لم تعودي أمي !

 عجبيِ!!! لأم عن عاطفة الأمومة … تجردت

وعجبي!!! لأرض عن احتضان أبنائها تمنعت

  طاردة الأحباب، مرتع الأغراب، جنة للطغاة أضحت

***

تبا … لأرض زرعت … ثم أنبتت ثورة … لم تقطف ثمارها

وتبا لمنقذيها! .. اذ يتناحرون على أوهام الكراسي، عشية وضحاها

وهي امتطاها الأوباش، يسرعون بها الخطى، حيث حتفها ومنتهاها

***

نعم إن الجنة تحت أقدام الأمهات، ولكننا لم نجدها تحت أقدامك

لا رف لكي جفن ولا بللت رموشك، حين بعثروا فلذات أكبادك

أفطموا قبل أن يشتد عودهم … و ضممت مكانهم ظلامك

***

غادرت البسمة …  محياهم، التحفوا الهم و الشقاء منذ الطفولة

 اغتصبت … كل طفولتهم، … مبكرا … أصيبوا … بداء الكهولة

أما، حرائرك يا أماه، فلم يبقى لهن شيء يبكين عليه، ذو قيمة أو فضيلة

 ***

عجيب، أمرك !!! غريب، وضعك !!! مريب، صمتك !!!

***

أجيال وراء أجيال، تبارت بالمهج و الأرواح لفدائك

فكيف … تجودين بخيرات أحشائك لأعدائك ؟

وتبخلين العيش بكرامة، … لحماتك تحت ظلَالك  

 ***

 

قوافل الفداء لم تبخل يوما ولم … تهمل ندائك

بالتضحيات تفانت وأسالت الأحمر القاني لخلاصك

كفى، أما ارتويت، يا أماه؟ … استفيقي من سباتك

***

عجيب، أمرك !!! غريب، وضعك !!! مريب، صمتك !!!

***

كلما أحسسنا اننا اقتربنا … للفوز بعناقك

تخطين بعيدا لتختاري الذبول في أحضان سجانك

أيعقل هذا؟! حاشاك، من أن تصابي بداء عشق جلادك

***

وكلما انبرى نفر من أبنائك البررة لحل وثاقك

تثاقلت … وكأنك تتجاهلين، تعمهين في ضلالك

فمنهم من قضى نحبه شامخا، ومنهم في غياهب جحورك 

***

عجيب، أمرك !!! غريب، وضعك !!! مريب، صمتك !!!

***

كيف لكي ان تنامي ملئ الجفون، … وأبنائك تذروهم الرياح ؟

عافوك، ليركبوا البحار والصحاري، و تعيس الحظ فيهم، أشاع النحيب والنواح

   ومن لفظته البحار، … اصبح حطام انسان، عائش … مثخن بالجراح

***

لذلك كله انت لم تعودي أمي وأنا لست ابنك

حتى تنفضين الأوساخ والغبار، عن … كاهلك

وحتى، تضمين أبنائك، وتدثرينهم بعطفك و حنانك

حينها وحينها فقط، تكونين، أنت أمي و أنا ابنك

عبدالله محمد علي عبدالله

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34578

نشرت بواسطة في مايو 25 2015 في صفحة الشعر, المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

5 تعليقات لـ “لم تعودي أمي !”

  1. محمد إدريس قنادلا

    الأخ الكريم /عبد الله نحن لا نشك في أنك تستخدم الإستعارة البلاغية وهي واحدة من أساليب الشعر العربي هذا ليس محل خلاف , ولكن أنت استخدمت استعارة كلمة (الأم) في مكان قبيح فأسأت للأم وضيعت جمال القصيدة ورنونقها , لأن الشعر لابدأن يتلائم مع أذواق الناس لأن مفردات الشاعر ترجع إلى ثقافته وبيئة وما جئت به أنت هو خلاف الثقافة والبيئة وهذا يعتبر خطأ فاضحاجدا. والمصيبة الكبرى تنسي المصائب الصغرة وهو الذي جعلنا لاننظر إلى الأخطاء الصغيرةالتي أشرت إليها في تعليقك كبناء الكلمة ووزنها والبحر الذي استخدمته…الخ. والشاعر محاسب على كل النواحي الجمالية والفنية والغوية والأخلاقية.
    لا يمكن أخي عبد الله أن تستعير كلمة الأم في مكان السب واللعن ثم تقول أنا لا أقصد الأم الحيقية وأنت تعلم أن أمك هي ربك الصغير فكأنك تختار كلمة ( رب) لاستخدامها في مكان قبيح ثم تقول أنا لا أقصد الرب الحقيقي , هذا والله لفي القياس شنيع .

    ولك مني أوفر المحبة

  2. لك التحية اخي الكريم \ عبدلله محمد علي \ ماقصدت ابداً في تعليقي انك قصدت الام التي انجبتك وانا علي يقين
    انك لن تقصد في قصيدتك ست الحبائب\ ولكن ياخ عنوان القصيدة حمل اسم الام مما افسد متعت قرأت القصيدة
    ولاتنسي اننا في الغربة نتوق لرؤية الام والوطن \ فمثل هذه الرمزية في الكتابة غيرمحببة في نظري حتي وان كنت
    تقصد الارض والوطن كما ورد في توضيحك فهي ايضاً لاتستحق ان نخاطبها هكذا بهذه اللغة \ ويقول الشاعر\
    العين بعد الفراقها الوطنا
    لاساكناً الفت ولاسكنا
    ريانة بالدمع اقلقها الاتحس كري ولاوسنا
    عذراً اذا اسأنا الفهم
    ابوعمار\

  3. الإخوة أبو عمار + محمد إدريس قنادلا، في البداية أحييكما و أشكركما على ملاحظاتكما المتشابهة الى حد كبير، مع اختلاف اسلوب التعبير. اسمحا لي أن اوضح الأمور التالية:-
    أولا:- لم يكن في الموضوع … عقوق ولا جحود، بل المخاطب المباشر في النص هي الأرض “الوطن الأم” و ليست الأم البيولوجية.
    ثانيا:- الأرض هي الجبال و السهول والوديان … بالتالي هي جماد، و الجماد ليس له روح و لاحركة، ولكن تدب عليه الروح و الحركة، من روح و حركة أصحابه، و بالتوازي يكتسب أحاسيسهم و عواطفهم(مجازا طبعا)، لذلك وان كان المخاطب المباشر هو الوطن الأم، الا أنه المقصود هو سيد هذه الأرض، ضمير مستتر تقديره نحن، اذا جاز التعبير.
    ثالثا:- كوني أفتخر بإنتمائي لها و متهالك في حبها إلى أقصى ما تتخيلا، يعتصر قلبي ألما و حرقة لما أصابها و أصاب أبنائها، لذلك خرج النص بهذا الإسلوب.
    رابعا:- كوننا نعيش في بلدان الشتات، كثيرون منا أصبح لهم جنسيات البلدان التي يعيشون فيها، فا بمفهومكما … هل هؤلاء أنكروا إنتمائهم لأمهم الأصلية و أبدلوها بأم جديدة؟ و بهذا إرتكبوا جرم … عقوق ما بعده عقوق؟ … أليس كذلك؟!!! … لا لا أعتقد أن الأمور تقاس بهذا الإسلوب.
    خامسا:- كم كنت أتمنى، أن ينتقد النص بإسلوب نقدي بناء، بمعنى، إذا كان النص قويا يرتقي الى أن يعتبر شعرا أم لأ … نص ركيك و لا يحوي أي رسالة أم العكس … كيف هي بنية القصيدة و تماسكها العضوي؟ … كاتب النص، أصاب هنا أو أخطأ هناك … و ما شابه ذلك … الخ … كان سيفيدني كثيرا، و أتعلم من أخطائي، و هكذا نكون قد إرتقينا بمفاهيمنا التحليلية و النقدية. و لكما جزيل الشكر
    عبدالله محمد علي

  4. الأم هي نبع الحنان والأمان وتحت قدميها الجنان…..لا تستحق أن تخاطب بهذه القسوة لأن برها مطلوب شرعا حتى وإن قست وتجبرت … وأن المرء يفتخر بأمه وبالنسب إليها وبدون الأم لا يوجد للإنسان أصل يفتخر به في هذه الحياة .
    ليتك أخي الحبيب عبدالله عدلت العنوان من الأم إلى محبوبة أخرى حتى يستقم مع القيم الإسلامية التي تأمر ببر الأم (وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا )سورة مريم الآية (32)

  5. الأم عن عاطفة الإمومة تجردت
    كيف يستقيم هذا يارجل والعاطفة هبت \ الله\
    زرعة في قلب الأم \ لم تعودي امي!!!
    لم تكون عاق يارجل
    ليتك صبيت جام غضبك علي من طعن الأم في حشاءها
    تحياتي
    \ أبوعمار\

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010