حوار مع الأستاذ حامد آدم العجب من حركة 24 مايو

أجرى الحوار : باسم القروي

hamid alajab 3

الأستاذ حامد آدم العجب من حركة 24 مايو لوكالة زاجل :

  • سفارة النظام بالقاهرة بين هارب وخامل  يتحرك بتعليمات

  • النظام الارتري يضيع فرص التعليم  الممنوحة لشعب أرتريا بالجامعات المصرية

  • علاقة النظام الأرتري بمصر حالياً أمنية نشطة ولا مصلحة فيها للشبعب الأرتري

  •  معاناة ملف اللاجئين الأرتريين بصحراء سيناء توقفت ومحطة من معاناتهم بأسوان لا نزال نتابعها باهتمام

تواصلت معه فوافق على المقابلة دون تردد ، شكرته على ثقته بوكالة زاجل الأرترية للأنباء وأخذت أسأل ما بدا لي  ويجيب كما بدا له وانتهت المقابلة مقدرة معرفة ومشيدة بجهود حركة 24 مايو  الشبابية

يفتخر ضيفي بأن حركته مدرسة متفردة تعلم الشعب كيف يطالب بحقه دون ان يكون طرفا في كيان سياسي معارض أو موالٍ ويرى أنهم كانوا في مقام ا لقدوة لحراك الشباب الأرتري المعارض يقف في وجه النظام الأرتري

الحوار  وضح كيف أن الحركة تقوم  بجهد كبير في الوسط الشبابي  الأرتري بمصر وأنها اجتهدت  أن توصل صوت اللاجئ الأرتري ومعاناته لجهات صاحبة قرار بمصر

وبخصوص تقييمه لعلاقة النظام الأرتري بالنظام المصري الحاكم قال : إن هذه العلاقة تنطلق من الملف الامني ولا تتعداه لغيره بقصد حماية النظام الارتري من الانهيار  و نفى أن تشتمل على أي منفعة أو مكسب للشعب الأرتري

و عن السفارة الأرترية بالقاهرة تحدث حديث عارف متابع لخباياها وأكد أن بعض موظفيها خامل ينفذ تعليمات النظام وبعضهم الآخر بين هارب ومختفي ومتضايق

طلبت منه المقارنة بين النظام المصري العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي وبين نظام الرئيس المعزول محمد مرسي فهرب من السؤال معتذراً قلت له: هل أنت خائف من الإجابة؟ فاعتصم بالصمت والاعتذار

عاب على الأسئلة أنها بدأت بسؤال صادم لكنه تعامل معها بصبر وهدوء وعبر عن سعادته بالمقابلة لكونها فرصة مناسبة للتعريف بحركة 24 مايو الشبابية ورؤيتها المتفردة ونفت المقابلة أن يكون العمل العسكري من أدواتها التغييرية

ضيفنا عضو قيادة حركة 24 مايو الأرترية بمصر و مسؤل لجنة ملف اللاجئين  الأرتريين فيها الأستاذ الحاضر النشط حامد آدم  العجب

 hamid alajab

فاتحة الأسئلة أنت تنشر صورك كثيراً في الفيسبوك باشكال مختلفة دون موضوع وهي صور لا يحمل معظمها دلالات تراثية وطنية ولا يرافقه حدث وإنجاز وإنما هي مشهد شبابي مواكب لسحر التقنية في حين أنك تنشط في عمل وطني عام ..يا استاذ حامد العجب …. افتح كتاب السيرة الذاتية؟

هذا شيء شخصي ليس له علاقة بالحركة وما كان ينبغي أن يكون افتتاحية اللقاء ، وعندي الحق في عدم الاجابة عليه ، ولكن سوف اعلق عليه لتوضيح ما تضمنه :

لا يمكنني تقمص الشخصية العامة التي تضرب علي نفسها هالة من العزلة والانعزال وحتى صورها لا تشاهد الا في المنابر والمناسبات الرسمية ولا طبيعة الحركة تسمح بذلك، فانا شخص عادي وكل أفراد 24مايو عاديين ونعيش في وسط الشعب الارتري نشاركه في كل الأفراح والأتراح

 

 أتت حركة 24 مايو (بتاريخ 17 فبراير 2011م ) فائرة شامخة شموخاً غير مبرر لأنه باختصار لا يملك السحر الذي يفوق عجز الآخرين من قوى المعارضة ..بدد هذه المقدمة المثبطة معرفاً بالحركة ومركزًا على إنجازاتها .؟

 أولا- لا ادري النصاب الذي يتم به بلوغ الشموخ المبرر ؟ وإذا تعني بالشموخ المبرر إسقاط النظام فلا يوجد في الساحة الارترية من يستحق الشموخ المبرر ، إما بما يتعلق بحركة شباب 24مايو : فهي حركة مطلبيه جاءت لملئ الفضاء الذي بين المعارضة والنظام ، ،وليست بحزب سياسي ، مشغولة بما أفسدته السياسة ولكن لا تشتغل في السياسة ،وفلسفتها تتبلور في الأتي :

هي دعوة الجميع ليطالب بحقوق الجميع دون الرغبة والسعي في المكاسب السياسية ، ولكسر حاجز الخوف الذي فرضه النظام كثقافة عامة علي اساس المطالبة بالحقوق نوع من السياسة يعاقب صاحبه بقانون الغابة السائد في ارتريا ، وتوعية الإنسان الارتري العادي كيف يطالب بحقوقه علي مستوي الأفراد والجماعات دون أن يكلفه ذلك بإنشاء حزب سياسي كما كان شائعا في السابق كل من يطالب بالحقوق فهو سياسي ومعارض عليه إثبات مظلته السياسية ،ِ فذهب هذا المفهوم الخاطئ بلا رجعة بعد ظهور 24مايو والحراك الشبابي بعدها ، وحركة شباب 24مايو بميلادها في 17 فبراير 2011 تعتبر رائدة الحراك الشبابي الارتري ، ولها الشرف والسبق أن تكون أول حركة شبابية في الشرق الأوسط تقف أمام سفارة النظام كاشفة للعالم ممارسات النظام القمعية وانعدام ابسط الحقوق في ارتريا ، وانعدام ابسط أبجديات الدولة الحديثة من برلمان ودستور ، مما اكسبها تعاطف كل من تعرف عليها ، وعلي مطالبها المشروعة التي لا يختلف عليها اثنان لأنها مطلب الجميع ، فهي فكرة جديدة في محاربة الاستبداد ، وإرساء مفهوم الديمقراطية الذي يجب أن يكون مبني علي وعي المجتمع فهو الضمان للاستمرار يته حتى إذا انتكست الجهات المنفذة ، وعدم وجود هذا الوعي استغله اسياس في انقلابه علي حق المواطنة ، وهذا هدف من أهداف 24مايو.

 hamid alajab 2

صفحتكم في الفيسبوك فقيرة من أنشطتكم وإنما تتابع وتنشر منقولات وقليلاً من تكريمات وتشريفات لبعض شخصياتكم على إنجازات ربما لم يرها غيركم .. لم أنتم خاملون بعد ضجيج النشأة والميلاد ؟

طبيعة الحياة لا تسمح لشئ ما يستمر علي وتيرة واحدة ويجب أن يتطور إلي الأفضل ، لكن صحيح الأنشطة ما أصبحت مثل الأول وهذا يرجع للظروف الراهنة ، وبالرغم من ذلك 24مايو تتكيف مع الواقع وتنشط معه وفق المتاح ، فمن باب الذكر لا الحصر بين تلقينا لأسئلة زاجل والرد عليها كان هنالك ثلاثة أنشطة :

 ، الأول فعالية أقامها المركز العربي للتنمية البشرية وشاركت فيها أربعة دول من بينها 24مايو ،

 الثانية أمسية تضامنية تحت شعار ( وتر ولسان خلف القضبان )، بمرور عشر سنوات من اعتقال الفنان المناضل إدريس محمد علي  ،

الثالث – تقوم  الحركة هذه الأيام  بحملة كسوة الشتاء  لمعسكرات اللاجئين  ،  وكل هذه الأنشطة كانت  منشورة  علي صفحة 24مايو ، فأنشطتنا موجودة لمن يتابع ،ولمن لا يراها ( فإما نحن ما كبرنا الصورة وإما هو ما لبس النظارة)! ،  أما التكريمات ليس تشريف بعض الأعضاء إنما هو تكريم لمن له مناسبة وتحفيز للآخرين ، وفي نفس الوقت التكريم مناسبة طيبة ننشط فيها ذاكرة العمل بتجديد دعوة التوعية وحشد أعضاء جدد ،ففي كل مناسبة تكريم هنالك أعضاء جدد يتعرفون علي مطالب24مايو ،فمناسبات التكريم هي نفسها منشط ومنبر لدعوة 24 مايو ومطالبها وتجديد الدماء فيها ،

 

 كثير من قوى المعارضة تلتقي في مناشط سياسية عديدة فأين تواصلكم مع الآخرين، لِمَ لا تَدْعُونَ ولا تُدْعًونَ؟

حركة شباب 24مايو ليست حزب سياسي بل إنما هي حركة مطلبيه تعمل من اجل توعية الشعب الارتري للمساهمة في عملية التغيير بالطرق السلمية ، كما تعمل علي تعرية النظام والضغط عليه بالوقفات الاحتجاجية والندوات التثقيفية ذات الطابع التعبوي ، وتسليط الضوء  علي ممارسات النظام القمعية ، وخلق رأي عام حول أوضاع معانات الشعب الارتري في الداخل وفي شتات اللجوء ، المستمر بفعل الاستبداد ، والحراك الشبابي المناظر لنا لم يكن له أي مؤتمر في الشرق الأوسط  إلا في عام 2012في إثيوبيا، وكان يشوب الدعوة إليه نوع من الغموض وسرعان ما اتضح ملامح هذا المؤتمر فكانت وراؤه اثيوبيا مما جعله خصما علي سمعة الحراك الشبابي ، و ترتب عليه كثير من الأمور لا يتسع الوقت لذكرها، أما الحراك الشبابي فكنا ننسق معهم في كثير من الفعاليات المتمثلة في المظاهرات التي كانت تجري في اروبا ، وكنا نوحد الدعوات أخرها وقفة جنيف مرورا بوقفة نيويورك وكندا فالحراك الشبابي غير الأحزاب في مفهوم 24مايو . فلا ندعي تنظيم هذه الوقفات ولكن كنا نحشد ونناشد لإنجاحها عبر صفحتنا وقد شارك أعضاؤنا مع الحراك الشبابي .

 

تذكر صحراء سيناء مثالاً للشؤم البغيض بخصوص اللاجئين الارتريين فهي سوق النخاسة الجديدة بيعاً وشراءً واستعباداً وعذاباً فهل من دور تقومون به في محنة أنتم قريبون منها جغرافياً ؟

24مايو منذ انطلاقتها كانت قضية اللاجئين أبرز مطالبها ، وعندما ظهرت ظاهرة تجارة البشر من السودان مرورا بسيناء خصصت 24مايو لجنة خاصة لهذا الملف ، وهي كانت ظاهرة خطيرة هزت كل المجتمع الارتري ،كانت معاناة بحق وحقيقة للشباب الارتري الذي  تعرض للبيع والشراء ، فكانت عارا علي جبين البشرية جمعاء ، وتحدي حقيقي للارتريين عامة ول24مايو خاصة ،لذلك بذلنا كل ما بوسعنا في هذا الجانب ، وبدأنا ننسق مع منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في إقامة الندوات في كل من نقابة المحاميين ونقابة الصحفيين ، ومراكز حقوقية مثل مركز هشام مبارك ، والمشاركة في كل فعالية لها علاقة بهذا الملف ، كما قامت 24 مايو بنشر معاناة الشباب الارتري في العديد من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة ، و قامت بتقديم عرائض علي بعض المؤسسات المصرية مثل وزارة الخارجية والداخلية ومجلس الشورى المصري الذي كان ينوب عن مجلس النواب ، والحركة مع إمكانياتها المحدودة جدا كانت ومازالت تقطع باستمرار 1200كلم ذهابا وعودة من القاهرة إلي أسوان من اجل زيارة الارتريين الذين  يعتقلون هناك عند وصولهم الحدود المصرية هاربين من ارتريا عبر السودان ، وكانت أخر زيارة للحركة في نوفمبر من العام المنصرم ، فقد انتهت معاناة سيناء، ولكن تبقي أسوان حتى ألان يحتجز فيها 60  من بينهم شباب و نساء وأطفال .

 

علمنا أن تجارة مفتوحة لتهريب البشر عبر موانئ مصر بالعملة الصعبة للوصول الآمن إلى محطات الهجرة القصية.. هل من تفاصيل وأنتم قريبون من محل الحدث؟

 ان مصر محطة من المحطات التي يمر بها الإنسان الارتري بعد خروجه مضطرا من بلده ، وان مصر ليست من الدول التي تقبل بدمج اللاجئين ، واللاجئ بعدما يغادر وطنه بالتأكيد يبحث عن بديل أفضل ، ومع كل المخاطر المترتب عليها فهي محطة اختيارية ، وللذين يستطيعون اليها سبيلا ،.

 

بأي الأغصان تستظل حركة 24 مايو من شجرة النضال التي يتقاسمها الإسلاميون والعلمانيون ..كيف تصنفون أنفسكم فكرياً وسياسياً؟

 24مايو لا تستظل بأي من من هاتين الشجرتين ، فهي قد جاءت لكي تزرع الصحراء بين الشجرتين ، وتكون كل المساحة خضراء ،ونقاوم جميعا التصحر الزاحف علي الجميع ، ولا يمكن للغابة ان تستظل تحت شجرة ! وهذا لا يمنع ان تكون هنالك شجرة بارزة ولكننا  ضد فكرة الشجرة التي تغطي الغابة ، بل نسعى للتكامل من اجل إيجاد ظلال مستديمة  لكل الوطن و المواطنين .

 

قلت لي : إنك لا تستطيع اتخاذ قرار بالموافقة على المقابلة دون الرجوع إلى الحركة.. أليست هذه قيود مكبلة ؟

بالعكس إرادة وموافقة المجموعة تجعل العمل أكثر دقة وإتقان ،لأن التفكير الجماعي أقوي وأصوب من التفكير الفردي ،هذا من ناحية ومن ناحية ثانية طبيعة 24مايو لا تسمح بأخذ القرارات الانفرادية حيث الهيكل الإداري أفقي وليس راسي ، وبالتالي كل شئ يمر علي حلقة دائرية حيث لجان العمل وهي خمسة لجان :

 1 – لجنية الإعلام يرأسها الرفيق محمد نور شمسي

، 2-  لجنة الحشد والتعبئة يرئسها الرفيق صالح ادم عمير

،3 – لجنة العلاقات و الاتصال يرأسها الرفيق حاتم إبراهيم ، 4- لجنة اللاجئين يرأسها شخصي الضعيف  حامد ادم ،

5-  اللجنة المالية يرأسها الرفيق إبراهيم احمد دين ،هذه هي الإدارة الحالية لحركة 24 مايو، وهم متساوون في الصلاحيات والأصوات ، وسوف تتغير هذه الإدارة في المؤتمر القادم لان مدتها  سنة ، وهكذا .

صفحة الحركة في الفيسبوك تضم أكثر من 8 آلاف عضو وهي سرية فهل هذا عدد فاعل أو هو صداقات ” ونسة” فضائية ونفخ في الذات دون مبرر ؟

 الصفحة يوجد فيها أعضاء من كل أنحاء العالم حتى من داخل ارتريا ، وفلسفة24مايو العضو يعمل وفق الواقع مع مراعاة الإمكانيات والظروف الأمنية ،وبالتالي استطيع القول هنالك خلايا نائمة وأخري نشطة ، ومن ايجابياتها هي منبر من خلالها يصل كل ما هو جديد إلي كافة الأعضاء علي حد سواء ، .

 

طرقتم باب السفارة الارترية بالقاهرة متظاهرين .. هل شق عليكم الطرق المستمر ؟

 هنالك قانون  يمنع التظاهر ، و نحن نحترم قانون البلد المضيف ، فالحركة ليس كل  أنشطتها  مظاهرات ، فهي تتكيف مع الظروف والواقع ،وتنشط وفق المتاح .

 

  النظام الارتري يحيط نفسه بالكتمان الشديد حتى أدى ذلك إلى جهالة دبلوماسييه. ماذا تعرفون من سفارة بلادكم في القاهرة ، أشخاصا ومناشط وحجم الجالية المؤيدة ؟

 ارتريا تُحكم برؤية فرد واحد فالجميع ينفذ ما يقرره هذا الفرد ، دون المشاركة والمناقشة لهذه القرارات ، فالسفارة جزء من المنظومة ،أما علاقاتها بنظرائها ليست نشطة ،كما هو متعارف  عليه برتوكوليا ، وبالرغم من شح الفعاليات التي تقوم  بها فلا تدعو  أي جهة دبلوماسية ، حتى احتفالية عيد الاستقلال الشكلية والتي أصبحت باهتة بعد ظهور 24مايو ما كان تشاركهم أي سفارة من السفارات الموجودة في مصر ، في حين السفارات الإفريقية تقيم أعياد استقلالها في فنادق خمسة نجوم مع دعوات جميع السفارات ،، إما عن المناصب : فالمعروفون : السفير  فاصبل قبري سلاسي والقنصل إسماعيل إدريس  والملحق الثقافي حبيب عثمان ، والباقية يعتبرون موظفين بينهم إدريس صالح هرب الي اروبا وآخر أحمد ياسين حصل خلاف بينه وبين طاقم السفارة واختفى من القاهرة وآخر اسمه عثمان ايضا هرب الي اروبا و كان يقود عربية السفير السابق عثمان محمد عمر  ، وهم قلة إما الجالية فلا توجد جالية كبيرة مؤيدة لهم ، حتى عندما يدعون لاجتماع  الجالية فالحضور لا يتجاوز العشرين، ومن بين هؤلاء من تجد سيوفهم مع السفارة وقلبهم مع 24مايو مما يجعلنا نعرف كل ما دار هناك ،.

 

ما الدور الذي تقوم السفارة الإرترية تجاه معارضي النظام … هل من مضايقات أو ملاحقات ضدكم ؟ وكيف تتقون سيف النظام؟

منظومة اسياس تحكم في ارتريا بسيف القهر وإرهاب المواطنين ،فالتخويف ابرز التعليمات التي يكلف بها سفراء النظام ، ونحن منذ ميلاد 24مايو تلقينا العديد من التهديدات  ، فمن باب الذكر وليس الحصر قبل سنة احد أعضاء 24مايو فتح بلاغ بعد تلقيه تهديد  من  احد طاقم السفارة وكان البلاغ منشور في احدي الصحف المصرية وفي بعض المواقع الارترية ، وفي احدي المظاهرات خرج علينا واحد من طاقم السفارة بعصي كهربائية ،وكانت صور هذه الحادثة منشورة في المواقع الاجتماعية للارتريين ، وفي أيام أحداث فورتو  قامت 24مايو باعتصام داخل سور السفارة يومها احد طاقم السفارة هدد الشباب باستخدام سلاحه المرخص ، الشجاعة ليست انك لا تحس بالخوف ولكن الشجاعة انك كيف تقاومه ، ونحن في 24مايو كنا نتلقي التخويف ، ولكن كنا وما زلنا نقاومه بسلميتنا  وعدالة مطالبنا.

 

أين وصلت العلاقات المصرية الأرترية في ظل حكم السيسي ؟

هنالك تقارب اكثر من ايام حكم مرسي وان الرئيس الارتري زار مصر بعد فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي  في الانتخابات الرئاسية ،وان علاقة نظام اسياس مبنية دائما علي الملفات الأمنية ، فليس هنالك أي مكاسب تعود علي الشعب الارتري من هذا التقارب ، الذي لا  يخدم المصالح الاقتصادية ، سواء كانت مشاريع استثمارية أو  تبادل تجاري يعود علي الشعب بمنفعة ، حتى الإعفاءات  من الرسوم الدراسية للطلبة الارتريين في جامعة عين شمس والقاهرة توقفت إلا خمسة و عشرين منحة كانت منذ عهد مبارك وهي توزع من سفارات النظام توزيع غير عادل عن طريق المحاباة ، وأحيانا تسقط إذا لم يجدوا لها طلاب موالين لهم ، العلاقات بين الدول  تبني علي المصالح إلا علاقات نظام ارتريا تبني علي الملفات الأمنية  التي تدعم وجود اسياس علي كرسي الحكم .

 

ما الفرص المتاحة لأنشطتكم في جمهورية مصر العربية.. قارن هذه الفرص بين عهدي مرسي المدني و السيسي العسكري؟

 اعتذر عن هذه السؤال .

هل انت خائف ؟

اعتذر عن السؤال.

 

 لو سمحت ماذا تقول لمن يقول لك : حركة 24 مايو ليست إضافة جديرة بالتميز التنظيمي ولهذا فهي مدعوة لتكون جزءًا من الآخرين من إسلاميين أو علمانيين خففوا العدد المتشعب المتشظي لتنظمات المعارضة الأرترية ؟

 بعد ظهور حركة شباب 24 مايو في القاهرة بتاريخ 17 فبراير من عام 2011 توالت الحركات الشبابية في الظهور في كل من اروبا وكندا وأمريكا ، وأصبحت تنظم مظاهرات علي منوال 24مايو في حشود ماسبق لأي حزب سياسي معارض حشد مثلها ، وهذا الجيل من الشباب سحب البساط من تحت أقدام النظام متفوقين عليه في مظاهرة جنيف ونيويورك ،، ومما يدلل تأثير 24مايو علي الحراك الشبابي فإن المظاهرات الأولي التي أقيمت في اروبا كانوا يختاروننا  لها شهر مايو الذي اتخذت منه الحركة اسمها وأول انطلاقة لمظاهراتها ، حتى  حركة (فورتو) التي لم يكتمل بيانها كان فيه مسحة من مطالب 24مايو ، نحن لا ندعي عبقرية لحركة 24مايو و لكن المطالب عبقرية  ، ففكرة24مايو هي: فكرة جديدة في محاربة الاستبداد ، وإرساء مفهوم الديمقراطية يجب أن يكون مبني علي وعي المجتمع فهو الضمان للاستمرارية حتى إذا انتكست الجهات المنفذة ، وعدم وجود هذا الوعي استغله اسياس في انقلابه علي مبدأ المواطنة ، ونضال الشعوب ضد الاستبداد لا يمكن اختزاله في مظلات سياسية ، فهنالك نضال المجتمع المدني ، والمنظمات الأهلية والنقابات المهنية ،ومنظمات حقوق الإنسان ،كل هذه منابر يجب حشدها وتوظيفها ضد الدكتاتور المستبد، فإذا كل هذا مدعو للانضمام إلي معسكر الإسلاميين  او العلمانيين ،فهذا يعتبر وضع كل بيض النضال في سلة واحدة .

 

 قرأت في صفحتكم بالفيسبوك ملفاً مرفقاً بلا توقيع جاء فيه : أيها الأحرار إنني وبعد تمعن توصلت إلى أنه لا مفر لنا من رفع السلاح اليوم قبل الغد وذالك لأسباب أبرزها…الخ هل أنتم مع الحل العسكري ؟

نحن نناضل من اجل حرية الرأي والتعبير ،ولذلك الصفحة متاحة للجميع يعبرون عن أرائهم طالما هذه الآراء في إطار  اللياقة وقواعد حرية الرأي والتعبير ، إما  ما يخص 24مايو فينشر بشعار الصفحة (اللوقو) وباقي الآراء تعبر عن أصحابها ، فليس لنا رقابة علي الآراء  بل مراقبتنا علي  ما يخالف الذوق العام ، أما خيار السلاح فليس خيارنا ، و تعريف 24 مايو هي حركة مطلبيه غير سياسية تستخدم الوسائل السلمية في المطالبة بالحقوق .

 

 هذه مصافحة تقدير واحترام لك من زاجل فبم تختم أنت هذا اللقاء ؟

اختم هذا اللقاء  بثلاثة رسائل :

الرسالة الأولي إلي الشباب  أن لا  يتقمصوا  شخصية الأحزاب السياسية   لان الساحة  ليست بحاجة لتجزئيه  المجزأة بإنشاء أحزاب  جديدة  ، وعلي الشباب أن يقوم بدوره  وهو  مستقل ومتحرر من  الصراعات والضغوطات السياسية  ،

 الثانية  إلي  الإعلاميين   والمثقفين : لأن   تشكيل الوعي  الجمعي يكون  من خلال  المنابر الإعلامية ودور  النخب المثقفة ، لذلك عليهم أن يعملوا   بالحياد  التام  ولا  ينجرفوا    وراء القوالب الحزبية ، كما  يقول   الثائر  جيفارا  : أسوء  خيانة  هي  خيانة القلم  فالرصاص الغادر  يمكن  أن يقتل أفرادا  ،  ولكن القلم الخائن  يقتل  أمماً  .

الرسالة الثالثة إلي القوي المعارضة :  أن  يعملوا   من أجل إيجاد  مظلة سياسية توافقية  من خلال رؤية واضحة  لما بعد  النظام   قادرة علي  ملء  أي  فراغ محتمل ، وبذلك يكسبون  ثقة الشعب في الداخل  قبل الخارج  ، ولا  تجعلوا  من برامجكم  الحزبية  قاعدة  للانقسام  والتشرذم .

 وفي الختام اشكر  وكالة زاجل الأرترية للأنباء  لإتاحتها  لنا هذه  الفرصة  لكي نعبر عن تجربة ورؤية  الحركة ، وانتمي  أن  تستمر الوكالة  في  مثل  هذه  اللقاءات  مع باقي الحراك الشبابي  ومنظمات المجتمع المدني  .

.

على هامش النص :
الأستاذ حامد آدم العجب تقول بطاقته التعريفية :
– خريج كلية اللغة العربية قسم تاريخ وحضارة
  – دبلوم عالي من المعهد العالي للدراسات تابع لوزارة التعليم العالي المصرية
–  يحضر الآن ماجستير
 – يشغل منصب مسؤول لجنة اللاجئين 24 مايو الأرترية
– عضو برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف
–  رئيس الهيئة الاستشارية والانتخابات بالاتحاد العام للطلبة الأفارقة في الدورة السابق
 

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36309

نشرت بواسطة في يناير 17 2016 في صفحة الأخبار, حوارات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

1 تعليق لـ “حوار مع الأستاذ حامد آدم العجب من حركة 24 مايو”

  1. عبدالله

    هل يصلح الترجي مع الذئب؟

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010