ولا يزال ينخفض بهم حتى يتواروا كعهدهم! 

بقلم: هاشم سمرة 24/4/2017
تتخذ المعارضة الارترية من دول المهجر مقرا لها لمواجهة النظام الارتري الديكتاتوري الذي تأذى منه الشعب والوطن منذ استقلال ارتريا عن اثيوبيا عام 1991م وانفراد حزب الجبهة الشعبية بالسلطة واحكام قبضته عليها.
وشهدت المعارضة الارترية حتى الآن عهدين نشطت فيهما ضد الحزب الحاكم بشكل لافت وايجابي هما فترة الخصومة بين النظامين الارتري والسوداني وقطع علاقاتهما الدبلوماسية وكان هذا بين عام 1994م وحتى عام 2001م شهدت فيها ساحة المعارضة الارترية في السودان فورة من النشاط السياسي الثقافي. 
ثم جاءت الفترة الثانية وهي عندما إلتأم شمل المعارضة الارترية في إثيوبيا التي وصل إليها من السودان بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين ارتريا والسودان وهنا في إثيوبيا وحدها تمكنت فصائل المعارضة الارترية بمساعدة الاثيوبيين من لم شملها وإقامة الورش السياسية والندوات والملتقيات والمؤتمرات ثم انتكست بعد هذا كله وغرقت في وحل التناحر التنظيمي والحزبي والكيان الإقليمي والقومي إلى أن جاءت حركة المنتدى المعروفة بحركة مدرخ حملت المعارضة التنظيمية إلى أوروبا مبتدرة نشاطها بندوة فرانكفورت في المانيا ثم اتبعتها سمنار موسع للقوى السياسية عقد في افريقيا وتحديدا في نيروبي بكينيا في العام 2015م. وبعدها لا يوجد شيء يلفت الانتباه لكن الساحة السياسية لم تخلو من العبث حيث برز أصحاب دعوات تحريضية وطائفية وعنصرية وبدأ كل من وجد نفسه في هذا النوع من النشاط منخرطا فيه وغارقا حتى النخاع. ترك المعارضون قضية معارضة النظام الحاكم واجباره اما إلى الرحيل او قبول الآخر وصار كل معارض يعارض المعارض ولا يعارض النظام.
سبب حديثي هذا هو ما لاحظته ورأيته وتابعته من ردود وردود أفعال تجاه الندوة الجماهيرية التي عقدها الاكاديمي والسياسي الارتري المعارض دكتور عندبرهان ولديقرقيس يوم الإثنين الماضي في مدينة ملبورن حضره جمع من أطياف المجتمع الارتري وقواه السياسية فيما غابت عنه قوى سياسية أخرى وهي عادة ليست بجديدة على العمل السياسي الارتري فكلما حضر ضيف في بلد ما وعقد لقاء تنويريا او ندوة تحضر قوى سياسية وتتخلف أخرى لكن ما لاحظته هنا في ندوة الدكتور عندبرهان أنها كانت أكثر تنوعا في الحضور وكان موضوعها أكاديمي أكثر حيث يرتبط بعمل الدكتور نفسه ولم يكن للعمل التنظيمي او الحزبي او الحركي أي حضور أو حديث الندوة واعتقد ان بعض الذين لم يحضروا تلك الندوة قد فات عليهم الكثير من المفاهيم التي تطرق اليها الضيف المتحدث رغم عدم اتفاق جميع الحضور على تلك المفاهيم أيضا يبدو ان بعض الغائبين كانوا يتمنون فشل الندوة وبادر بعضهم الى لقاء الضيف في مقر إقامته بغرض السلام او التفاكر.
وفي جانب آخر لم يستطع البعض إخفاء خيبة أمله بنجاح الندوة والتنوع الذي تميزت به وحضور وجوه معارضة نشطة في مختلف المجالات وكتب الاخ الإعلامي محمد علي شيا ممثلا لهذه الخيبات خبرا يقول فيه أن الاجتماع قد فشل وأن من حضره هم المنبطحون وأصحاب المصالح إلى آخر الكلام مع أن الاخ محمد علي شيا لم يحضر الندوة ولم ينقل إلا ما نقل اليه وهو الكاذب الكذوب.
لقد نسى الاخ محمد علي شيا أن الندوة كانت لضيف كبير وخبير في كثير من الشؤون الارترية والدولية وهو المعروف لديه من خلال نشاطه في حركة (مدرخ) ولو لم يقل الضيف ان مجيئه الى استراليا هو باسم مدرخ التي يعرفها الأخ محمد علي شيا في لقاء فرانكفورت ثم نيروبي من العام 2015م وفعلا كان للدكتور عندبرهان دور محوري في لقائي فرانكفورت ونيروبي بايجابياته وسلبياته ولكن لم نقرأ للاخ شيا أي تعليق فيما جرى في لقائي فرانكفورت ونيروبي وقتها الا بعض حين خاصة بعد ان تطرق الى مخرجات اللقائين صحفيون اخرون وكشفوا مهازل المخرجات وكان الأخ شيا على علم بما يجري لكنه آثر السلامة على نفسه ولم يقل شيئا.
صحيح ان الدكتور عندبرهان هو الشخص الذي وراء لقائي فرانكفورت ونيروبي من خلال حركته (مدرخ) ولقاء فرانكفورت هو اللقاء الذي أقر فيه الحضور أن تقتصر اللغة العربية في ارتريا على الدواوين والدوائر الحكومية وان الأخ شيا كان احد الأطراف التي وقعت تلك الوثيقة العار والمتعلقة باللغة العربية وقد كتب الأخ شيا عن ندوة ملبورن وعن الحضور ما كتب وهو لم يكن حاضرا حتى كصحفي ناهيك كسياسي ولم يراقب الندوة عن كثب بل أراد أن يوصل رسالة كلف بها من على البعد ليشفي بها غليله والاخرين الذين يعانون اثار الانتكاسة في العمل السياسي والإعلامي او هي لعنة مقررات لقاء فرانكفورت التي تطارده واقرانه في المنخفض السحيق الذي وقعوا فيه ولا يزال ينخفض بهم حتى يتواروا عن الساحة مدبرين كعهدهم دوما.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=41638

نشرت بواسطة في أبريل 25 2017 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

13 تعليقات لـ “ولا يزال ينخفض بهم حتى يتواروا كعهدهم! ”

  1. يا هاشم يا اخوي الجماعة ديل ما حيخلوك في حالك انت قلت الحقيقة لاكن انت خليتهم يبكوا ويشتمو في الشمال واليمين. كل شي يكون بالحرز. حرز منهم لأنهم ما يقدرو عليك بالحجج.

  2. دون الولوج في تفاصيل الموضوع لي سؤال للسيد هاشم سمرة ما هو حكم الشريك في اي جريمة بطريقة مباشرة أو غيرها ؟ لهذا السبب وغيره يستحق أن نقاطع هذا آل عندي و تنظيمه المشبوه .

  3. Ali

    هاشم سمرة أسد وسط نعاج ضالة ، أرعبوا الناس في العالم وفي ملبورن خاصة بالأسماء المستعارة وتحدث في الأعراض والاسر وتقسم الناس الي قبائل وغيرها .. بل وصل بهم الامر بالتعدي الجسدي علي المناضلين السيد هاشم عام ورابطة الأسماء المستعارة الضالة في خبر كان.

  4. hashim sama

    تطرقت في هذا المقال الى جملة من الحقائق منها ما يتعلق بالمعارضة عندما كانت تتمركز في السودان او في اثيوببا ومن ثم انشطتها في فرانكفورت ونيروبي وصاحب زمام المبادرة واشرت اليه بحركة مدرخ وهي المبادرتين التي لا ينكر الفضل في انعقادهما لحركة مدرخ وبعدها انطفأ وهج نشاط قوى المعارضة الارترية حتى اليوم او حتى يوم انعقاد ندوة دكتور عندي برهان في استراليا وهي الندوة التي اغاظت الكسالى ممن يكتبون من منازلهم كتابات فطيرة كلها موجهة ضد افراد ولا تناقش الافكار والاراء لانها لا ترقى الى مستوى الحوار المتمدن بل تعكس مستوى تدني وعي كاتبيها وانحطاطهم وحتى التعليقات التي تركها بعض المعلقين ينطبق عليها هذا الوصف.
    طالما لم تناقش التعليقات الحقائق التي وردت بالمقال فانه لا جدوى من الالتفات اليها لاننا نناقش حدث واحداث سبقته ولا نلتفت الى تعليقات خاوية وباقلام مستعارة لا تستطيع حضور ندوة ومقارعة الضيف ناهيك عن تنظيم نفسها ومواجهة النظام او حتى مواجهة كاتب يمشي بينهم ومقارعته بأسمائهم الحقيقية.

  5. محمد ابو الريد

    احسنت يابو سمرا واقول للذى يشكك فى مقدرة الاخ هاشم سمرا فى الكتابة ارجع الى منابر الحوار والفعاليات التى شارك فيها واستمع اليه حتى تحكم عليه يا تعس

  6. ههههههههه عشنا وشفنا، واحد اسمه تعجس يدافع عن المنخفضات.
    سؤال لكل من اعتدى بالتقليل من شان الكاتب، هل هكذا يكون الدفاع عن .تنظيمكم، قولو على كتبه غلط واشرحو بالاسباب موش تشتمو
    فرجت اعتقد انو منبر حر وكل واحد يقول فيهو رايه
    وشكرا لفرجت

  7. alkhair

    كم هو جميل عندما يكون النقد بناء ومن اجل اصلاح ما افسدته ممارساتنا السياسية دون استثناء ولكن ان تتعدى على الاخرين وتكتب بشكل لا تحترم فيه نفسك قبل غيرك فهو انما يعبر عن ذاتك وعليه الكل له الحق ليعمل كيفما شاء ومتى ما شاء دون وصاية بشرط ان يحترم جميع القوة الوطنية التى تعارض هذا النظام الطائفى اما اخونا سمرا يكفى انه لا يستطيع ان يكتب هذا المقال الذى كتبه له اخرون وبالتالى المقال مات عند هذه المعلومة ,

  8. عبدالله

    وماذا دفعك للدفاع عنه يا هذا؟

    أرجو من موقع فرجت سحب هذا المقال والرمي به إلى المزبلة

  9. الاخوة القائمين بموقع فرجت تحية طيبة وبعد…ارجو احترام عقول قرائكم. لأن هذا الشخص الذي يدعي أن هذا مقال بقلمه، فهو غير قادر ان يكتب جملة مفيدة باللغة العربية ناهيك مقال منسق ومرتب. رغم اعتراضي للمقال على فحواه. ارجو من إدارة الموقع أن تعمل جاهدة لنشر مقالات التي توطد علاقات بين كل فئات شعبنا الغلبان على امرو. هذا المقال لا يخدم هذا الغرض. وهذا الشخص ينشر مقالات باسمه ونحن نعلم قدراته المحدودة. لمصلحة من يعمل ؟

  10. لا جدال في أنّ الذّاكرة تحمل كلّ شيء وعلى الكلّ ان لا ينسى ما أقرّه سلفاً.
    الأمر لا يقتصر في الأخ المناضل محمد علي شيا، بل يعمّ كل من يحاول التنكّر لما سبق وأقرّه على الملأ. فقد قامت مدرخ على أكتاف كلّ من حضر معها ولم يعترض، وعلى الأخ محمد علي الإعتذار عن أحد جوانب هذه الثنائية في المواقف حتى يتم الإعتداد بالموقف الذي سيستمسك به، ذات الأمر الذي قام بفعله الدكتور عندي برهان حين تحدّث بالدليل القاطع أنّه لم يقل شيئاً مما نسب له، ولم يكن المدعي ضمن الحضور (بحسب قوله) حتى لا نطالبه بالبينة أمام الذي أنكر.
    أحسنت المقارنة عزيزي هاشم.
    ولك كل الشكر والإمتنان،،،
    ب.ب

  11. الأستاذ الكريم هاشم سمرا
    بعد التحية والإحترام
    يقول المثل المصري ( الحداية ما تحدفش كتاكيت ) وهذا الرجل ومن يمثله من الجسد السياسي المسمى بالمنخفضات يسعون لتحقيق مصالح شخصية وقبلية على حساب قضية الشعب الإرتري المضطهد مرتفعاته ومنخفضاته ولذلك يجب التخلص من هذه الأورام الخبيثة حتى نقدر نتفرغ لزمرة الهقدف الظالمة.
    وأنت يا استاذ هاشم ذكرت تاريخهم الخبيث وتعرفهم جميعا فردا فردا ولذلك سيخافون منك حتى لا تتكلم اكثر من هذا وعليك ان تكونا حاذرا من أذاهم.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  12. الصمود والتحدي

    الدكتور عندي برهان… زعيم مدرخ (منظمة لا لون ولا طعم لها)… ليست حزب سياسي ولا منظمة مجتمع مدني ولا… ولا يوجد عندها برنامج مكتوب ومحدد…. ماذا يريدون؟ ما هي اهم اهدافهم؟ المهم “مدرخ” يتكون ممن كانوا في حكومة هقدف وهربوا من النظام بعد ان شاركوا في جميع الجرائم مع سيدهم المعتوه افورقي. على سبيل المثال عندي برهان… لم يقف مع المجموعة ١٥ بل اتهمهم بالخيانة والعمالة في جنوب افريا عندما سؤل عن مجموعة ال ١٥… عندي برهان هو من تأمر مع الطاغية افورقي لتصفية ابناء اكلي غزاي وابعادهم من جامعة اسمرا ومن بعدها خطط لقفل جامع اسمرا الجامعة الوحيدة في ارتريا. كذلك عندي برهان عندما كان مندوب ارتريا في اوروبا كان يدافع عن النظام بكل ما يستطيع ويؤمر به… فهو جزء لا يتجزء من النظام وشريك اساسي مع المعتوه افورق.
    وموقفه من اللغات الرسمية في ارتريا موضح في كتابه… فهو يؤيد تدريس بلغات الأم ولا يختلف تفكيره في غالبية المور من هقدف وما يطرحه المعتوه افوق.
    هل هذا البروفسور والخبير السياسي (والقاب آخرى) ما كان يعلم ويفهم “ماذا” كان يجري في ارتريا؟
    ها هذا يعقل؟ ام انه ترك النظام عندما تخلى عنه او اعتقد النظام سوف ينتهي قريبا؟
    من حق اي شخص ان يعقد سيمنار او اجتماع او مؤتمر في اي مكان…. ومنحق اي شخص ان يحضر او يقاطع او ينتقد كذلك… كل على حسب اهدافه ومفهومه واجندته.
    من استقبل ومن رتب لعندي برهان في ملبورن لعقد اجتماعه؟
    جميع من ساهم في تجهيز واعلان لقاء عندي برهان… جميعهم ليسوا من اعضاء “مدرخ” (غير شخص كان يتعاون مع اذاعة المنتدي (مدرخ)) اما الأخرين فهم من الهواة. في اي مجتمع يوجد اشخاص معروفين “يمسكوا العصي من النصف” ومستعدون ان يأكلوا في جميع الموائد… فهو ليسوا اعضاء اي حزب او منظمة ومستعدون ان يعملوا مع اي شخص… حتى مع وياني تقراي (اثيوبيا)… والبعض منبوذين من المجتمع فيريدون دور لهم بعد ان فقدوا المصداقية والإحترام… وآخرون الإنتهازية والنفعية تجري في دمهم… فهم مستعدون ان يعملوا مع اي شخص من اجل مصالح مادية كانت او غيرها (حب الظهور بالبدلة فقط) والبعض يمشي مع التيار بدون فهم ودراية.
    خلافا لما هو منشور في المقال… لم يحضر هذا الإجتماع اي من القوة السياسية… لا ممثلين الأحزاب والتنظيمات… لا ممثلين المجلس الوطني… ولا المجتمع المدني (على حسب علمي).
    لماذا يدافع هاشم سمرة عن “مدرخ”؟ هل هو عضو فيه؟ هشام كان عضو في “المنخفضات” عند تأسيسه…. وقبله مع “التنظيم الموحد” وبعده مع “الشعبية” ودخل استراليا مع فرقة فنية هقدف…. و…. اليوم لا احد يعرف اتجاهه، ربما يكون مستقل او مستغل.
    من حق هاشم وغير هاشم ان يحضروا او يلتزموا مع اي تنظيم او مجموعة يريدونها… ولكن ليس من حقهم التشوية والتشويش والدفاع عن شخص لا يعرفونه… فمجرد “خالف تعرف”… او “الأكل في جميع الموائد” لا معنى له.
    نحن في حاجة الى احترام بعد والتحاور والإبتعاد عن الحروب الينية…. لأنها لا تفيد الا النظام القمعي في اسمرا.
    ولا اعلم لماذا موقع “فرجت” ينشر مثل هذه المقالات التى لا تضيف شيء للقارء وتخلق خلافات وشوشرة بين المجتمع الإرتري المعارض في ملبورن.

  13. طيب انت مع المدرخ في الدرخ السفل .ومالك تتحدث عن المنخفضات ياسمرة يامسمار جوحة.لم يكفي ان تقول ان الندوة ناجحة وانا كنت من بين الحضور وتختسر الشتايم على الخ شياء.اخي الكريم هذه الطريقة في النقد لاتخدم القضية الوطنية ولعلك من المثالين في الوطنية لدرجت انك على الستعداد لك تعيش كاشرك بالسم حتى يرضا عنك من كان شرك حقيقي في الجرام الذي ييقوم به النظام.اخي الفاضل قل رايك دون الشتايم .

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010