مثلث العفر

بقلم : بشرى بركت

لا تخف من قول الحق فأنت ضحيّة مُباشرة لعدم وجوده في حياتك سابقها ولاحقها..

كما أقول وأُؤلمُ نفسي وإيّاكم بمحاولاتي الرّسُوَّ على أرض الواقع ثم التّحرُّك من خلالها نحو مشروعنا الوطني القاضي بوجود إرتريا موحّدة عن تراضٍ، وتوافُقٍ، ثُمّ تحقيق مصالح وحقوق كلّ مواطن دون أدنى تمييز أو مفاضلة بين هذا أو ذاك.

كيف يكون ذلك؟؟ .

أولاً إليك عزيزي القارئ أقول، لا تستصعب السّهل فالفكرة لابد أن تكون سهلة، ثم دع الصُّعوبة لأمرِ وضعها قيد التّنفيذ فذاك شأن آخر أصعب وأعمق، فالتّفكير بموضوعية لا يحتاج إلّا الإستعداد لإعادة النّظر لِما حسبتَه مُسَلّمات، وأن تُوجّه كلّ شيء دون مفاضلة إلى طاولة النّقاش ومنح جميع الإحتمالات فرصة إقناعك!!

هذا ما أحاول فعله حتى نرسوا على برٍّ ما، ثم نعيد فيه التّفكير ونعمل على إعادة تركيب سفينة وطننا واضعين في الإعتبار أخطائنا الإسترتيجية التى رمت بنا إلى حُضن المجهول الذي نغرق فيه يوماً وراء آخر أعمق فأعمق.

تلك كانت مقدّمة ليس لدعم الحقّ المُطلق المثبّت تاريخيّاً وأخلاقيّاً، بل لتكريس مبدإ الإستعداد للتّقرير بالعدل في إرتريا – المستقبل – إنطلاقا من تحقيق ذلك في نفوسنا وفي وثائقنا الأسَاسيّة.

العَفَرُ أُمّةٌ لها تاريخٌ وجذور ضاربة في عمق التّأريخ، يُشَرّفُ الجِوار قبل أهلِ الدَّار، وكان لهم دور مُؤثّر في كلّ التّفاعُلات التي كانت الدّولة العُثمانيّة طرفاً فيها، ثُمّ ما قبل ذلك من تفاعلات الأُمم التي أتت إلينا أو مّرت عبر شواطئ البحر الأحمر. منذ أن شقّهُ الأُخدود العظيم شاقّاً سبيل المجد لهذا الشعب الكريم.

لست خبيراً في تاريخ أمّة العَفَر العظيمة بقدر ما أكون هاوياً ومُتَعطّشاً لقراءة تاريخ كلّ أهلي في إرتريا من رأس دوميرا في الشّرق وحتى رأس قيصر وما بعده في الشّمال الغربي والغرب.

إسمحوا لي أن أبدأ بالمُنطلق الأساسي المُؤكِّد على – أنّ من سقط كلّه شهيداً، أو أُسقِط جُزءَه معاقاً وأنّ كلّ من دفع عمراً و مالًا، وبذل همّاً وعملاً، وجهداً وعرقاً من أجل هذا الوطن، يقيناً، لم يَشُكّ في أنّنا سنسعى سويّا لنُصرة شعبنا، الشّعب الواحد بكل مكوّناته التّاريخية، دون أدنى مظالم تُذكر وسط جوار طبيعي، وأن لا نكِلّ ولا نمِلّ في سبيل تحقيق ذلك بشتّى الوسائل، وهذا ما سنسعى لفعله بإحقاق الحقّ أوّلاً، ثُمّ التّأكيد على الوحدة القائمة على ذلك، ثُمّ يلي ذلك العمل على المصالح والمصير المُشتركَين لأُمَّتنا بكلّ مكوّناتِها.

مرّةً أخرى، دعوني سادتي أرفع شعار أنّنا سنتوحّد أبديّاً يوم أن نُقِرَّ بالحقوق كاملةً لكلّ جزءٍ من جسد شعبنا الواحد!!

نعلم جميعاً، أنّ كلّ الدّساتير والقوانين المعبّرة عن تحضّر أهلها دائماً ما تكفل لكلّ مواطن حقَّ إختيار أن لا يكون مواطناً لدولته بحسب نظُم وشروط مُتّبعة، وكل النّظم القائمة على أساس من الديمقراطية وضمان الحقوق للأفراد والجماعات تكفل حق الإستمرار فيما هو كائن من عدمه للأفراد والجماعات متى ما شاؤوا ذلك، ونحن لن نحلم بأقلّ من – أنّ الحقوق لابد أن تصل الى ذروتها حتى نتمكّن من الإجتماع على المبدأ، ثم ننطلق مجتمعين لِتأكيد حقّ شعبنا في العيش سويّاً في ظلّ نظام ديمقراطي مثالي كما نرجوا.

أوّل هذه الحقوق التي سعينا أن تتحقّق لنا عبر تاريخ نضالنا المرير كان الحصول على حقّ تقرير المصير لشعبنا، وهذا الحقّ الذي أرفعه شعاراً لأُمّةٍ تلتقي على الإحترام والتّراضي، ثم الضّوابط القانونية دعما لذلك.

لن أنكر عليكم التّخوُّفات المشروعة من التّحايُل على هذا الحقّ من قِبَل أطرافٍ خارجيّة إنتهازية، ممّا سيستدعي وضع ضوابط له وتحديداً في حالة أهلنا العفر.

أحاول هنا أن أسرد (أ) التّحايل المُتوقّع ثم أُتبعه (ب) بالضوابط التي يمكن أن نتفادى من خلالها هذا التحايل وأختم (ج) بنقاط تفصيلية عن حلول أُخرى مبتكرة، تتبع ممارسة هذا الحقّ أو ضمن جوهر الإختيارات فيه، ولكم إتّباع ما شئتم والتفكير بصوت يصل إلى الجميع، إذ أنّ الأمر ليس إلّا مجرّد أفكار لفتح أبوب المناقشة، وأتمنى أن تكون هذه القضية بمضمونها هذا وكل المضامين الأُخرى التي قد تُقترح على رأس أولويات السّياسيين من أهل بلدي درءاً للشّرور القادمة ممّا وراء نهر مرب:-

(أ) التَّحايُل:-

التّحايل على هذا الحق يبدأ من:-

– إدخال خيار الإنضمام لأيّ من الدول التي يقع فيها مثلث العفر، ثم يأتي العمل الدّولي المُنّظم لإقتطاع جزأ من دولة ما قائمة وضمه إلى دولة أخرى.

– نقطة أخرى هي أن تقام دولة ضعيفة يمكن الإنقضاض عليها بدعوى ضبط الأوضاع أو تأهيلها ثم فرض أمر واقع بضمّها، وليس ما حدث لإرتريا في الخمسينيات غير بعيد، وللعلم فإنّ كل أطراف تلك الأزمة حاضرة اليوم وبقوة وتأثير كبيرين.

– التعجّل في إجراء الإستفتاء مثلاً، بحيث يبني المواطن العفري رأيه بناءً على معطيات اللحظة التي قد تخدم طرفا دون آخر- ومن ثَمّ المَيل بإتجاه خيارٍ مَا.

(ب) الضوابط:-

تكون الضّوابط ضامنةً لعدم إنحياز العملية لجهة دون أخرى:-

– هذا الحقّ الذي يُفترض أن يكون مُثَبَّتاً بإتفاق إثيوبيا وإرتريا وجيبوتي، لا بُدّ أن تتم ممارسته في الدّول الثّلاث التي يقع فيها مثلث العفر في آن واحد وتحت نظام واضح يُلزم كلّ الدول بنتيجة الإستفتاء بحسب إتفاقيات ثلاثية تشهد عليها الأمم المتحدة والقوى الكبرى وتضمن تنفيذها.

– قوة أمنية دولية تتواجد على الأرض وتعود القوات العسكرية لكلّ الدّول الثّلاث إلى معسكراتها، وتعمل المؤسّسات الخدميّة والأمنيّة في الفترة الإنتقالية المُوصلة للإستفتاء وفقاً لنظام متفق عليه بين الدّول الثلاث وترعاه الجهة المتفق عليها بين تلك الدّول.

– يدير عملية الإستفتاء في مجملها طرف ثالث متفق عليه ويكون لكل المجتمع العفري حق المراقبة والمتابعة.

– لا يجوز أن يكون ضمن الخيارات الإنضمام لأيّ من الدّول الثلاث، ويشترط أن لا يُطرح هذا الخيار إلّا بعد ثلاث أو أربع عقود تمرّ على الكيان وأن تكون إتفاقياته مع أي من الدّول الثلاث بإقرار الدّولتين الأُخريَيْن، ذلك إذا كان الخيار المفضّل تكوين دولة مستقلّة.

– إن حدثت لا قدّر الله، أزمة طاحنة في ذلك الكيان الذي سيُقام وإستدعت تَدَخُّلا ضروريّاً يكون من خلال الدّول الثّلاث كلٌّ يَتدخّل في الجزء الذي كان تابعاً له قبل تكوين ذلك الكيان، وهذ يكون ضمن شروط الوصول إلى ممارسة حق تقرير المصير.

– للوصول إلى القرار السّليم لابُدّ من إقامة نظامٍ شاملٍ يجعل مجتمع العفر يتحاور فيما بينه  لمُدّة عشر سنوات تحت حكم ذاتي في كلّ أرضه المقترحة، يكون النظام القائم فيه وفقاً لما كان يقترحه المفكّر السوداني الفذ أبوالقاسم حاج حمد، بأن يكون الحكم الذّاتي تحت السّيادة الإرترية ثُمّ إعطاء تسهيلات غير مشروطة بالعبور على ميناء عصب والإستفادة من خدماته لإثيوبيا وبناء مراسي حول الميناء يديرها الإثيوبيون بصفة كاملة ثم الحركة من وإلى الميناء تكون بإنسيابية لا تعوقها أي نُظم عمل متبعة إرتريّاً، وقد يكون هذا المقترح للفترة الإنتقالية قابلاً للتّعديل في بعض بنوده وبموافقة الدول الثلاث.

(ج) المقترحات:-

– يظلّ مقترح المفكر السوداني أبوا القاسم حاج حمد أحد الأفكار التي يمكن أن تكون مخرجاً نهائيا للأزمة إن أحسنت الدّول الثلاث إدارته وتفهّمت جيبوتي أهمية الحكم الذّاتي المرتبط بباقي الإقليم مع تأكيد ممارسة بعض الأمور السيادية فيما هو ضمن سيادتها القطرية.

– المقترح الثاني يتضمن خلق كيان من كلّ مثلّث العفر يتمتع بحكم ذاتي واسع يتبع السّيادة المشتركة للدّول الثّلاث وفق شروط ونُظُم تتفق عليها هذه الدّول ويكون للمواطن العفري حق المواطنة الكاملة في كل الدّول الثلاث ويكون له حق حمل جواز سفر أي من هذه الدول وفق شروط تنظيمية، ويضمن هذا المُقترح المصالح الكُبرى للدّول الثّلاث، كأن تمرّ إثيوبيا على البحر، وتحظى إرتريا وجيبوتي على السّيادة على مياههما الإقليمية مثلاً مع التّأكيد على فاعلية الإتفاقيات القائمة على الأرض، يلحق ذلك بعد عشر إلى عشرين سنة إستفتاء شعب العفر على الإستمرار النّهائي أم الإنفصال لتكوين دولة مستقلة. محكومة بشروط عدم الإنضمام إلى أي من الدول الثّلاث خلال فترة ثلاثة عقود لاحقة مثلاً.

– المقترح الثالث يكون بمنح الجنسيّة بالميلاد للمواطن العفري في كلّ الدّول الثّلاث ممّا يعني عمليّاً توحّد الشعب العفري حيث ستتلاشى الحدود أمام المواطن العفري ويكون تواصله مع كل بني جلدته سلساً وحياته ستكون أسهل هذا بالإضافة إلى ضمان حكم ذاتي موحّد في كلّ إقليم العفر، ويُبتدع إخراج مختلف للشؤون السيادية كالخدمة الوطنية والضرائب والسفر إلى الخارج. ويكون لسلطان العفر دورا بارزاً في إدارة الحكم الذاتي المشترك، ويكون في كلّ مؤسسات الدّول الثلاث كيان يتابع وضع الإقليم بالتنسيق مع الكيانات الموازية له في الدّول الأخرى. البيان التفصيلي لهذا المقترح سيكون أكثر إمتاعاً حين تراه يتّسق مع هوَى كلّ أهل العفر وهواك أنت عزيزي القارئ.

وعليه سادتي، ومن هنا نستطيع أن نستخلص – أنّ الحل الجزئي لن يكون حلّا مُناسباً بقدر ما هو تحوير لجوهر القضيّة العادلة، وأنّنا في إرتريا بصفة عامّة نلتزم بأن نكون في مقدّمة المطالبين بالحل الشّامل شريطة أن تلتزم به الدّول الأخرى، وما أدراىك ما الدّول الأخرى!!؟؟

وإذا أقررنا بهذا الحقّ المثبّت، فإن ذلك سيساعدنا على تأسيس كيان متّسق مع نفسه ومع جواره وقد يأتينا الحل الأوّلي هذا بخير كثير، ذلك لتشابه البنية الكليّة لمجتمعنا مع المجتمع العفري الذي هو جزأ أساسي في بِنْيَتِنَا الشعبية وعليه ستكون هناك فرصة أكبر لإرتريا (أكبر) وأكثر تميّزا وقدرة على الحركة مع الوصول إلى الحلّ النّهائي. هذه النقطة بالتحديد ستكون محور حديث قادم بيننا إن كتب الله لنا ذلك.

البداية السليمة هي بمثابة الهيكل الذي سيُبنى عليه باقي الجسد، سيؤدي في النّهاية إلى تكوين كيان له ما يُجْمِع ويجتمع عليه، ويتمّ التّأكيد من خلال الحقّ المُثبّت هذا على أنّ الجمع الوطني إذا ما بغى وأقرّ ظلم فئةٍ ما فيه، فانّ هذه الفئة لها الحّق في أن تسير في دربٍ يحفظ لها حقوقها، وعليه نردع بهذا الإتجاه تلك الفئة من الباغين والمتربصين ممن يكونوا ذوو ارتباط بأجندات ما وراء نهر مرب.

ما يهمّنا هنا، هو إقرارٌ للحقّ وفق شروط لا يمكن التّلاعب عليها، ثُمّ أنّ هذا الحقّ بنفس الشّروط يكون مضموناً في الدّول الأخرى، ومن ثَمّ نضمن حقّ الشّعب العفري كاملاً في تقرير مصيره ووجهة مستقبله، وبهذا سنكون قد حقّقنا عشرات الأهداف، أقلّها شأنا هو سحب البساط من تحت أقدام كل من يريد أن يوقع بيننا وبين أهلنا في شرق بلادنا الكبير والعابر بنا للحدود، فهم أقرب إلينا من غيرهم!!!!!!

وصلت الرّسالة؟!

bush.bark@outlook.com

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=38549

نشرت بواسطة في يناير 23 2017 في صفحة البشرى, المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

14 تعليقات لـ “مثلث العفر”

  1. أخى الكريم alkhair أنت الأن أمسكت العصا من المنتصف فمن ناحية ترفض الإنفصال ومن الناحية الأخرى تؤكد بأحقية شعب العفر لتحقيق تطلعاتهم بتكوين مثلث العفر وقيام دولتهم بإقتسام أجزاء من ارتريا وأثيوبيا وجيبوتى . ولهذا يجب مراجعة هذه النقطة التى تحتاج لفصل ورأى واضح فلو أى مجتمع يريد فصل منطقته فلماذا كانت التضحيات لعقود .
    لا نقلل من قيمة وكفاءة وقدرة شعب العفر من إدارة دولة وتكوين كيان ولكن ما نرفضه هو أن ارتريا من الصعوبة بمكان تقسيمها فأقليم العفر هو قلب أرتريا النابض ولا أعتقد أن أى مواطن أرترى يرضى بذلك خاصة وأن أرتريا لاتعنى شىء فى حال إقتطاع دنكاليا منه ..
    مع شكرى وتقديرى لك وللكاتب الجدير بالمتابعة ولو أختلفنا معه فى( مثلث العفر )

  2. alkhair

    أخى محمد رمضان شكرا على اللطف الذى تعاملت به وهذا شيم الرجال التى وان اختلفت معك تحترم رائيك لست بجاهل ما تقدم من تضحيات ولا من عرق ودم ولم ادعو الى النفصال او خلق كيان فقد قلت ان اتفق الشعب العفرى يجب ان تحترم اردته لا انا ولا انت الذى يحدد هذه الامور علما بأن الشعب العفرى فيه من الكفأت ومن التجارب النضالية ما يؤهله لاختيار ما هو انسب له فالنتفق على هذه الحقيقة وشكرا

  3. Ali

    بشري وهنقلا ومحمود والخير …تتحدثون وكانكم تملكون شيئ كل ما ترونه هو مخطط ومدعوم من عدو الوطن والحرية والديمقراطية . العمل الوطني متوقف والعمل الغير وطني مدعوم بالاموال لو تعرفوا حجمها لبكيتم علي حالكم وكيف عدوكم يلعب بكم …مؤتمر في مناطق سياحة أوروبية ولا مؤتمر.

    • العزيز علي .. لا اعتراض على جوهر ما تقول بقدر ما يكون ضرورة للتوضيح، فان مررت على بعض المقالات السابقة ستجد ما يقف وقفتك هذه فهو نفس الألم الذي تعانيه انت.. يعانيه بشري وهنقلا ومحمود والخير وكل ارتري حالم بوطن جامع كلمة سره “العدل”
      اما بخصوص مؤتمرات المنتجعات في اغلى دولتين فالكل قد علم مصدر التمويل ولا شيء اكثر ايلاما من توهان بعض شبابنا داخل مستنقع جماعات المصالح تلك فاذكر قول الرسول (ص) كل لحم نبت من سحت فالنار اولى به ..
      اما المجلس وما يناصبه العداء من الشرور الثلاث التي تعرف ثم عدم استطاعته عقد مؤتمره وعدم قدرته على مجارات التآمر الثلاثي .. فهذا ربما يقدم له الشرعية على طبق من ذهب شريطة ان يبحث عن طرق اخرى مبتكرة لعقد مؤتمره.
      على سبيل المثال وبحكم الاضطرار الملزم يمكن عقد المؤتمر في مكانين او ثلاث يتم وصلها عبر تققنية ال video conferencing المجانية، وهذا او اي خيار آخر مفضل على الموت السريري .. وان هناك الف سبيل وسبيل للقفز فوق العقبات صعبة التجاوز في جو تآمري نعيشه.
      ولك شكري وامتناني فقد اثرت امرا احسبه هاما
      ب.ب

  4. الاستاذ/ بشرى
    العفر قومية متكاملة الأركان ويوعى أفرادها ذاته ولهم نشاط في مختلف المجالات من اجل الدفاع عن الهوية العفرية ولهم أنصار محلين واجانب .. لا تقلق بشأنهم .. واذا كان هناك مشكلة هي مشكلة عفر ارتريا منزوعي الهوية مثلهم مثل بقيت المكونات الارتريا الاخرى نتيجة هيمنة مشروع الاقصاء.. ولهم الحق ان يدافعوا عن أنفسهم ويختاروا مصيرهم .. وانت يا استاذ / بشرى اكمل في طرح مشروعك حتى يفهم بطريقة صحيحة ويكون النقاش موازي ومفيد للموضوع المطروح .. في هذه الساعة من الزمن الارتري نحتاج الي الواقعية في طرح الامور حتى نلامس الأزمة

    • استاذي الكريم م ا هنقلا
      الواقعية التي نرفع شعارا لأي عمل قادم تنطلق من وضع كل الاحتمالات على الطاولة، ونضع أمامها كل المظالم، وبدل ان نتوه بحثا عن حلول ءانية تتفاعل مع الأزمات عالية الضجيج، نسعى للتعريف المثالي والمعرفة الكلية لأمرنا ثم نفكر سويا باتجاه إيجاد مفاهيم جمعية تضعنا امام الفهم السليم ومن ثم نتحرك نحو الخطط العملية لإطلاق مشروع المستقبل لارتريا، الحاضنة لكل اَهلها، الرافضة لكل فكر حالم بالهيمنة، المقصية لكل (مشروع) حالم بالإقصاء،،
      اما امر اهلنا من العفر فان مظالمهم حيثما وجدوا لا تعدوا كونها جزءا من مظالمنا،،، وهم اقرب إلينا من غيرنا، وعليه لهم الحق في ان يتصدروا ذروة اهتماماتنا،، وفي تاكيد حقهم إثبات لحقنا في الاستمرار أمة واحدة متآلفة،،
      وتفضل بجزيل شكري وامتناني،،
      ب.ب

  5. نحن أمة واحدة ،، كتب عليها أن تعيش في وطنها الواحد ولكن بمفاهيم ومبادئ أفضل وأرقى،، إذا ما فكر أهلها “خارج الصندوق” ..
    ولكما كل شكري
    ب.ب

  6. ياعزيزى alkhair أنا لا أتغنى فى حفلة راقصة أنا اقول إن الحدود الجغرافية لأرتريا الدولة جاءت بدماء وأشلاء وشهداء.
    ولهذا فأنا أملك وطناً حتى الأن موحد بحدوده الجغرافية المعترفة دولياً والذى تتمنى أن تقسمه أنت بين الدول ….
    ربما أنا أقرب للعفر منك أخى وهم أبناء عمومة فالثقافة واحدة والتراث واللغة لا إختلافات جوهرية فيها مُطلقا ومصالح العفرهى مصالح مجتمعى بالدرجة الأولى وهذا معروف.
    لكن الموضوع لاعلاقة له بالوقوف ضد تطلعات العفر وضد مصالحهم نحن هنا نتكلم عن وطن قدمنا فيه ارتال الشهداء والمعاقين لانرضى المساس فى سيادته بتقسيم اقاليمه وأرضه هذه ثوابت …
    عليه من الأفضل للعفر تعزيز مكانتهم فى أى دولة هم فيها فلا أحد يزاود عليهم فى اثيوبيا أو جيبوتى أو أرتريا ولهم حق المواطنة الكاملة عليهم تعزيزها والإستفادة القصوى منها وبذل الجهود فى هذا الجانب أفيد لهم بدلاً من رفع شعارات من الصعوبة بمكان تحقيقها على ارض الواقع .
    مع أحترامى لوجهة النظر الأخرى

  7. alkhair

    هذا الذى يتغنى بالوحدة الوطنية والتى لا يملك لها ولا منها شيء عليه ان يعلم اذا ارادت الشعوب العفرية ان تقرر مصيرها واتيحت لها الفرصة العادلة دون تدخل فى شئونها الداخلية من كائن كان يجب ان تحترم انا هنا
    لا ادعو الى الانفصال ولا اشجعه ولكن مؤمن ايمان تام يجب ان تتاح الفرصة لهذا الشعب المجزاء بشكل مخل
    ان يمارس حقه فى اختبار كيف يحكم وعلينا ان نحترم ونقبل خيارته وهذا هو الضمان الوحيد للاستقرار فى المنطقة باسرها انا لست عفريا ولكن ايمانى بحق الاخرين يساوى إيمانى بحقوقى كاملة .

  8. مقدمة بليغة وتسلسل سلس ومرتب استمر يا بشرى فى كتابة رسائل اخرى

  9. ياعزيزى الفاضل الرسالة ما وصلت ولن تصل …….. تقسيم أرتريا وتقسيم أقليم دنكاليا وضمه فى المثلث الذى ذكرته هذا ضربُ من المستحيل ……..
    أقليم دنكاليا هو أساس الدولة الأرترية والمحور الذى تقوم عليه الدولة الأرترية وأى مساس بهذه الثوابت يقع ضمن الطموحات غير المشروعة وطنياً على مستوى المواطن الأرترى وبالتالى نشر هذه الأفكار لاتتسق ومفهوم الوطن الأرترى الذى ناضل من أجله العفر جنباً إلى جنب مع المكونات الأرترية ………
    نتفهم مطالب أى منطقة بتحقيق تطلعاتها فى إطار الوطن الواحد وأن يتم ذلك بموافقة وطنية جامعة وفى إطار المشروع الوطنى ……
    مع شكرى وتقديرى لك

    • العزيز محمد رمضان، لك كل الحق فيما قلت ،، الا ان هذا لا ينكر مطلقا حق هذا الشعب في التواصل والانسجام تحت اي إطار كان، ومن ثم تقرير مصيره،،
      ان امعنا النظر في الطرح فسنجده يبدأ من تثبيت حق تقرير المصير مع التوافق عليه بين الدول الثلاث،، وعليك هنا ان توجد الشفرة.
      نقطة اخرى أودّ الإشارة اليها هي عامل الزمن ولَك ان تقرا ما بين السطور في ذلك
      ثم نقطة اخيرة والتي تتمثل في مواقف الأطراف الاخرى في المعادلة التي يلزمها الطرح بالموافقة المسبقة،، ومرة اخرى ما عليك الا ان تدفع ذلك الى ميزان الحسبة المنطقية،،
      ولَك كل شكري وامتناني
      ب.ب

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010