تصريح صحفي لرئيس المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي

encdc

تأسس المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي نتاجا لجهد نضالي دؤوب خاضته مكوناته القائمة،  بهدف حشد وتأطير طاقات كافة قوى النضال من أجل التغيير في كيان مرحلي، لخوض معركة التغيير الديمقراطي وضمان إنجاز مهامها.

 

وغير خاف على أحد أن وجود وإستمرارية المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي، يعتبر ضرورة وطنية ونضالية، وذلك وبحكم ما يمثله من شراكة وطنية عريضة، بين عديد مكونات من تنظيمات سياسية ومنظمات مدنية والشباب والمرأة وممثلي الجماهير، مما يجعل منه كيان ضرورة وطنية ومرحلية ومستقبلية، لايحدد عمره وصلاحيته بزمان ومكان محددين، وسيظل يناضل إلى تحقيق الغايات والأهداف التي تأسس من أجلها.

 

إنطلاقا من هذا الفهم، وسعيا لتجاوز تراكم المصاعب التي شابت مسيرة الكيان في الفترات الماضية بصفة عامة، وما بعد الإجتماع الطارئ للمجلس الوطني، في ديسمبر 2014م بصفة خاصة، طلبنا من المجلس الموقر تمديد فترة إنعقاد المؤتمر الوطني الثاني، برغم ماتمثله حالة التمديد المتكرر من إرباك ، وما تشكل من سوء فهم،  والذي ربما يمثل العبء الذي علينا تحمله،  مقارنة بالبديل الأسوء المتمثل في التخلى عن المجلس، وعناء البحث عن بديل له، آخذين في الإعتبار الجهد والوقت الذي بذل من أجل تأسيس المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي. وذلك للأسباب التالية :

  1. نفاد الزمن الذي كان مقررا في التمديد الأول ( ديسمبر 2015م)، بسبب إجتماعات وحوارات قامت بها كل من رئاسة المجلس والقوى السياسية، من اجل حل الإشكال، والحفاظ على وحدة المجلس الوطني.
  2. إعطاء فرصة لكافة الجهات التي تأنس في نفسها القدرة لمعالجة الوضع الحالي لمواصلة جهودها بطريقة فردية أوثنائية أو جماعية، وذلك إلى حين إنعقاد المؤتمر الثاني.
  3. تمويل المؤتمر بحاجة إلى ترتيبات ووقت كافٍ.
  4. عدم إستكمال العمل التحضيري، نسبة للظروف التي مر بها المجلس في تلك الفترة.
  5. الحاجة لتهيئة الأجواء المناسبة، وتعبئة العضوية المنضوية تحت مظلة المجلس الوطني، وحشد الجماهير والمناصرين بما يؤدي إلى عقد مؤتمر وطني ثاني ناجح.

 

بناءا على ذلك ، وعقب مشاورات مع مكونات المجلس طلبت الرئاسة فترة تمديد إضافية لعقد المؤتمر الوطني الثاني، تبدأ في الأول من يناير لعام 2016م وإلى نهاية يوليو 2016م، وجاءت نتيجة التصويت بتجاوز نسبة  الثلثين  لصالح التمديد.

 

وبهذه المناسبة فإن رئاسة المجلس الوطني الإرتري، وبحكم المسئولية التاريخية التي تتحملها في السير بالمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي إلى غاياته المنشودة، وحيث أن المسئولية التاريخية تقع على عاتق الجميع، وإذا كان لمكوناته شرف التأسيس، فإن لكل إرتري غيور يسهم في مسيرة بقائه وإستمراريته، إستحقاق نيل نوط الجدارة والمؤازرة. وعليه فإن رئاسة المجلس تتوجه بمناشدتها الحارة للجماهير الإرترية قاطبة، وفروع وأقاليم المجلس بصفة خاصة ، لضرورة تضافر جهودها، وتقديم الدعم المعنوي والمادي لإنجاح عقد المؤتمر الوطني الثاني.

 

وفي الختام تتوجه رئاسة المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي بجزيل الشكر وعميق التقدير للدعم الذي ظلت ومازالت تقدمه إثيوبيا حكومة وشعبا للنضال الديمقراطي للشعب الإرتري، وخاصة للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي ، كما تناشد الرئاسة كافة دول العالم المحبة للسلام والديمقراطية إلى الوقوف إلى جانب النضال العادل للشعب الإرتري.

 

النصر للنضال الديمقراطي للشعب الإرتري!

النصر للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي.!

 

حاج عبد النور حاج

رئيس المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي

30 ديسمبر 2015م

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36224

نشرت بواسطة في ديسمبر 31 2015 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

3 تعليقات لـ “تصريح صحفي لرئيس المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي”

  1. عبدالله

    جريمتان في السياسة لا يمكن تجاوزهما وتبرئة من ارتكبهما والسماح لهم لكي يعيد ارتكاب هذه الجرائم مرتا أخرى

    الجريمة الأولى هي: الاستبداد والتنكيل بالأبرياء من أبناء الوطن

    الجريمة الثانية: إتخاذ قرارات خاطئة تفضي إلى دمار كارثي للوطن ومعاناة شاملة للمجتمع بأسرة — وهذه الجريمة تعتبر أم الجرائم لأن حتى الاستبداد والتنكيل ينفذ من خلال هذه الجريمة

    المواقع القيادية ليست مختبرات للتدريب والتعلم والحصول على الخبرة من خلال الأخطاء بل هي مواقع للعطاء مما لدي القيادي الذي يشغل هذا المنصب — اسمع من كثير من السياسيين غير الراشدين وعلى رأسهم الطاغية يقولون أخذنا خبرة من التجربة (تمكرو وسيدنا) — كل من يتقدم إلى قيادة المجتمع يجب أن يكون شخص مثقل بالعلم والخبرة وليس شخص محتاج إلى علم ومختبرات تجارب — القيادي هو مثل الطبيب أو الطيار أو المهندس الذي لا يمكن أن يعالج المريض إذا لم يتقن عمله أو لا يمكن الطيار أن يطير بالركاب وهو لا يستطيع قيادة الطائرة في الأجواء الطبيعية وغير الطبيعية وايضا لا يمكن للمهدس أن يبني بناية متينة وتحفة إذا لم يتقن عمله — إذا لم يتقن السياسي عمله بالدرجة المطلوبة سوف يتخذ قرارات تدمر البلد — الطبيب الذي لم يتقن عمله يمكن أن يتسبب في موت بضع اشخاص والطيار يمكن أن يتسبب في موت بضع مئات والمهندس يمكن ان يتسبب في إنهيار بناية على رؤوس ساكنيها ومن يخطئ من هؤلاء يقدم للمحاكمة — أما السياسي الذي تسبب في دمار شامل يخرج من الجريمة كالشعر من العجين

    من خلال ما تقدم ذكره نستطيع أن نستشف بأن جريمة السياسي الذي أتخذ قرارا مدمرا أكبر من جريمة الطبيب والطيار والمهندس — ولكن للأسف الشديد في البلدان البائسة القرارات المدمرة لا تعتبر جريمة ولذلك نرى كل من هب ودب يسعى لتقلد مواقع قيادية وهو يفتقر إلى ابجديات القيادة والريادة والسياسي المجرم يفلت من العقاب — اليس الشعب الارتري يدفع حاليا فاتورة قرارات خاطئة من قبل قياداته في الماضي؟

  2. عبدالله

    نقطة هدامة ينبغي الانتباه والحذر منها:

    يقال: كل شيئ في وقته حلو

    لقد بدأت الثورة الارترية ثورية تحررية هدفها الأول والأخير تحرير الارض والانسان — كانوا الرعيل الأول وطنيين بإمتياز وهذا يؤكده خطاب الشهيد البطل حامد إدريس عواتي أمام رفاقه الذي قال فيه ( من له أهداف غير تحرير الارض والانسان الارتري فليغادرنا فورا) — الرعيل الأول لم يكون ينتمون لأحزاب بل إنتمائهم كان فقط لشعبهم وأرضهم — هذا التوجه الوطني الخالص والهدف والبرنامج والشعار الصحيح مكن هؤلاء الرعيل نقل الثورة إلى مراحل متقدمة خلال سنين وجيزة

    ولكن بعد ما يقارب السبع سنين تم إدخال عقائد لا تعرفها الساحة الارترية وأصحاب هذه العقائد شرعوا في بناء أحزاب سرية داخل هذه الثورة التحررية وبذلك حولوا الساحة الارترية إلى ساحة إنتخابات والهرولة إلى الامساك بزمام الامور وتقلد السلطة وهذا العمل غير الناضج شق الصفوف وحول الساحة الارترية إلى حروب أهلية — والسبب الذي أدى إلى هذا الصراع المدمر للجميع هو ممارسة عمل في غير وقته المناسب (كل شيء في وقته حلو ومشروع)

    اليوم أيضا تعاني المعارضة الارترية من نفس الممارسات التي أوردتنا إلى المهالك — توجد في وسط المعارضة الارترية شخصيات تحمل نفس الجرسومة التي أوصلت الشعب الارتري إلى ما هو عليه اليوم ولذلك أرجو من السياسيين والمثقفين أنصاف النضوج أن يعوا بأن المرحلة الحالية هي مرحلة تحرير الانسان الارتري من الاستبداد — وينبغي أن يوجه كل الجهد من أجل تحقيق ذلك — وعندما يحن وقت الانتخابات يحق لهم تمجيد احزابهم وتنظيماتهم والمنافسة لتقلد السلطة (كل شيء في وقته حلو ومشروع)

    أرجو من أنصاف المتعلمين والسياسيين أن لا يخلطوا بين مرحلة التحرر ومرحلة الانتخابات وبين التحضير للمستقبل وممارسته في الوقت الحاضر

    من يعتقد في عصر (الفيس والتويتر والوتس والقنوات الفضائية) يستطيع أن يخدع الجماهير ويقصي من يقصي ويتقلد السلطة بكل سهولة فهو واهم ومريض ويحتاج إلى علاج نفسي

  3. عبدالله

    يعتبر المجلس الوطني إنجاز وطني متحضر ومتقدم جدا والمحافظة عليه مهما كانت العوائق حتى يتم تجاوزها يعتبر جهد وطني مقدر وسوف يسطر في صفحات التاريخ تفتخر به الأجيال القادمة — العوائق سوف يتم تجاوزها بتعميق ثقافة الحوار والقبول بالآخر— هتان النقطتان جد مهمتان ومن خلالهما يمكن تجاوز كل الصعاب التي تعيق تقدم المجلس الوطني

    هنالك موضوع مهم جدا ينبغي أن ينتبه إليه الشعب الارتري وقواه الوطنية:

    1- هنالك تنظيمات داخل المجلس الوطني تعطي رسائل خاطئة من خلال سلوكها الحربائي لمن هم خارج المجلس الوطني وهؤلاء يعتبرون أكبر عائق في توحد الشعب الارتري — هؤلاء تارتا يعقدون إجتماعات خفية وأخرى علنية في محاولة منهم لتجاوز المجلس الوطني وتكوين إطار خاص بهم يقصون من لا يعتنق عقيدتهم — وهؤلاء أخطر وأكبر عائق على وحدة الشعب الارتري وإنجاز مهام التحرر والتغيير

    2- أيضا هنالك فئة من المثقفين المسلمين يحملون أفكار الفئات الاقصائية ويدافعون بالنيابة عنها وهذا طبعا يشجع الفئة التي تسعى لإحتكار السلطة والثروة لأنهم يجدون في هذه الفئة التي تغرد خارج السرب أمل لتحقيق طموحتهم في القفذ على السلطة وممارسة هواياتهم المحببة الا وهي الاقصاء والتنكيل كل من لا يشبههم ويحمل عقيدتهم — الحرباءات مشاريع فتنة ولذلك يجب على الطرف المسيحي أن ينتبه من هؤلاء الذين يرسلون إليهم رسائل خاطئة وهذه الإشارات الخاطئة طبعا لا تأتي إليهم وإلى غيرهم إلا بالخراب

    لدينا في الطرف الاسلامي الكثير ممن باعوا دينهم وأهلهم وثقافتهم لمجرد الحصول على منصب يتكرم به المعتوه إليهم أو للتمسح بأفكار مستوردة لكي يتحصل الواحد منهم على لقب تقدمي ويشعر بالنشوة من عقدة النقص التي يعاني منها ولدينا أمثلة كثيرة من هؤلاء المسلمين من السياسيين والمثقفين — ولكن أتحدى ذكر شخص واحد من الطرف المسيحي باع أهله ودينه وثقافته

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010