حوار حول كيفية احياء المجلس وهندسة مفاهيم للتغيير

السلام عليكم ورحمة الله
تحياتي استاذ هنقلا للمقال الرائع الإيجابي الذي يتحدث ويبحث عن “الحلول ” للأزمة او الأزمات التي تنخر في جسم هذه المظلة الوطنية التى تمثل طموحات وآمال الشعب الإرتري. هل يوجد جزء ثاني للمقال؟ اتمنى ان نستمر وتتحدث عن التحديات والمعوقات للعمل الجماعي تحت مظلة المجلس الوطني…. على سبيل المثال لا الحصر:
1- التدخلات الخارجية؟ هل المجلس يملك قرارته ام تحت رحمة اثيوبيا؟
2- لقد اثبتت اثيوبيا (سيما التقارو) انهم لا يريدون معارضة ارترية وطنية و “قوية” تملك قراراتها وتستطيع تغيير وخلع نظام العصابات في اسمرا، لأن لهم حساباتهم الخاصة لمستقبل ارتريا… انهم يريدون فقط… معارضة بدون اسنان ومتفرقة… يستخدموناه كورقة ضغط عند اللزوم… وبعد رحيل نظام العصابات، ارتريا تكون دولة ضعيفة ويمكن السيطرة عليها بكل سهولة… وهذا من حقهم… ولكن ماذا نحن  فاعلون؟؟؟ هذا هو مربط الفرس… لا يجدي دائما إتهام “ألآخر” على جميع اخفاقاتنا… علينا ان نشخص بتجرد مشاكلنا ونحاول ان نجد لها حلول واقعية وممكنة لخلق معارضة و مقاومة قوية تملك قراراتها السياسية وتكون موجودة ومتمواجدة داخل ارتريا، وبين الشعب الإرتري (نعمل ونخطط لذلك) لأن اي تغيير في ارتريا لا بد للداخل ان يكون هو الأساس.
3- هل يمكن للمعارضة ان تنتجح وتستمر ومقرها في اثيوبيا؟
4- لماذا المجلس الوطني لا يجتمع ويعمل خارج اثيوبيا؟ وهل هذا ممكن؟ وكيف؟
5- لماذا لا يوجد مساندة حقيقة من الجماهير الإرترية للمجلس الوطني؟ ما المطلوب لإعادة الثقة بالمعارضة الإرترية؟
7- يجب مراجعة القوانين واللائحة الداخلية للمجلس وتحديد كلمة “تنظيم” او “حزب” بشروط واقعية ومنطقية تناسب مع الواقع… لا يعقل ان نسمي ونقبل في المجلس تنظيم اعضاءه لا يتعدوا عدد أصبع اليد… لأن الكثير من هؤلاء الفقاقيع لا وجود لهم في ارض الواقع…. هم فقط يزاحموا الملعب السياسي ويخلطون الأوراق.
7- تحديد ومعرفة بدقة “التنظيمات” المشكوك في اهدافها وتصرفها لأن توجد تظيمات مدسوسة هدفها تشتيت وتفكيك المعارضة… كما يثبته تاريخ المعارضة الإرترية.
التحديات كبيرة وصعبة ولكن ليست مستحيلة…. ولا يوجد بديل للمقاومة والمعارضة… ولكن بأساليب جديدة، لأن اعادة الأساليب القديمة والعقيمة يعتبر “ضحك على الذقون” واستهتار بقضية شعب مقهور لا حول له ولا قوة.
اتفق معك على ما كثير مماكتبته ولكن اقول انك لم تذكر جميع النقاط التى تحتاج ان تذكر…. وهذا يتطلب مقال ثاني اذا امكن. وبعد المقال الثاني… سوف نرى اذا نحتاج مقال ثالث…. لأن الموضوع متشعب وذو شجون وله فروع عديدة ومتعددة.
8- عندنا مشكلة مع منظمات المجتمع المدني في ارتريا…. لأنها تتصرف كأنها منظمات سياسية او اجنحة لتنظيمات سياسية تصارع وتتنافس على الحكم….لذا، يجب ابعادها نهائيا من العمل السياسي جميع “منظمات المجتمع المدني” لأنها منظمات غير سياسية (اجتماعية وانسانية)، لأن هذا يخلق خلط في الأوراق والمهام في العمل السياسي (كما تؤكده تجربة المجلس الوطني).
منظمات المجتمع المدني الإرتري لا صوت او وجود لها في مجالاتها الأساسية والحقيقية التى من المفترض ان تنشط فيها… اين صوت ووجود هذه المنظمات بما يحدث للإرتريين في السودان، ليبيا، مصر (سيناء) الخ… الإرتريين اصبحوا قطع غيار بشرية رخيصة ولقمة سهلة للمهربين وتجار البشر… اين هذه المنظمات الإرترية مما يحدث لشبابنا؟؟؟ التحديات كبيرة وعلى المنظمات الإنسانية (منظمات مجتمع مدني) ان تنشط وتعمل في مجالاتها تتحدث وتدافع وتعمع من اجل اللاجئين وتحسين اوضاعهم والعمل من اجل تخفيف والدفاع عنهم.
9- انا ارى “تنفيذية المجلس الوطني” ان يتكون من الأحزاب السياسية الفعالة والكبيرة فقط.
10- ان نعتمد على شعبنا (طبعا اولا يجب اقناعهم) حتى نمتلك قرارنا ولا نكون رهينة لدولة معينة ومكان معين. اولا يجب ان نحرر انفسنا ونتحرر من “سجن” اثيوبيا الإختياري والغير فعّال… آن الأوان ان نفكر بجدية ونبكتر او نهندس حلول جديدة عملية وفعّالة تخدم قضيتنا وقضية شعبنا الذي يعيش في جحيم تحت نظام اجرامي يعمل ليلا نهارا من اجل تفكيك الكيان الإرتري… واذا تأخرنا ولم نقاوم عن وطننا… بعد بضعة سنين… ربما لا يكون هناك وطن نتحدث عنه… مسألة الوقت مهمة جدا، لأن النزيف مستمر والكيان والهوية الإرتري في خطر.
تحياتي

عامر  أبو محمد.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=41957

نشرت بواسطة في أغسطس 25 2017 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

3 تعليقات لـ “حوار حول كيفية احياء المجلس وهندسة مفاهيم للتغيير”

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شكراً لكم لنقاشكم الجميل والمفيد
    وأحببت إضافة شئ

    لماذا لا نستفيد من خبرات بعض الدول والأحزاب السياسية
    كحزب العدالة والتنمية بتركيا
    وسنغافورة والعديد من الأحزاب والمعارضات الحكومية
    مستقبل بلادنا مبهم ويجب وضع رؤية ومستقبل لأبنائنا
    وشكراً .

  2. الاستاذ / عامر
    الغرض من المقال هو الحوار الإجابي .. ووفق هذا الفهم جاءت مداخلتك .. وأتمنى ان يتوسع النقاش حتى يلامس القضية الجوهرية وهي أزمة المعارضة .. اما بخصوص التفاصيل التي أوردتها على شكل نقاط وتساؤولات تحتاج الي اجابة مع مراعات خصوصية أي سؤال والظروف التي تحيط به .. حتى نتجنب الإجابة السهلة واليقينية . لان هذا النوع من الاجابة لا يساهم في تصحيح الأعوجاج القائم .. وحتى نصحح الاعوجاج يبدأ مدخل التصحيح من ترتيب الاولويات ، والعمل بالادوات المتوفرة .. إذن ترتيب الاولويات يبدأ من تأهيل الذات وفق شروط متطلبات المرحلة ،ثم الحاضنة الاجتماعية ، لأن أي عمل من دون حاضنة اجتماعية يحمل في داخله بذرة فشله .. وان حضور الحاضنة زائد تأهيل الذات التنظيمية دائماً ينعكس على نجاح سير العمل ..وعلينا ان نعمل في تعزيز شروط النجاح عبر اختيار أدوات العمل المناسبة .. اما الفقرة المتعلقة بإثيوبيا تحكمها الظرف ،وحكم الضرورات ..وعندما نوفر العوامل الذاتية نناقش المكان ضمن العوامل الموضوعية ..

  3. عبدالله

    حياك الله الأخ عامر ابو محمد

    لماذا لا نفترض بأن اثيوبيا ايضا محكومة بالمجتمع الدولي وعلى رأسها الدول الكبرى؟ لماذا الدول الغربية لا تساعد المعارضة الارترية بالرغم من أنهم يعرفون حق المعرفة من خلال الأعداد الكبيرة من الشباب التي غامرت بحياتها للوصول إلىهم؟ لماذا الدول الغربية تحاول أن تروض النظام في إرتريا بالرغم أنه غير قابل للترويض؟

    يا حبيبي إثيوبيا فقط مسموح لها للإمساك بالمعارضة وليس تحريكهم ضد إسياس ولكن إثيوبيا تأمل يوما ما أن تجد ضوء أخضر من الدول الكبرى لكي تحرك المعارضة الآرترية —- أيضا علينا أن لا ننسى علاقة إسياس بإسرائيل قوية جدا ومن يشك في ذلك عليه أن يتابع علاقته في المنطقة في الوقت الراهن — طبعا اسياس قد قطع بالسودان سنوات عجاف واليوم يبدو عليه أنه سوف ينقلب عليهم — إحتمال كبير سوف تفتح ابواب السودان مشرعة للمعارضة الارترية قريبا ارجو أن تستفيد منها بسرعة — وإثيوبيا في التحالفات الجديدة بكل تأكيد مع السودان ومع المعارضة الارترية — وفوق كل ذلك كما ذكرت في مقالك ينبغي على المعارضة الارترية أن لا تنتظر أحدا وكل فرصة في طريقها أن تستفيد منها — تعتبر وثائق المجلس الوطني طرح واتفاق متقدم جدا في تاريخ الساحة الارترية ويجب تفعيلها وتطويرها.

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010