ضغوط على سويسرا لإعادة طالبي اللجوء إلى إرتريا

eri swez

ذكرت الإذاعة السويسرية يوم الإثنين الماضي 23/3/2015 أن حوالي 23 الف إرتري من طالبي اللجوء يعشون في سويسرا,عدد6الف منهم لم يبت في طلباتهم حتى الآن, ويعتبر الإرتريون أكبر مجموعة في سويسرا إذا ما قورنت بغيرها من الشعوب .

والأسئلة المطروحة الآن من قبل المطالبين بعودتهم إلى إرتريا هي هل يوجد مهدد حقيقي لهم في إرتريا؟

هل من الممكن إعادتهم إلى إرتريا؟

كيف يمكن أن تجيب الحكومةالسويسريةعلى هذه الأسئلة وهي ليس لها سفارة قائمة في إرتريا ؟

وقد ذكر أحد الصحفين أن سويسرا لها سفارات في كل من مدقشقر وموزمبيق وتنزانيا وزمبابوي وتوجد لها سفارات في 20 دولة إفريقية من جملة 54 دولة إفريقية لم تكن إرتريا ضمن هذه الدول مع أنه من المهم جدا وجود سفارة سويسرية في إرتريا نسبة لوجود العدد الكبير من الإرترين في سويسرا.

وقد تحدث أحد المسؤلين السياسيين للإذاعة فقال للأسف لايوجد لنا سفارة في إرتريا لأنه مع وجود السفارة كان يمكن الحصول على المعلومات التي كانت مهمة جدا لأمرين: 1/التعرف على أسباب طالبي اللجوء الذين يأتون إلى سويسرا. 2/ إمكانية إرجاعهم إلى إرتريا.

وقال متحدث الحزب اليميني السويسري :أن أغلب طالبي اللجوء يأتون لتحسين أوضاعهم الإقتصادية ولايوجد لديهم أي مهدد حقيقي في إرتريا, وتسانده في هذه الدعوة بعض منظمات الهجرة في سويسرا.

أما متحدثو المنظمات الحقوقية والحزب اليساري السويسري فقالو إن إرتريا دولة إنعزالية ولا تتوقر فيها معايير حقوق الإنسان بل تحكم بقبضة حكم عسكري دكتاتوري يستعبد الناس ويسوقهم إلى الخدمة العسكرية الغير معلومة الأجل كما أن الذين ينتقدون الحكومة مصيرهم إلى السجن أو القتل ولا توجد أي دولة من الدول أن تقدمت بإعادة طالبي اللجوء الإرتريين إلى إرتريا حتى الآن ولاتوجد رغبة لسويسرا أن تفعل ذلك.

وتسئل الحكومة السويسرية هذه المنظمات التي لديها الرغبة في إقامة السفارة هناك للتنيسق في إعادة اللاجئين إلى إرتريا أولا يستوجب عليهم أن يبعثوا بوفد يتقصى الحقائق هناك مع الشعب في الشارع وليس مع الحكومة الإرترية وأن لا يتم ذلك في يوم أويومين وإنما عليهم أن يقضوا هناك أسبوعين أو ثلاث يراقبون طبيعة أوضاع المواطنين هناك بعيدا عن الحكومة.

والسفارة السويسري في الخرطوم مناسبة في هذا الخصوص لأنها تبعد عن إرتريا الف كيلومتر وفي بداية هذا العام قام المسؤلون بزيارة الى أسمرا وقد تحدثت مسؤلة بالسفارة السويسرية بالخرطوم عن الزيارة فقالت نحن لا نعلم فيما تحدث الجانبان بخصوص هذه الزيارة .

وقد ذكرت الإذاعة أن إرتريا طلبت منهم أن تقدم شرحا لأوضاع طالبي اللجوء وإمكانية إعادتهم إلى إرتريا ولكن حتى الآن لم تقدم إرتريا أي إجابة عن ذلك.

كما ذكر مسؤلون للإ ذاعة أنه كان من قبل مكتب لحقوق الإنسان تابع لسويسرا في إرتريا ولكنه أغلق في العام 2006 م لأن العمل في هذا المكتب أصبح غير مقبول في ظرف النظام الحالي حيث لايوجد في إرتريا منظمات حقوقية أو إنسانية ولا توجد حرية الصحافة وقدصنفت أرتريا كأسوأ دولة في العالم إنتهاكا لحقوق االإنسان والنظام في أرتريا أشبه بالنظام السوري والنظام التركمستاني وكوريا الشمالية لهذا الأمر يجب أن يذهب المسؤلون السياسيون إلى إرتريا ويتقصوا الحقائق هناك .

وذكرت الإذاعة أن الخارجية االسويسرية قالت إنه لا يوجد لديها أي تفكير في إعادة طالبي اللجوء إلى إرتريا في الوقت الحالي وقد ذكرت الإذاعة :أن الحكومة السويسرية لا تريد أن تتحدث عن هذا الموضوع للصحفين إطلاقا,أما بخصوص فتح سفارة سويسرية في أسمرا فقد عبرت السلطات أنه لا يوجد لديها إمكانية لفتح سفارة هناك.

 

( إعداد وترجمة  محمد إدريس قنادلا )

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=33857

نشرت بواسطة في مارس 27 2015 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

1 تعليق لـ “ضغوط على سويسرا لإعادة طالبي اللجوء إلى إرتريا”

  1. سؤال قانوني للسويسريين وخاصة للذين يدعون إلى اللاجئين الاريتريين إلى بلادهم ما هو حكم القانون من يخبئ المال المسروق و جدلا لنفترض هذه الأموال هي ملك الشعب السويسري سرقه أحد حكامكم و و ضعه في البنوك الاريترية أيها الانانيون الداعين إلى إعادة الاريتريين إلى بلدهم في ظل نظام سرق عرقهم و دمهم و وضعه عندكم و قبلت بنوككم إيداعها و استثمارها ردوهم إلى بلادهم مع أموالهم المسروقة التي وضعها السارق عندكم

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010