تعليق على المنشور في فرجت باسم :الوحدة الارتيرية للتغيير الديمقراطي

1-  إن  البيان  المذكور  أعلاه  في عمومه  من  كونه     مُعبراً  عن  الغير أو  حاملاً  قضيةً  بعينها…  نَجدُه  يكشفُ  مستوى  الوعي  والنُّضج  السياسي داخلَ   المعارضة  الأرتيرية … بيانٌ  يُصيبُ  بالإحباط  للشارع  الأرتيري  الذي هو  في  الاصل  محبطُ ويعيش  اليأس…  إن  ما ينبغي  أن يكون  فيه  مُسمى  البيان  أو  ان  يتصف  به  البيان هو  (المضوعية  والجدية) في   التناول  للقضية المفترضة … وهذا  المنشور الذي نحن  بصدده يفتقد صفة  الموضوعية  والجدية  حيث  (لا  توجد  أصلاً  قضيةٌ واضحة؛ أو جهةٌ  محددة للبيان) … هو  أقرب  الى  الهزلية  واللاموضوعية …  وأن  الغريب    في  الأمر  أن  تسمحَ  المواقعُ  الأرتيرية بالمرور  لمثل  كذه  مادة … حيث  لا نجدُ  أقلَّ مستوى  من   المسؤولية  لا من قبل  الجهة  المتبنية  للبيان  … و لا من قبل  الجهات  الناشرة   للبيان  كمادة  تستحق  القراء ة  والوقوف …

2-  الجهة  المتبنة  للبيان تسمى ( الوحدة  الارتيرية  للتغيير الديمقراطي)  والبيان  المذكور  يُضرّ بالجهة  المُتبنية له  قبل  ان  يُضرَ بالغير … وذلك  بان  البيان يُفرِّغُ  اسم  الجهة  المتبنة  من كل  معنى  يَحمله  الاسم  أعلاه .. ويؤكد  أن  هذا   الاسم  أُتخذَ  جزافاً  … أو  أُتخذَ  تجارة ً   وتَكسُباً …   البيان  يتنافى بالكلية  مع  كل  ما يمكنه  أن  يُحققَ الوحدة الوطنية بين الصف المعارض … هذه  الوحدة  التي هي  مطلب  المرحلة  والشارع الارتيري معا… البيان يتنافى مع  الفهم  العام  للديمقراطية   حيث   يحرمُ  الغيرَ حريةَ  الرأي  والخيار سواء  في شعاراته  أو  أفكاره  التي يؤمن بها  أو السلوك  الذي  يرتديه ويرتئيه  مناسباً  في   التعبير عن  الذات…  البيان  يضعنا  نتساءل  عمَن وراء البيان  من هم  هؤلاء  الناس … ولا نجد  في البيان  إجابةً … ولا على الساحة  الارتيرية  لهؤلاء  وجودأً …  ايّ  تغيير يريدون  هؤلاء  سؤال قائم … في الوقت  الذي نجدُ  فيه  البيان يمارس الوصاية  على الأخرين  ويُكرِّس للدكتاتورية سالباً عن الارتيريين كلَ  الحقوق والخيارات مُستخدماً  اسلوبَ  التشكيك على نوايا الأخرين ويجعلُ من نفسه  صاحبَ  النية  الحسنة جاهلاً المثل  القائل  :( راعيها  حراميها)

 

 

 

   نقول : ( شُوف  وشَّ البقرةِ   واحلبها )  (الاناء ينضح  بما فيه ) …  ( الجواب يكفيك عنوانه) …    إن  اسمَ  الوحدة  الأرتيرية للتغيير الديمقراطي …   بعيداً  عن  المسمى  نجده  اسماً  يثير الأسئلة   (حوله وفيه):

( الوحدة الارتيرية)  غير (الوحدة الوطنية الارتيرية)  أقصدُ ان  الاسم لا  يُعنى  بالوطنية  لا من قريب أو  من بعيد … و كيف  له  أن يُعنى بالوطنية  وهو يُنَقِّصُ  ممَن  يُعنى  بها  وبرموزها…  يقول  البيان :( أن الشهيد البطل/ حامد إدريس عواتي هو مَفجرة الكفاح المسلح ورمزه وقد أدى دوره البطولي بكل مسؤولية وتجرد وضحى بحياته في سبيل ما آمن به وهو ما تؤمن به الوحدة الأريترية للتغيير الديمقراطي ولا يوجد عضو واحد يختلف مع هذا المبدأ في تنظيمنا)

لو  كان  لديكم ( جهة البيان) الإقرار بالوطن … ذلك  الإقرار  الذي  لا يكون إلا   بالحفاظ  والتأكيد على  التأريخ  الوطني … وبتخليد  تلك  الرموز  التي  جعلت من اللّاوطنِ وطناً…  ما كان  لتَضَعوا  انفُسَكم  موطنَ  الشُّبهَة بأنفُسِكم  حتى  تَضطَرُّوا ( اليوم بهكذا بيانٍ غيرِ مدروس) أن  تنفوا  بأنه   لا يوجدُ بداخلكم  من يختلف   مع  هذا  ( المبدأ )…  هذه  مٌغالطةٌ  أنتم  وضَعتُم  فيها أنفسَكم  بهكذا  بيان  …  وكما يقال :( الذي عنده  حُرقُس براه  يَرقُس )…  !!!! 

 وعليه  هذا  مجالٌ  فتَحتُم  أنتم مِصراعَيه  على أنفسكم  … وهو مجالُ ( أخذٍ وعطاء) … معكم ومع  غيركم  إن كنتم  حقاً تؤمنون بالرأي والرأي الآخر…  وعليكم  اليوم  ان تكشفوا  القناعَ الذي  وراءَه  تَتَسترون  وبالديمقراطية  تتشدقون … ما أنتم إلاّ  مُجرّدُ  أبواقٍ  تُرددُ  دونَ وعي…  وإلا  ما كان  لكم  لتعيبوا  على الأخرين  ما يرتأون  وما يختارون لأنفسهم  …  أنتم  ( يا هؤلاء ) بعيدون  عن  الموضوعية  و نراكم  تفتقدونها  (بالتمام  والكمال)  خاصةً   في هذا  الجانب  الذي  يتعلق بالتأريخ الوطني ورموزه … ونوصيكم  يا (سياسيي الزمان)  إن كان لكم  مأخذٌ يُؤخَذ  على  الأخرين  أن  يكون موضوعياً بعيداً عن  التاريخ الوطني ورموزه الوطنية … بعيداً  عن المُسلمات والثوابت الوطنية … يا مَن بالباطل  تدعون  وما أنتم  إلا  للتأريخ مُزيِّفون ومُتَنكرون … بل  أنتم   في  الحقيقة المُتكسِّبون  وللوطنية جاحدون  …

إذا  كنتم  ترون في  من اتخذ من عواتي شعاراً وتاريخاً يُذكر ( تَكَسُباً ونقيصةً  وعيباً ) وترون  في أنفسكم  بأنكم  تَتَرفعون  عن  كهذا (ان يُتَخَذَ ) شعاراً لمرحلة  التغيير…  نقول  أنتم  (يا هؤلاء)  لا توجدون  في أيِّ زاوية  من  زوايا  البيت  الوطني  حتى  نقدمَ  لكم  الدعوةَ  لملامسةِ  السقفَ الوطني … انتم  خارجَ الحلبة … و عليه  ندعوكم  للعودة الى البيت الوطني أولاً  وللتغريد  داخل  السرب  أخيرا …  حتى  نصل  جميعا  الى  التغيير المطلوب والمنشود …  نحن  يا (أنتم) لا نُريدُ مجرّدَ  تغيير  يَتَنكرُ لكفاح   ما فوق الـ60    عاما ورموزه  …  إنما  نُريدُ تغييرأً  يؤكدُ  على ذلك الكفاح  الذي أسَّسَ وأرسى لـ (الثوابت الوطنية)  التي  تَنكّر  لها نظام أفورقي  ونراكم  انتم  على  نهجه  سائرون …  تلك  الثوابت  التي  نحن  بتحقيقها   على  الأرض  مطالبون  ولنظام  أفورقي  معارضون..

 إن القائد (حامد  عواتي)  نرى فيه  رمزا  للثوابت الوطنية  والوطن    …  وإذا  كان  هذا  عيباً  ونقيصةً   (فينا)   فَنعم  العيبُ  ونِعم  النقيصة  أن  تأتي  من  جاهلٍ مُتكَسِّب مثلكم  …!!!!!

إن  البيان  المذكور أعلاه يُحاولُ أن يُنقِّص ممَن  يَرفعُ  شعارَ  عواتي …!!!   يعتبرُ البيان المذكور أعلاه مَن يَرفعُ  شعارَ عواتي    مُتكسِّباً …  وهذه  بكل  تأكيد  ليست  دعوةً  للوحدة … كيف لبيانٍ   يخرج  في  هذا  التوقيت الذي  نحن بحوجةٍ  (فيه)  الى لَملَمة  الشَّمل  والصّف الوطني  أن يُفاجئنا بهكذا : (تجنٍ وافتراء وكيل  اتهامات)  !!!!!!  هل كهذا  اسلوب … ومِن كهذا  نوعٍ  من اتهاماتٍ ومناقشةِ الثوابت  والمُسَلمات  أو مُجرد إثارتِها بخلق زوبعةٍ  في فنجال ( فجان) … يُحقِّقُ الوحدةَ  المنشودة والمطلوبة  للمرحلة !!!!  هل  كهذا  اسلوب   فيه  مساحةٌ لحرية الأخرين  في الاختيار  والتعبير والرأي   …  !!!!  أين  أنتم  يا من  تُسمُون  أنفسكم ( الوحدة الأرتيرية للتغيير الديمقراطي)  مِن  احترام  الرَّأي الأخر وحقه  في الاختيار…!!!

 نحن  أمام  تساؤلات كثيرة  لا تقف  عند  حد  … أقول  أيُّ  تغيير  تريدون …!!!      أي ديمقراطية   تدعون  ….!!!!     أيُّ طريق  تختارون وصولاً  الى الوحدة …  ؟؟؟؟    إذا  كان  الوطني   معكم  مُتَكَسباً  فمع  مَن تُريدون  أن  تتحدوا  خارجَ  إطار الوطن  والوطنية  التي أنتم  لها متهمون … !!!!!   

 كيف تُريدون  منَّا  أن  نَبتلعها  هكذا  مُدردمةً ( أنكم   تعتبرون  عواتي  رمزاً ومفخرةً  وطنية … في الوقت الذي  تَرونَ  فيه  ان  مَن يَتَخذُ  من عواتي  شعارَ تغييرٍ  ووحدةٍ  وطنية  …( مَنقصةً  ومَثلبةً )  وعودةً  بنضال  التغيير الديمقراطي الى  مرحلة  ما قبل  60 عامة !!!!!!!  ) …

بهكذا  فعل انتم  تريدون أن  تَتَستروا  بكلمة  حقٍّ  أُريد بها باطل …  وتظنون أنكم  غيرَ  منكشفين …  وأنتم   ساطعون   للأخرين  كالشمس  في سابعة النهار … وكأنكم  نعامةٌ  تُريد  أن  تَدفُنَ  رأسَها  تحت الرمال … !!!!!

.

ابو ريان

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=35104

نشرت بواسطة في أغسطس 14 2015 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010