توكل يتحدث لموقع (فرجت) حول نتائج مؤتمر جبهة التحرير الارترية

ويؤكد ان اختيار عبدالله اديس رئيسا هو وفاء لدوره ونضاله

  الخرطوم/ خاص  لفرجت                          

31 اغسطس 2005م

انتهى المؤتمر السابع لجبهة التحرير الارترية بانتخاب المجلس المركزي للجبهة واختيار قيادة جديدة برئاسة عبدالله ادريس الذي يقود التنظيم منذ اكثر من عقدين. واجرى موقع فرجت على الانترنيت اتصال هاتفي مع الاستاذ محمد طه توكل الذي شارك في المؤتمر، وردا على سؤال للموقع حول تقيمه للمؤتمر وتفسيره للعديد الكبير من المشاركين فيه قال: ان المؤتمر كان ناجحا وبكل المقاييس وان العدد الكبير الذي حضر المؤتمر ينسجم مع تاريخ وقاعدة جبهة التحرير الارترية العريضة، واعتبر المؤتمر بانه احرز تحولا كبيرا في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية والاحداث المتلاحقة التي تشهدها الساحة الارترية، خاصة وان الجبهة بدأت تلعب دوار مهما في السنوات الاخيرة من خلال موقعها في قيادة التحالف الارتري المعارض.

واشاد توكل بالتغطية الإعلامية التي حظي بها المؤتمر وقالت انها جاءت على مستوى الحدث، واكد المؤتمر ان علاقة الشعب السوداني والإرتري مستمرة رغم ان المؤتمر عقد في ظل مخاوف على مستقبل المعارضة الاترية بصفة عامة بعد توقيع اتفاق السلام في السودان ووفاة النائب الاول للرئيس السوداني وما شهدته المنطقة في الاونة الأخيرة، الا ان مؤتمر الجبهة كسر هذه المخاوف، بدليل ان المؤتمر تعرض لحملة اعلامية شرسة من النظام الارتري وعملائه، الا انه وبنجاح مؤتمر اعرق تنظيم ارتري تكون المعارضة الارترية ارسلت رسالة قوية وواضحة لحكومة افورقي بانها لا تزال نشطة وعلى عهدها بمواصلة نضالها من اجل تحقيق الديمقراطية والتغير المنشود في البلاد، وان مراهنات النظام على الاوضاع الداخلية في دول الجوار لاضعاف معارضيه أصبحت مراهنات مكشوفة ومفضوحة للجميع.

وحول اعادة انتخاب عبدالله ادريس وعدم احداث تغيرات والدفع بوجوه جديدة في قيادة التنظيم قال توكل: ان المسألة تخص المؤتمرين وهم الذين يقيمون الموقف ومستقبل التنظيم الذي يعتبر ملكا لكل الارتريين، مضيفا انه يجب ان لا تتركز الانظار على الجبهة والتحامل عليها لان معظم التنظيمات الارترية الاخرى تقودها قيادات من نفس جيل الجبهة، وأشار الى ان عبدالله ادريس يختلف عن بعض القيادات الارترية وهو من الرموز التاريخية في ارتريا وله ميزات قيادة نادرة، وعلى المستوى الشخصي تعاملت معه عن قرب وربطتني معه علاقات شخصية، فانتخاب عبدالله يعني استمرار الجبهة وهو وفاء لرجل كرس حياته طيلة السنوات الطويلة لخدمة قضيته وظل يناطح نظام اثيوبيا البائد والنظام الدكتاتوري في اسمرة وهو مهندس علاقة المعارضة الارترية بدول المنطقة. وعلى المستوى الشخصي لست منزعجا من انتخابه خاصة وان قيادة التنظيم فعليا يتولاها حسين خليفة وهو رجل مقتدر ويحظى باحترام كل قوى المعارضة الارترية واستطاع ان يكون علاقات قوية مع تنظيمات المعارضة وكذلك دول الجوار.

وحول نظرته لاجتماع القيادة العليا للتحالف وما يتردد من خلافات قال توكل: ان الاجتماع القادم هو اجتماع دوري عادي وبعد الخلافات تظهر من حين لاخر يتم احتوائها وهي مسألة طبيعية نتيجة تباينات الرؤى، ولكن هناك اتفاق عام لتجاوز اي ازمات عابرة تحدث هنا وهناك، وتوقع ان الاجتماع القادم سيكون هاما وهناك حرص من كل قيادات المعارضة لتقوية التحالف ووضع آليات للتغير الديمقراطي بعد الخسارة الدبلوماسية والسياسية التي لحقت بالنظام إقليميا ودولية، وقال انه يستبعد ان يكون هناك اي صراع بين التنظيمات حول المناصب داخل التحالف وان كل تنظيم يرشح من يمثله داخل المكتب التنفيذي للتحالف وهي تخضع لحسابات تنظيمية بحتة.

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=5551

نشرت بواسطة في أغسطس 31 2005 في صفحة حوارات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010