حفل دعم المؤتمر الوطني الأرتري بملبورن

ملبورن ـ إذاعة الجالية

الأحد 10تموز يوليو 2011

في إطار المساعي الرامية الي حشد تأييد المجتمع بأستراليا للمؤتمر الوطني للتغيير الديمقراطي الأرتري الذي سيعقد قبل نهاية هذا العام ألتئم العشرات من أفراد الجالية مساء أمس السبت في جلسة مؤازرة وإنتصار لأهداف المؤتمر والقائمين عليه، وتشكل الحضور من أعضاء التنظيمات ومستقلين لا يرون مانعاً في المشاركة والإنحياز وإن كان ذلك بشكل فردي حيث لا توجد أي منظمة مجتمع مدني تؤطر نشطاء ومستقلي أستراليا رغم نضالهم الطويل ضد دكتاتور أرتريا.. وحفل العشاء الذي أستطاع بيع مائتين وخمسون تذكرة وهو مايعني خمسة آلآف دولار أمريكي جزء من سلسلة طويلة من التحرك يخوضها كل من الأستاذين/ صالح حمدي ومحمد نور أحمد عضوي المفوضية الوطنية للتغيير الديمقراطي وثلة من مساعديهم توزعوا في أكثر من لجنة وتمكنوا في الفترة الأخيرة من القذف بحجر كبير علي بركة لم تكن راكدة علي اية حال، وقبل أسبوع فقط من عشاء التبرعات جري لقاء آخر ناقش فيه الحضور مسودة الدستور التي اعدتها المفوضية ويتوقع إجازتها في المؤتمر القادم آخذة في الإعتبار التعديلات التي يطالب بهات البعض، ولوحظ في المسودة غياب الإشارة علي دين الدولة الرسمي وغياب البعد الديني للمجتمع الأرتري بفئتيه في تشريعات أخري مما أثار البعض ضرورة الإشارة علي علمانية الدولة بشكل واضح وحبذ آخرين الإكتفاء بالإشارة الي مدنية الدولة ووردت أيضاً ملاحظات أخري سيتم صياغتها بشكل نهائي والدفع بها الي المفوضية في وقت لا حق. وكانت إذاعتنا أجرت لقاءً مع الأستاذ/ محمد نور أحمد طلبت منه إجراء مقارنة بين مسودة المعارضة والدستور الذي أقر عام 1997 ولم يحكم به دكتاتور أرتريا ويقول أن المسودة أكثر تقدماً من حيث إقرارها بشكل واضح علي الحقوق الفردية والجمعية للشعب الأرتري ونصها علي فصل السلطات والإتيان برسمية اللغتين العربية والتقرنية مع ذلك أقر علي انها مجرد مسودة سيتمسك بها من يحضر المؤتمر الوطني وأنها ستمثلهم في أي ترتيبات قادمة دون أن يعني ذلك بأنها ستكون دستور مؤكد للفترة الإنتقالية التي تعقب رحيل أو ترحيل النظام في أسمرا، ويعقد المؤتمر الوطني للتغيير الديمقراطي في ظل غياب أرتريو الداخل وإعتراضات خارجية لكن أهميته تكمن في تشكيله لرقم من الصعب تجاوزه في أي تحولات قادمة وأن ما يخرج به سيشترك ـ أو هكذا يفترض ـ في أي طبخة تقترب علي النضوج أو أنه سيكون إنطلاقة حقيقية نحو الهدف الكبير كما يقول الأستاذ/ عمر جابر عمر أحد المدافعين عن المؤتمر والذي خاطب الحضور مساء السبت.