سامبو …كولستون… واحمد القيسى

 
سلسلة مطاعم للفطائر فى كاليفورنيا تسمى سامبو. الاسم سامبو يعكس عرق عرقى قديم عن صبى ذو بشرة داكنة. واللقب يعكس مصطلح استهجان وكراهية الأمريكان البيض ضد الأقلية السوداء. 
نتيجة للاحداث الاخيرة من مقتل جورج فلويد بطريقة تظهر تسلط وتفوق العرق الأبيض على كل الأعراق الاخرى.  تمت تغطية لافتة المطاعم ( سامبو ) بعلامه السلام والمحبة.. ملاك المطعم وفى لقاء صحفى صرحوا بانهم صارو ينصتون الى ضمائرهم وقررو التضامن مع صاحب كل قضية عادلة. رغم ان اسم المطعم مشتق من اسم الشريكين (سام+بو) وان الشريكين ليسا بعنصرين!!
 
فى بريطانيا فان الاحتجاجات المنتفضة ضد مقتل جورج فلويد زحفت الى موقع تمثال كولستون رمز العبودية وتاجر الرقيق وقامت بإسقاطه. مما شجع حاكم لندن بإصدار تصريح لإزالة كل تماثيل تجار الرقيق ومعالم العبودية والعنصرية.
 
ايضا الحكومة الامريكية والمناقشة بتعديل اقنه عدة بخصوص العنصرية، يتبناها اعضاء الكونجرس لايقاف المد العنصرى ومنها تخفيض المزايا ورفع الدعم التى تتوفر للشرطة. فى الدول الغربية كفرنسا وألمانيا وغيرهم، تم البدء بدراسة تخصيص لجنه لمتابعة المتطرفون العنصريين وسرعة رصدهم ومحاكمتهم وحتى لا تتكرر الماساه الامريكية وخصوصا ان الأقليات فى الدول الغربية تظاهرت بشده وما زالت ضد العنصرية، وتلاحم معها خليط من كل الأعراق والألوان والأديان.
 
اما احمد القيسى فيتنكر لكل عوامل التغيرات الطبيعية والاجتماعية والسياسية والانسانية. لقاءاته المتكرره من تزييف سياسى والإنكار والمكابرة والتعالى والتمسك بتمجيد النفس والانا والتحقير والاذدراء وتخوين الاخرين  …. والإشادة والإعجاب المنقطع النظير  باسياس افورقى وتبرءه الطائفة العنصرية.
 
هذه بعض من محاور القيسى فى لقاءه الاخير وقبل توقفى من المتابعة لقزازته ..
– التمسك بقضايا الارض واللغة العربية كلام فارغ وعبط.. من حق المستوطنين الاستيطان فى المنخفضات بسبب الكثافة السكانية بالمرتفعات وان الوطن للجميع. وان اللغه الإنجليزية اوسع لمواكبة العصر من اللغه العربية. 
– من تمسك باللغه العربية هم ألقوى المسيحية بينما تبرء منها المسلمين أمثال الأمين وشريفو ووو..
– دخول الجبهة للسودان لم تكن بسبب تحالف الشعبية وتجراى ولكن لافتقاد المعلومة والعقلية القيادية للجبهة
– احتقاره للقبائل ويحدد ان دورهم ينحصر بين الدول. 
– الاساءه لبعض شهداء ورعيل ابناء البحر الأحمر بانهم شله التفت حول عثمان سبى وأفسدته. 
– الخلاف الثنائي فى ارتريا ليس بدينى ولكن ثقافى وخلفيات موروثة وان تجربة الجبهة الشعبية استطاعت ان تطغى على المفهوم الخاطىء للثنائية الدينية ونجحت.
– مقولة هذا مسيحى وهذا مسلم عبارة عن لعبة وانتهت والفضل للجبهة الشعبية. 
– تمكن القوى المسيحية سببه الغياب الاسلامى وليس تجربة الجبهة الشعبية الوطنية والتى لا تفرق بين هذا وذاك. وان مكتسباتهم نتيجة لإمكانياتهم ولحضورهم الوطنى.. 
– نحنانان علمانان شىء من الماضى ولَم تدم لأكثر من عام ونصف. وهى نتيجة اختلافات داخل الشعبية.
– الجبهة الشعبية تنظيم وطنى وخيار افضل والرئيس اسياس مثله الاعلى وهو قائد ناجح ومتمرس وحازم ولكن يعيبه الانحرف فى الفترة الاخيرة.
– انه (احمد القيسى) الوحيد الذى كان قادر على تحدى اسياس ومخاطبته بالدكتاتور 
– انه شارك فى صياغة قرار تنازل رمضان محمد نور عن أمانة التنظيم دون علم ورضاء رمضان. 
– اقر بانه نصح اسياس افورقى بعدم السفر كثيرا للخارج والتفرغ لأمور التنظيم من الداخل وخصوصا بعد تمكن امبراطورية ابراهيم (عافه).. وان اسياس عمل بنصيحته وقلل من سفره.. فماذا كانت نتيجة فتنه امبراطورية ابراهيم عافه؟ 
– قصة بائعة الموز وقسوة رجال البلدية عليها من تغريمها ودعس الموز بالإقدام امام أعينه.. مما جعله يتحسر!!
– قصة السيارات المحمله بالأسلحة ووجهتها لتجراى. الا ان المخابرات السودانية صادرتها وأوكل له مهمه أعاده السيارات. وبخبرته المتمرسة قام بدور (….) بدعوة الأمن السودانى الى حفلة المجن وما توفر من خمور وعاهرات البهجة والمسرة حتى الثمالة. وطبعا فشلت الخطة الجهنمية لتمسك الأمن السودانى بحمايه السيارات. وطبعا هناك فرق بين بائعة الموز (البوعزيزى الارترية) وبائعات الهوى (والوطنية المزيفة لطائفة تجراى تجرنيا)
…. والخ ….
 
ممارسات وأقوال القيسى ليست بغرض تدوين وقائع ولكن لتوارث ثقافة التبعيه ونشرها اليوم وغدا لتسميم الفهم والوعى السياسى. انه لم ولن يتعلم من تجارب الشعوب ولا الامثله الحيه من المستجدات لمحاربة الاستسلام والعبودية والعنصرية. وكما ان مسلسلاته الفاشلة تعكس قصصه البطولية المزاجية (عكس عنوان الحوارات المطروحة). التهرب من الاسئله الحقيقية والانتقائية فى الردود وتشتت الافكار ومواصفات التمسك بمواقفه من تمجيد العنصرية بتبرءه اسياس ومسفن حقوص ودرع وافريم واخوانهم… وتجريم شريفو وحامد حمد وعافه وو…  من المفترض ان يعاد تأهيل القيسى حتى ينضج سياسيا واخلاقيا ويواكب انتفاضة الشعوب ضد العنصرية المذله التى تختلف اوجهها من عرقية وقومية وسيادية واقتصادية واجتماعية.
 
هل نلوم القيسى على مسلسلاته الهابطة… من كادر تاهيلى للنظام والى مترجم للمقالات العربية لمدرخ … ومن متبنى الهبوط الأمن ونبذ المقاومة، الى الإقرار بالعنف الان؟ ام نلوم اصحاب الدعوة من القنوات الإعلامية التى تدعوا نفرا لا يملكون رؤى ولا حلول ولا تحليل محايد ولكن تجيد اللغط وتبرير الأكاذيب بأكاذيب اخرى. كما نعيب النخب التى لا تستحى وتطالب القيسى للقيام بمبادرة جمع الشمل؟ اجزم بان صاحب فكرة المبادرة، قصد جمع القيسى واحباءه من عندبرهان ومسفن حقوص وهيلى منقريوس وشاكلتهم مع كبيرهم الافورقى وحاضنتهم العنصرية وتدور الدوائر.
 
بخصوص كتاب القيسى والذى طال أمده. وإذا كان محتوى كتابه يعكس نفس الأقاويل من قصص التفاخر الممله وخاصية الانا… والإعجاب والتشدق والتلميع لاسياس افورقى وطائفته. اود ان انصح احمد القيسى بالاستفادة من وقته للاستغفار  وقراءة التاريخ باعين وضمير من تم سحلهم وسجنهم وقتلهم ولجوء من تبقى منهم، بينما كان هو كادر يوهل لافكار متشبعة بالطائفية العنصرية من تفريغ امه عبر مؤامرات متعددة.  
 
اما اذا تم إنجاز الكتاب، فان الفصل الذى سوف يجذب ليس فقط انتباه الارتريين ولكن العالم اجمع، هو ما يخص اغتيال الشهيد ابراهيم عافه وخصوصا ظاهرة الشخره. فليتخيل كل منا بالعقلية والامكانيات التى توفرت للعدو الاثيوبى حينذاك بتعقب الشهيد ابراهيم عافة عبر اجهزة GPS والتعرف عبر الأقمار الصناعية لنوعية الشخره المميزة لابراهيم عافه والتى تحدد مكان وزمان واحلام الهدف. ومن حق القيسى ان يسجلها فى ” موسوعة غينيس ” لان لم يسبقه احد فى هذا الوعى التكنولوجي ليومنا هذا وبكل فخر. 
 
كفى التمسك بغايات عنصرية عبر  وسائل التبرير الغير مشروعة. هولاء من اسباب ضياع تاريخ وقيم وتضحيات وحقوق ووطن باكمله. كما ان وعى الشعوب أقوى من البطش وأدواته من اعلام الاستسلام. وعت الجماهير عمليا وعلى ارض الواقع المرير وليس عبر وكالات هوباى والقيسى وشركاءه. حددت الجماهير وجهتها وأولوياتها وتأهلها لاستنهاض ذاتها، بانها لن تسمح بمسلسلات تثبيطية هابطه، مهما كان مؤلفها ومنتجها ومخرجها ومن يلعب دور الكمبارس فيها. لان هناك فرق فى القضايا المصيرية بين اجرام منظم ووجهه نظر، وان المستقبل القريب سوف يستحضر كل الجراءم.
 
اصحاب مطعم سامبو احتكموا  لضمائرهم…  و تمثال كولستون تم اقتلاعه وإسقاطه ورمية فى مزبله التاريخ…  
 
قال الشاعر ..
برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا …. 
مخطئ من ظـــن يومـــا أن للثــــعلب دينا
 
اسماعيل سليمان ادم سليمان

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=44441

نشرت بواسطة في أغسطس 5 2020 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010