها إلى الأبد لا سمح الله في ظل الاوضاع التى نرصدها في عالم اليوم.

  8. ابو صالح

    اول الحمدلله على الظهور مرة اخرة بعد هذه الغيبة الطويلة ياطويل العمر.وكفيت ووفيت ياستاذ احمد اسناي,واديف
    على ماتفضلت به استاذي اسناي الشركاء هذه المرة ان لم يعودو ال رشدهم ويفهمو مامعنى الشراكة الوطنية في الثروة والسلطة سوف يكونو هم المسوولين عن اي طاري يحدث في الوطن .وبعد التجارب التي مررنا بها معهم كماتفضلت
    استاذي اسناي ليس من الاوارد ان تحملهم هذه المرة ويكون مايكون وان كان على حساب وحداة التراب الارتري بشكلها الحالي والذي لم نجد منه الا التهميش و المعتقلات والتشريد من الديار,وتحياتي لك استاذي الكاتب.

  9. مرحباً بك ..استاد احمد\ غيابك كان طويلاً لهذا نقول لك عودة حميدة
    مقال رائع جداً واصبت كبد الحقيقة نحن دوماً حريصين لتثبيت اللغة التقرنية بجانب لغتنا العربية
    ولوكان الأباء تعاملوبمنطق الشريك وقالوان اللغة التقرنية لغةً وافدة من خارج الحدود مثلما يقول الشريك
    عن اللغة العربية ما كانواليوم تطاولوعلي لغتنا بهذا الصلف ولوكنا رفضنا لغتهم وطالبنا بإقصاء اللغة التقرنية
    ماكان حالنا اليوم نرجوالشريك ان يتكرم علينا بالاعتراف بلغتنا فاعتراف الاباء بالغة التقرنية بجانب اللغة العربية
    في البرلمان هوالجحرالذي مازلنا نلذغ منه وانا لااعيب علي الاباء حاشي \لله\ فكانت نظرتهم صايئبة ولكن هؤلاء
    القوم لاتستطيع ان تفكرمعهم هكذا طبعهم إذا كان الطباع طباع سؤء فليس بنافع فيها ألأدبُ
    ونا اعيب علي الشريحة الكبيرة من المثقفين فاقول لهم لماذا كل هذا الصمت اما شبعتم جلدالذات
    ولك تحياتي\ ابوعمار\

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010