وداعا ابا يحيى

ترجل الفارس بعد ان قدم عطاءا ثرا ، كأحد ابرز قيادات الحركة الطلابية الارترية ، ومناضل مبرز في جبهة التحرير الارترية ، سواء في مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار الاثيوبي ، او في مرحلة النضال الديمقراطي لاقامة البديل الديمقراطي وترسيخ دولة المؤسسات وسيادة القانون .
انخرط الشهيد عمر جابر في النضال الوطني منذ بداية ، شبابه ، مقتفيا اثر اخيه الاكبر الشهيد الدكتور يحيى جابر .
واصل الشهيد نضالاته ، كاتبا ينير الطريق امام الاجيال الصاعدة ومناضلا سياسيا من اجل الديمقراطية والتقدم ، ووحدة القوى السياسية والاجتماعية صاحبة المصلحة الحقيقية في اقامة غد افضل للانسان الارتري .
تشكل كتابات الشهيد ومواقفه رصيدا نضاليا ستلهم ، بلا شك ، نضالات رفاقه والاجيال الصاعدة لمواصلة المشوار لتحقيق الاهداف التي ناضل من اجلها مع سائر رفاقه .
مضى الشهيد وهو ممسك، بقلمه ومتشبث به لترجمة نبضات قلبه وقلوب رفاقه الذين انحازوا لتطلعات وآمال الجماهير الارترية .
ولكن لكل امر نهاية وكل نفس ذائقة الموت ، ولا نملك الا ان نقول( انا لله وانا اليه راجعون ) .
ونطلب من الله عزَ وجل ان يلهم الصير حرمه الدكتورة مليكة يسن وابنائه وسائر افراد الاسرة والاصدقاء.
عمر محمد احمد
20-12-2014م
روتردام – هولندا