رئيس منسقية حملة يوم المعتقل الارتري: أن من يرضى بظلم البعض سوف يتعرض لهوان وذل الجميع

فرجت 27 مارس 2016

انطلقت حملة يوم المعتقل الارتري الذي يصادف 14 من ابريل تحت شعار ” المعتقلون الارتريون ضميرنا المغيب ” ، والتي تطمح الى لفت نظر الرأى العام المحلي والعالمي الى محنة المعتقلين الارتريين الذين يرزحون تحت براثن الاعتقال منذ فترات طويلة دون التقديم الى محاكمات أو معرفة مكانهم أو اوضاعهم الصحية والنفسية، هذا بالاضافة الى العبئ المادي والنفسي والاجتماعي الذي تعانية اسرهم بعد اعتقالهم.

لالقاء مزيد من الضوء حول هذا الموضوع اجرت فرجت دوت نت اتصالا مع رئييس منسقية يوم المعتقل الاتري الشيخ محمد جمعة بخيت أبو الرشيد فقال : ” يأتي يوم المعتقل الارتري هذا العام تحت شعار ( المعتقلون الارتريون ضميرنا المغيب) ” وحول نشوء الفكرة ليوم المعتقل قال ” نشأت الفكرة بمبادرة شخصية قبل أربع سنوات ، وكان السبب في أختيار يوم 14 ابريل ، لأنه يصادف اليوم الذي أنطلقت فيه حملات الاعتقال الظالمة في ارتريا بيد قوى أمنية خاصة تابعة لاسياس افورقي في عام 1992م ، ثم تلى ذلك حملات قاسية كان أشد وطأة من حيث الضخامة والشمول تلك التي تم تنفيذها عام 1994م حيث طالت الاعتقالات قيادات وجنود ومسؤلي لجان محلية وزعماء قبائل ووجهاء مجتمع ومناضلين قدامى. هذه الاعتقالات المتتالية أردنا أن نؤرخ لها من اعتقالات ظالمة حدثت وهذا حق من اعتقلوا بلا ذنب ولا جريرة . وعميد الاسرى جميعا هو الاستاذ القاضي الكبير والمناضل الجسور محمد مرانت نصور فك الله أسره ولذلك أنا شخصيا اقترح على جميع الاحرار في كل مكان ان يعقدوا ندوات في هذا اليوم ويجعلوا صورة الاستاذ مرانت على واجهة المنصة ومداخل القاعات وكذلك بقية صور الاحرار بمختلف أديانهم ومناطقهم”

وحول سؤالنا عن الهدف المرجو من الحملة ، قال الشيخ أبو الرشيد ” اولا : التوعية وسط الشعب الارتري وتذكيرهم وبصورة مستمرة بهذه المآساة لأن المستبدين يراهنون على ضعف ذاكرة الشعوب.

ثانيا: كسب التعاطف مع اسر الضحايا بكافة الصور والاشكال وتخفيف المعاناة التي يمرون بها.

ثالثا: تطوير فكرة انشاء مركز يعنى بهذا الملف من جميع جوانبه.”

وحول الرسالة التي تود المنسقية توجيهها عبر هذه الحملة قال أبو الرشيد ” ان الرسالة نود ايصالها هي : الشعوب التي تنسى تأريخها القريب بكل سهولة بكل تأكيد تنسى تأريخها المديد، وأن من يرضى بظلم البعض سوف يتعرض لهوان وذل الجميع ، وان من خذل أخا له وهو قادر ان ينصره بكلمة سوف يخذل غدا يوم يكون أحوج لشطر كلمة، وان المجتمعات لا تستقر الا اذا دفعت الظلم عن بعضها ، ولا تحب الاوطان الا اذا نال فيها الانسان حريته وكرامته ولقمة عيشه ويستحيل ان يعم السلام وطن أو مجتمع بعضه يئن ظلما وبعضه الآخر يرقص طربا.

وكلمتي لكل التنظيمات السياسات ، ومؤسسات المجتمع المدني والكتاب وغيرهم أدعوم أن يخرجوا من شرنقة الذات وأن يعلموا أنهم يعملون من أجل بناء اتريا الحرة المتسامحة المزدهرة ولكن أن يحدث هذا وألآف المخطوفين يرزخون في زنازين تحت الارض.

أما المجتمع الدولي يتعاطف مع من يفرض نفسه ويتبنى قضاياهفان الذي لا يشتكي حتى أمه لا تلتف اليه, لذا نحتاج في وجه احرار نحن صوتنا خافت لدرجة العالم وصمت الدنيا ان لم تسمع لنا ، نحن صوتنا خافت لدرجة لا يتجاوز فيها حناجرنا فكيف يمكن ان يتعاطف معنا العالم وهو لا يعلم عن مآساتنا.”

وحول الكلمة الاخيرة التي يود توجيهها عبر هذه السانحة ” في الختام اتوجه بالشكر لموقع فرجت على هذا الاهتمام الكبير بهذه القضية الحزينة والمؤلمة لجميع الشعب الارتري ، كما أطلب من جميع المثقفين وافرا المجتمع المدني والسياسي الاتصال بنا عبر مداخل الحملة الاجتماعية عبر الفيسبوك والتويتر والبريد الالكتروني ونحن مستعدون لاستقبال كل اشكال الدعم والاقتراحات خاصة الدعم المتمثل في ايصال صوتنا واصوات الضحايا وأسرهم الى المنظمات الدولية المهتمة والعمل على التوثيق من خلال تقديم معلومات للمنسقية عن المعتقلون الاسم والتأريخ ومكان الاعتقال لكم مني مقدما جزيل الشكر ”

من المتوقع ان تشهد الحملة تغريدلت مكثفة عبر التويتر ، ومناشدات عبر اليوتيوب يتم نشرها في قناة الحملة في اليوتيوب ، ومداخلات عبر صفحتها في الفيسبوك ومنتديات البالتوك حيث كان رئيس المنسقية الشيخ محمد جمعة أبو الرشيد في ضيافة غرفة ” سمر ” على البالتوك وفرجت تدعو كافة النشظاء عبر الفضاء الالكتروني بالعمل لانجاح الحملة .

يمكنكم التواصل مع منسقية الحملة ومتابعة الحملة عبر :

البريد الالكتروني : er_prisonerday14april@yahoo.com

عبر الفيسبوك: www.fb.com/er.prisonerday14april

عبر التويتر:@erprisonerday14