كلمة حركة الشباب الإرتري للتغيير سويسرا بمناسبة الذكري ال52 لمعركة تقوربا المجيدة

eym4c-swiss

يا جماهير شعبنا الارتري العظيم

 

ها نحن اليوم نستقبل الذكري ال52 لمعركة تقوربا التاريخية ، والتي ابلي فيها الرعيل الاول بلاءً حسنا ، بقيادة المناضل الشهيد / محمد علي ادريس { ابو رجيلة } ورفاقه الميامين .

لقد إنتصر الرعيل الأول علي قوي المستعمر الاثيوبي رغم الفارق الكبير في العتاد والعدة و التجهيزات العسكرية ، ولكنهم كانوا يتسلحون بقوة العزيمة ونبل المطلب ، و قد شكل هذا الانتصار نقطة تحول كبيرة  في مسيرة الثورة الارترية وفي دائرة الصراع الارتري الاثيوبي  ، حيث عزز هذا الانتصار  الصمود والتحدي في نفوس جيش التحرير ، ومثلت معركة تقوربا في الــ 15 مارس 1964 ، التي استدعي لها  نظام الامبراطور هيلي سيلاسي قوات النخبة في الجيش الاثيوبي  المدربة والمجهزة بأحدث الأسلحة، وقد كان المخطط الذي رسمه الاستعمار للقضاء علي الثورة في مهدها ، ولكن الإباء من الرعيل الأول لقن المستعمر الدروس والعبر  في الشجاعة والبسالة  والصمود، وإستطاع جيش التحرير كسر شوكة العدو، وتركه يجر  وراءه  اذيال الذل والخيبة ويتجرع مرارة الهزيمة والعار  .

يا جماهير شعبنا البواسل

وقد كان يستحق شعبنا الارتري بعد كل تلك التضحيات العظيمة أن يسعد بنيل حقوقه وحريته التي ناضل من أجلها ودفع فيها الغالي والنفيس لينعم بالحرية والكرامة في وطنه  بعد مسيرة شاقة قدم فيها  الألاف  من الشهداء  ومثله من المعاقين .  الا أن نظام الهقدف  تنكر لتلك النضالات و التضحيات الكبيرة  ، وإن جزء من قيادات الرعيل الاول التاريخية التي دفعت مهر الحرية من شبابها بدمائها تم دفنهم بعيداً عن الوطن  في المنافي واللجوء بعد أن حول الديكتاتور الوطن إلى سجن كبير .

 

يا جماهير شعبنا الارتري

إن شعار  إسقاط النظام الذي رفعته حركة الشباب الارتري للتغيير سويسرا ، ليس شعاراً نظرياً خال من كل معني ومضمون، ندعو إليه الأخرين دون أن نكون في طليعة الذين يتقدمون الصفوف في مسيرة النضال والتحرر من الإستبداد بل إنها تشارك شعبها وامتها بكل ما تستطيع عمله من خلال أدوات النضال المتاحة  ، ورؤيتنا للخروج من هذا الوضع المتأزم والمتردي تكمن في العمل الجاد والجماعي دون إقصاء لأي طرف ، مما يساعد في إسقاط النظام الفاسد الذي يمثل العقبة الكبيرة أمام تحقيق أماني وتطلعات شعبنا في الحرية  والعادلة والمساواة ، وبما يحفظ الوطن من ويلات الإقتتال الداخلي في المستقبل ،  ولابد من  وضع الوسائل والأليات التي تحقق ذلك الهدف  .

يا جماهير شعبنا الاوفياء

نحن في حركة الشباب الارتري للتغيير سويسرا في الخارج صدي لصوت شعبنا في الداخل لا نقوده وإنما نعمل من أجل إيصال معاناته للعالم الخارجي  . وعليه نحي هذه الذكري ونجدد العهد علي مواصلة النضال والكفاح علي نهج أبائنا من الرعيل الاول ، لقد كانوا مثالا رائعاً في تجسيد القيم الوطنية، وساهموا في النضال الشاق طيلة تاريخهم الطويل ، وتعرضوا أسوة برفاق الدرب الأخرين إلي البطش والتصفيات الجسدية والتعذيب ، و إستشهد منهم العديد تحت وطأة التعذيب ومنهم من سقط في أرض المعركة ، و هو يتصدي ببطولة وشجاعة ضد قوي الإستعمار الأثيوبي ، فهم لا زالوا أحياء في وجدننا وباقون في قلوبنا، بل هم  شعلة حمراء ونبراسا هاديا بما تركوه لنا من إرث نضالي مستلهمين منهم الدروس والعبر في البطولة والبسالة والعطاء والتضحية .

و لقد شهدت الساحة الارترية في الفترة الماضية حراكاً سياسياً نشطاً لتغيير هذا النظام الديكتاتوري ، وبالرغم من إيماننا التام بصدق كل هذه التحركات السياسية وجديتها في إسقاط النظام ، وذلك بطرحها للكثير من المبادرات السياسية التي تمثلت في العديد من الاتفاقيات التي تعكس رؤيتها المستقبلية للبلاد ، نحن في الحركة نثمن عاليا تلك الجهود الوطنية الصادقة ، بل نمنحها الثقة لتضع خططها الكفيلة التي تعجل من سقوط النظام الديكتاتوري ، وهذا الوقت هو  وقت الأخذ بالمبادرات والعمل علي قيادة هذا الشعب المتعطش للتغيير والخلاص من هذا النظام الإستبدادي .

 

يا جماهير شعبنا البطل

وبهذه المناسبة التاريخية  إننا  نناشد قوى المعارضة الإرترية إلى رص صفوفها وجعل قضية الوطن والشعب الارتري أسمى و أغلي هدف ، كما نتطلع للعناصر الوطنية داخل وحدات الجيش الإرتري ، أن ينحازوا إلي إخوانهم وأبنائهم و أهلهم في معركتهم القادمة ضد العصابة الحاكمة ، و أن يكونوا في خدمة الشعب والدفاع عن حقوقهم لا في خدمة جلاديه وقاهرية ، لقد ان الأوان أن يقول الشعب الإرتري كلمته ، و أن يخرج  ليبني ثورته كخيار وحيد وأخير للخلاص من هذا النظام الديكتاتوري ، ووضع حد للفساد والتخبط السياسي والإنهيار الأخلاقي ، ليؤسس لدولة  القانون  والمؤسسات .

 

عاش نضال شعبنا الإرتري الصامد

الخزي والعار للنظام الديكتاتوري

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

عبدالرازق سعيد قيلواي

رئيس اللجنة التنفيذية لحركة الشباب الإرتري للتغيير سويسرا

15/03/2016م

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36638

نشرت بواسطة في مارس 14 2016 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

2 تعليقات لـ “كلمة حركة الشباب الإرتري للتغيير سويسرا بمناسبة الذكري ال52 لمعركة تقوربا المجيدة”

  1. التحية للاخوة في حركة الشباب سويسرا منذ فترة وانا متابع نشاط هذه الحركة وهذه الحركة فرضت نفسها في الساحة الاريترية بشكل لافت والغريب ان الحراك الشبابي الاريتري تفاعل بسرعة جدا مع ثورات الربيع العربي ولكن للاسف الشديد لم يستطيع الاستمرار طويلا . والشاهد لمسيره هذه الحركة عبر نشاطها يدرك بأنها تمتلك رؤية سياسية وقيادة متجانسة .
    لا ادري هل نشاط الحركة داخل سويسرا فقط ام ؟؟؟؟؟
    عموما مطلوب في المرحلة القادمة من هذه الحركة ان توسع عملها في خارج سويسرا وان تعمل علي لملمت باقي الحراك الاريتري وتجمعهم في عمل واحد مشترك حتي يسقط النظام الديكتاتور.

  2. الاخوة الشباب في حركة الشباب الأرتري للتغيير المتواجد في الساحة السويسرية لكم ألف تحية وتقدير لما تقومون به من العمل النضالي حسب امكانياتكم المتاحة وخبرتكم المتواضعة في العمل الحركي والسيايسي من أجل شعبنا الأرتري البطل الذي أغتصبت حقوقه من نظام فاسد مدعوم من قبل عصابات تأخذ شعارها الأول والأخير التصفية الجسدية لكل شريف يطالب بحقه للعيش في وطن أمن ، فسيروا وعين الله ترعاكم وانها لثورة شبابية حتى النصر المبين .

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010