زيارة رئيس وزراء اثيوبيا للعاصمة الارترية اسمرا

ان زيارة رئيس وزراء اثيوبيا للعاصمة  الارترية  اسمرا بعد قطيعة دامت لعشرون عاما يعد حدثا هاما يؤكد جدية اثيوبيا في التغيير داخليا والمضي نحو سلام شامل  مع ارتريا خارجيا وليس مصالحة في قضايا نزاع حدودي فحسب. ان تفاعل الحكومة الارترية في المقابل مع مبادرة الرئيس ابي احمد يؤكد رغبة مشاباة في الجانب الاخر  للوصول الي السلام والاستقرار. 

انه مما لاشك فيه ان تحقيق السلام بين البلدين سوف ينعكس بشكل ايجابي على الشعبين الذين عانيا مرارت كثيرة ترتبت على ماتلا القطيعة من اضرار اقتصادية واجتماعية تسببت في تعميق مشكلات الفقر والهجرة هربا من جحيم الواقع,  كما سوف يكون للسلام وقعا ايجاييا كذلك على دول الجوار.

ان السؤال الذي يطرح نفسه هنا, ماهو موقف القوي السياسيه ومنظمات المجتمع المدني الارترية من هذا التطور المتسارع على الساحة والاجابة في تصوري هي ضرورة سعي هذه القوي بغية تاكيد حضورها قبل فوات الاوان وان يكون تحركها على الصعيدين الدولي والاقليمي لكي تقوم بطرح رؤيتها  ومطالبها

ينبغي لهذه القوي ان تجمد خلافاتها وتدعو لاجتماع جامع واضعة نصب اعينها توحيد صفوفها والخرج ببرنامج واحد يحدد رؤها للمصالحة الوطنية بين جميع مكونات الشعب الارتري , ولابد من التاكيد هنا انه في حال تقاعص هذه القوي في الارتقاء لمستوي الحدث  فان التغييب سوف يكون مصيرها لا محال

ان التكهنات بتجاوب النظام عندما يتلمس تحرك جدي  من قوي المعارضه  في ظل المتغيرات اكبر من اي وقت مدي  في تصوري

انه لابد من خلق راي عاما دولي و اقليمي كي يمارس الضغط على النظام  في حال فشل مساعي قوي المعارضه لاستمالة النظام

ان المبادرة الاثيوبيه انما تاتي نتيجة لمساعي بذلتها قوي دوليه واقليميه ادراك منها باهمية منطقة القرن الافريقي والممر المائي الحيوي الذي تطل عليه  لذا لابد للقوي السياسية و المدنية الارتريه ان يكون لها حضورا قويا وتبادر بالاسراع في لفت انظار القوي الدوليه والاقليمية  ذات المصلحة في المنطقه

 

علي محمد صالح لندن

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=43347

نشرت بواسطة في يوليو 19 2018 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

1 تعليق لـ “زيارة رئيس وزراء اثيوبيا للعاصمة الارترية اسمرا”

  1. عبدالله ()

    حياك الله الاستاذ / علي محمد صالح

    إسياس لم يستجيب لضغوطات المجتمع الدولي لتغيير سلوكه … هل تريد منه ان يغير سلوكه بعد حصوله على سند يدعمه؟ هذا أمل إبليس في الجنة … كان إسياس يناضل من أجل إنهاك الشعب الارتري ثم ضم إرتريا إلى إثيوبيا تماما مثل ما فعلوا اسلافه عام 1962م بعد إلغائهم الاتحاد الفدرالي الذي أقرته الامم المتحدة … اليوم إسياس شطب إستقلال إرتريا وسلمها للدكتور أبي أحمد على مسمع ومرأي من العالم

    من يعتقد هذا مشروع سلام فهو واهم … بعد فترة وجيزة سوف تسمع بتغيير العملة من نقفة إلى بر … وعند السفر سوف يحمل الجميع الجواز الاثيوبي وسوف تكون اللغة الرسمية الأمهرية بشكل رسمي وسوف يتحول الشعب الارتري ودولته إلى خبر كان … وإن غدا لناظره قريب

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010