مجلس شورى حركة الإصلاح الإسلامي يعقد اجتماعه الدوري السادس

عقد مجلس شورى حركة الإصلاح الإسلامي الإرتري اجتماعه الدوري الخامس في الفترة من 24 إلى 26 رجب يوافقه 24 – 25  مايو الجاري واستعرض الاجتماع التقارير السياسية والإدارية والمالية المقدمة من المكتب التنفيذي مشيداً بالإنجازات التي تحققت خلال الدورة الماضية  رغم العقبات التي اعترضت مسارها  واقفاً على مواطن الإخفاق والقصور مشدداً على ضرورة تلافيها في المراحل المقبلة واضعاً الحلول الملائمة لها .

ووقف المجلس على الأوضاع المأساوية التي تشهدها إرتريا رغم مرور 23 عاماً على الاستقلال الذي خيب آمال معظم قطاعات الشعب الإرتري بسبب ممارسات النظام الطائفي الديكتاتوري الذي استهدف المسلمين في هويتهم وعقيدتهم وثقافتهم ، وانتهج سياسة التغيير الديمغرافي في مناطق المسلمين بغية إحكام سيطرته على البلاد  ، وكبت الحريات العامة ، وزج بعشرات الآلاف من أبناء الشعب الإرتري في معتقلات سرية دون محاكمات ، وأهدر مستقبل الشباب في خدمة قسرية غير محددة بسقف زمني مما جعل إرتريا من أوائل الدول المصدرة للاجئين  ، ومن دول المصدر في قضايا الاتجار بالبشر ، كما زج بالشباب في حروب عبثية مع دول الجوار مهدرا أرواح الآلاف منهم إرضاءاً لنزواته السلطوية .

واستغرب المجلس لدعوة رأس النظام في احتفالات الاستقلال بإعداد دستور جديد بعد ثلاث وعشرين عاماً  واصفاً دعوته بعدم الجدية و محاولة الانحناء أمام عاصفة الإدانات الدولية المتكررة .

واستعرض المجلس الأوضاع الداخلية للحركة واضعاً المعالجات الحاسمة إعادةً للأمور إلى مسارها كما وقف على سير التحضير للمؤتمر العام الخامس للحركة مشدداً على ضرورة الخروج بما شأنه تعزيز قدرات الحركة في الجوانب التنظيمية والفكرية والبشرية والتنموية والسياسية مناشداً الأعضاء المصعدين بالنقاش المعمق والمستفيض للأوراق المقدمة للمؤتمر خروجاً بقرارات تدفع بعجلة العمل إلى الأمام .

كما ناقش المجلس الأوضاع على صعيد المعارضة داعياً جميع القوى السياسية والمدنية والشبابية إلى ضرورة تعزيز الجهود وتوحيدها في مواجهة النظام ، والتسامي على الخلافات والصراعات الجانبية ، داعياً إلى التوافق للخروج بما شأنه تقوية المظلات المعارضة .

ووجه المجلس شكره للحكومة الإثيوبية على استضافتها للمعارضة الإرترية وصولاً لعلاقات إيجابية بين الشعبين والدولتين ، ودعا سائر الدول والمنظمات إلى الوقوف مع خيار الشعب الإرتري اسقاطاً للديكتاتورية وإحلال للبديل العادل .

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=30696